في الوقت الذي كان أنصار العاصمة عموما وأنصار اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد خصوصا ينتظرون مباراة القمة بملعب عمر حمادي، ها هو الملعب ذاته سيحتضن في اليوم نفسه وفي التوقيت نفسه تقريبا مباراة “داربي“ أخرى ستجمع الجارين اتحاد العاصمة واتحاد الحراش، المباراة بالرغم من أنها ذات طابع ودي وتحضيري، إلا أنها تحمل طابعا شبه رسمي، حيث سيحاول كل فريق تعويض المباراة الرسمية بمباراة من الحجم نفسه، فحتى اتحاد الحراش تم تأجيل مباراته أمام الجار مولودية الجزائر، وعليه فإن كلا الفريقين يريدان تعويض “الداربي“ الرسمي ب “داربي“ ودي لكنه لا يقل أهمية عن المباراة الرسمية. مخازني وزغدود في أول اختبار شبه حقيقي ويعتبر لقاء الحراش بمثابة أول اختبار شبه رسمي للثنائي محمد مخازني -منير زغدود، الذي يشرف على الفريق بشكل مؤقت، ولكن الإدارة تفكر في منحه الثقة حتى نهاية الموسم في حال تحقيق نتائج طيبة، وعليه فمشوار هذا الثنائي يبدأ من مباراة اليوم، وبالرغم من أنها مباراة ودية تحضيرية إلا أن الكثير من المتتبعين ينظرون إليها باهتمام شديد، حيث تعتبر امتحانا حقيقيا وتعبر بكل تأكيد عن مستوى الفريق عقب التغيير الذي مسّ العارضة الفنية. الأنصار يريدون رؤية الفريق بحلته الجديدة وبما أن العاصمة تفتقر اليوم إلى مباريات كبيرة، فإن أنصار الناديين سيحضرون بقوة، وخاصة أنصار اتحاد العاصمة الذين يريدون رؤية الفريق بحلته الجديدة، أي تحت إشراف الثنائي مخازني -زغدود، حيث ينتظرون أن تكون هناك تغييرات كثيرة، ليس على التشكيلة في حد ذاتها وإنما على صورة الفريق ككل، فالبعض كان يقول إن المشكل في الطاقم الفني السابق بقيادة سعدي. يطالبون بأداء جيّد ما دام الضغط غائبا وبما أن المباراة ذات طابع ودي، فإن اللاعبين سيكونون بعيدين كل البعد عن الضغط، وما على رفقاء عشيو سوى العمل على تأدية مباراة في المستوى من ناحية الأداء الجماعي والفردي، لأن المناصر الذي سيأتي إلى المدرجات لن تهمه النتيجة بقدر ما تهمه المباراة من ناحية المستوى العام لكلا الفريقين، اللاعبون سيكونون على موعد مع مباراة ستشد اهتمام الكثير من المتتبعين. الطاقم الفني سيبدأ في تحديد تشكيلة لقاء القبائل وسيبدأ الطاقم الفني في تحديد التشكيلة التي ستشارك في مباراة السبت المقبل أمام شبيبة القبائل، المدربان مخازني وزغدود سيحاولان إيجاد الوصفة اللازمة لتحقيق نتيجة إيجابية في تلك المباراة الهامة، لأنها أول اختبار رسمي لهما، وخاصة مخازني الذي كان رفقة الفريق منذ بداية الموسم، وما عليه سوى مواصلة الأمور الإيجابية التي كانت في عهد المدرب سعدي، ومحاولة تغيير الأمور السلبية التي كانت السبب الرئيسي في النتائج المخيبة. الفريقان سبق لهما التعادل رسميا وسبق لاتحاد الحرّاش واتحاد العاصمة أن التقيا هذا الموسم في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية بالحرّاش، وافترقا على نتيجة التعادل السلبي، وهي النتيجة التي خيّبت أنصار الناديين، لكن هذه المرّة من الطبيعي أن تكون الأمور أحسن بكثير من المباراة الرسمية، لأن الفريقين سيلعبان دون ضغط وما عليهما سوى إمتاع الجماهير التي ستحضر اللقاء. ======================= ا. العاصمة ش. بلوزداد (اليوم على الساعة 11:00) أواسط الاتحاد يبحثون عن الفوز العاشر على التوالي سيخوض أواسط اتحاد العاصمة مباراة “الداربي“ أمام شباب بلوزداد بشكل عاد اليوم السبت، ولم يتم تأجيلها بسبب تأجيل “داربي“ الأكابر، حيث حافظت الرابطة الوطنية على الموعد، وهذا بسبب العطلة المدرسية، حيث تسمح بلعب مباريات الأواسط، وعليه فإن الموعد سيكون فرصة لأواسط نادي سوسطارة لكي يحققوا الفوز العاشر على التوالي وتحقيق المباراة 12 دون هزيمة، فالجولة 12 ستكون فرصة لا تعوّض لكي يبرهن أبناء الثنائي بوسبية -بن يطو على أن الفريق يستحق هذه المكانة ولم يحققها بمحض الصدفة. أبناء بوسبية يراهنون على عاملي الملعب والجمهور ويراهن أواسط الاتحاد على عاملي الملعب والجمهور لكي يحرزوا ثلاث نقاط جديدة تمكنهم من مواصلة المسيرة الجيدة، التي لم يكن ينتظرها أكبر المتفائلين، فالفريق يحقق مسيرة خارقة للعادة، كيف لا وهو الذي أطاح بكل الفرق التي زارته والتي زارها، وما عدا التعثرين أمام وفاق سطيف ومولودية سعيدة في الجولتين الأولى والثانية بتسجيل تعادلين، عاد الفريق بقوة وسجل عشرة انتصارات على التوالي. يعولون على جمهور المباراة الودية وبما أن المباراة ستكون بمثابة مباراة افتتاحية للمباراة التي تجري في المساء، بداية من الساعة الثالثة عصرا، فإن بعض الجماهير حتما ستأتي مبكرا إلى الملعب وستتابع المباراة الأولى خاصة أن اليوم عطلة نهاية الأسبوع وحتما سيكون الحضور قويا، خاصة أن نتائج الفريق تشجع على الحضور القوي، وتعوّد الأواسط على لعب مباراة افتتاحية قبل لقاء رسمي للأكابر، لكن هذه المرة سيلعبون المباراة افتتاحا لمباراة ودية، تحمل طابعا شبه رسمي. يوم عطلة ويطالبون بحضور مكثف للاستمتاع بفنيات بايتاش ورفاقه وتشجّع نتائج الأواسط على حضور الأنصار بقوة، فحتى من طلبة المدارس يمكن أن يكون الحضور قويا كونهم في عطلة، وعليه فالحضور لن يندم لأن المباراة هي “داربي“ عاصمي، والجميع سيستمتع بفنيات أبناء الثنائي بوسبية -بن يطو، خاصة أن الفريق في وضعية جيدة لتحقيق ذلك، لاسيما من لاعبين أمثال يطو، بايتاش، إيتو، بضياف، بن شريفة والآخرين. فرصة لتوسيع الفارق أكثر فأكثر وتعتبر الفرصة مواتية لأواسط الاتحاد لتوسيع الفارق عن أقرب الملاحقين، وهو اتحاد البليدة، حيث يملك 21 نقطة من 12 مباراة، فيما يملك أبناء سوسطارة 29 نقطة، أي بفارق ثماني نقاط كاملة، وهي فرصة لا تعوّض لكي يبتعد أكثر أو على الأقل المحافظة على هذا الفارق، أبناء سوسطارة يريدون التتويج مبكرا باللقب الشتوي، ولا يفصلهم عن هذا التتويج إلا بضع نقاط، وفوزهم هذه المرة مع تعثر البليدة سيضمن اللقب قبل ثلاث جولات عن نهاية مرحلة الذهاب. ======================== بعد رحيل سعدي الشبان ينتظرون تجديد الثقة فيهم مر أسبوع على رحيل مدرب اتحاد العاصمة نور الدين سعدي، ولم يلعب النادي أي مباراة رسمية، وسينتظر أسبوعا آخر كي يتنقل إلى تيزي وزو لمواجهة الشبيبة المحلية، لكننا بصدد الحديث عن التشكيلة التي سيحضّرها المدرب مخازني رفقة زغدود لهذه المباراة مباريات الأربع المتبقية لمرحلة الذهاب، وعليه فإن ثنائي التدريب مطالب بتحقيق نتائج إيجابية لكن المشكل في التشكيلة التي سيقحمونها في بقية المواجهات، فالشبان الذين كانوا أساسيين في عهد المدرب سعدي متخوفون أن تنقلب الأمور رأسا على عقب مع الطاقم الفني الجديد، فيما يأمل الآخرون أن لا تحدث تغييرات كثيرة على التشكيلة وهم متأكدون أن مخازني لن يفرط فيهم. سعدي وصل إلى أربعة أواسط أساسيين ووصل المدرب سعدي إلى حد إشراك أربعة أواسط في التشكيلة الأساسية، ناهيك عن توجيه الدعوة لبعض الشبان الذين يلعبون أول موسم لهم مع الأكابر، ففي المباريات الأربع الأخيرة أقحم المدافعين رابحي وعمورة بالإضافة إلى وسطي الميدان مهدي بن علجية وإسلام طاتام، ويتمنون أن يواصلوا اللعب أو البقاء في قائمة 18 على الأقل في حال حدوث تغييرات. الاتحاد بلغ الحد الأدنى في مواجهتين وطبق الاتحاد القانون الذي سنته الرابطة الوطنية الموسم الماضي، الذي يلزم الأندية بإشراك الشبان والوصول إلى حد أدنى (450 دقيقة) قبل نهاية مرحلة الذهاب وهو ما لم تبلغه عدة فرق، لكن الغريب أن اتحاد العاصمة حقق الحد الأدنى للموسم ككل، لأنه أشرك العديد من الشبان وفي مواجهة واحدة جمع 360 دقيقة بإقحامه أربعة الأواسط وليس من مواليد 1990، فالقانون يحتم على الأندية توظيف لاعبين دون سن 21 سنة، بينما أسرك الاتحاد من هم دون سن 20 وحقق الحد الأدنى في مباراتين فقط. تشبيب الفريق يجب أن يتواصل ويري الكثير أن الفريق رغم أن نتائجه غير جيدة، إلا أن هذا يتلاشى أمام الفائدة التي جناها من اعتماده على سياسية التشبيب بإشراك أربعة لاعبين أواسط أساسيين في مباريات كبيرة، مثل “الداربي“ أمام مولودية الجزائر وقبلها أمام مولودية وهران، وبعدهما أمام جمعية الخروب وأهلي البرج، مشاركات منحت الثقة للاعبين لم يكونوا يحلمون في الماضي القريب بالتواجد حتى في قائمة 18 فإذا بهم يعوضون زملاءهم من الأكابر، ولم يكتفوا بالمشاركة بل أظهروا مستوى جيدا يشجع على إشراك لاعبين آخرين. حتى الأواسط في الانتظار ولا غرابة إذا قلنا إن الفريق يمكنه الاعتماد على لاعبين آخرين من الأواسط لأن تشكيلتهم تحقق نتائج باهرة، وهو الأمر الذي يعتبر خارقا للعادة لأنهم يسيرون بخطى ثابتة نحو إحراز اللقب الشتوي دون هزيمة، ولذا فمن الطبيعي حسب الأنصار أن ينظر المدرب مخازني إلى هذه التشكيلة ويختار لاعبين آخرين لضمهم إلى البقية التي تتألق من يوم لآخر، خاصة أن بعض الأكابر لا يقدمون مستوى جيّدا. مخازني أمام تحد جديد مع الركائز ويدرك الجميع أن الاعتماد على الشبان يثير المشاكل، لأن الفريق يضم العديد من اللاعبين الذي يرفضون الجلوس على كرسي البدلاء وقد حدث هذا مع المدرب سعدي، وحتما سيتكرر مع المدرب مخازني الذي سيتعامل مع هذا الإشكال بحكمة حتى يتفادى مشاكل أخرى قد تؤثر في مشوار الفريق. ================= حديثه مع رحيال لا يجدي نفعا سعدي سيلتقي حدّاد هذا الأسبوع لا يزال مصير المدرب نور الدين سعدي مجهولا حيث لازال لم يقرر بخصوص تحويله إلى مدير فني للنادي مكلف بالتكوين، وهو المنصب الذي لم يعجب سعدي لكنه لم يرفضه بطريقة مباشرة لأن رفضه سيكون بمثابة إعلان حرب باردة مع الإدارة وقد يكون سببا في الوصول إلى أروقة المحاكم، لكن قبل ذلك يريد المدرب سعدي وضع النقاط على الحروف مع الرجل الأول في اتحاد العاصمة علي حدّاد وهو ما سيتم بحر هذا الأسبوع. يلتزم الصمت ويضع الكرة في مرمى الإدارة ويلتزم المدرب سعدي الصمت حيث رفض الإدلاء بأي تصريح قبل لقاء حدّاد، وكان قد تحدث في وقت سابق مع المدير العام الإداري مصطفى رحيال الذي يبدو أنه لم يعرف كيف يقنعه بقبول المنصب الجديد، لكن سعدي في نهاية المطاف فضّل لقاء حدّاد لأنه يعرف أنه الوحيد الذي بإمكانه اتخاذ قرارات قد توصل الطرفين إلى حل نهائي. يعرف أن عودته إلى الميدان مع الاتحاد مستحيلة ويعرف المدرب سعدي أنه يستحيل عليه التوصل مع الإدارة إلى اتفاق يرضيه لأنه لايزال يريد العودة إلى الميادين ولو مع فريق آخر، فهو غير متعوّد على العمل في منصب مدير فني مع كل الفرق التي مرّ عليها، لذا فهو على قناعة بأن القرار الذي اتخذته الإدارة لا رجعة فيه وأن قبول منصب مدير فني سيحرمه من العمل في الميادين. التوصل إلى اتفاق شبه مستحيل وخلال حديثنا مع مقربين من المدرب سعدي أكدوا أنّ التوصل إلى اتفاق بين سعدي وحدّاد سيكون شبه مستحيل لأن إدارة اتحاد العاصمة اضطرت إلى اتخاذ قرار إبعاد سعدي وتعيينه مديرا فنيا لدفعه إلى الاستقالة، لكن سعدي يريد إقالة كتابية حتى يحصل على تعويض نظير فسخ عقده. سعدي سيطلب تعويضا يفوق مليار سنتم وفي حال رفضت الإدارة المقترحات التي سيقدمها سعدي فإنها ستجد نفسها مضطرة إلى إقالته وهو ما يعني ستدفع له تعويضا لأن العقد الذي أمضاه في بداية الموسم يضم بندا يقضي بتعويض سعدي نظير الأشهر المتبقية من العقد حتى نهاية الموسم في حالة إقالته، وإذا احتسبنا سبعة أشهر متبقية من العقد نظير راتب شهري يقدر ب 120 مليون وبالإضافة إلى تعويض معنوي فإن القيمة ستفوق مليار سنتيم.