لم تتمكن مولودية وهران أول أمس من تأكيد سلسلة نتائجها الإيجابية التي حققتها خلال الجولات الماضية، حيث انهزمت أمام وداد تلمسان بملعبه رغم أن هذا المنافس لم يكن قويا ولم يحقق انتصارات عديدة فيه، إذ تتحمل بعض العناصر مسؤولية هذا الإخفاق. التشكيلة لم تظهر بمستواها المعهود احتار كل من تابع المحلية التي جمعت بين المولودية والوداد للوجه الشاحب الذي ظهرت به تشكيلة "الحمراوة" خاصة في الشوط الثاني إذ لم يتمكن اللاعبون من الرد على الهدف الأول الذي سجل عليهم في نهاية الشوط الأول وكأنهم كانوا راضين بهذه النتيجة. الدفاع لم يكن في يومه حقيقة أن المولودية تملك أحسن دفاع في البطولة بالنظر إلى عدد الأهداف المسجلة عليه، إلا أنه وفي هذه المواجهة لم يكن في يومه وارتكب المدافعون عدة أخطاء تسببت في تسجيل هدفين، إذ كان ينقصهم التركيز والحرارة التي اعتادوا على اللعب بها. بوجقجي "عجّب بيهم" والغريب في الأمر أن اللاعب أنور بوجقجي الذي من عادته أن يلعب في الدفاع إلا أنه لعب هذه المرة كرأس حربة، كان السم القاتل في دفاع المولودية، فكان يفعل بالكرة ما يشاء، وقد نقل الخطر لدفاع المولودية عدة مرات و"عجّب" بالمدافعين، كما كان وراء الهدف الثاني الذي سجله الوداد. وامان أنقذ الفريق من بعض الأهداف المحققة ولحسن حظ المولودية أن الحارس رضا وامان أنقذ الفريق من عدة أهداف محققة خاصة في المرحلة الثانية، ومنها لقطة بولحية الذي خرج وجها لوجه معه لكنه تصدى ببراعة لهذه الكرة، إضافة إلى أنه لا يتحمل مسؤولية الهدفين اللذين سجلا للوداد. فرص عديدة ضائعة أمام مرمى جميلي كما ساهم مهاجمو المولودية في هذه الهزيمة من خلال الفرص العديدة التي ضيعت أمام مرمى الحارس جميلي الذي تصدى لعدة كرات، خاصة في المرحلة الأولى التي كان بإمكان المولودية تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل فيها. اللقطة التي أهدرها حدو كانت منعرج اللقاء يجمع المتتبعون على أن الفرصة التي ضيعها مهاجم المولودية حدو في (د25) عندما انفرد بالحارس جميلي كانت منعرج اللقاء، فلو تمكن هذا اللاعب من التسجيل لتمكنت المولودية من بسط سيطرتها والتفوق أو على الأقل تحقيق التعادل. بلايلي وعواج تركا فراغا كبيرا وقد ترك اللاعبان عواج سيد أحمد وبلايلي يوسف الموجودان مع المنتخب الوطني الأولمبي بالمغرب فراغا كبيرا في هذه المباراة، حيث كان لغيابهما أثره السلبي على أداء لاعبي المولودية إذ لم يكن هناك من يستحوذ على الكرة في وسط الميدان ويمنح كرات على طبق كما يفعل عواج، كما لم يكن هناك لاعب مثل بلايلي في الهجوم ليستغل الفرص المتاحة أمام المرمى. الشبان قوة المولودية عكس العناصر ذات الخبرة كما تأكد من خلال هذه المواجهة أن نقطة قوة المولودية هي الشبان، حيث أن العناصر التي أكل عليها الدهر وشرب أصبحت لا تعطي الإضافة اللازمة، فعناصر مثل عواج وبلايلي اللذين يعدان من اكتشاف سي الطاهر هذا الموسم يعدان نقطة قوة المولودية، كما كان من المفترض أن يلعب بن تيبة خلال هذه المواجهة بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها. مخالفات عديدة لم تستغل كما تم إهدار عدة فرص سانحة بواسطة مخالفات ثابتة منحها الحكم أمام منطقة عمليات المنافس، خاصة المخالفة التي منحها بوستر مع نهاية المرحلة الثانية والتي نفذت بطريقة ساذجة بعد أن اختلف اللاعبون حول من يسددها، لتضيع فرصة ثمينة للتهديف. من يسدد الكرات الثابتة؟ تبقى النقطة السلبية التي سجلت خلال مباراة أول أمس هي من يتولى تنفيذ الكرات الثابتة التي تتاح للمولودية أمام مرمى المنافس، حيث لا يتفاهم اللاعبون حول من يسدد المخالفة وهو ما لاحظه الجميع، وتعد مثل هذه التصرفات غير مقبولة في فريق مثل المولودية يملك قاعدة جماهيرية عريضة وله تاريخ عريق. التغييرات لم تأت بجديد رغم أن الطاقم الفني حاول إيجاد الحلول المناسبة في الشوط الثاني وقام بتغييرات عديدة، إلا أنها لم تأت بنتيجة رغم المجهودات التي قام بها اللاعب كريم مداحي الذي كانت تبدو عليه آثار الابتعاد عن الملاعب لمدة طويلة، في حين أن دخول سباح زين العابدين كان متأخرا نوعا ما. بعض العناصر كانت تنقصها الحرارة وكانت بعض العناصر تفتقد للحرارة اللازمة وهو ما أثر على أداء الفريق بصفة عامة، حيث لم نشاهد فريقا يلعب بنفس إرادة عناصر الوداد التي صنعت الفارق وكانت مصرة على تحقيق الفوز. ---------------- الأنصار عادوا خائبين عاد أنصار مولودية وهران خائبين إلى ديارهم بعد الهزيمة غير المتوقعة أمام وداد تلمسان، حيث كانت الصدمة كبيرة على مشجعي "الحمراوة" الذين لم يفهموا ما حدث لفريقهم خلال هذه المواجهة وسبب انهزامهم أمام فريق لم يكن قويا، إلا أنه كان يريد الفوز. حضروا بقوة وكأنك في زبانة الملاحظ خلال هذه المواجهة أن جمهور المولودية حضر بقوة لملعب العقيد لطفي، فقد احتل المدرجات غير المغطاة والمنعرج، حيث اضطر المسؤولون لفتح هذه المدرجات لأنصار "الحمراوة" بعد أن تدفقوا على مدينة تلمسان في وقت مبكر، وقد ظن اللاعبون أنهم يلعبون في ملعب أحمد زبانة وليس على أرضية ميدان العقيد لطفي. مناظر مؤثرة للطريقة التي غادر بها الأنصار تلمسان قبل نهاية اللقاء بربع ساعة، بدأ أنصار المولودية يغادرون ملعب العقيد لطفي ومدينة تلمسان، حيث كانت طريقة مغادرتهم مؤثرة بالنظر إلى أنهم لم يهضموا الكيفية التي انهزم بها فريقهم، وقد غادر البعض منهم فيما أن البعض الآخر لم يجد وسيلة ليعود بها إلى وهران، حيث اضطر للمبيت في العراء رغم البرد القارس الذي يميز تلمسان، أما البعض الآخر فقد اضطر لقطع مسافة طويلة حتى يستقل الحافلة. مناوشات خارج الملعب بين أنصار الفريقين ولم تنته المباراة في ظروف جيدة خاصة خارج الملعب، حيث اختلط الحابل بالنابل بين أنصار الفريقين، فحطمت بعض السيارات وأصيب البعض إثر التراشق بالحجارة الذي أسفر عن نقل عدد من الأنصار إلى المستشفى، كما سجلت بعض الخسائر المادية الأخرى. الأمور كادت تعرف منحنى خطيرا وكادت الأمور تعرف منحنى خطيرا بعد نهاية هذه المواجهة بسبب التصرفات الطائشة لبعض الأنصار سواء من الوداد أو المولودية، حيث اختلطت الأمور وكسروا كل ما كان موجودا أمامهم، كما عرفت مدينة تلمسان حالة استنفار قصوى ولحسن الحظ أنه كانت هناك تعزيزات أمنية مشددة، حيث أن الأمور بدأت تعود تدريجيا لما كانت عليه. ------------------------- اللاعبون منعوا من مغادرة الملعب حتى السابعة والربع ليلا لم يتمكن عناصر المولودية من مغادرة ملعب العقيد لطفي بعد نهاية المباراة حيث ظلوا فيه لساعات طويلة، وهذا لتجنيبهم الرشق بالحجارة من قبل المتعصبين وخوفا على سلامة أعضاء الفريق، وقد غادرت التشكيلة في حدود الساعة السابعة والربع ليلا، تحت حراسة أمنية مشددة إلى غاية الطريق السريع. وصلوا في حدود العاشرة والنصف وقد وصلت تشكيلة "الحمراوة" إلى وهران في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا بعد رحلة دامت أكثر من ثلاث ساعات، حيث أن الحافلة التي كانت تقل المولودية توجهت عبر الطريق شرق غرب، ثم انحرفت باتجاه مدينة عين تموشنت حتى يتمكن اللاعبان حدو بلعيد وداود بوعبد الله من التوجه لمسقط رأسيهما في هذه المدينة، ثم واصلت الحافلة سيرها باتجاه وهران. ---------------------- محياوي وجد صعوبة للدخول إلى الملعب وجد رئيس المولودية الطيب محياوي صعوبات كبيرة للدخول إلى ملعب العقيد لطفي عندما حضر في حدود الثانية بعد الزوال رفقة بعض مرافقيه على غرار المسؤول المالي والإداري قلايجي حسان، حيث لم يفتح مسؤولو الملعب الباب في وجهه وظل لوقت طويل أمام الباب. إدارة الملعب لم تتعرف عليه ويعود سبب عدم فتح الباب أمام رئيس المولودية لأكثر من نصف ساعة إلى أن مسؤولي الملعب لم يتعرفوا عليه، حيث ظل يردد: "أنا الرئيس تاع المولودية"، كما أن مرافقيه ظلوا يطلبون من المسؤولين أن يفتحوا الباب لرئيسهم الذي كانت ملامح الغضب بادية عليه. غادر مباشرة بعد نهاية المباراة وقد غادر رئيس "الحمراوة" ملعب تلمسان مباشرة بعد نهاية المباراة، حيث لم يتحدث مع لاعبيه ولم يدخل غرفة تغيير الملابس كما جرت عليه العادة، إذ كان في قمة الغضب بعد الخسارة. ----------------- الإدارة لم تحسن التحضير لهذا "الداربي" أكد لنا مصدر مقرب من إدارة المولودية أنها لم تحسن التحضير للمباراة، حيث أن اللاعبين لم يتم وضعهم في أحسن الظروف ولم تتم تهيئتهم لهذا الموعد الهام، وقد كانت تنقص المسيرين الخبرة في مثل هذه الأمور. الإقامة بفندق "أغادير" لم تكن ملائمة ومن بين الأمور التي ساهمت بقسط كبير في فقدان عناصر التشكيلة للتركيز اللازم، هو الفندق الذي أقامت فيه، حيث أن أحد إداريي الوداد أكد لنا أنه تعجب لاختيار هذا الفندق الذي لا يتوفر على ظروف الراحة، وهو العامل الذي أثر على اللاعبين الذين اشتكوا كثيرا. الأنصار تدفقوا على هذا الفندق وأفقدوا اللاعبين تركيزهم وقد عرفت صبيحة المباراة تدفق عدد هائل من أنصار المولودية نحو هذا الفندق الموجود عند مدخل المدينة الشرقي، ما أفقد اللاعبين تركيزهم، لذا فقد كان على الإدارة تغيير مكان إقامة التشكيلة وعدم اختيار هذا الفندق الذي يعد فندقا عموميا، أي أن الإقامة فيه رخيصة الثمن. كان من الأجدر الإقامة في تموشنت وكان من الأفضل أن تقيم التشكيلة بفندق "بيلار" بعين تموشنت كما اعتادت عليه التشكيلة من قبل في عهد ليمام وجباري، حيث كانت عناصر الفريق تبعد عن الضغط المفروض في تلمسان سواء من قبل أنصار المولودية أو أنصار الوداد. التحفيزات المالية لم تكن موجودة وإضافة إلى الفندق، فإن عاملا آخر لم يكن موجودا خلال هذه المواجهة وهو التحفيزات المالية، حيث لم تخصص إدارة المولودية منحة خاصة لعناصرها في حال تحقيقها الفوز أو التعادل، كما فعلت إدارة وداد تلمسان التي خصصت منحة مغرية للاعبيها وهو ما حفزهم كثيرا للدخول بقوة في المباراة. ---------------------- زبانة قد يعاقب أمام بجاية بسبب تقرير بوستر كل المؤشرات توحي بأن ملعب أحمد زبانة سيعاقب خلال المباراة القادمة أمام شبيبة بجاية بسبب رشق أنصار المولودية أرضية ملعب العقيد لطفي ببعض المقذوفات، خاصة في اللقطة التي أصيب فيها الحارس التلمساني جميلي عندما أراد التقاط الكرة، حيث أصيب على مستوى الرأس ما استدعى توقف اللقاء، وهو ما دونه الحكم بوستر في تقريره وقد يجعل المولودية تلعب بدون جمهورها في الجولة المقبلة. عيساوي لن يشارك في المباراة القادمة ولن يتمكن اللاعب عيساوي من المشاركة في المباراة القادمة بعد تلقيه بطاقة صفراء إثر احتجاجه على حكم المباراة عند نهاية المواجهة، وهو ما سيجعله يغيب عن مباراة بجاية، شأنه شأن القائد قادة كشاملي الذي تلقى بطاقتين صفراوين في هذا "الداربي". التشكيلة ستعود اليوم للتدريبات بدون جمهور ستعود التشكيلة صباح اليوم للتدريبات بملعب الشهيد أحمد زبانة وستكون حصة الاستئناف التي ستجرى في حدود الساعة العاشرة بدون جمهور، حيث قرر مسيرو المولودية وبالتنسيق مع الطاقم الفني إجراء هذه الحصة بمدرجات فارغة، وهذا لتجنب غضب الأنصار الذين لم يتحملوا الهزيمة السابقة.