لم تكن رحلة فريق وداد تلمسان التي قادته إلى العلمة لمواجهة المولودية المحلية موفقة، بحيث لم يتمكّن من تأكيد فوزه أمام وفاق سطيف بعد تلقيه هزيمة جديدة بواقع هدفين دون رد، في مباراة لم يقدّم فيها أشبال المدرب بوعلي الشيء الكثير وغاب الأداء. وبالعودة لمجريات اللقاء، لم تظهر التشكيلة التلمسانية بوجهها المعتاد الذي ألفناه في جميع تنقلاتها ولم تقدم الشيء الكثير، بحيث بدا العياء والتعب على لاعبي الوداد الذين لم يقدّموا ما هو منتظرا منهم، ولم تتوقف متاعب الوداد عند هذا الحد بل كان للغيابات الكثيرة أثرها السلبي على التشكيلة التي لعبت بتعداد مختلف تمامًا جلّه من الاحتياطيين، ما استغله المحليون الذين استطاعوا الوصول لشباك بن موسى في مناسبتين عن طريق بقرار وبلهامل وبهدف في كل شوط. سادس هزيمة في مرحلة العودة والحادية عشرة في البطولة بخسارتها عشية أول أمس أمام مولودية العلمة بهدفين، تكون التشكيلة التلمسانية قد تلقّت خسارتها الحادية عشرة في البطولة هذا الموسم، إذ سجّلت هزيمتها السادسة خارج الديار خلال مرحلة العودة والتي جاءت بعد عنابة، الشلف، باتنة، العميد، بجاية وأخيرا العلمة، وقبلها في مرحلة الذهاب أمام الحراش، القبائل، النصرية، وهران وبلوزداد منافس الوداد المقبل. بوعلي لقي ترحابا كبيرا لقي مدرب وداد تلمسان بوعلي فؤاد استقبالا خاصا من قبل مسيّري وأنصار مولودية العلمة، نظرا للمكانة التي يحظى بها بما أنه سبق له أن أشرف على البابية قبل ثلاثة سنوات حقق معها نتائج جد إيجابية توجت في الأخير بصعود زملاء الحارس صحراوي للقسم الأول قبل أن يغادرها ويلتحق بالوداد، رغم أنه تابع المباراة من المنصة الشرفية بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه بعد طرده في مباراة الوفاق الماضية. فلاحي، الوجدي وحاجي أساسيون وعرفت مباراة أول أمس أمام مولودية العلمة إقحام الثلاثي الوجدي، فلاحي وحاجي أساسيين ومنذ البداية، حيث وضع فيهم الطاقم الفني الثقة وهم الذين لم يشاركوا كثيرا هذا الموسم بالنسبة لفلاحي والوجدي اللذين اقتصرت مشاركتهما على الثانية للوجدي بعد مباراة عنابة والثالثة لفلاحي بعد عين الصفراء في الكأس ومولودية باتنة في مرحلة العودة، في حين شارك حاجي بديلا في كافة المباريات وهذه أول مشاركة أساسية له، وجاءت هذه التغييرات في ظل الغيابات الكثيرة في صفوف التشكيلة والتي وصل عددها إلى سبعة غيابات بفعل العقوبة والإصابة. التدارك أمام بلوزداد ضروري وتبقى الخسارة التي تكبّدها الزيانيون عشية أول أمس أمام مولودية العلمة بحاجة ماسة إلى تدارك، بمناسبة لقاءهم الأخير أمام بلوزداد غدًا لإنهاء الموسم بقوة كما بدؤوها وضمن الستة الأوائل وبها الوصول لهدفهم المسطّر بداية الموسم، بما أن التشكيلة تستفيد من عودة كافة لاعبيها الذين كانوا غائبين في مباراة الجولة الماضية، وهو ما يعطي أكثر حرية واطمئنان للطاقم الفني في إيجاد التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها لقاء الغد. عملية انتقاء اللاعبين تنطلق هذا الثلاثاء تنطلق هذا الثلاثاء الفاتح من شهر جوان وعلى مدار ثلاثة أيام كاملة بملعب الإخوة زرڤة عملية انتقاء اللاعبين، حيث تلقت “الهدّاف” نسخة من قبل مسؤول الفئات الصغرى يعتبر فيها الدعوة عامة ولجميع شباب سكان ولاية تلمسان الموهوبين بنية تجريب حظهم والانضمام للفئات الصغرى للوداد الموسم المقبل، وهذا حسب البرنامج الآتي : الثلاثاء 01 نوفمبر (الأواسط) مواليد 92 - 93 الأربعاء 02 جوان (الأشبال) مواليد 94 – 95 الخميس 03 جوان (الأصاغر) مواليد 96 – 97 الدعوة عامة للجميع بداية من الساعة الثامنة صباحًا بملعب الإخوة زرڤة. العودة مساء أمس عاد أمس في حدود الساعة الرابعة مساءً فريق وداد تلمسان قادما من مدينة العلمة، أين أقام هناك ليلة إضافية بعد نهاية مباراته أمام المولوية المحلية في الوقت الذي كان ينتظر عودته مباشرة، لكن عدم برمجة رحلة مباشرة إلى وهران حتمت عليه البقاء هناك والتوجه صباحا من سطيف إلى العاصمة ومنها إلى وهران وصولا إلى تلمسان عبر الحافلة، وقد منحهم الطاقم الفني راحة اليوم للاسترجاع قبل مواجهة الغد أمام شباب بلوزداد. الأواسط يتعادلون وعكس الأكابر الذين تلقوا هزيمة، فقد عاد أواسط وداد تلمسان بنقطة التعادل الإيجابي هدفًا في كل شبكة أمام مستضيفهم مولودية العلمة، متداركين بذلك خسارتهم الماضية التي منيوا بها أمام وفاق سطيف في الجولة الماضية، ومحافظين على مركزهم في الترتيب العام ضمن الخمسة الأوائل. حوتي: “الهزيمة قاسية وسببها الضغط” أكد مساعد مدرب الوداد حوتي نور الدين أن الهزيمة التي تلقاها الفريق التلمساني عشية أول أمس بملعب العلمة كانت قاسية جدا بالنظر إلى المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف أشباله طيلة التسعين دقيقة، مرجعا أسباب هذا الإخفاق إلى الضغط الكبير الذي عاشه أبناء الزيانيين بمدينة العلمة بالنظر إلى حاجة المولودية المحلية إلى الفوز من أجل ضمان البقاء، ما جعل لاعبي العلمة أكثر إرادة وحرارة من أجل الفوز بنقاط المباراة مضيفا بأن الوداد لعب بغيابات كثيرة كان لها تأثير سلبي على أداء الفريق في تلك المواجهة. “مواجهة بلوزداد فرصة لنا لتعزيز رصيدنا من النقاط” أما بخصوص المواجهة المقبلة التي تنتظر الفريق هذا الاثنين بملعب بيروانة ضد شباب بلوزداد فأكد مساعد مدرب الوداد أنها مباراة عادية كغيرها من المباريات الأخرى تبقى خصوصيتها أنها مباراة نهاية الموسم، ما يجعلنا - يضيف حوتي نور الدين - نعمل المستحيل من أجل توديع أنصارنا بفوز جديد يسمح لنا بتعزيز رصيدنا من النقاط في سلّم الترتيب وإنهاء الموسم في مرتبة مشرّفة وفق الهدف المسطر منذ بداية الموسم. ---------------------- الوجدي: “الغيابات أثّرت فينا ونخلفوها أمام بلوزداد” ما تعليقك على الخسارة التي تلقيتموها اليوم أمام مولودية العلمة (الحوار أجري مباشرة بعد اللقاء)؟ لقد ذهبنا إلى العلمة بنية تأكيد فوزنا الأخير والعودة بنتيجة إيجابية ندعّم بها رصيدنا، لكن تلقينا هزيمة أمام منافس لعب بقوة وإرادة كبيرة كان تحت ضغط شديد للخروج من منطقة الخطر. هذا يعني أن العلمة كانت أفضل منكم؟ المنافس العلمة لم يكن أحسن منا بكثير وإنما التعب والغيابات الكثيرة على مستوى التشكيلة أثّرت فينا كثيرًا وجعلتنا لا نقدّم الشيء المنتظر، ما استغله المنافس وعرف كيف يوقّع هدفين ويكسب ثلاثة نقاط، ولو لا هذه العوامل لحققنا نتيجة إيجابية ومنها أعتبر فوز العلمة منطقيًا. إذن الغيابات أثّرت فيكم، أليس كذلك ؟ بالفعل كان لوقع الغيابات أثرها السلبي على أدائنا ومردودنا داخل المستطيل الأخضر، إضافة للسفرية المتعبة من تلمسان إلى العلمة وعدم ركوننا للراحة، كلّها عوامل جعلتنا لا نظهر بمستوانا المعهود، ورغم ذلك حاولنا تقديم الأفضل أمام منافس لعب بإرادة كبيرة وخلق لنا الكثير من المتاعب وكان تحت ضغط كبير حيث تحتم عليه الفوز. كيف تتوقع مباراة الجولة المقبلة أمام بلوزداد ؟ ستكون مهمة لنا والفوز بها يبقى ضروريًا لتعويض خسارتنا أمام العلمة للبقاء من أصحاب المقدمة ولإنهاء الموسم بقوة ومنها تعزيز رصيدنا من النقاط، أمام منافس سيحاول العودة بنتيجة إيجابية لمحو تعثره الأخير أمام مولودية الجزائر، الشيء الذي نعرفه جيدا، ولذا نبقى واعين بحجم المسؤولية المنتظرة لتحقيق فوز نختتم به موسمنا. وهل تعتقد أنكم قادرون على تحقيق هدفكم ؟ بالطبع نحن قادرون على إنهاء البطولة ضمن الستة الأوائل للوصول إلى هدفنا المسطر، خاصة أنها ستكون أمامنا فرصة تحقيق النقاط الثلاث هذا الاثنين أمام بلوزداد وانتظار تعثر أحد منافسينا، وإن لم يتحقق فنكون قد أدينا موسما كبيرا ورائعا من كافة النواحي رغم نقص الإمكانيات المتوفرة مقارنة ببعض الفرق الأخرى. أخيرا عدت وشاركت كأساسي، كيف تقيّم أداءك؟ عودتي كانت موفقة وإلى حد بعيد رغم بقائي خارج المنافسة طويلا، بحيث حاولت أن أكون في مستوى الثقة التي وضعها في الطاقم الفني وتقديم المطلوب مني حسب الخطة المرسومة، ولم تظهر علي نقص المنافسة بما أني كنت في السابق أعمل بجدية كبيرة وباستمرار كبير.