قدم نصر حسين داي مباراة كبيرة في المدية، بحيث سيطر على معظم مجريات اللعب في المرحلة الأولى وكان بإمكانه إنهاء الفوز لصالحه لولا نقص تركيز اللاعبين وخاصةً منهم المهاجمين الذين ضيعوا عددا كبيرا من الفرص السانحة. وقد كان الشوط الأول كله لصالح النصرية التي لم تحسن التفاوض فيه بتضييع كم هائل من المحاولات التي اصطدمت بالحارس سليمان ولد ماطة الذي كان سداً منيعاً في وجه محاولات الفريق العاصمي، ورغم تلك السيطرة إلا أن الأمور لم تسر كما كان ينتظرها محبو النصرية التي لم تتمكن من العودة ولو بنقطة واحدة بعدما تلقت هدف المدية في الدقائق الأخيرة من المواجهة، وبالتالي تبخّرت آمال النصرية في العودة بنتيجة إيجابية وهي التي كان بإمكانها الفوز بدون مشكل لو جسّدت الفرص التي أتيحت لها. الفار، درارجة وعاودية ضيعوا "الخير والبركة" وقياساً بما ضيّعوه خلال المرحلة الأولى، يمكن القول إن مهاجمي النصرية مرّوا جانباً في هذه المواجهة، وكان المهاجم وليد درارجة أول من أتيحت له بعض الفرص في الدقائق الأولى ولكنه لم يستغلها جيداً، ليتبعه عاودية الذي لعب أول مواجهة له كأساسي، حيث أتيحت له هو الآخر فرصة ولم يحسن استغلالها، ليأتي محمد رضا الفار ويضيّع فرصة لا تضيّع دقيقة قبل نهاية المرحلة الأولى. قد يندمون على هذه النقاط ورغم هذه الخسارة القاسية، إلا أنه يمكن القول إن الصعود لم يضع بعد، بحيث سيكون للفريق الوقت الكافي للتدارك ولو أن النصرية قد تندم على تضييعها مثل هذه النقاط في مباريات كانت في متناولها، خاصةً أن كل الظروف كانت في صالحها بعد التعادل الذي فرض على الرائد القسنطيني من طرف بسكرة في ملعبه والخسارة التي ألحقت بمولودية باتنة في ملعبها أيضاً من طرف ترجي مستغانم، وهي الظروف التي كان يجب استغلالها لتحقيق الفوز والتقدم أكثر في الترتيب العام في انتظار مواجهة رائد القبة في "الداربي" الذي يجري هذا الثلاثاء برسم الجولة ال11. كردي: "لا نستحق هذه الخسارة وأرضية الميدان أعاقتنا" كشف المدرب مجدي كردي أن فريقه لم يستحق هذه الخسارة أمام المدية، خاصةً بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها لاعبوه الذين سيطروا على مجريات المواجهة وخاصةً في المرحلة الأولى. ويرى مدرب النصر أن نقص التركيز هو الذي حال دون تجسيدهم للمحاولات الضائعة، وأضاف أن أرضية الميدان أعاقت كثيراً لعب التشكيلة لثقلها بعد الأمطار التي تهاطلت في الآونة الأخيرة. "تخلّطت" بين ناتاش والحارس الثاني للمدية مع نهاية اللقاء تم تسجيل حادثة مؤسفة، بحيث أن حارس النصرية عبد الرؤوف ناتاش اشتبك مع الحارس الثاني لأولمبي المدية نايلي، وذلك في الممر المؤدي إلى غرف تغيير الملابس. وقد علمنا أن ناتاش لم يحتمل النبرة التهكمية لهذا الحارس الذي سبق له اللعب معه في سيدي عيسى، بحيث قال له: "واش ما عرفتنيش؟" وهو ما أغضب ناتاش الذي لم يتحمّل الخسارة كما كان حال كل اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني والمسيرين. الحكم لم يرحم دوّار في تقريره دوّن الحكم شنان في تقريره أمورا لن تكون بالتأكيد في صالح المدافع عبد الوهاب دوّار، بحيث أشار إلى أن هذا الأخير هو من كان المعتدي في الاشتباك الذي حدث في الدقائق الأخيرة من المباراة مع صاحب هدف الفوز لصالح المدية مولود بلطرش. ومن المؤكد أن ذلك سيجعل الرابطة تسلّط عليه عقوبة قد تكون ثقيلة، بإبعاده من دون شك لأكثر من مبارتين. حيث أن ذلك لن يكون في صالح الفريق الذي سيكون في حاجة إلى كل لاعبيه في "الداربي" أمام رائد القبة، ولكن لحسن حظ النصرية أن هذا اللقاء سيشهد عودة اللاعب الدولي سفيان خليلي. بن عمري يصاب ويعوّض لم يتمكن اللاعب جمال بن عمري من إتمام المباراة أمام المدية، بحيث أصيب في (د70) وهو ما جعل المدرب يعوّضه باللاعب حمزة بن عياد، ولو أن هذا الأخير يلعب في الهجوم وليس في الدفاع. إلا أن إصابة بن عمري لا تبدو خطيرة بحيث من الممكن أن يكون حاضراً أمام القبة، حيث يبدو أن الإصابة القديمة هي التي عاودت بن عمري الذي أحس بآلام على مستوى ركبته. 500 مناصر عادوا خائبين تنقل حوالي 500 مناصر لتشجيع التشكيلة في هذه المباراة أملاً في العودة بنتيجة إيجابية، ولكنهم عادوا خائبين ومتأثرين معنويا، خاصةً أن هدف الأولمبي جاء في الدقائق الأخيرة من المباراة. الأواسط يقصفون بالثقيل تمكّن أواسط النصرية من إحراز فوز عريض على نظرائهم من المدية بنتيجة (5/1) في مباراة سارت في اتجاه واحد لصالح رفقاء آيت علي الذين لم يجدوا أي صعوبة في التغلب على أبناء التيطري، وهو ما يثبت أن الفريق في تحسن بعد فترة الفراغ التي مر بها.