بودبوز أساسيا، قادير يُترك لمالي، بوزيد ومجاني في المحور وسوداني القوة الضاربة في الهجوم رفقة جبور... مثلما اتضح طيلة الأسبوع من خلال الحصص التدريبية التي خاضها المنتخب الوطني، فإنّ الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش استقرّ في نهاية المطاف على نفس التشكيلة التي كنا قد كشفنا عنها مرارا وتكرارا عبر "الهدّاف"، وعلى نفس الخطة التي توقعناها "4/4/2" رغم أنه جرّب خطة أخرى تعتمد على رأس حربة واحد في الهجوم، وهي الخطة التي يبدو أنه تركها للقاء مالي في الجولة الثانية. والمهم أن البوسني ضبط أموره خلال الحصة ما قبل الأخيرة سهرة أول أمس الخميس، وأجرى فقط بعض التغييرات الطفيفة خلال الحصة الأخيرة أمس، واستقر على التشكيلة الأساسية التي ستواجه المنتخب الرواندي سهرة اليوم، بداية من الساعة الثامنة والنصف بملعب مصطفى تشارك بالبليدة. بودبوز... قادير... البوسني احتار ثم اختار الأول وإن كان البوسني قد حسم في أمر العناصر العشرة (مبولحي، حشود، مصباح، بوزيد، مجاني، لحسن، ڤديورة، فغولي، سوداني، جبور) من قبل، فإنّه كان في حيرة من أمره بخصوص لاعبين اثنين فقط، والأمر يتعلق بكل من بودبوز وقادير. فكما كشفنا عنه أمس فإنّ الرجل الأول على رأس العارضة الفنية، احتار في من سيختار بين هذين العنصرين، ولعلّ ما أخلط عليه الأمور هو عودة الأول للتدريبات وبقوة بعد تماثله للشفاء، ودخول الثاني العيادة بعد تعرضه لالتهاب في اللوزتين، قبل أن يقرّر الحسم لصالح بودبوز الذي سيكون أساسيا أمام رواندا هذه السّهرة. سيلعب على الجهة اليسرى وفغولي على اليمنى اختيار بودبوز ليكون أساسيا في لقاء اليوم، يدفع للتساؤل في أي منصب سيلعب صانع ألعاب "سوشو" الفرنسي، لاسيما إذا ما علمنا أن المنتخب صار يضم لاعبا جديدا يجيد اللعب على الأجنحة أيضا، ألا وهو سفيان فغولي الذي سيلعب إلى جانبه لأوّل مرة. غير أن البوسني وجد للأمر الحل، حيث قرر أن يبقي على فغولي على الجهة اليمنى على أن يشغل بودبوز الجهة اليسرى كجناح أيسر، وأوكل لهما مهمة تمويل رأسي الحربة سوداني وجبور بالكرات اللازمة من أجل التسجيل. حيث ركّز المدرب خلال الحصص التدريبية على الهجوم، وكان في كل مرة يأمر الجناحين بالدقة في التوزيع والسرعة في التنفيذ عندما تكون الكرة يمينا أو يسارا، ونتوقع أن يتم تبادل المركزين بين فغولي وبودبوز خلال المباراة، بأن يتحول كل واحد إلى جهة الآخر، حيث من الممكن أن نرى بودبوز أحيانا على الجهة اليمنى وفغولي أحيانا أخرى على الجهة اليسرى. تاسفاوت أكد أن ظهير رواندا الأيمن ضعيف ولا بد له من جناح فنان وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإنّ التقارير التي عاد بها المناجير العام للمنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت، كانت مفيدة للناخب الوطني كثيرا بدليل أنه أخذها بعين الاعتبار. حيث علمنا أن تاسفاوت أكّد لحليلوزيتش أن الظهير الأيمن للمنتخب الرواندي ضعيف جداّ، وأن رواقه الأيمن سيكون معبرا لمنتخبنا الوطني من أجل التوغل وصناعة الفرص وتشكيل الخطر على المنافس، ونصحه بضرورة توظيف جناح أيسر يعتمد على المراوغات ويجيد التوغل والتمرير، كي يفعل ما يحلو له هناك، فوقع اختيار البوسني على بودبوز على تلك الجهة. حليلوزيتش فضل إراحة قادير وسيتركه لمالي وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإنّ حليلوزيتش فضل أن يريح قادير رغم أن اللاعب تعافى أمس كليا من المرض المفاجئ الذي تعرض له (التهاب اللوزتين)، وفضل أن يتركه للقاء مالي الذي يعد لقاء أصعب من لقاء رواندا. ثمّ إن إعفاء قادير من لقاء رواندا في صالحه حتى يتعافى ويتأهب من الآن لموقعة "واڤادوڤو" أمام زملاء كايتا، دون أن ننسى أن إخفاء بعض أوراقنا الرابحة مهم للغاية قبل مواجهة منتخب، بعث لنا بجاسوس يتجسس على طريقة لعبنا هذه السهرة. بوزيد ومجاني من أجل تقديم أداء أفضل لأن بوڤرة وبلكالام قادمان؟ وبخصوص المناصب الأخرى، فمن المنطقي أن يأخذ الحارس الأول في المنتخب وهاب رايس مبولحي مكانه الأساسي بداية من هذه المباراة، بعدما غاب عن لقاء النيجر الودي بسبب وصوله المتأخر، ومن المنطقي أيضا أن يحافظ حشود على مكانته أساسيا على الجهة اليمنى للدفاع بالنظر إلى ما قدمه أمام النيجر من مستوى عال جدا. كما أن المنطق احترم بإبقاء مصباح ظهيرا أيسر، وبخصوص محور الدفاع فإن البوسني فضل أن يبقي على نفس الثنائي ألا وهو مجاني- بوزيد رغم الارتباك الذي بدا على هذا الخط في لقاء النيجر، وفرصتهما الآن مواتية لتقديم أداء أفضل يبقيهما أساسيان، لأن أي خطأ سيكلفهما غاليا قبيل لقاء مالي بما أن بوڤرة تعافى من مرضه وبلكالام صار جاهزا أيضا. لحسن وڤديورة لا يوجد أفضل منهما ولا يمكن للبوسني تغيير تركيبة وسط الميدان الدفاعي، لأن ڤديورة ولحسن لا يوجد أفضل منهما في ظل اللياقة التي يتمتعان بها في الوقت الحالي، ناهيك عن المردود الطيب الذي قدماه في لقاء النيجر الودي، والذي جعل القائد ونائبه الأول يومها من أفضل اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، وهما مرشحان من جديد لخطف الأضواء في وسط الميدان أمام منتخب رواندا. بودبوز وفغولي سيضمنان وصول الكرة لسوداني وجبور وإن كنا قد حضرنا مهرجانا من الأهداف أمام النيجر، فإننا نتوقع أن نحضر مهرجانا أكبر هذه السهرة أيضا في ظل الخطة الهجومية التي أعدّها حليلوزيتش، والتشكيلة المثلى التي ضبطها والتي تضم أربعة عناصر لها نزعة هجومية كبيرة. وعلينا أن ننتظر تسجيل أهداف كثيرة حتى لا نقول غزيرة، في ظل تواجد فغولي بتوزيعاته وتوغلاته من على الجهة اليمنى، وتواجد بودبوز وتوغّلاته وتوزيعاته أيضا من على الجهة اليسرى، بمعنى أن الكرة سيكون مضمونا وصولها إلى سوداني وجبور، المنتظر منهما هزّ مرمى المنافس في أكثر من مناسبة. إخفاء الأوراق مهمّ.... لكن إخافة مالي أهمّ وسيكون من المهم حقا أن يخفي البوسني بعض أوراقه المهمة تحسبا للقاء مالي، فمهم جدّا مثلا أن نعفي لاعب كبوڤرة أو كقادير من هذه المباراة، ما دمنا نملك في التعداد عناصر قادرة على الإطاحة بمالي، ومهمّ جدّا أيضا أن نترك عودية يتعافى هو الآخر حتى يكون تحت التصرف في لقاء مالي. لكن من الأهم أيضا أن نستعرض العضلات في لقاء اليوم، كي يخاف منتخب مالي منا ويتأكد من أن المنتخب الذي أطاح به في أنغولا سنة 2010، خلال نهائيات كأس إفريقيا بفضل هدف حليش، لا زال منتخبا مخيفا وقويا يطمح للتواجد من جديد في "المونديال". بينما سيرتدي المنتخب الوطني اللّون الأبيض.. "حليلوزيتش البوسني حسم في الأمر واختار التشكيلة المثلى بودبوز أساسيا، قادير يُترك لمالي، بوزيد ومجاني في المحور وسوداني القوة الضاربة في الهجوم رفقة جبور مثلما اتضح طيلة الأسبوع من خلال الحصص التدريبية التي خاضها المنتخب الوطني، فإنّ الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش استقرّ في نهاية المطاف على نفس التشكيلة التي كنا قد كشفنا عنها مرارا وتكرارا عبر "الهدّاف"، وعلى نفس الخطة التي توقعناها "4/4/2" رغم أنه جرّب خطة أخرى تعتمد على رأس حربة واحد في الهجوم، وهي الخطة التي يبدو أنه تركها للقاء مالي في الجولة الثانية. والمهم أن البوسني ضبط أموره خلال الحصة ما قبل الأخيرة سهرة أول أمس الخميس، وأجرى فقط بعض التغييرات الطفيفة خلال الحصة الأخيرة أمس، واستقر على التشكيلة الأساسية التي ستواجه المنتخب الرواندي سهرة اليوم، بداية من الساعة الثامنة والنصف بملعب مصطفى تشارك بالبليدة. ------------------------ "الفاف" تُبقي مباراة غامبيا يوم 15 جوان مباراة مالي تؤجل ب 24 ساعة وستلعب رسميا في واڤادوڤو يوم 10 جوان أخيرا وبعد طول انتظار تقرر أن تجري مباراة "الخضر" أمام مالي لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2014 في العاصمة البوركينابية واڤادوڤو وتحديدا في ملعب 4 أوت بداية من الساعة السابعة من مساء يوم 10 جوان وليس 9 كما كان مبرمجا سلفا، وهو الخبر الذي أعلمت به "الفيفا" صباح أمس الإتحاد الجزائري في برقية رسمية، لتزيل بذلك الشكوك التي حامت حول مكان المباراة بين بوركينافاسو والسنغال التي كانت حلا ثانيا، قبل أن يختار الماليون اللّعب في البلد الأول الذي يقع على الجهة الغربية من بلادهم ولا تبعد عاصمته عن باماكو سوى ب 450 كلم. حليلوزيتش أعلم اللاعبين مباشرة بعد صلاة الجمعة وكان الخبر بحوزة روراوة أولا قبل أن يقوم في منتصف نهار أمس بإخبار النّاخب الوطني الذي اجتمع باللاعبين بعد صلاة الجمعة وأكد لهم أنّ لقاء مالي سيلعب رسميا في بوركينافاسو يوم الأحد 10 جوان، وهو الخبر الذي أراح الجميع وجعلهم يسألون فقط إن كانت مباراة غامبيا بدورها ستُلعب في موعدها يوم 15 جوان أم أنها ستؤخر إلى يوم 16 أو 17 جوان، خاصة أنّ المدة الفاصلة بين اللقاءين في هذه الحالة صارت 5 أيام فقط، قبل أن يتحصل اللّاعبون على إجابة بأنّ اللقاء سيجري في الموعد الأول. "الفاف" تُبقي مباراة غامبيا في موعدها رغم تأخير لقاء مالي ورغم أنّ مباراة مالي تم تأخيرها ب 24 ساعة إلا أن هذا لم يمنع "الفاف" من أن ترسّم مباراة غامبيا في موعدها خاصة أنّ "الخضر" سيحلون ببوركينافاسو 48 ساعة قبل موعد المقابلة وسيغادرون بعدها في طائرة خاصة، وعلى هذا الأساس لا يطرح الأمر أي تخوّف من أي يصاب اللاعبون بالتّعب، عكس المنتخب الغامبي الذي سيكون قد يعاني من تعب شديد جراء لعبه في تنزانيا. تاسفاوت مهّد لكل شيء والمنتخب اختار فندقه في واڤادوڤو والأمر الإيجابي في كل هذا أنّ "الفاف" لم تترك أي مجال للصدفة وبمجرد أنّ علمت بمراسلة "الفيفا" للإتحاد المالي لتأكيد نقل المباراة إلى مكان آخر سارعت إلى إيفاد مبعوث إلى بوركينافاسو وآخر إلى السنغال تحسبا لأي طارئ، حيث يكون مناجير المنتخب تاسفاوت الذي سافر إلى واڤادوڤو قد اختار الفندق الذي سيقيم فيه المنتخب والمكان الذي سيتدرب عليه "الخضر" في الحصة الأولى (الثانية والأخيرة ستكون في ملعب المباراة)، وهو ما يعني أنّ "الفاف" قامت بحساب كل شيء ولم تترك أي مجال للصدفة فضلا عن أنها انتصرت بشأن مكان إقامة هذه المباراة حيث تحدى روراوة رئيس الإتحاد المالي سيسي حمادون وأسقطه بالضربة القاضية من خلال نقل المباراة إلى مكان آخر عكس رغبة الماليين.