أجرى المنتخب الوطني مساء أمس بملعب "مصطفى تشاكر" الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة له قبل مباراة الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2014، والتي تنتظره سهرة هذا السبت أمام منتخب رواندا، وهي الحصة التي ضبط من خلالها البوسني التشكيلة الأساسية التي ينوي الاعتماد عليها في تلك المباراة، إلا أنّ المفاجأة الكبيرة تمثّلت في تواجد رياض بودبوز ضمن التشكيلة الأساسية التي ضبطها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، وذلك في مكان قادير الذي لم يشف بعد من مرض التهاب اللوزتين الذي عانى منه في اليومين الأخيرين وإن كان البوسني لم يفصل بعد في أمر من سيلعب إن كان سيقحم بودبوز أم قادير على الجهة اليمنى في مباراة رواندا، إلا أن إقحام بودبوز أمس في التشكيلة الأساسية التي أخضعها للعمل التكتيكي الذي برمجه له أكثر من دلالة. البوسني أشرف على تدريب الأساسيين وقريشي تكفل بالاحتياطيين وقد قسّم حليلوزيتش التشكيلة إلى مجموعتين، مجموعة تدربت معه طيلة ساعة ونصف ومجموعة تدربت مع مساعده قريشي، أما فيما يخصّ المجموعة التي تدرّبت معه، فقد ضمّت اللاعبين الأساسيين الذين كنا في وقت سابق قد كشفنا على أنهم هم من سيواجهون المنتخب الرواندي، وهم كالآتي: مبولحي، حشود، مصباح، بوزيد، مجاني، ڤديورة، لحسن، فغولي، جبور، سوداني، بالإضافة إلى بودبوز. المفاجأة... بودبوز ضمن الأساسيين وقادير وحده في الملحق وقد تدرب رياض بودبوز في الصبيحة بملحق "مصطفى تشاكر" رفقة بوڤرة ومهدي مصطفى، وأعطى الانطباع خلال تلك الحصة أنه شفي تماما من الإصابة التي يعاني منها، فقد احتك بالكرة بشكل عاد ودون أن يشعر بالآلام على مستوى فخذه، وهو ما تأكد في المساء إذ انضم إلى التدريبات مع المجموعة بشكل عاد، بل دفع به وحيد حليلوزيتش ضمن التشكيلة الأساسية التي تدربت تحت إشرافه، أما المفاجأة الثانية فتمثلت في غياب قادير عن التدريبات في الملعب الرئيسي، إذ تدرّب بمفرده في ملحق "مصطفى تشاكر" بسبب المرض الذي يعانيه (التهاب في اللوزتين). بودبوز صار جاهزا وقادير لم يتعاف كليا ! وإذا ما أخدنا بعين الاعتبار ما جرى في الحصة التدريبية المسائية لنهار أمس فإن الأمور انقلبت رأسا على عقب، فبعدما كان قادير هو المرشح للعب أساسيا في لقاء رواندا صار بودبوز هو المرشح لذلك بما أنه أبدى جاهزية كبيرة صباحا ومساء خلال التدريبات، في وقت لم يتدرب قادير صباحا رفقة المصابين، كما لم يتدرب مساء مع المجموعة. حليلوزيتش سيحسم بينهما اليوم، لكن لصالح بودبوز ومن المؤكد أن هذه الحالة وانقلاب الأمور رأسا على عقب قد أخلط أوراق حليلوزيتش الذي وقع في حيرة من أمره لاختيار اللاعب الأساسي الذي يمكن أن يعوّل عليه سهرة يوم السبت على الجهة اليمنى من هجوم المنتخب الوطني، لكنه قد يتريث إلى غاية الحصة الأخيرة مساء اليوم، وهي الحصة التي سيختار فيها بين بودبوز وقادير، وأغلب الظن أنه قد يختار الأول الذي بدا أنه جاهزا لأخذ مكانه. تركيز على التّمركز والسرعة في التنفيذ وإيصال الكرة إلى ثنائي الهجوم وبعيدا عن الخيار بين بودبوز وقادير من الجهة اليمنى عرفت الحصة التدريبية- كما ذكرنا- تقسيم التشكيلة إلى مجموعتين الأولى ضمت الأساسيين وأشرف على تدريبها حليلوزيتش والثانية ضمّت الاحتياطيين وأشرف على تدريبها قريشي، وتم التركيز في هذه الحصة على الجانب التكتيكي إذ جرّب البوسني العديد من التمارين التكتيكية وألح على التمركز الجيد في الميدان والسرعة في القيام بالهجمات، وكذلك السرعة في التنفيذ واتخاذ القرار، الاحتفاظ بالكرة وحرمان المنافس منها، عدم منح الكرة للمنافس مثلما حدث في لقاء النيجر عندما ضيع فيه زملاء سيدريك العديد من الكرات، التوغل على الجناحين وإيصال الكرة إلى ثنائي الهجوم جبور وسوداني. التسديدات والكرات الثابتة وڤديورة كالعادة وركز حليلوزيتش- كما جرت العادة- على التسديدات إذ برمج للاعبيه حصة للقذف والتسديد وتألق فيها كالعادة وسط الميدان ڤديورة بقذفاته القوية التي كانت جميعها داخل الإطار، مثله مثل لحسن الذي تألق هو الآخر، كما ركز على الكرات الثابتة وأمر لاعبيه باستغلالها أحسن استغلال لأنها غالبا ما تثمر أهدافا، مثلما كان يحدث طبعا في عهد الناخب الوطني السابق رابح سعدان، والذي كان سلاح المنتخب الوطني معه يعتمد على الكرات الثابتة التي غالبا ما أثمرت أهدافا ل الخضر في لقاءات مهمة للغاية. بودبوز، مصباح وحشود الاختصاصيون في التوزيعات وأخضع البوسني لاعبيه إلى تمرين تكتيكي يتعلق بالتوزيعات من الجناحين، وأوكل المهمة إلى ثلاثة لاعبين وهم بودبوز، مصباح والظهير الأيمن حشود، والظاهر أنه يعتمد على الثلاثي كثيرا في تنفيذ المخالفات غير المباشرة من الجهتين اليمنى واليسرى. سيدريك هو الحارس الثاني أمام رواندا ويكون حليلوزيتش قد اختار الحارس سي محمد سيدريك كي يكون الحارس الثاني في لقاء رواندا، لأنه ضمّه ضمن مجموعة الأساسيين التي أشرف على تدريبها مساء أمس، فقد كان حارس شبيبة بجاية يعوّض مبولحي من حين لآخر وهو ما يدل على أنه سيكون الحارس الاحتياطي، فيما سيكون دوخة وزماموش خارج القائمة، والظاهر أن البوسني قد اقتنع بما قدمه سيدريك في لقاء النيجر الودي، وهو اللقاء الذي غاب عنه دوخة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها. الاحتياطيون خضعوا للعمل نفسه مع قريشي وتجدر الإشارة إلى أن اللاعبين الاحتياطيين الذين تدربوا تحت إشراف قريشي خضعوا للعمل التكتيكي نفسه الذي أخضع البوسني المجموعة الأولى له، وذلك حتى يكون التحضير للقاء رواندا هو نفسه بالنسبة لجميع العناصر.