كشف لنا مدرب نصر حسين داي مجدي كردي، أن فريقه ضيّع فرصة سانحة للعودة بالزاد كاملا من المدية أمام الأولمبي المحلي، فلولا تضييع مهاجميه لأهداف مؤكدة لتمكّن الفريق من العودة بالفوز، خاصة أن النصرية سيطرت على مجريات المواجهة سواء في المرحلة الأولى أو الثانية. وأوضح كردي أن تضييع الفرص بتلك الطرق غير مسموح، خاصة أن التشكيلة تعمل طيلة الأسبوع على تحسين الجانب الهجومي، واللاعبون يعملون كثيرا أمام المرمى ولكن يبدو أن ذلك لم يفد أشباله الذين تفنّنوا –حسبه- في تضييع فرص سهلة مثل تلك التي أتيحت ل الفار، درارجة وحتى عودية ولو أن عودية معذور بما أنها مباراته الأولى في التشكيلة الأساسية ورغم ذلك لم يكن سيئا حيث أدّى ما عليه على العموم. ويرى مدرب النصرية أن اللاعبين مطالبون بالتحلّي بالواقعية وتعلّم التسجيل ولو من نصف فرصة وعدم انتظاره حتى يحضّرهم نفسياً بما أنهم يدركون ما هو مطلوب منهم في كل مباراة ما دام أن الفريق يجب أن يكون في المستوى في كل مواجهة. “على الفار أن يظهر إمكاناته الحقيقية” وأوضح لنا كردي أنه ليس راضيا عن عناصر الهجوم بصفة عامة وعلى الفار بصفة خاصة لأنه يضيّع فرصا سهلة مثلما حدث في لقاء المدية. وطلب مدرب النصر من الفار الاستيقاظ واستعادة حسّه التهديفي الذي كان معروفا به في كل الفرق التي لعب لها، لأنه من غير المعقول –حسبه- أن يبقى في هذه الحالة لا يسجّل رغم الفرص التي تتاح له. ويرى كردي أنه ربما أن المشكل نفسي بالنسبة لهذا اللاعب الذي لا يلعب إلى حد الآن بإمكاناته الحقيقية وسيكون مطالبا بالعودة إلى مستواه في المباريات المقبلة، خاصةً أن الفريق في حاجة إلى من يجسّد الفرص ويحوّلها إلى أهداف. “لا خوف على النصرية” ورغم الخسارة أمام المدية التي يعتقد المدرب أنها غير مستحقة، إلا أن كردي راض تماما عن المستوى الذي يظهر به أشباله في المباريات الأخيرة التي يلعبها الفريق، حيث يرى أن مستوى النصرية ثابت منذ اللقاء المحلي أمام نادي بارادو، وأن اللاعبين يظهرون تناسقا في اللعب وهو ما سمح للنصرية بتحقيق الفوز أمام “الباك” ثم التعادل وبأداء في المستوى أمام المدية، بما أن الفريق سيطّر على مجريات المواجهة. وبالتالي يعتقد كردي أنه لا خوف على النصرية التي تبقى بإمكانها العودة بقوة في المباريات المقبلة التي ستلعبها والتي ستكون كلها مواجهات مباشرة أمام فرق تلعب ورقة الصعود هي الأخرى، لذلك سيكون الفريق مطالبا بالتركيز أكثر وتحقيق أفضل النتائج في الجولات المقبلة من البطولة التي ستكون حاسمة. “الفوز على القبة لا نقاش فيه” وأوضح لنا كردي أن الفوز على القبة سيكون أكثر من ضروري لأن الأمر يتعلق بمباراة تلعب داخل القواعد ويجب الفوز بها مهما كان الأمر، خاصة أن خسارة أخرى أو تعثر سيصعب مهمة النصرية التي يجب أن لا تضيّع هذه المواجهة خاصة أن المنافس يلعب أيضا من أجل احتلال مرتبة من بين المراتب التي تسمح لها بتحقيق الصعود إلى القسم الأول. ويبقى مدرب النصرية متفائلا، حيث يرى أن فريقه قادر على رفع التحدي في مثل هذه المباريات الهامة التي سيدخلها بكل قوة من أجل إبقاء النقاط الثلاث في ملعب 20 أوت مهما كان الثمن. نحو معاقبة اللاعبين الذين سيتلقون بطاقات مجانية كان للطاقم الفني حديث مع الإدارة بعد البطاقة الحمراء الأخيرة التي تلقاها المدافع عبد الوهاب دوّار، حيث تقرّر من الآن فصاعدا معاقبة أي لاعب يتلقى بطاقة مجانية سواء صفراء أو حمراء. وقد ظهر المدرب كردي منزعجا من الطرد الذي تعرض له دوّار أمام المدية والذي يراه مجانياّ بما أن اللاعب كان من الأجدر به أن يتحّكم في أعصابه وأن لا يرتكب مثل هذه الأخطاء المجانية. وقد علمنا أن العقوبة ستمّس كل لاعب سيتلقى مثل هذه البطاقات المجانية، أي التي لا تكون في حدود اللعبة، بخصم جزء من مستحقاته سواء من أجرته الشهرية أو من المنحة. حالة عودية تحسنت شعر المهاجم أغيلاس عودية بتشنجات في الدقائق الأخيرة من اللقاء ويعتقد الطاقم الفني أن ذلك طبيعي بما أن اللاعب لم يلعب كثيرا هذا الموسم حيث لم يشارك في العديد من المباريات. ورغم ذلك إلا أن حالة اللاعب تحسّنت كثيرا وسيكون بالتالي جاهزا للعب المباراة المحلية أمام القبة. للإشارة، فإن المدرب كردي أعجب كثيراً بالمردود الذي قدّمه اللاعب في المواجهة أمام المدية، مؤكدا أنه أدّى ما عليه في المقابلة وتحرك بصفة جيدة ولو أنه كان ينقصه التجسيد، حيث ضيّع على الأقل فرصة سانحة بعد خروجه وجهاً لوجه أمام الحارس ولد ماطة ولم يعرف كيف يخادعه. أنصار النصرية يرحبون بنظرائهم من القبة يرحّب أنصار النصرية بنظرائهم من القبة في ملعب 20 أوت، حيث أكد لنا بعض الأنصار الذين جمعنا حديث معهم أنهم يتمنون فعلا أن تتجسد المصالحة معهم وأن يتّم نسيان الشحنة التي كانت تميّز الفريقين. وأوضح لنا هؤلاء الأنصار أن المهم أن يتم التركيز فقط على الميدان وأن المباراة يجب أن تجري في روح رياضية عالية. وأضاف عضو سابق في لجنة الأنصار، يدعى كريم من المقرية، المعروف بعشقه اللامتناهي للألوان الصفراء والحمراء أنه شخصيا يتمنى أن يجلس أنصار النصرية والقبة في مدرج واحد ليجسدوا هذه المصالحة ويبقى الميدان هو الفاصل بين الفريقين اللذين لديهما الطموح نفسه، حيث يلعبون من أجل تحقيق الصعود إلى القسم الأول، موضحا من جانب آخر أنه يتمنى فوز فريقه بهذا اللقاء الذي يبقى هاما ومصيريا في الوقت نفسه. نزليوي لم ينس النصرية لم ينس اللاعب السابق للنصرية وابن مدينة المدية محمد نزليوي فريقه القديم، حيث تنقل ليلة المقابلة إلى الفندق للتحدث إلى اللاعبين والمسيرين الذين يعرفهم وبصفة خاصة زميله السابق إسماعيل ڤانا والسكرتير محمد هوالي. وقد تابع نزليوي المباراة باهتمام وتذكر دون شك الأيام الجميلة التي قضاها في النصرية حين كان مزيان إيغيل رئيسا للنادي. وتمنى نزليوي حظا موفقا في بقية الموسم كما حثّهم على بذل أقصى مجهوداتهم من أجل إعادة الفريق إلى القسم الأول، الذي يبقى المكان الطبيعي لهذا النادي العريق.