أكد لنا المدرب مجدي كردي أن فريقه نصر حسين داي يوجد في حالة معنوية أفضل بعد الفوز الأخير الذي حققه أمام سريع المحمدية، موضحا أنه كان تنبّأ بأن النصرية ستكون في صورة أحسن بداية من الجولة الخامسة أو السادسة وهو ما كان، بحيث انتفضت بعد الفوز أمام اتحاد بسكرة ليؤكد في المباراة الأخيرة أمام سريع المحمدية. وأشار لنا كردي أن فريقه قدّم مباراة كبيرة أمام "الصام" وتمكن من إحكام سيطرته على الفريق المحلي الذي لم يتمّكن من المقاومة، خاصة أن فريقه كان يلعب بشكل سريع وهو ما سمح له بفتح مجال التهديف بصفة مبكّرة، قبل أن يضيف بعدها أهدافا أخرى عزّز بها تقدّمه لينهي اللقاء لصالحه بتلك النتيجة العريضة. ويعتقد كردي أن فريقه لعب إحدى أحسن مبارياته منذ بداية الموسم، حيث أن الجميع أدّى دوره كما ينبغي واللاعبون كانوا مركزين أشدّ التركيز على المواجهة، التي كان يجب العودة فيها بنتيجة إيجابية من أجل البقاء في سباق الصعود إلى القسم الأول. ويعتقد مدرب النصرية أنه كان يجب فقط على الجميع أن يصبروا على الفريق لأنه كان سيصل إلى مستواه الحقيقي. "اللاعبون تحرّروا ومستواهم سيتحسّن" وأشار لنا كردي أن اللاعبين تحرروا منذ المباراة السابقة من البطولة أمام إتحاد بسكرة في الديار، حيث أن الفوز بتلك المواجهة جعلهم يكونون في حالة معنوية أفضل وهو ما ساعدهم بعدها في تحقيق الفوز في اللقاء الأخير أمام المحمدية. وأضاف أن مستوى أشباله في تحسّن وهو الأمر الذي ارتاح له، حيث ظهر جليا أن العمل الذي قام بها في فترة التحضيرات جاء بثماره، خاصة أن الفريق يظهر بصفة جيّدة سواء من الناحية البدنية أو الفنية، ويرى أن الأمور ستكون أفضل في المباريات المقبلة التي يعوّل عليها كثيرا للبقاء في المقدّمة والوصول إلى هدف الصعود في الأخير. ويعتقد كردي أن ذلك سيكون في متناول الفريق لو يواظب اللاعبون على تقديم نفس المستوى لإحراز أكبر عدد من النقاط. بوضرواية يقدّم ثلاثة ملايين بعد اللقاء قام المسيّر النشط في النصرية، سفيان بوضرواية، بتقديم منحة بثلاثة ملايين سنتيم مباشرة بعد نهاية المباراة أمام "الصام" في ملعب الوحدة الإفريقية بمعسكر، وهي الالتفاتة التي فرح بها اللاعبون كثيرا. وكان بوضرواية حدّث اللاعبين حتى قبل بداية المواجهة وأكد لهم أنه سيمنح لهم المنحة مباشرة بعد نهاية المقابلة إذا ما تمكّنوا من تحقيق الفوز وهو ما تّم، وبالتالي أثبت أنه يفي بوعوده دائما وهو المسيّر الذي قدّم الكثير للفريق هذا الموسم، حيث أنه تكفّل بمصاريف التنقل والمبيت إلى معسكر وتحديدا إلى حمام بوحنيفة أين باتت التشكيلة. المسيّرون وعدون بتسديد بقية المستحقات البارحة وكان مسيّرو النصرية وعدوا بتسديد بقية المستحقات المالية التي يدينون بها لحد الآن والمتعلقة بمنحتي الفوز أمام أمل مروانة واتحاد بسكرة، البارحة مساء، حيث أرادوا أن يحفّزوا بدورهم اللاعبين بهذه الطريقة ليبقوا في نفس النسق ويحقّقوا نتائج إيجابية أخرى ويعودوا بنقاط إضافية خارج القواعد، وهو الأمر الذي يبقى ضروريا إذا ما أرادوا تحقيق الصعود في الأخير. ولا يستبعد توفر الإدارة السيولة المالية لدفع مستحقات اللاعبين من أموال المموّل الجديد للفريق "جوتوب"، الذي كان جلبه المسيّر لعقاب الأسبوع الماضي، بعد أن كان وصل إلى اتفاق معه. سيوان أمضى ثنائية ويعد بالأفضل كان المهاجم عبد النور سيوان وراء تحقيق النصرية لهذا الفوز العريض بعد أن سجّل ثنائية أمام "الصام"، حيث أمضى الهدف الثاني والثالث، وكان هدفه الأول غاية في الجمال إذ لم يترك أي مجال لحارس المحمدية بفضل قذفته المحكمة داخل منطقة الجزاء بعد مراقبته الكرة بصفة جيدة. ويعد سيوان بالأفضل في المباريات المقبلة، حيث يرى أن الفريق قادر على الاستمرار في نفس النسق من أجل إضافة أهداف أخرى. وكان سيوان استغّل غياب محمد رضا الفار الذي لم يكن قد شفي من الإصابة التي كان يعاني منها ليظهر في التشكيلة الأساسية، ولم يخيّب المدرب كردي الذي راهن عليه في هذه المباراة. حمناد يطمئن خليلي وسيكون حاضرا في تونس كشف لنا المدافع سفيان خليلي أن استبعاده من المنتخب الوطني الأولمبي من التربص التحضيري الذي انطلق أول أمس، كان ظرفيا فقط ولن يكون نهائيا، لأنه تلقى اتصالا من مدرب حراس المنتخب الأولمبي ومساعد المدرب، عز الدين آيت جودي، الذي طمأنه مؤكدا له أنه غير مبعد وأن كل ما في الأمر أن الطاقم الفني ل "الخضر" أراد أن يجرّب بعض اللاعبين في هذا التربص، وهو ما جعله يستبعد بعض العناصر لهذا التربص، ولكنهم سيكونون حاضرين في التربص القادم وسينتقلون إلى تونس يوم 13 نوفمبر المقبل للعب المواجهة الودية الدولية أمام المنتخب التونسي. وأوضح لنا خليلي أنه غير قلق تماما طالما أنه يعلم أنه يحوز على ثقة الطاقم الفني للمنتخب الأولمبي، وسيبذل كل ما لديه ليكون في مستوى الثقة التي توضع فيه في كل مرّة يستدعى إلى المنتخب. ڤانا: "ما هي إلا البداية ولا يجب أن نكتفي بهذا" كشف لنا القائد إسماعيل ڤانا أن الفوز الأخير في معسكر أمام المحمدية يبقى جيدا من الناحية المعنوية، وقد يسمح لهم بالتقدّم نحو المقدمة ولعب ورقة الصعود بقوة. ويتمنى ڤانا ألا تكتفي النصرية بهذا الفوز، حيث يرى أن هذا ما هو إلا البداية والمشوار سيكون صعبا ويجب تعويض ما فات الفريق لحد الآن، الذي كان ضيّع أربع نقاط كاملة داخل القواعد. ورغم ذلك إلا أن ڤانا يبقى متفائلا ويرى أن النصرية قادرة على تحقيق الصعود إلى القسم الأول إذا ما حافظت على نفس الإرادة التي أظهرتها لحد الآن، وأن فريقه ليس لديه خيار آخر غير لعب الصعود وسيتحقق ذلك بمساعدة الجميع. لقاء ودي اليوم أمام براقي ستجري النصرية اليوم لقاء وديا أمام براقي في ملعب هذا الأخير، وهو اللقاء الذي سيسمح للطاقم الفني بمنح الفرصة للاعبين الذين لا يلعبون بصفة دورية ليكتسبوا المنافسة، مما سيجعلهم جاهزين لمباريات البطولة المتبقية. وفضّل المدرب كردي أن يتم إجراء المواجهة الودية في ملعب براقي نظرا لعدم تمكنه من إجرائه في ملعب زيوي، بالإضافة إلى أن لعب مثل هذه المباريات خارج القواعد سيجعل لاعبيه يعتادون على ضغط المباريات التي تلعب خارج الديار.