حقق اتحاد العاصمة فوزا باهرا على الجار اتحاد الحراش في مباراة ودية تحضيرية مكنت الفريق من الوصول إلى المستوى المطلوب الذي جعله يتنفس قليلا بعد فترة الفراغ التي مرّ بها في الأسابيع الأخيرة، وبالرغم من أنها مباراة ودية، إلا أن رفقاء أوزناجي تألقوا بشكل لافت، وتمكنوا من تأدية مباراة في المستوى أمام فريق يلعب كرة جميلة ويتمتع بمستوى جيّد هذا الموسم، وعليه فإن الفوز يعتبر إنذارا لشبيبة القبائل التي تستعد لاستقبال أبناء سوسطارة السبت المقبل، المباراة ستكون قمة في الإثارة لأنها تجمع بين فريقين جريحين لم يتعوّدا أن يلتقيا في مثل هذه الظروف، فالشبيبة والاتحاد تعوّدا على الالتقاء في ظروف أحسن وفي منافسة شرسة على المراتب الأولى. الهجوم يضرب بقوة والجميع يطالب بالتأكيد رسميا وضرب هجوم الاتحاد بقوة في هذه المباراة، حيث تمكن من تسجيل خماسية مقسمة على مرحلتين، المهاجمون أكدوا أنهم عائدون بقوة وينتظرون فقط المباريات الرسمية لكي يتمكنوا من فك العقدة بشكل نهائي، لذا يتعيّن على الفريق أن يكون في الموعد ويتمكن من تأدية مباراة بالمستوى نفسه في المنافسة الرسمية، فالجميع يطالب اللاعبين بالظهور بمستوى أفضل مستقبلا. الفوز مفيد من الناحية المعنوية ويعتبر الفوز على اتحاد الحرّاش مفيدا من الناحية المعنوية، حيث تمكن اللاعبون من تجاوز الأسبوع الأسود التي مرّوا به عقب الهزيمة أمام البرج، وهذا اللقاء بقدر ما كان مفيدا من ناحية البقاء في جو المنافسة عقب تأجيل “الداربي” أمام بلوزداد، بقدر ما كان الفوز فيه بنتيجة مريحة دافعا معنويّا للاعبين من شأنه أن يجعلهم يدخلون المباريات المقبلة بمعنويات مرتفعة قد تساعد على تسجيل نتائج طيبة. الدفاع ارتكب بعض الأخطاء وتلقى الدفاع ثلاثة أهداف كاملة، وهو الأمر الذي جعل الفريق في وضعية صعبة خاصة خلال الشوط الأول، حين كانت بعض الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها بعض اللاعبين، لكن المشكل ليس في المدافعين فقط، وإنما في كل اللاعبين المطالبين بالمساهمة في الدفاع عن المرمى، لأن أول لاعب معني بالدفاع هو المهاجم المطالب بإبقاء المنافس في منطقته وفرض الضغط عليه حتى لا يتمكن من بناء هجمات في المستوى، وعليه فالفريق مطالب بإيجاد حلول مثلما حدث في المرحلة الثانية التي أنهاها الفريق دون أن يدخل مرماه أي هدف. طاتام يؤكد مرة أخرى أنه من طينة الكبار تمكن اللاعب الشاب إسلام طاتام من تأدية مباراة في المستوى، فقد دخل أساسيا وتمكن من توزيع عدة كرات جاءت من خلالها فرص سانحة للتسجيل وأهداف في المستوى، اللاعب الصاعد الذي لا يزال سنه يسمح له باللعب مع الأواسط تمكن من تقديم مستوى قد يسمح له بالبقاء أساسيا في المباريات الرسمية المقبلة، وقد تمكن من إمضاء أحد أهداف المباراة في شوطها الأول. أوزناجي يتحرّر ويتمكن من البروز أما المهاجم أوزناجي فقد سجل حصة الأسد من أهداف المباراة، فكان وراء ثلاثية كاملة سجل منها هدفا في المرحلة الأولى واثنين في الثانية، وهو الأمر الذي يعتبر مفيدا من الناحية المعنوية للاعب الذي سجل لحد الآن هدفين في المباريات الرسمية، وكان وراء آخر هدف سجله الاتحاد في مباراة الأسبوع الماضي أمام أهلي البرج، وعليه فإن أوزناجي وجه إنذارا لفريقه السابق شبيبة القبائل. حميدي هو الآخر عائد بقوة من جهته تمكن اللاعب شيخ حميدي من تأدية مباراة في المستوى وسجل أول أهداف اللقاء وكان من بين أحسن العناصر فوق الميدان، وعليه فإن اللاعب قد ينال ثقة الطاقم الفني في الأسبوع القادم، حيث تسير الأمور في الطريق السليم بالنسبة إليه وهو يريد مواصلة تسجيل الأهداف، خاصة أنه كان وراء آخر فوز حققه الفريق على حساب جمعية الخروب. البدلاء ينذرون الأساسيين بعد أداء جيد في الشوط الثاني من جانبهم تمكن اللاعبون البدلاء وخاصة الشبان من تقديم مستوى جيدا في الشوط الثاني، حيث تمكنوا أظهروا أداء جعلهم يخرجون فائزين بهدفين دون رد في هذه المرحلة، فالأداء كان جيّدا من الناحية الدفاعية والهجومية، وهو ما سيجعل الطاقم الفني في حيرة من أمره كونه مطالب بإيجاد حل لتألق بعض العناصر من الاحتياط، وإجراء تغييرات أمر صعب للغاية في الوقت الراهن. =============== عناني يغادر بطريقة حضارية ويودع كالأبطال فاجأت إدارة اتحاد العاصمة الجميع بتنظيم حفل مصغر بمناسبة اللقاء الودي الذي جمع فريقها باتحاد الحراش، حيث تمت دعوة الجميع إلى هذا الحفل الذي نظمته الإدارة على شرف اللاعب حمزة عناني الذي غادر الاتحاد متوجها إلى أولمبي المدية الناشط في الرابطة المحترفة الثانية، وهو الأمر الذي لم يكن يخطر على بال أحد، اللاعب ودّع زملاءه على طريقة الكبار، بالرغم من أنه لن يلعب كثيرا منذ مجيئه إلى الاتحاد جانفي الماضي. المبادرة لم تكن تخطر على باله وتفاجأ اللاعب نفسه من المباراة التي لم تكن تخطر على باله، لأنه أول لاعب يغادر بهذه الطريقة، فعادة ما كان اللاعبون يغادرون فرقهم من الباب الضيّق، ويغادرون بصعوبة كبيرة، لأن حصولهم على ورقة التسريح يكون بعد صراع طويل بينهم وبين الإدارة، لكن عناني وجد نفسه يغادر بحفل وسط حضور كبير يتقدمهم الرئيس علي حداد. رحل ومعه قميص الاتحاد كذكرى الأغرب من كل هذا أن الإدارة حضّرت قميصا للاعب أخذه كذكرى من الفريق، وحتما سيحتفظ به طويلا، رغم التجربة غير الناجحة مع نادي سوسطارة، ومن حظ اللاعب أن رحيله تزامن مع حضور الرّجل الأول في النادي علي حداد الذي سلمه قميص النادي وودّعه الجميع بأهازيج وكأنه توّج بلقب ما. حتى الحرّاشية تفاجأوا للمبادرة وبقدر ما تفاجأ اللاعب عناني بهذه المباراة شأنه شأن زملائه في الفريق، تفاجأ أيضا لاعبو اتحاد الحراش الذين حضروا هذا الحفل المصغر عقب اللقاء مباشرة، الحرّاشية من مسيّرين ولاعبين ومدربين اندهشوا للطريقة التي غادر بها اللاعب، ومنهم من تمنى أن يكون رحيله عن فريقه بهذه الطريقة. عناني: “المبادرة أسعدتني، والمكتوب قادني إلى المدية” وفي دردشة مع عناني قال إنه سعيد بهذه المبادرة: “أنا مسرور جدا بهذه المبادرة التي لم نكن متعوّدين عليها نحن اللاعبون، تمكنت من توديع زملائي والفريق ككل بهذه الطريقة، وما عليّ سوى توجيه الشكر للجميع على هذه الالتفاتة الطيبة”، وفيما يخص وجهته أولمبي المدية وليس شباب باتنة، قال عناني: “المكتوب هو الذي قادني إلى المدية، صحيح أنني كنت في اتصالات متقدمة مع الشباب، لكنني اخترت في الأخير الأولمبي، ولذا أقول إنني اخترت الوجهة التي سأتألق فيها”. ==================== خوالد: “التأجيل في آخر لحظة كسر العزيمة التي كانت تحدونا” «لقاء القبائل أصعب بكثير من أي وقت مضى، لأنهم في وضعية سيئة” فزتم بخماسية على اتحاد الحراش، فما قولك؟ ما هو إلا لقاء ودي، صحيح أننا رفعنا معنوياتنا بهذا الفوز، لكن في الأخير يبقى لقاء دون نقاط، المهم أننا لعبنا مباراة تبقينا في المنافسة وهو الأمر الذي يجعلنا نسير في الطريق السليم بعد تأجيل اللقاء أمام بلوزداد، جميل أن تفوز على منافس من حجم اتحاد الحراش بهذه النتيجة، وهو تأكيد على أننا نملك تشكيلة بإمكانها تحقيق أي شيء. على ذكر التأجيل هل ساعدكم أم لا؟ صراحة لم يساعدنا، فكل اللاعبين كانوا يريدون اللعب، وخاصة بعد أن حضّرنا أسبوعا كاملا مع الطاقم الفني الذي يمكننا القول إنه جديد، رحل سعدي، وخلفه مخازني الذي كان معنا من قبل كمساعد، كنا نريد اللعب وما زاد من حسرتنا هو أن التأجيل جاء قبل اللقاء بقليل، تمنينا اللعب حتى نحقق الانطلاقة الجديدة بعد فترة الفراغ التي مررنا بها، وكنا سنستغل عاملي الملعب والجمهور لصالحنا حتى نتمكن من الوصول بالفريق إلى المراتب الأولى. لكن البعض يرى عكس ما تقول خاصة بتواجد لاعبين مع المنتخب الوطني في المغرب... لا أشاطرهم الرأي، لأن الفريق يملك 30 لاعبا وبإمكانه تعويض أي لاعب يغيب، البعض هم مع المنتخب وكانت فرصة لبقية اللاعبين الذين لم يلعبوا من قبل، كنا نريد اللعب والحصول على النقاط الثلاث التي كانت ستعيد الاستقرار للفريق بعد فترة الفراغ التي مررنا بها. الآن البرمجة ستحتم عليكم لعب لقاء جديد خارج الديار، فما رأيك؟ اللقاءات كلها صعبة سواء داخل الديار أو خارجها، ولكن المشكلة هي أننا سنواجه فريقا جريحا، يتواجد في وضعية مشابهة للتي نتواجد فيها نحن، وحتما سيحاول استغلال عاملي الملعب والجمهور لكي يطيح بنا، ونحن لن نكون سهلي المنال، بل سنحاول الدفاع عن حظوظنا إلى آخر دقيقة من المباراة، ونعمل على العودة بنتيجة إيجابية. ألستم متخوفين من أن يحققوا الانطلاقة على حسابكم؟ هذا ما قلته لك من قبل، الفريق يريد تحقيق الانطلاقة على ملعبه، ويريد الخروج من الوضعية الصعبة بعد سلسلة النتائج الهزيلة، لذا علينا أن نتنقل إلى هناك بنية العودة بنتيجة إيجابية، وهي التعادل على الأقل، وكل شيء ممكن في كرة القدم، الفريق بإمكانه أن يصل إلى المستوى المطلوب الذي يعيده إلى الواجهة في القريب العاجل. تلقيتم بعض الأهداف في هذه المباراة ألا يخوفكم هذا؟ قلت لك ما هي إلا مباراة ودية، المدرب تعرّف على اللاعبين الذين يمكنهم أن يقدموا الإضافة للفريق، التشكيلة لديها عدد كبير من اللاعبين الذين لم يحصلوا على فرص في المباريات الرسمية بإمكانهم البقاء في وتيرة المنافسة من خلال المباريات الودية، وهو الأمر الذي يجعل المنافسة تزداد مع مرور الوقت، سجلنا خمسة أهداف وتلقينا ثلاثة، هدفان من ركلتي جزاء، المهم أننا لم ننهزم وهذا ما سيجعل الفريق يتحسّن كثيرا من الناحية المعنوية. ================ سيبقى في مالي حتى يوم غد... فرڤاني أعجب بمهاجم آخر، و«مايڤا” لم يَضِع بعد لا يزال علي فرڤاني “المناجير” العام لاتحاد العاصمة متواجدا في مالي، ففي الوقت الذي ظنّ البعض أنه عاد يوم الجمعة ليلا وتوارى عن الأنظار بسبب عدم جلبه اللاعب “مايغا”، ولكن الحقيقة أنه لا يزال متواجدا في العاصمة “باماكو”، وبقي هناك وقتا إضافيا من أجل معاينة لاعب آخر وهو مهاجم من نادي الملعب المالي، وهو لاعب دولي في صفوف المنتخب الأولمبي والمنتخب المحلي، وفي نفس الوقت احتاج إلى وقت آخر من أجل معاينة اللاعب “مايغا” من جديد. طلب من زغدود التنقل إلى “باماكو” والغريب في الأمر أن فرڨاني طلب من منير زغدود المدرب المساعد، والذي لا يزال عضوا في اللجنة الفنية الاستشارية، مساعدته في معاينة اللاعب، وهو طلب لم يفهمه البعض، أهو تخوّف من فرڤاني في اتخاذ قرار حول مستوى اللاعب، أم أنه تهرّب من المسؤولية التي ستلقى على عاتقه في حال عدم نجاح اللاعب. ولكن زغدود يشغل حاليا منصب مدرب مساعد ولا يمكنه التنقل إلى “باماكو”. لا يزال متردّدا حول “مايغا”، والمهاجم قد يعوّضه ولا يزال هناك أمل في جلب اللاعب “عبد الله مايغا” الذي يشغل منصب مدافع محوري، وهذا بما أن فرڤاني فضّل معاينته من جديد في المباراة، كما أنه تابع من خلال المباراة التطبيقية التي أجراها الفريق نهاية الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي اكتشف من خلاله المهاجم الذي قد يكون الصفقة المربحة التي يبحث عنها الفريق، وهو الأمر الذي جعل فرڤاني يؤجّل عودته إلى يوم غد الثلاثاء. اللاعبان سيحلاّن بالجزائر غدا وأكد مصدر مقرّب من إدارة الاتحاد أن اللاعبين سيحلاّن بالجزائر رفقة فرڤاني، غدا الثلاثاء، على أن يتم اختيارهما معا، أو أحدهما في المستقبل القريب. وقد تتحوّل الإدارة من اختيار المدافع إلى اختيار المهاجم، لأنه في نظرها هو الصفقة التي يبحث عنها الفريق، وبما أن الدفاع بإمكانه أن يعرف الحلول خاصة من الصفقات المحلية. الاختيار بينهما صعب والأفضلية للمهاجم وبما أن الفريق يملك الحقّ في جلب مهاجمين، فإن الإدارة وبالتشاور مع الطاقم الفني قد تضمّهما معا، خاصة أن هناك أخبارا تقول إن الاتحادية ستغيّر القانون وتسمح بمشاركة اللاعبين معا. وقد يفضّل الفريق المهاجم على المدافع خاصة إذا وجدوا فيه الإمكانات التي تسمح له باللعب في الاتحاد. ------------------ الأنصار مُنقسمون بين شتم حداد ومحاورته اختلفت آراء أنصار اتحاد العاصمة الذين تنقلوا إلى ملعب عمر حمادي أول أمس، ففي الوقت الذي قام البعض بشتم حداد رئيس مجلس الإدارة بسبب النتائج المخيبة التي سجلها الفريق منذ بداية الموسم، اقترب البعض الآخر من المنصة الشرفية وتدخل بعض العقلاء من أجل التحدّث معه، وقد قام إليهم حداد وتحدّث معهم لبعض الوقت، حيث استمع إلى انشغالاتهم وأجاب على أسئلتهم التي تخصّ النادي. طالبوه بإبعاد فرڤاني وكانت الكلمة التي اتفق عليها الأنصار هي إبعاد علي فرڤاني “المناجير” العام، حيث أكدوا له أنه هو الذي يقف وراء المشاكل التي تحدث في الفريق، وهو الأمر الذي وضع حداد في حرج، حيث أكد لهم أنه هناك عقد بين الفريق وبين كل الأشخاص الذين يريدون إبعادهم، لذا لا يمكن إبعادهم في الوقت الراهن، وأكد لهم أنه بداية من شهر جوان ستنتهي هذه العقود وسيكون هناك كلام آخر. ... وطالبوا بإبعاد “الشيوخ” أيضا ولم يكتف هؤلاء الأنصار بطلب إبعاد فرڤاني فحسب، بل طالبوا حداد بإبعاد اللاعبين الذين لا يقدّمون الإضافة للفريق، ولكن حداد أكد لهم أن اللاعبين الذين يتمتعون بالخبرة مهمّون من أجل مواصلة العمل بالشبان، ويعتبرون بمثابة إطار لهؤلاء الشبان، ولا يمكن الاستغناء عنهم هكذا.