يتنقل اتحاد العاصمة عصر اليوم إلى فرنسا من أجل الشروع في التربص التحضيري بمركز “ليناردو دافينشي” في مدينة “ليس” بضواحي باريس.. حيث سيكون الفريق بداية من غد الاثنين على موعد مع الانطلاقة الفعلية في التدريبات الخاصة بالتربص الثاني الذي سيكون بمثابة فرصة للقيام بالبرنامج المسطر طيلة فترة ثلاثة أسابيع، والتي ستخصص للعمل الفني أكثره منه العمل البدني، إذ يريد الاتحاد أن يكون جاهزا بكل ما تحمله الكلمة من معنى عند العودة. يذكر أن الاتحاد هو أول فريق يقيم تربصا تحضيريا في شهر رمضان، إذ تعوّد اللاعبون على إقامة التربص قبل هذا الشهر الفضيل لكن تأجيل البطولة إلى ما بعد عيد الفطر أجبر بعض الفرق على التربص في رمضان. الإقلاع سيكون على الرابعة عصرا وسيكون الإقلاع من مطار هواري بومدين الدولي على الساعة الرابعة إلا ربع عصرا، حيث حاولت الإدارة برمجة الرحلة مبكرا لكن كثرة الرحلات حالت دون الحصول على أماكن لكل البعثة في الرحلات الصباحية وحتى في منتصف النهار، اللاعبون وجدوا الفرصة مواتية للنوم صباحا خاصة وأنهم تعوّدوا على ذلك حيث سيكونون على الساعة الثانية ظهرا في المطار، وبرمجت الإدارة الرحلة عبر الخطوط الجوية الجزائر حيث حجزت إدارة نادي “سوسطارة“ للبعثة منذ أيام. البعثة مكوّنة من 40 فردا تتكوّن بعثة الاتحاد من 40 فردا، وهذا على غير العادة، فبالإضافة إلى اللاعبين ال 25 هناك طاقم فني مكوّن من خمسة عناصر وهناك طاقم طبي، وحارس العتاد، والأكثر من هذا هناك سائق حافلة سيتم استئجارها، بالإضافة إلى طباخ وأحد مساعديه، وقد تحصل الجميع على التأشيرات نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما سيجعل الفريق يتنقل بحسب ما تمت برمجته من قبل. لأول مرة الفريق يتنقل بتعداد مكتمل من جانب آخر، يحدث لأول مرة في اتحاد العاصمة أن يتنقل الفريق بكل اللاعبين الذين انضموا، فالوقت المتسع هذا الموسم ساهم في تسوية كل الأمور مبكرا، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي في عمل المدرب، عكس الموسم الماضي حين تنقل الفريق بدون خمسة عناصر وهي ريّال، حميدي، الحارس غول، والشاب جمعوني، بالإضافة إلى مدرب الحراس برانسي بوخالفة، وهو ما جعل التربص لا يكون ناجحا، حيث تدرب الحراس بدون مدرب، والفريق سجل بداية كارثية تمثلت في ثلاث هزائم متتالية. سعدي لا يتمنى أي تأخير هذا ولا يتمنى المدرب سعدي أي تأخير في الرحلة، فالخطوط الجوية الجزائرية تعود المسافرون معها على بعض التأخيرات، فالوقت ضيق مساء ولا يريد الوصول متأخرا عن موعد الإفطار، لذا يأمل الجميع أن تسير الأمور حسب ما هو مسطر. الوصول بعد ساعتين ومن المنتظر أن يصل الاتحاد إلى مطار “أورلي“ في ظرف ساعتين، أي في حدود الساعة السادسة إلا ربع بالتوقيت الجزائري (السابعة إلا ربع بالتوقيت الفرنسي)، وهذا في حال إقلاع الطائرة في موعدها، ومن ثم سيكون هناك متسع من الوقت لكي يشد الفريق الرحال برّا حتى يكون الوصول مع وقت الإفطار، أو بعده بقليل. لا تدريبات سهرة اليوم والبداية أمسية الاثنين وعكس ما كان منتظرا، سيكون اللاعبون في راحة سهرة اليوم، حيث من المنتظر أن يخلدوا للنوم مباشرة بعد الوصول لأنهم سيكونون منهكين، وهو الأمر الذي جعل الطاقم الفني لا يبرمج حصة تدريبية، ومن ثم سيكونون على موعد مع أولى الحصص التدريبية أمسية غد الاثنين وستكون قبل الإفطار. ------------------------ هجوم الاتحاد ينتفض ويحرز خماسية أمام القليعة حقق لاعبو اتحاد العاصمة فوزا بالنتيجة والأداء بعد ظهيرة أول أمس في ملعب بولوغين عند مواجهة نجم القليعة وديا في مباراة كان الغرض منها مواصلة التحضيرات من كلا الجانبين، وبالخصوص بالنسبة للمدرب سعدي الذي وقف على مدى جاهزية لاعبيه سواء من الجانب البدني أو الفني بعد انقضاء التربص الأول الذي جرت أطواره بفندق الشيراطون بالعاصمة وقبل ساعات قليلة من الشروع في التربص التحضيري الثاني المزمع إجراؤه في مدينة “ليس” الفرنسية ابتداء من عشية اليوم ويدوم إلى غاية الثالث من شهر سبتمبر المقبل، وعلى الرغم من أن لقاء أول أمس كان أمام منافس متواضع ينشط في قسم ما بين الرابطات إلا أن مهاجمي الاتحاد انتفضوا في هذه المواجهة وتمكنوا من تسجيل خماسية كاملة تعاقب على تسجيلها كل من أوزناجي، دحام، عناني ومكلوش الذي وقع ثنائية. الأهداف تعاقب على تسجيلها المهاجمون فقط وما ميّز هذه المواجهة كما سبق أن ذكرناه هو أنها شهدت تسجيل عدد كبير من الأهداف، ما يؤكد فعالية لاعبي الاتحاد وبالخصوص منهم المهاجمون الذين تمكنوا من توقيع خمسة أهداف، وعليه فقد ارتاح سعدي كثيرا عقب هذا الكم الهائل من الأهداف التي سجلها لاعبوه خاصة لما تعلّق الأمر بالمهاجمين لأنه يدرك جيدا بأن تسجيل الأهداف بالنسبة لأي مهاجم ولو تعلق الأمر بمواجهة ودية مفيد للغاية من الناحية المعنوية. مكلوش سجل أول ثنائية هذه الصائفة تمكن مهاجم الاتحاد معاوية مكلوش من تسجيل هدفين في مواجهة أول أمس أمام القليعة، وبهذه الثنائية يكون قد ساهم في الفوز العريض الذي حققه رفاقه. للإشارة فإن هذين الهدفين هما الأولين لمكلوش هذه الصائفة بعدما صام عن التهديف في أول مواجهة ودية أمام أولمبي المدية الأسبوع المنصرم، وقد أبان هذا اللاعب الموهوب عن جاهزية كبيرة وحيوية في الهجوم ما أراح الطاقم الفني، حيث يجمع المتتبعون على أن مكلوش سيكون واحدا من أحسن اللاعبين هذا الموسم ليس في اتحاد العاصمة فقط بل في البطولة الوطنية ككل. دحام وأوزناجي يفتتحان العداد ومن جهته، استطاع المهاجم المخضرم نور الدين دحام أخيرا الوصول إلى هز الشباك، وهو الذي التحق بتحضيرات فريقه متأخرا بعض الشيء بسبب ظروف خاصة، ولكنه لم يضيع تربص الشيراطون الذي خصص له فيه الطاقم الفني برنامجا خاصا، ويبدو أن دحام يوجد في لياقة مقبولة ويعوّل كثيرا على مواصلة العمل بهذه الوتيرة في التربص الثاني، ونفس الأمر فيما يتعلق بالمهاجم الآخر أوزناجي الذي افتتح عداده التهديفي هو الآخر، حيث يوجد في أحسن أحواله وهو الذي لم يضيع أي حصة تدريبية منذ انطلاق التحضيرات شهر جويلية المنصرم. ... وعناني يسجل أول أهدافه مع الاتحاد على الرغم من أن المهاجم الشاب حمزة عناني لم يشارك في مواجهة القليعة إلا في العشرين دقيقة الأخيرة، إلا أنه تمكن من تسجيل هدف جميل وأكد هو الآخر على أنه معادلة صعبة وبإمكان المدرب سعدي الاعتماد عليه. ويعتبر هذا الهدف الأول لعناني مع الاتحاد. سعدي يعتمد على تشكيلتين مختلفتين كما جرت عليه العادة في المواجهات الودية التحضيرية، فإن المدرب نور الدين سعدي يعتمد على تشكيلتين مختلفتين حتى يسمح لأكبر عدد ممكن من اللاعبين للمشاركة في هذا النوع من المواجهات، ويقف على مدى جاهزية كل لاعب على حدة، ولكن على عكس اللقاء الفارط أمام أولمبي المدية فإن سعدي أقحم الفريق الأول في المرحلة الأولى وهو المتكون من عشيو، غازي، دحام، أوزناجي، شكلام والبقية، فيما أقحم في المرحلة الثانية اللاعبين الشبان في صورة سعيدون، شافعي، هريات، عناني وغيرهم، وكما أكده لنا سعدي فإنه قد وقف على عديد النقاط الإيجابية والأخرى السلبية. الأداء في تحسّن رغم عامل الصيام يوجد أداء أصحاب الزي الاحمر والأسود في تحسن مستمر من مواجهة إلى أخرى، وهو ما وقفنا عليه في مباراة أول أمس أمام نجم القليعة أين أبان رفاق مكلوش عن جاهزية كبيرة على الرغم من عامل الصيام الذي لم يؤثر فيهم وهم الذين استأنفوا التحضيرات سهرة الخميس بعد أربعة أيام راحة استفادوا منها بعد انتهاء تربص الشيراطون. بن علجية من بين أحسن العناصر كان اللاعب الشاب مهدي بن علجية من بين أحسن العناصر في لقاء القليعة، وعلى الرغم من أن هذا المهاجم الشاب لم يشارك إلا في الشوط الثاني مع الفريق الثاني إلا أنه تمكن من تقديم نفسه بطريقه مقبولة ومتع الحضور بفنياته العالية، وبذلك يؤكد بن علجية لمدربه أنه جاهز وبإمكانه الاعتماد عليه من الآن. مباراة خاصة لآيت طاهر كانت مواجهة أول أمس خاصة بالنسبة للمهاجم الشاب كريم آيت طاهر بحكم أنه واجه فريقه السابق نجم القليعة الذي لعبه له لعدة مواسم قبل التنقل إلى اتحاد العاصمة في الصائفة الفارطة. ------------------------------ سعدي اكتشف أن العمل الذي قام به كان مثمرا أدى اتحاد العاصمة مباراة ودية أمسية الجمعة، أظهر فيها اللاعبون مستوى بدنيا جيدا وهو الأمر الذي ارتاح له الطاقم الفني، خاصة وأن اللاعبين لم يكونوا بنفس المستوى الذي ظهروا به في المباراة الأولى أمام أولمبي المدية، ما جعل المشرفين على العارضة الفنية يتأكدون من أن العمل الذي قاموا به خلال التربص الأول بفندق الشيراطون كان ناجحا إلى أبعد الحدود، خصوصا وأن اللاعبين قاموا بحصص تدريبية شاقة مكنتهم من بلوغ المستوى الذي كان يريده الطاقم الفني. رد فعل إيجابي من الناحية البدنية وكان اللاعبون قد ظهروا متعبين في المباراة الودية أمام أولمبي المدية، وهو الأمر الذي جعل الطاقم الفني لا يعرف مدى التحضيرات التي وصلوا إليها، لكن بعد نهاية التربص وحصول اللاعبين على فترة راحة جاء الموعد لكي يطلع الطاقم الفني على المستوى التحضيري الذي وصلوا إليه، بعد هذه الراحة التي دامت أربعة أيام. رغم الصيام، اللاعبون لم يشعروا بالتعب ورغم أن المباراة جرت في نهار رمضان، وبالضبط عصرا، إلا أن اللاعبين كانوا مرتاحين مقارنة بما سبق، فالحرارة والرطوبة العالية التي تميّز الأجواء هذه الأيام لم تؤثر كثيرا في اللاعبين الذين أدوا مباراة في المستوى والدليل هو النتيجة الإيجابية التي فازوا بها على نجم القليعة، فالفرق في الجانب البدني كان كبيرا. سعدي: “رد فعل اللاعبين دليل على أننا قمنا بعمل جيد” وقال المدرب سعدي عن هذه المباراة إنها لم تكن من أجل الحصول على نتيجة أو شيء من هذا القبيل بل كانت من أجل معرفة نتائج التحضيرات التي قاموا بها من قبل: “أظن أننا لم نكن نبحث عن النتيجة بقدر ما كان يهمنا رد فعل اللاعبين بعد الراحة، في المباراة السابقة أخذنا نتائج اللاعبين عقب الحصص التدريبية الشاقة، وهذه المرة أخذنا رد فعلهم عقب أيام الراحة وقد وجدت عدة نقاط إيجابية، هذه النتائج دليل على أننا قمنا بعمل جيد خلال التربص الأول”. “لا إصابات ما عدا السابقة” وتطرق المدرب سعدي إلى قضية الإصابات حيث أبدى سعادته بعدم وجود جديد في هذا الجانب، فاللاعبون كلهم يتمتعون بصحة جيدة وهو الأمر الذي جعله يبدي راحته كون الإصابات التي حدثت في بداية التربص لم تكن بسبب سوء التحضيرات وإنما كانت إصابات بسبب تدخلات في التدريبات لا غير، لذا فالمدرب كان مرتاحا من عدم وجود إصابات في نهاية التربص الأول وبداية التربص الثاني.