اتصل بنا يوم أمس على هامش نصف يوم الراحة الذي منحه النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش للاعبين، بعض المحليين ليؤكدوا لنا بالحرف الواحد وبعيدا عن لغة النّفاق أنهم يشكرون اللاعبين المحترفين على ما يفعلونه معهم خلال هذا التربص، مؤكدين أن الأمور أكثر من رائعة بين الطرفين ولا توحي تماما بأن الكثير من لاعبي البطولة جدد في المجموعة، وحتى الذين شاركوا أكدوا أنهم وجدوا دعما كبيرا من اللاعبين المحترفين، جعل ما كان يروى عن وجود برودة في العلاقة بين الطرفين شيئا من الماضي، الأمر الذي يجعل النّاخب الوطني الرابح الأكبر في القصة. فغولي ولحسن ذهبا إلى حشود في الهدف الثاني وبودبوز "نحها من فمو" لسليماني على أرضية الميدان، لم يكن هناك فرق بين حشود وفغولي وبودبوز ولم تكن هناك حسابات تماما في التمريرات، بل يكون الكل قد لاحظ كيف أن بودبوز كان قادرا على التسجيل بسهولة في (د65) لكنه نزع لقمة من فمه ومنحها لسليماني الذي أضاع كرة سهلة وبغرابة ومع هذا حياه لاعب "سوشو" ورفع معنوياته، كما أن من شاهد الهدف الثاني يتأكد أن فغولي ولحسن فضلا الذهاب إلى حشود والاحتفال معه، عوضا عن التوجه إلى مسجل الهدف سوداني، من باب الاعتراف بأن فتحة لاعب وفاق سطيف كانت سحرية. الكل حيا سليماني خاصة بوڤرة، وغيلاس فرح كأنه لعب إضافة إلى هذا علمنا أن الأجواء كانت رائعة بعد المباراة في غرف الملابس وكذلك في الحافلة، حيث حيا الجميع سليماني بدرجة أخص خاصة أنه لاعب محلي وجديد، إذ تلقى الاعتراف من الجميع، خاصة من بوڤرة مجيد الذي شجعه كثيرا – حسب مصادرنا – وأكد له أن عليه أن لا يتوقف عند هذا الهدف بل عليه أن يعمل على تسجيل أهداف أخرى خاصة أن الفرصة قد لا تتاح له لاحقا، فيما عاش المعني أمسية غير عادية، على وقع الفرحة الكبيرة التي تقاسمها الكل بالفوز طالما أنه كان مساهمة الجميع بمن في ذلك الحارس مبولحي المعروف بحبه للانطواء حيث ظهر بوجه غير معتاد سهرة أول أمس لفت أنظار الجميع دون الحديث عن غيلاس الذي علمنا أنه كان سعيدا جدا بعد المباراة وأوجد أجواء مميزة في سيدي موسى إلى درجة جعلت البعض يعتقد أنه شارك في اللقاء. حليلوزيتش يكسب الرهان ويكسر تكتل محترف – محلي الأجواء التي يعيشها المنتخب خلال هذا التربص بالأخص أنست اللاعبين أجواء التربصات السابقة وحتى لا نقول شيئا فإن العلاقات بين الطرفين لم تكن بالبرودة التي يتصورها البعض ولكن لم يكن المنتخب ككتلة مثلما هو عليه الآن، لأن كلمة السر اليوم أصبحت موحدة وهي "الجزائر فوق كل اعتبار" في وقت لا يهم من يسجل أو من يمنح الكرة لأن الجزائر هي التي تفوز في النهاية، ويبقى هذا واحدا من التحديات التي نجح فيها حليلوزيتش من خلال إزالة كل الفوارق والتكتلات بين محترف - محلي وجعل الفريق ككتلة واحدة، خاصة أنه يؤمن أن المنتخبات تبنى بالمجموعات وليس بالأسماء.