تراجع الرئيس المنسحب بغداد بن عيسى أمس الأول عن قرار حلّ الشركة دون إخطار أعضاء مكتبه أو الاجتماع بهم، بعد أن حثته الموثقة الكائن مقرّها ب "العامرية" على ضرورة عقد اجتماع يضمّ كل أعضاء مجلس الإدارة ( 7 أعضاء)، طبقا للقانون التأسيسي للشركة الرياضية اتحاد بلعباس. وكان بن عيسى أكد في اتصال معه أنه حضر كلّ شيء لاستكمال الإجراءات التي ينوي القيام بها من أجل ترسيم الانسحاب النهائي له من على رأس الفريق. وتعترض المكتب المسير الحالي مشكلة، إذ أن الأمور لا يزال يكتنفها الغموض والضبابية بعد العزوف التام لرجال المال والأعمال عن التقدم لرئاسة النادي البلعباسي، وما زاد من تعقيد المهمة أكثر هو التأخير الحاصل في إعداد التقرير المالي للشركة من أجل عرضه على الأعضاء والمصادقة عليه، وهو ما يطمح إليه بغداد بن عيسى، الذي كلف 3 محاسبين من أجل الإسراع في هذه العملية، خاصة بعد أن أوفدت مديرية الشبيبة و الرياضة لجنة لمراقبة مصير الأموال التي تمّ ضخها في خزينة النادي، في إطار المساعدة المالية المقدمة من الدولة، وذلك بإيعاز من السيد والي الولاية، وبقرار من الوزارة الوصية. بن عيسى: "أتمنّى أن يتقدّم شخص ويجنّبني حلّ الشركة" وقد كشف لنا بغداد بن عيسى عن نيته المسبقة في أن يترشّح أي شخص ليأخذ بزمام رئاسة الفريق ويجنّبه الطريقة النهائية وهي حل الشركة الرياضية، لأن الأمور ستتأزم تعقيدا كلما مرّ الوقت، وأصبح الفريق يسير للهاوية في ظلّ غياب رئيس يمكنه مباشرة التحضير للموسم المقبل. وصرّح قائلا: "لقد التحقت بمكتب الموثقة من أجل الاطلاع على الطريقة والإجراءات التي يمكنني أن أقوم بها لحلّ الشركة مثلما وعدت مسبقا، وأمهلت الجميع كي يترشح أيّ شخص ويحلّ محلي، إلا أنني اكتشفت أن الأمور ليست سهلة وعليّ أن أباشر بالتحضير مسبقا لعقد اجتماع مجلس الإدارة، ثم من بعد إعداد تقرير ومحضر بذلك يتم فيه الموافقة بنسبة 50c/o على قرار حل الشركة، ومن تم التقرب منها قصد الإقدام على حلّ الشركة بطريقة قانونية، وكما هو مدوّن في القانون الأساسي للشركة الرياضية الذي تمّ تأسيسه منذ سنتين عندما ولج اتحاد بلعباس عالم الاحتراف". "سأعقد اجتماعا بمقرّ الفريق" وأضاف بن عيسى أنه سيعقد اجتماعا بمقرّ الفريق بساحة "كارنو" رفقة أعضاء مجلس الإدارة، من أجل إطلاعهم على قراره النهائي المتمثل في حلّ الشركة الرياضية، بعد أن امتنع الجميع على الحلول مكانه واشتراء أسهمه الممثلة في 67.5c/o من القيمة الإجمالية لرأس المال المقدّر ب 200 مليون سنتيم، وسيحرص على أن يكون الجميع حاضرا لأجل الإسراع في إيجاد حلّ يناسب جميع الأطراف دون استثناء، وهو ما سيدفع على الأقل عجلة النادي إلى الأمام والخروج بنتيجة مرضية. وصرّح قائلا: "سأعمل جاهدا على أن اجتمع بأعضاء المكتب المسير ودراسة الوضعية التي يعاني منها الفريق، وإطلاعهم على ما تم مناقشته رفقة الموثقة بالعامرية، والإجراءات التي ستمكنني من حلّ الشركة الرياضية". "لن أمنح أسهمي لشقيقي أبدا" وعمّا إذا سيمنح نسبة مشاركته في الشركة الرياضية لأحد أعضاء مكتبه المسيّر، كان ردّ الرئيس بغداد بن عيسى صريحا وواضحا لمّا أكد أنه لن يمنح أسهمه لشقيقه نور الدين بن عيسى المدير العام للشركة، من منطلق واحد وهو أنه يريد أن يجنّب عائلة بن عيسى المشاكل خاصة شخصه، إذ أنه في حالة قيامه بذلك فإنه سيبقى دائما معرضا للضغط ويتهمه البعض بأنه قام بتمرير الرئاسة لشقيقه وأنه لا يزال يسير الفريق من بعيد. وصرّح: "لن أمنح أسهمي لشقيقي نور الدين، لأنني أعلم أن تفكير الجميع سيؤول إلى أنني ما زلت على رأس الفريق وأقوم بتسييره من بعيد وما هذا إلا تمثيل. كما أنني أريد تجنيب عائلة بن عيسى المشاكل نهائيا". "ضبط الأمور المالية وراء تأخّر عقد الاجتماع" وتابع بن عيسى حديثه: "السبب الرئيسي في تأخير عقد الاجتماع بأعضاء مكتبه المسيّر يكمن في بطء عملية ضبط الأمور المالية من قبل الخبير المحاسب الذي أوكلت له المهمة، إضافة إلى بعض الفواتير التي لم نحصل عليها في وقتها مع تحديد القيمة المالية لكل لاعب على حدة، وهو ما دفع بي إلى تعيين 3 محاسبين لأجل مساعدة الخبير طلحة، من أجل الإسراع في إعداد التقرير المالي الجاهز، وسيتمّ عرضه على الأعضاء اليوم على أقصى تقدير". -+--------- قبايلي تفاوض مع الساورة ولم يتّفق كشف مصدر مقرّب من قبايلي خليفة لاعب وسط الاتحاد أنه تلقى عرضا من شبيبة الساورة لأجل الانضمام للصاعد الجديد لحظيرة الرابطة المحترفة الأولى، وذلك بعد اتصالات حثيثة مع أحد مسيّري ممثل الصحراء، وهو ما تجسّد فعلا على أرض الواقع. حيث تنقل ابن المشرية وتفاوض مع إدارة الرئيس زرواطي، إلا أن المفاوضات عرفت طريقا مسدودا نظرا لعدم الاتفاق حول قيمة العقد الذي تربطه بالفريق. قبايلي: "تفاوضت مع إدارة الساورة، لكن لم نصل إلى اتفاق" وأكد قبايلي أن الاتصال الذي تمّ بينه وبين إدارة شبيبة الساورة اتسم بالرسمية، حيث تنقل إلى بشار وجلس حول طاولة المفاوضات، إلا أنه لم يتفق حول قيمة العقد حيث كانت القيمة التي منحت له ضئيلة مقارنة بما كان يسمعه عن منحة إمضاء أيّ لاعب في القسم الأول. وقد أكد خليفة أن الأجرة الشهرية التي عرضتها عليه إدارة زرواطي لم تفق 35 مليون سنتيم، وهي القيمة التي بإمكانه أن يتقاضاها ببلعباس، لذا رفض التوقيع مفضلا التريث إلى غاية اتضاح الأمور في بلعباس، وبالتالي العمل على التفاوض مع الإدارة المستقبلية مهما كانت صفتها. وصرّح قائلا: "لم أصل إلى اتفاق مع إدارة الساورة لأنها لم تقدّر قيمتي الحقيقية، وسأفضّل التريث إلى غاية أن تتضح الرؤية في بلعباس". "هناك عرض آخر من "الكاب" لكنه ليس رسميا" وأضاف قبايلي أنه تلقى عرضا آخر من شباب باتنة إلا أنه لم يرق إلى الرسمية، حيث اتصل به مناجير من الشرق الجزائري وعرض عليه الفكرة لأجل الالتحاق بعاصمة الأوراس والجلوس حول طاولة المفاوضات ولكن بعد المسافة جعله يغلق الملف مباشرة بعد نهاية الاتصال بينه وبين الوكيل. ------ 9 ملايير و 700 مليون قيمة الديون الحقيقية للفريق تسرّبت بعض الأخبار عشية أمس بعد أن تمّ ضبط الأمور المالية الخاصة بالتقرير المالي المعدّ من قبل الخبير المالي الذي دام أسبوعا كاملا، مفادها أن القيمة الحقيقية لديون "المكرة" بلغت 9 ملايير و 700 مليون سنتيم، باحتساب ديون اللاعبين ومستحقاتهم المالية التي يدينون بها لاتحاد بلعباس. وكان المصدر الذي أورد لنا الخبر أكد أن قيمة الديون تتضمن مصاريف 4 سنوات قضاها الرئيس بغداد بن عيسى في الفريق، دون احتساب الموسم الحالي أو عند نهاية شهر ماي المنصرم والمقدرة ب 8 ملايير و 500 مليون، تضاف لها مليار و200 مليون، أجور اللاعبين العالقة والطاقم الفني لهذا الموسم. بن عيسى يقرّر التنازل عن مليار و 800 مليون سنتيم وكان الرئيس بن عيسى أكد لنا في اتصال هاتفي أنه يودّ التنازل عن قيمة مالية معتبرة من ديونه متمثلة في ديون الموسم الأول لتقلده زمام الرئاسة وهي مليار و 800 مليون سنتيم، وبالتالي تسهيل المهمة لمن يريد أن يتقدّم لرئاسة الفريق، كما وعد بأنه سيمنح مهلة طويلة لتسلم له ديونه على عدّة دفعات، وهو ما سيساعده على تسيير الفريق بطريقة جيدة، وتسبيق مستحقات اللاعبين أوّلا. "الديجياس" استدعته صبيحة أمس علمنا أن الرئيس بغداد بن عيسى تلقى استدعاء من مديرية الشبيبة والرياضة، لأجل الاستفسار حول التقرير المالي الذي طالبته بإعداده في ظرف قياسي، وهو ما أكده بن عيسى الذي كشف عن تعيينه 3 محاسبين لأجل انتهاء العمل الذي بادره منذ البداية وتجهيزه في أقرب الآجال.