أكد رئيس فريق إتحاد بلعباس بغداد بن عيسى خلال الندوة الصحفية التي دعا إليها مساء الاثنين، أن قرار إنسحابه من رئاسة الفريق لا رجعة فيه، موضحا أنه سيتنازل عن حصته من أسهم الشركة المقدرة بأكثر من 65 بالمائة لفائدة كل شخص يرغب في أن يكون خليفة له، وهو القرار نفسه الذي أكده شقيقه نور الدين، مدير عام شركة الفريق في سبيل من قال أنهم يرون في وجوده سببا في تحاشي تولي شؤون الفريق. وقال بن عيسى بغداد أن وضعية الفريق أصبحت لا تبعث على الإرتياح إطلاقا لاسيما بعد ما أصبحت قيمته تحدد بمليار و200 مليون سنتيم، وإن كانت قيمة الفريق لا تحدد بثمن، إلا أن الوضع الراهن أصبح يفرض دفع المبلغ المذكور الذي يمثل المستحقات الشهرية للاعبين قبل تاريخ شهر جويلية المقبل، وإلا فقد يسرح اللاعبون بصفة تلقائية وفق ما تنص عليه قوانين الاحتراف، وإن حدث ذلك فسيكون من الصعب جدا على أي كان تشكيل فريق جديد لخوض غمار المنافسة الموسم المقبل التي تؤكد كل المؤشرات أنه سيكون صعبا للغاية على الفريق وأنصاره، وكان بغداد بن عيسى الذي أكد أن الصعود تطلب صرف ما قيمته 7 ملايير و300 مليون سنتيم، قد أوضح أنه يسعى جاهدا لعقد لقاء مع رجال الأعمال والمقاولين لأجل جمع المبلغ وإنقاذ الأمور قبل تعفنها، مهددا بحل الشركة والإنسحاب بصفة رسمية مطلع شهر جوان. وفي حديثه عن العراقيل التي اعترضت مسيرة الفريق الموسم المنصرم، صرح أن الفريق عجز عن توفير مصاريف التنقل للعب مباراة مولودية قسنطينة، معترفا أن رئيس شبيبة الساورة زرواطي تدخل وأقرض الفريق مبلغ 600 مليون كان كافيا لإتمام مجريات البطولة، أما شقيقه نور الدين بن عيسى، مدير الشركة والذي كان محل إنتقاذات واسعة من طرف عديد الأطراف، فأكد أن السلطات المحلية سرقت من الفريق طعم تحقيق الصعود، بعد ما يضيف أنها لم تبادر حتى بإقامة حفل يعبر من خلاله الأنصار عن فرحتهم بالصعود الذي ظل حلما طيلة 19 سنة، إضافة إلى أنها لم تمد الفريق بيد العون طيلة الموسم الكروي، كما عاد ليؤكد أنه لن يكون سببا في قطع الطريق أمام كل من يريد تولي شؤون الفريق، وأنه مستعد للرحيل مباشرة بعد إنجاز التقريرين المالي والأدبي.