في مقابلة مطولة مع مجلة Fuera de serie الإسبانية اعترف ليونيل ميسي نجم نادي برشلونة أن أكثر ما يطمح له في عالم الكرة هو الفوز بكأس العالم مع بلاده الأرجنتين، وتكلم ليو عن الكثير من الأمور المشوقة والتي ستجدونها في المقابلة التالية. "كأس العالم هو حلمي الذي لم يتحقق وأحب نفسي في البلايستيشن" هل أحسستم بالممل حين تم منعكم من الحديث للصحافة في إحدى الأوقات؟ (يضحك)، بالنسبة لي لم أشعر بشيء، كنت عاديا. لم تجري أية مقابلة في ذلك الوقت؟ في الحقيقة، لا.
كيف تشعر داخل الملعب حين تفكر بأنك الهدف الرئيسي لكل المدافعين، الكل في الفريق المنافس يراقب خطواتك؟ أنا أحاول مساعدة الفريق على الفوز وفقط، ولكنني أعرف أنه لا يمكنني أن أفعل ما يحلو لي في الملعب بسبب الرقابة اللصيقة.
هل تخشى التدخلات الخشنة من طرف المنافسين؟ لا، أنا لا أخشى ذلك، هذه هي طبيعة كرة القدم، يجب أن تكون هناك تدخلات خشنة، علينا كلاعبين أن نركز على الفوز ولا نهتم بشيء آخر ولو أنه يجب اللعب بحذر.
أن في سن الشباب ولكنك فزت بكل شيء، مالذي تعتقد بأنه ينقصك حتى الآن؟ الفوز بكأس العالم هو حلمي الذي لم يتحقق، أنا أعلم أن الفوز به هو أعلى ما يمكن أن يصل إليه لاعب كرة القدم وأن تحقق كأس العالم لبلادك هو شيء جميل للغاية، إنه حدث تاريخي للبلاد ولكل الأرجنتينيين ولي أيضا.
هل توجد أسطورة كروية تريد التغلب عليها؟ أنا لا أفكر في هذا، شغفي الأول هو لعب كرة القدم والإنجاز الأكبر بالنسبة لي هو العمل.
هل كنت تتخيل أن تصبح لاعبا كبيرا عندما كنت صغيرا؟ ما هي أقصى طموحاتك عندما كنت في مسقط رأسك روزاريو؟ عندما كنت في الخامسة من عمري كنت ألعب كرة القدم دون تفكير في المستقبل، كنت أستمتع بها وفقط، وعند وصولي لبرشلونة في عمر الثالثة عشر وضعت هدفا واحدا أمامي وهو أن أصبح لاعبا محترفا، نظريا لم يكن ذلك سهلا مع المرض، لقد كان صعبا.
وكيف تمكنت من التغلب على مرض نقص هرمونات النمو؟ لقد كانت مرحلة معقدة جدا في حياتي، كنت طفلا وكنت أنتظر أن ينجح العلاج وأصبح أقوى لأعود للعب الكرة، لقد كنت أتحسر عندما أرى الأطفال الذين في عمري يلعبون الكرة، كنت أتشوق إلى التسديد، أشكر الأطباء على علاجهم لي ولحجم عضلاتي ونموي الذي أصبح مماثلا للأطفال في عمري.
كيف كان العلاج؟ العلاج لم يكن سهلا، لكنني تخطيت تلك المرحلة بمساعدة العائلة والأصدقاء، حاولت دوما أن أجد شيئا ايجابيا في الأشياء السيئة والتغلب على مثل هذا الأمر يجعلك أقوى وأكثر ثقة في نفسك.
والآن رغم النجاح، كيف تعيش خيبات الأمل التي تحصل معك؟ بمساندة عائلتي بالطبع، لقد مررت بالعديد من الأوقات الصعبة في مسيرتي كلاعب كرة قدم مثل الخروج من كأس العالم، لكن عائلتي دائما بجانبي لمساعدتي للنهوض مرة أخرى، في كرة القدم لا خيار أمامك سوى المحاولة مرة أخرى، كل ثلاثة أيام هناك مباراة ودائما أحاول أن أكون جاهزا للتطور والفوز.
ماذا تقول عن نجاحاتك رفقة جوزيب ڤوارديولا؟ لقد عرف دائما كيف يزرع فينا الثقة والإيمان بالنفس، جاء وغير كل شيء في وقت قليل، بعد عامين بلا ألقاب مع ريكارد كنا في حالة سيئة، لكن بيب جاء وغير ذلك، والنتائج هي كما يراها الجميع.
هل كنتم تعلمون برحيله؟ لم نعلم بمغادرته حتى يوم الإعلان، كل من برشلونة كل يريد بقاءه.
كانت صدمة بالنسبة لك، أليس كذلك؟ نعم، لقد كان أسبوعا قاسيا , خسرنا البطولة ورابطة الأبطال وغادر ڤوارديولا، مغادرته كانت محزنة جدا لأننا فزنا معه بكل الألقاب، لكنني بالتأكيد أحترم قراره ورغبته.
الآن لم يعد هناك ڤوارديولا، كيف ترى مستقبل الفريق؟ أنا سعيد جدا مع الفريق، مع تيتو سنواصل العمل بنفس النهج والفلسفة، تيتو وبيب عملا معا طيلة هذه السنوات، بالتأكيد فيلانوفا هو شخص مختلف قليلا ولكن علينا أن نتأقلم ونأمل أن نستمر في تقديم النتائج والفوز.
ما هو أهم شيء تعلمته من ڤوارديولا؟ ڤوارديولا ساعدني كثيرا لأنضج وعلمني الكثير عن كرة القدم، الجدية والالتزام والعبقرية هي صفاته، بيب يقضي كل وقته لكرة القدم وصفاته كانت معدية ونجح في زرعها فينا.
هل تملك صفات خاصة أوصلتك للنجومية؟ أنا دائما أحاول تعلم المزيد وأبحث عن الكمال، أحاول أن ألعب أفضل في كل مرة، وعندما لا تأتي النتائج أكون حزينا جدا، هذه طريقتي التي أوصلتني لما أنا عليه.
بماذا يتميز برشلونة عن غيره؟ البارصا يتميز بالنزاهة والإنسانية.
كيف تتوقع أن يكون مستقبلك؟ أنا بعمر ال24 ولا أجهد نفسي في التفكير فيما سيحدث بعد 10 أو 15 عام, ما أعلمه هو أنني يجب أن أستمتع بما أفعله في الحاضر, وأنا أستمتع جدا الآن.
كسؤال ختامي، ما هو لاعبك المفضل في البلايستيشن؟ أحب اللعب بنفسي سواء مع برشلونة أو الأرجنتين (يضحك). مجلة Fuera de serie الإسبانية