بدايتي في إسبانيا كانت صعبة.. هم مختلفون في كل شيء هنا عاد إريك أبيدال للفريق بقوة، بعد أن تعافى تماما من الإصابة السابقة التي تعرض لها على مستوى الركبة، وهو يحاول تصويب مساره نحو الصحيح في هذا الموسم. أبيدال إعترف بأن الأمور لم تسرّ كما كان يريد، بسبب الإصابة، إلا أنه عاد لتقديم الأفضل، وفيما يلي نعرض لكم المقابلة الخاصة التي أجرتها لصحيفة "سبورت" مع اللاعب. كيف هو الموسم الحالي في برشلونة.. هل هناك اختلافات عن أول موسم لك في النادي؟ بالنسبة لي هناك اختلافا كبيرا، في السنة الماضية حاولت التكيّف مع مدرب جديد؛ لاعبين جُدد، لا أفهم اللغة، ليس من الصعب التواصل ولكنني دائما أفضّل التكلم الإسبانية. أسوأ شيء كانت النتائج النهائية التي جاءت على عكس ما نتوقع، ولكن في هذا العام مع غوارديولا وعلى الرغم من أنّ اللاعبين هم نفسهم تقريبا، إلا أننا نمتلك العقلية الجديدة، والمباريات تسير على ما يرام، ونحن أولا وقبل كل شيء على ما يرام. في السنة الأولى كانت بدايتك سيئة.. ما السبب؟ عندما وصلت رأيت أنّ إيقاع المنافسة مُختلف، إنهم يلعبون المباريات في الساعة العاشرة وهذا نادرا جدا بالنسبة لي، كل شيء يجري في وقت متأخر جدا، الوجبات تكون في الساعة الثانية فجرا، ولهذا أنا حاولت أن أغيّر كل شيء، جسدي لم يتقبل هذه الطريقة من العمل ولكن الآن استعطت التغلب على هذا وأنا جيد جدا من ناحية التكامل وليس لدي أي مشكلة على الإطلاق. لقد رميت الإصابة وراء ظهرك.. نعم، وقبل أسبوعين عدت إلى التدريب بعد شهر من الإصابة، كنت أتمنى المشاركة في بعض المباريات ولكن الشيء المهم هو أن هذه المجموعة ما زالت تعمل. وماذا عن الجراحة؟ أردت تجنب جميع هذه الأمور وهذا ما تحقق، إذا أنه كان من المفترض أن أغيب لمدة ثلاثة أشهر، لقد تحدثت مع طبيب جرّاح وهو صديق يعمل مع أولمبيك ليون الفرنسي، وتحدثت مع الطبيب رامون كوغات الذي قال لي فكرة تقديم علاج لا يحتاج إلى جراحة، ومن جهتي أخذت بنصيحته لأنّي لدي ثقة كاملة في ما نصحني به. بداية الموسم لم تكن أفضل ما رأيناه.. ما تعليقك؟ أفضل شيء هي الحقيقة، لقد لعبت مع المنتخب الفرنسي مباريات سيئة للغاية، وقد بدأ الموسم مع البارصا في نفس المستوى الذي كان عليه في بطولة وخرجت الأمور كما شاهد الجميع، يجب الاهتمام في كثير من الجوانب، ويجب أن أشدد على شيء واحد، الجماهير في هذا النادي هم أذكياء ومتعاطفون ويفهمون أن بعض اللاعبين يمرّون في مشاكل في أي وقت من الأوقات، هذا يسبب التراجع في الحياة الوظيفية للاعب كرة القدم في الملاعب، وفي رأيي أن هذا شيء طبيعي وأحيانا أنه من الأفضل التوقف في وقت لاحق ليتمكن من العودة بقوة متجددة. ماذا يمثل لك بيب؟ إنه يعمل بطريقة مختلفة نوعا ما عن العمل مع ريكارد في أول موسم لي في البارصا، مع بيب كل شيء مختلف، والنتائج هي الدليل على ذلك، إذا كنت تتدرب وتعمل فسوف تلعب جيدا، لا أحب الحديث عن هذه التفاصيل ولكن بيب يراقب كل شيء داخل وخارج الميدان، هذا العام هناك قواعد جديدة، وبالتأكيد تجعل الجميع يعمل، بدأنا بشكل جيد وحققنا النصر في العديد من المباريات ولكن ليس هذا كل شيء، لقد أتى ذلك من خلال النظام والعمل الجاد الذي وهو وسيلة جيدة للعمل، ونحن جميعا معا في نفس القارب، وهذا أهم شيء في أي مشروع جديد. أنت لاعب محترف، ولكن هناك الكثير من المفاجآت؟ أحب شعار النادي الذي دائما يدفعني للعمل بجدية بالغة، ولكن في خارج العمل هناك روح الفرح والدعابة، في مدى العامين الماضين افتقرنا إلى الحظ فقط لا غير، لدينا فريق من نوعية جيدة مع اللاعبين رائعين لديهم كل الصفات وهذا العام المجموعة لم تتغير كثيرا. ما رأيك في الفريق؟ أوف!!، سيرجيو بوسكيتس يلعب كما لو أنه يلعب منذ وقت طويل في دوري الدرجة الأولى، فهو يلعب بسن 22 سنه كما لو أنه في ال35 عاما، غوارديولا إيجابي ويعلم ما يقوم به. أنت دائما تعطي صورة رائعة في الميدان، هل هي حقا هناك اثنين أبيدال في الملعب؟ أي اثنين أبيدال!، هناك واحد فقط، الصور التي تظهر لديك هي حقيقة، أنا سعيد، أنا سعيد، والقلب جيد لإعطاء كل شيء للجميع، ولكن إذا كان شخصا سيجعل الأمور السيئة لي..!!، أنا خطير ولكنني أحب الناس إذا لم يفعلوا أشياء سيئة لي أو لعائلتي. إذا، متى ستبتسم؟ دائما أجلس مع أطفالي، وهم يحبون حياة كرة القدم التي أفكر وألعب بها، عاطفتي هي وظيفتي، وهذا ليس واقع الحياة، بعد كرة القدم سنرى إلى أين نمضي أو ما يجب فعله، أبيدال دائما يفكر في ذلك وما هو الذي سيأتي في وقت لاحق، هناك العديد من الناس الذين يعيشون بشكل سيء ولا يأخذون بحياتنا، وهناك أيام للفرح ولكننا لا نستطيع أن نغض الطرف عن العالم التي يوجد فيها الناس الذين لا يأكلون. هل تشعر أنك مميّز؟ مميّز لأنّي أحب كرة القدم وهذا عملي، ولكن عندما أذهب إلى "السوبر ماركت" لشراء أشياء أنا أحب الشراء لأطفالي صورة إيجابية عن اللاعبين وهذا أمر جيّد. كيف تعيش خارج معسكرات الفريق؟ أبيدال هو دائما في المنزل، حياتي والنظام الذي أعيش به سهل، القطار يذهب بي إلى البيت لأجلس مع بناتي وأذهب لتناول الطعام في المنزل، أحب المدينة ولكنني لا أخرج كثيرا إلا لتغيير مسار لتناول الطعام وهو من نوعية الأسماك التي أحبها كثيرا، أنا أحب السمك. كيف هو الجو في غرف تغيير الملابس؟ جيد جدا، إنه أسهل عندما تسير الأمور بشكل جيّد ولكن في كل صباح هناك أصوات الموسيقى الصاخبة، نحن جميعا فرحين ونتدرب ولدينا الرغبة في اللعب لأن هناك نتائج إيجابية. على أي نحو ترى الرياضة؟ إنه شيء لا يصدق، خلال إصابتي شهدت مباريات برشلونة، البارصا لا تصدق، إنه يستحوذ على الكرة أكثر من 10 دقائق وفي 90 دقيقة. من الصعب الفوز على برشلونة ولكن أعتقد أننا يمكن أن نقدم المزيد، هناك دائما تحسين في الأمور، ولدينا مستوى جيّد ولكن من الصعب الحفاظ عليه، فبرشلونة يجب أن يستمر مع توخي الحذر والتواضع لأنه إذا لم يفعل، ستضيّع النشوة وسوف ندفع ثمن ذلك في نهاية المطاف. هل يستحق ليونيل ميسي الكرة الذهبية؟ إنّ نظرنا لأدائه في المواسم الماضية، فهو يستحقها، إنه شاب وفعل كل هذه الأشياء الرائعة، إنه يستحق كثيرا الكرة الذهبية، كما أنه شخص يعمل كثيرا إنه جوهرة ويجب تسليمه المكافأة. ما هي القدرات الرئيسية لميسي؟ قبل أن يلمس الكرة، يزعزع استقرار المنافس وهذه إحدى أقوى نقاطه، لا نعرف أبدا ما يمكنه أن يفعل، إنه يخيف كثيرا الدفاعات، نحن سعيدون جدا أن يكون معنا في برشلونة، حينما يستلم الكرة يستطيع الحفاظ عليها حتى إن كان حوله 3 لاعبين على الرغم أن المساحة صغيرة يقدم الوقاية للكرة بشكل خاص ولديه السرعة والذكاء إنه بكل تأكيد لاعب عظيم.