ارتاح الناخب الوطني أمس خلال الحصة التدريبية الصباحية لاكتمال تعداد المنتخب وانضمام كل من بوڤرة ومهدي مصطفى للتدرب مع المجموعة. وذلك بعدما تماثلا للشفاء من الإصابة التي كانا يعانيان منها، والتي أجبرت بوڤرة على الخضوع لبرنامج خاص طيلة أسبوعين كاملين حتى يتعافى كليا من إصابة الفخذ التي جاء بها من قطر، والشيء نفسه بالنسبة ل مهدي مصطفى التي التحق مصابا هو من الآخر من أجاكسيو. وإن كان البوسني قد ارتاح لعودة الثنائي، إلا أن ارتياحه كان أكبر لعودة بوڤرة الذي يبدو المنتخب في أمسّ الحاجة إلى خدماته في لقاء الجولة المقبلة أمام منتخب مالي في بوركينافاسو. ‘'الماجيك'' تجاوب بشكل جيّد في اللقاء التطبيقي وكان بوڤرة قد تدرب بشكل عاد قبل لقاء رواندا، إذ احتك بالكرة دون أن يشعر بآلام أو مضاعفات على مستوى فخذه، وها هو ينضم صبيحة أمس إلى المجموعة ويشارك بصفة عادية في المباراة التطبيقية التي برمجها حليلوزيتش بين لاعبيه، بل ويتجاوب خلالها بشكل إيجابي وكأنه غير عائد من إصابة، وهو ما زاد من ارتياح الناخب الوطني الذي اطمأن على حالة مدافعه وتأكد من تماثله نهائيا للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها. مشكلته بدنية لكنه قادر على التعويض بالخبرة ورغم أن بوڤرة صار الآن تحت تصرف الناخب الوطني، إلاّ أن المشكلة التي يواجهها بدنية بما أن اللاعب غاب عن أجواء المنافسة الرسمية منذ قرابة شهرين كاملين لم يلعب فيهما ولا مباراة رسمية، وهي الفترة التي اكتفى خلالها بحصص العلاج وفقط، وبالتالي من الصعب عليه أن يكون جاهزا 100 بالمائة للعب مباراة هامة كمباراة مالي التي تتطلب من هم أكثر جاهزية منه من الناحية البدنية، إلا أن بوڤرة بخبرته قادر على تعويض النقص الذي يعانيه من حيث لياقته البدنية، وهو الذي سبق له وأن تعامل من قبل مع وضعية مشابهة قبل مونديال جنوب إفريقيا 2010. البوسني في حاجة إلى خبرته ب واڤادوڤو من جهته، فإن الأخبار التي استقيناها من داخل معكسر المنتخب الوطني تؤكد أن حليلوزيتش جمعه حديث ب بوڤرة واستفسره فيه عن حالته ومدى استعداده لكي يشارك في لقاء مالي، وحسب المصدر نفسه، فإن بوڤرة أكد له استعداده للمشاركة دون أي مشكلة، إلا أن البوسني- الذي عبر له عن حاجته لخبرته في مثل هذه المباريات الكبيرة- لم يتخذ قراره بعد، وأغلب الظن أنه سوف يتخذ القرار النهائي بشأن مشاركة «الماجيك» من عدمها قبل السفر إلى بوركينافاسو، لأن مصادرنا الخاصة أكدت لنا أن الخطة ستعدّ هنا بالجزائر والتدريبات في واڤادوڤو ستكون شكلية مثلما كان عليه الحال في غامبيا. إقحامه يعني إغضاب مجاني أو بوزيد وإن كان حليلوزيتش يبحث عن مصلحة المنتخب من وراء رغبته في توظيف بوڤرة أمام مالي، في لقاء يتطلب أصحاب الخبرة أمثاله للعودة بالزاد كاملا من هناك، إلا أن الأمر يتطلب التضحية بواحد من ثنائي محور الدفاع مجاني- بوزيد، وفي هذه الحالة ستغضب لا محالة المضحى به لا لسبب سوى لأن مرمى «الخضر» لم تهتز لا أمام النيجر ولا رواندا، وهما اللقاءان اللذان لعب فيهما بوزيد ومجاني جنبا إلى جنب. هذا وتستبعد مصادرنا أن يوظف حليلوزيتش ثلاثة مدافعين محوريين، لأن الرجل أعد خطة هجومية محضة كعادته. ------------------------------------------------ بوڤرة أكد جاهزيته وتدرّب بقوّة خاض المدافع عبد المجيد بوڤرة حصة تدريبية قوية أبان من خلال التمارين التي قام بها جاهزيته للعب المباراة المقبلة. ويريد اللاعب الغائب عن المباراة الأخيرة بسبب عودته من إصابة، استعادة مكانته الأساسية في هذا اللقاء الهام، والذي سيكون أحد المنعرجات المهمّة في مشوار "الخضر" في طريق المونديال. حليلوزيتش ركّز عليه كثيرا وركز المدرب الوطني «حليلوزيتش» على بوڤرة المدافع السابق لنادي رانجرز الأسكتلندي، حيث أشركه في التمارين مع المدافع مجاني في المحور، وهو ما ينبئ بأن مدرب «الخضر» يعوّل على هذا الثنائي للدخول أساسيا في مباراة الأحد المقبل. ------------------------------ سيعقد ندوة صحفية اليوم حليلوزيتش سيكشف اليوم عن المجموعة التي تسافر إلى بوركينافاسو قرر الناخب الوطني حليلوزيتش عقد ندوة صحفية اليوم بملعب تشاكر، من أجل الكشف عن البرنامج التحضيري الذي يسبق مباراة مالي. وسيستغل البوسني الفرصة للتطرق إلى هذه المباراة الهامة، وإلى خسارة مالي غير المتوقعة، كما سيتحدث عن موضوع القائمة التي يسافر بها إلى بوركينافاسو، ومخطط الرحلة الخاصة المبرمجة صبيحة يوم الجمعة القادم. اليوم سيحدد مصير رماش وشعلالي وتشير المعطيات إلى أن الناخب الوطني يعتزم تقليص التعداد، بدليل أن الثنائي رماش- شعلالي تدرب بعيدا عن المجموعة في حصة أمس، وهي رسالة غير مباشرة من الناخب الوطني مفادها عدم اتكاله على خدمات هذا الثنائي، الذي لم يتحصل إلى غاية البارحة على تكاليف المهمة لبوركينافاسو. وهي إشارة ثانية إلى إمكانية تخلي الناخب الوطني عن اللاعبين، رغم أن القرار النهائي بشأن هوية الوفد المسافر إلى واڤادوڤو سيكشف عنه اليوم حليلوزيتش. وسيفصل كذلك في مصير زيماموش ويوجد الناخب الوطني مترددا بين السفر إلى بوركينافاسو بأربعة حراس، أو إعفاء الحارس الرابع زيماموش من السفرية، حيث يحضر حارس الإتحاد بشكل عادي وينتظر بفارغ الصبر قرار الطاقم الفني بشأن تنقله من عدمه إلى واڤادوڤو. رحلة خاصة لإراحة الوفد ووفرت الاتحادية الجزائرية طائرة خاصة لنقل الوفد الجزائري إلى بوركيانافاسو، حيث سيطير أشبال حليلوزيتش الجمعة القادم مباشرة إلى بوركينافاسو من أجل الإقامة 48 ساعة فقط في هذا البلد، لتحضير المباراة المنتظرة أمام مالي ليعود الوفد بعد المباراة من أجل تحضير المباراة الثالثة أمام غامبيا.