أجرت التشكيلة الوطنية أمسية أمس آخر حصة تدريبية لها قبل التنقل إلى بوركينافاسو اليوم لمواجهة منتخب مالي بعد غد الأحد بداية من الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الثامنة بالتوقيت الجزائري). وأهم ما ميز الحصة التدريبية تركيز المدرب “حليلوزيتش” على الجانب التكتيكي. البداية كانت كالعادة بالركض حول الملعب كانت بداية الحصة التدريبية كالعادة بالركض حول الملعب لمدة 10 دقائق بحضور جميع اللاعبين، ما عدا مبولحي ودوخة اللذين باشرا عملية الإحماء مع مدربي الحراس كاوة وبلحاجي، فيما تنقل زماموش وسيدريك إلى الملعب الملحق للتدرب على إنفراد رفقة عودية، وبعدها طلب المدرب الوطني من لاعبيه الحضور إلى نقطة وسط الميدان للإجتماع بهم. “حليلوزيتش” تطرق إلى مواجهة مالي ويؤكد أنها مفتاح التأهل واجتمع المدرب “حليلوزيتش” بلاعبيه لمدة 8 دقائق تقريبا وهو الإجتماع الذي تطرق فيه إلى مواجهة هذا الأحد أمام مالي. إذ أكد لهم أن المهمة ستكون صعبة للغاية أمام منافس قوي، لكن الظروف ستكون في صالحهم، مضيفا لهم أن هذه المباراة ستكون مفتاح التأهل إلى الدور الثاني في حال العودة بالنقاط الثلاث وحتى نقطة التعادل -على حد تعبيره- ستجعل حظوظهم وفيرة للتأهل إلى الدور الأخير من تصفيات المونديال. لا يريد أن يفرض مزيدا من الضغط على لاعبيه يبدو أن المدرب الوطني لا يريد أن يفرض المزيد من الضغط على لاعبيه لأنه يدرك جيدا أن الحديث كثيرا عن هذه المواجهة وتضخيم المنافس من شأنه أن يؤثر في نفسية اللاعبين سلبا خصوصا مع أهمية المواجهة، لكن من المنتظر أن يتحدث عن المباراة بشكل مطول بعد الوصول إلى بوركينا فاسو. بعدها كان التركيز على العمل التكتيكي بعد الإجتماع الذي عقده “حليلوزيتش” كان الموعد مع التركيز على الجانب التكتيكي أين عمل المدرب في البداية مع مدافعيه بخصوص التمركز في الكرات الثابتة لأن المدرب البوسني يدرك جيدا أن الكرات الثابتة تعد نقطة قوة الماليين، وبعدها خصص جزءا من عمله لخط وسط الميدان خاصة ما بين الثنائي بودبوز وقادير، وبعدها ختم الحصة التدريبية بمباراة تطبيقية بين لاعبيه. “حليلوزيتش” يركز على الرقابة اللصيقة في الكرات الثابتة يواصل المدرب الوطني التركيز على الجانب الدفاعي قبل هذه المواجهة، حيث يرغب في تأمين المنطقة الخلفية لأنه يدرك جيدا أن التعادل يعد أيضا نتيجة إيجابية خارج الديار مثلما أوضحه في الندوة الصحفية الأخيرة، حيث تكفل غيلاس وبوعزة بفتح الكرات على الجهتين اليمنى واليسرى ويتصارع عليها المدافعين مع المهاجمين، وشدّد المدرب على ضرورة فرض الرقابة اللصيقة على المهاجمين وعدم ترك المساحة لهم للإرتقاء وتسديد الكرة بالرأس. الدفاع في تحسن مستمر مع عودة بوڤرة يبدو من خلال الحصص التدريبية الأخيرة أن الخط الخلفي تحسن نوعا ما مقارنة بما كان عليه الحال في مبارتي النيجر ورواندا عندما بدا نقص الإنسجام واضحا بين ثنائي محور الدفاع بالدرجة الأولى مجاني – بوزيد. ويبدو أن عودة بوڤرة قد منحت نوعا من التوازن لمحور الدفاع الذي تفوق في الكثير من الصراعات على المهاجمين أمس. “حليلوزيتش” يركز أيضا على السرعة في التنفيذ لم يركز المدرب الوطني في حصة أمس على الجانب الدفاعي فقط، وإنما ركز أيضا على السرعة في التنفيذ من خلال تقديم الكرات إلى بودبوز، فغولي وقادير والإنطلاق بها سواء على الأطراف بالنسبة لقادير وبودبوز أو من العمق بالنسبة لفغولي وإيصالها بسرعة إلى سليماني الذي يبدو أنه مرشح لأن يكون في التشكيلة الأساسية أمسية هذا الأحد. برمج مباراة تطبيقية والتشكيلة الأساسية تتضح بعد العمل التكتيكي الذي قام به برمج المدرب “حليلوزيتش” مباراة تطبيقية بين التشكيلة الأساسية والإحتياطية في شوط واحد للوقوف على مدى إستعدادات لاعبيه، وكان المدرب الوطني يوقف في كل مرة المباراة التطبيقية لتقديم النصائح للاعبيه خاصة الأساسيين. أما في المرحلة الثانية فقد قام ببعض التعديلات من خلال إقحام بعض الإحتياطيين مع التشكيلة الأساسية والعكس صحيح، لكنه بقي يتابع فقط دون أن يتدخل كثيرا ما يعني أن تشكيلة المرحلة الأولى هي التي يعول عليها في مالي. مبولحي في المرمى، بوزيد، مصباح، مجاني وبوڤرة في الخط الخلفي إعتمد المدرب “حليلوزيتش” في المباراة التطبيقية التي جرت أمسية أمس على مبولحي في حراسة المرمى مثلما هو متوقع، وأيضا رباعي الدفاع الذي عمل معه طوال هذا الأسبوع، ويتعلق الأمر بكل من بوزيد الذي تأكد أنه سيكون مدافعا أيمن مثلما أكدته “الهدّاف” الثلاثاء الفارط، ومصباح على الجهة اليسرى، في حين سيكون بوڤرة ومجاني في محور الدفاع. لحسن، ڤديورة، قادير، فغولي وبودبوز في وسط الميدان فصل الطاقم الفني في العناصر التي سيعتمد عليها في خط وسط الميدان وذلك من خلال العمل التكتيكي الذي قام به أمس والمباراة التطبيقية التي أقحم فيها كل من لحسن وڤديورة في الإسترجاع، وقادير رفقة بودبوز على الأطراف فيما سيتكفل فغولي بصناعة اللعب، وكان المدرب يطالب قادير بالعودة إلى الخلف عندما تضيع الكرة من رفاقه، فيما كان يطال بودبوز بمساعدة سليماني في الهجوم. “حليلوزيتش” يفاجئ ويواصل الإعتماد على سليماني فاجأ المدرب “حليلوزيتش” حتى اللاعبين عندما واصل الإعتماد على سليماني في الخط الأمامي للمباراة التطبيقية الثالثة على التوالي، حيث أقحمه وحيدا كرأس حربة في جميع هذه المباريات، ما يوحي أن قلب هجوم شباب بلوزداد هو الذي سيلعب منذ البداية أمام مالي، إلا إذا غيّر الطاقم الفني رأيه في آخر لحظة. جبور، سوداني ولموشية أوراق مربحة في المرحلة الثانية من المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب البوسني أمسية أمس أقحم كل من جبور وبعده سوداني مع الأساسيين، ما يعني أن المدرب الوطني يحضر لإقحام جبور مكان سليماني مع مرور دقائق المباراة، وفي حال ما إذا كان المنتخب الوطني متأخرا في النتيجة سيعمد إلى إقحام جبور وسوداني معا مثلا للعودة في النتيجة، كما يحضر لموشية تحسبا لأي طارئ خاصة لو تعاود الآلام ڤديورة في تلك المباراة بدليل أن لموشية شارك مع الأساسيين في المرحلة الثانية. ڤديورة يعود ويتدرب مع المجموعة عرفت الحصة التدريبية لأمسية أمس أخبارا سارة للطاقم الفني وعشاق المنتخب الوطني وهي عودة وسط الميدان عدلان ڤديورة للتدريبات الجماعية بعدما كان قد غاب منذ بداية الأسبوع (منذ مباراة رواندا) بسبب الإصابة التي كان يعانيها على مستوى الركبة أين أصيب بانتفاخ، وقبل بداية حصة أمس خضع اللاعب إلى معاينة من طرف طبيب الفريق الذي أعطى له الضوء الأخضر للإندماج مع المجموعة. شارك في المباراة التطبيقية بصفة عادية يبدو أن ڤديورة تخلص نهائيا من إصابته على مستوى الركبة بدليل أنه شارك في المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني بين لاعبيه، حيث كان ڤديورة قد شارك مع التشكيلة الأساسية في المرحلة الأولى قبل أن يشركه الطاقم الفني مع الإحتياطيين في المرحلة الثانية لكنه لم يشعر بأي آلام ما يعني أن ڤديورة سيكون أساسيا أمام مالي.