لم تستطع مولودية قسنطينة وضع حد لسلسلة النتائج السلبية منذ الجولة الخامسة في مقابلة أول أمس أمام مولودية باتنة التي ضيعت الفوز في اللحظات الأخيرة بعد ركلة الجزاء التي استفاد منها البديل حنيدر في الوقت الضائع لكنه ضيعها. هذه المباراة عرفت تحسن المردود العام لمولودية قسنطينة مقارنة بالوجه الذي ظهر به أشبال نغيز أمام اتحاد بلعباس وهذا بعد عودة المايسترو فرحات الذي قاد كل الهجمات الخطيرة للفريق المحلي الذي لم يكن محظوظا في العديد من المناسبات خاصة خلال الشوط الثاني، لكن الإرادة القوية التي لعب بها رفقاء بلعيدي حالت دون تسجيل أبناء نغيز نتيجة ايجابية قبل التنقل المحفوف بالمخاطر الذي سيقود المولودية إلى مروانة التي تمر بفترة جيدة وهو الفريق الذي لا يرحم داخل قواعده، لا سيما في وجود القناص واللاعب السابق في صفوف "الموك" كمال خرخاش الذي دون شك سيتسبب في مشاكل لدفاع "الموك" في مقابلة السبت القادم. المردود تحسّن واللاعبون تحرّروا نوعا ما وحسب الأداء المقدم من قبل أشبال نغيز في مواجهة "البوبية" فقد بدا نوعا من التحرر على رفقاء شرماط فيما يخص طريقة اللعب، حيث هدّد أبناء "الموك" دفاع المنافس في العديد من المرات خاصة بعودة فرحات الذي أدى ما عليه وقدّم كرات عديدة لزملائه، لكن الحظ وسوء التركيز حالا دون تحقيق نتائج إيجابية. جبايلي كان خارج الإطار ولعل النقطة السوداء التي وقف عليها كل من تابع المواجهة هو المردود الضعيف الذي قدمه المدافع الأيسر لمولودية قسنطينة جبايلي الذي كان خارج الإطار، كيف لا ومعظم فرص "البوبية" كانت من الجهة اليسرى لدفاع "الموك"، حيث أرهق المهاجم ميساوي حبايلي في العديد من المناسبات، لا سيما أن لقطتي الهدفين كانا من جهة جبايلي الذي لن يلعب المقابلة القادمة لسببين أولهما هذا المردود الضعيف في ظل وجود ابن الخروب بن دريدي الذي بإمكانه تغطية الجهة اليسرى من الدفاع بكل سهولة، وثانيهما تلقيه بطاقة حمراء عند نهاية المقابلة بعد دخوله في شجار مع لاعب مولودية باتنة هزيل. خنيفسي يسجل ويهدي الهدف إلى نغيز سجل المدافع القوي للفريق سيد علي خنيفسي هدفا ممتازا افتتح به النتيجة خلال المرحلة الأولى من المقابلة بعد المخالفة التي نفدها أيوب الذي وضع الكرة في رأس خنيفسي الذي ارتقى فوق الجميع وبرأسية جميلة وضع الكرة في شباك الحارس الباتني بولطيف، حيث توجه خنيفسي إلى مقعد الاحتياط وأهدى هذا الهدف إلى مدربه نبيل نغيز، لكن فرحة خنيفسي لم تدم طويلا بعد معادلة النتيجة من طرف "البوبية" بعد دلك بقليل. تفادي الخسارة ضروري أمام مروانة يوجد لاعبو "الموك" أمام حتمية تفادي الخسارة في مقابلة بعد غد السبت أمام أمل مروانة في ملعب مروانة، لأن تسجيل أي انهزام آخر يعني إنهاء الموسم مبكرا وتغيير أهداف الفريق من اللعب على الصعود إلى تحقيق البقاء في تاسع موسم على التوالي يقضيه أبناء القبة البيضاء في القسم الوطني الثاني. نغيز: "نقطة البوبية قد تكون بوابة الخروج من الأزمة" وحسب المدرب نبيل نغيز الذي أشرف على تدريب الفريق خلال مقابلة "البوبية" رفقة قربوعة ولعور، فإن النقطة الذي حققها رفقاء فرحات أمام "البوبية" قد تكون مفيدة جدا نظرا للوضعية الصعبة التي يتواجد عليها الفريق منذ مدة إضافة إلى الحالة المعنوية المحبطة للاعبين بسبب الضغط المفروض عليهم في ظل تقهقر نتائج النادي الذي قد يستفيد كثيرا من هذه النقطة التي لا اعتبرها –قال نغيز- تعثرا بل ستكون الانطلاقة الحقيقية للفريق خلال الجولات القادمة. الاستئناف عشية أمس برمج الطاقم الفني ل"الموك" أول حصة تدريبية عشية أمس تحضيرا للمقابلة القادمة في البطولة أمام أمل مروانة في ملعب مروانة لحساب الجولة 12 من القسم الثاني المحترف وأي تعثر جديد يعني الدخول في مشاكل يصعب الخروج منها.