حققت مولودية قسنطينة المفاجأة بتعادلها بنتيجة (2-2) مع منتخب إفريقيا الوسطى الذي استطاع أن يعود بالتعادل من المغرب في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012. وبشهادة عدد من الذين حضروا اللقاء فإن “الموك” أثبتت فعلا أنها “تاع نهارات كبار” وحققت نتيجة أثبتت من خلالها أن اللاعب المحلي يستطيع تقديم الكثير للمنتخب الجزائري، كما أن لاعبي “الموك” أمتعوا الجمهور الحاضر بعروض كروية جميلة خاصة في الشوط الأول. التشكيلة الأساسية أنهت الشوط الأول منهزمة وأنهت التشكيلة الأساسية المكونة من عيساني، خنيفسي، بوشتة، طايبي، بن دريدي، عياش، مزياني، بورنان، شرماط، تواتي وحنيدر الشوط الأول منهزمة بهدف دون مقابل، وذلك بعد خطأ في الدفاع سجل من خلاله المدافع بوشتة هدفا ضد مرماه، ولم يكن هذا الخطأ مؤثرا كثيرا على “الموك” التي استطاعت أن تصنع اللعب بعدها وتسجل عن طريق تسديدة صاروخية من تواتي لكن الحكم أعلن عن وضعية تسلل وهو ما أثار احتجاج لاعبي “الموك”. الشيء الإيجابي العودة في النتيجة ومن بين الأمور الإيجابية التي استطاعت “الموك” أن تخرج بها في هذا اللقاء أنها عادت في النتيجة على مناسبتين، الأولى عن طريق مخالفة تواتي والثانية عن طريق بورنان، دون الحديث عن الفرص الضائعة من طرف بورقعة، تواتي، شرماط والبقية. إفريقيا الوسطى بالأساسيين، سجلت من ركلة جزاء وهدية بوشتة من جهته لعب منتخب إفريقيا الوسطى أمام مولودية قسنطينة بالتشكيلة الأساسية التي لم تكن منقوصة إلا من لاعبين ينشطان في إحدى البطولات الأوروبية، ومع ذلك لم يقدّم الكثير في لقائها أمام فريق جزائري من الدرجة الثانية أعطاه درسا في كرة القدم، وحتى هدفيه جاءا من خطأين في الدفاع حيث سجل بوشتة الهدف الأول ضد مرماه بينما جاء الثاني من ركلة جزاء وهمية شاهدها الحكم لوحده. ختامها مسك وانطلاقة قوية منتظرة في البطولة وكان ختام مرحلة التحضيرات مسكا بالنسبة لمولودية قسنطينة بعد النتائج السلبية المتكررة التي سجلها الفريق في الأيام القليلة القادمة، واستطاعت “الموك” خلال اللقاء الأخير أن تؤكد على عودتها الموفقة التي سيقوم اللاعبون بتأكيدها في أول لقاء في البطولة أمام مستغانم، حيث ينتظر الجميع انطلاقة قوية في البطولة. مداني كمال: “أضرب للأنصار موعدا في أول لقاء في البطولة” أكد لنا المدير العام لمولودية قسنطينة مداني كمال بعد نهاية اللقاء الذي جمع فريقه بمنتخب إفريقيا الوسطى، أن التشكيلة تقوم بالتحضير الآن للبطولة التي تسعى من خلالها إلى العودة لمصاف الكبار، وقال إنه لابد على الجميع أن يقف وراء هذا النادي لأنه الآن يسير في الطريق الصحيح. “لابد من وضع الأقدام على الأرض” وقال كمال مداني بخصوص اللقاء الذي جمع فريقه بمنتخب إفريقيا الوسطى: “النتيجة التي آل إليها اللقاء أرضتنا كثيرا على الرغم من أننا كنا نستحق الفوز بعد أن ضيع لاعبونا أكثر من أربع فرص حقيقة للتسجيل، وأنا راض بأداء فريقي الذي قدّم ما كان منتظرا منه، إلا أنه على اللاعبين أن يضعوا أرجلهم على الأرض لأن الصح في البطولة وليس في اللقاءات الودية”. “قمنا بأحسن تحضير والباقي على اللاعبين” وأضاف مداني قائلا: “كل ما قمنا به من تنظيم اللقاءات الودية أمام أكبر الأندية الجزائرية مثل وفاق سطيف، إتحاد عنابة وشبيبة بجاية بالإضافة إلى اللقاء الذي لعبناه أمام حامل كأس تونس ومنافس الجزائر في تصفيات كأس إفريقيا، أمر عادي يدخل في إطار تحضيرات مولودية قسنطينة تحسبا لدخول البطولة التي يهدف من خلالها الفريق إلى الصعود مبكرا هذه المرة”. “مشاريعنا أكبر من الشاب خالد” وأبدى كمال مداني استغرابه من كل الأقاويل التي تدور حول أن القيام بجلب الشاب خالد مشروع استثماري يدخل في إطار الاحترافية، حيث قال: “لما قمنا بجلب الشاب خالد كان ذلك من أجل جعله يغني للمرة الأولى في قسنطينة لأنه لم يقم بذلك من قبل، ولم نقل يوما إن ذلك من الأعمال التي تدخل في نطاق الاحتراف، شركة مولودية قسنطينة لها من المشاريع ما يمكنها من تغطية كامل نفقاتها وهو الأمر الذي نحاول تحقيقه”. ألفيش: “الفريق سيكون جاهزا بعد 5جولات على الأقل” أكد لنا المدرب البرازيلي ألفيش في حديث جانبي بعد لقاء منتخب إفريقيا الوسطى أن فريقه في تحسّن مستمر، خاصة أنه لعب إلى الآن أكثر من 10 لقاءات ودية استطاع من خلالها أن يحقق الكثير من الأهداف أولها الانسجام بين الخطوط الثلاث، وأضاف: “الكرة الآن تسير بطريقة جيدة بين اللاعبين وهو ما نريده اليوم، كما أؤكد أن الوقت لازال مبكرا للحكم على الفريق خاصة أنه حديث التكوين، لذا على الجميع أن يصبر عليه وأن لا يطالبنا أحد بأكثر من طاقتنا، والفريق سيكون جاهزا بعد خمس جولات على الأقل من بداية البطولة”.