بعد فوزها الأخير الأسبوع الفارط على حساب شبيبة القبائل ستكون التشكيلة البليدية أمسية اليوم بداية من الساعة الثالثة زوالا على موعد آخر لا يقل صعوبة عن اللقاء الفارط عندما تتنقل إلى ملعب مسعود زوغار لمواجهة مولودية العلمة التي تمر بأزمة نتائج وأزمة على مستوى العارضة الفنية في الأيام الأخيرة، لكن في المقابل يتواجد أشبال المدرب يعيش في أحسن أحوالهم المعنوية بعد الفوز على شبيبة القبائل ويدركون جيدا أن الفوز في لقاء اليوم سيجعلهم يغادرون منطقة الخطر نهائيا، في حين أن التعثر سيجعل التشكيلة تعود إلى نقطة الصفر. مشاكل المنافس لا تهم البليدية رغم المشاكل التي تمر بها تشكيلة مولودية العلمة في الآونة الأخيرة بسبب مشكل العارضة الفنية، لا سيما أن الفريق أجرى تحضيراته طيلة الأسبوع الحالي دون مدرب رئيسي، كما أن أزمة النتائج الفنية ألقت بظلالها على اللاعبين، إلا أن لاعبي البليدة أكدوا أن مثل هذه الأمور لا تهمهم تماما لأن لاعبي العلمة سينسون كل شيء أمام الاتحاد وكل تركيزهم سيكون منصبا على تحقيق الفوز من أجل العودة إلى الطريق الصحيح. إصرار شديد لدى اللاعبين لرفع التحدي تركيز شديد يميز التشكيلة قبل ساعات من لقاء اليوم الذي سيكون بمثابة المنعرج أيضا مثلما كان عليه الحال في اللقاء الفارط، وبدا من خلال الحديث الذي جمعنا ببعض اللاعبين أنهم نسوا تماما الفوز الأخير على حساب شبيبة القبائل لأنهم على موعد مع لقاء حاسم وهام أمسية اليوم أيضا، وأضافوا أن لقاء اليوم سيكون أصعب من لقاء شبيبة القبائل لأن المنافس يختلف والظروف أيضا تختلف، لكن مهما تكن صعوبة اللقاء فإن رفقاء المهاجم المتألق مختاري أبدوا عزمهم على اللعب بروح قتالية عالية من أجل العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل. الضغط سيكون على المحليين والفرصة مواتية سيكون الضغط أمسية اليوم على المحليين بالدرجة الأولى، لأن البليدة ليس لديها ما تخسره وستلعب دون أي ضغط ونتيجة التعادل ستكون إيجابية لها عكس العلمية الذين سيكونوا مطالبين بصنع اللعب والوصول إلى شباك الحارس ڤاواوي، لكن في حال ما إذا صمد رفقاء الحارس في الخط الخلفي مع مرور الوقت فإن الضغط سيشتد أكثر على المحليين ويصعدون بكثرة إلى الهجوم من أجل التسجيل ما يجعل الفرصة مواتية للزوار للإعتماد على الهجمات المعاكسة لعل وعسى يتمكنوا من الوصول إلى الشباك. البليدة تريد التأكيد مرة أخرى رغم إعتراف اللاعبين بصعوبة المهمة التي تنتظرهم بالنظر إلى قوة المنافس الذي يلعب -حسبهم- كرة جيدة داخل قواعده ويبحث دائما عن الإنتصارات، إلا أنهم أشاروا إلى الرغبة الشديدة التي تحدوهم من أجل العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل والتأكيد مرة أخرى على العودة القوية للتشكيلة. وأضافوا أنهم ليس أمامهم أي حجة تمنعهم من مواصلة التألق وحصد النقاط، لا سيما أن معنوياتهم مرتفعة للغاية بعد النتائج الأخيرة إضافة إلى حصولهم على منحتي سعيدة والقبائل. الوضعية الحالية تحتم البحث عن النتيجة وليس الأداء أبدى اللاعبون تفاؤلا شديدا بأداء مباراة في القمة من جميع الجوانب أمسية اليوم خاصة بعد المستوى الذي قدموه في المباراة الأخيرة أمام شبيبة القبائل، حيث كانوا أحسن من المنافس طيلة اللقاء تقريبا. وبدا عليهم إصرار شديد من أجل اللعب بالوتيرة نفسها، لكن في حال ما إذا لم يتحقق ذلك فإنهم سيبحثون عن النتيجة الفنية بالدرجة الأولى لأن وضعية البليدة حاليا تحتم على اللاعبين البحث عن النتيجة الفنية قبل الأداء. ------------ يعيش يؤكد أن المباراة ليست مصيرية ويبعد الضغط عن لاعبيه يسعى المدرب يعيش جاهدا قبل اللقاء إلى محاولة إبعاد الضغط عن لاعبيه وتحضيرهم بشكل جيد من الناحية النفسية حتى لا يمرون جانبا أمام “البابية”، حيث تحدث معهم أول أمس وأكد لهم أن المباراة ليست مصيرية ومستقبل التشكيلة لا يتوقف على نتيجة هذا اللقاء، لكن في المقابل أكد لهم أن هذا لا يعني التراخي وإنما يجب مواجهة المنافس بقوة وحرارة مع ضرورة التركيز في الخطوط الثلاثة وإستغلال الفرص التي تتاح لهم من أجل الوصول إلى الشباك فضلا عن تفادي الأخطاء في الدفاع. ويريد المدرب من وراء ذلك إبعاد الضغط عن لاعبيه ليس إلا، لأنه يدرك جيدا أن أي تعثر يجعل التشكيلة تعود إلى نقطة الصفر. ... ويبحث عن النقاط الثلاث حتى في غياب الأداء كما تطرق المدرب مع لاعبيه إلى الأداء الذي قدموه أمام شبيبة القبائل، حيث أشار إلى أنه يأمل في تكرار هذا الأداء أو أحسن أمسية اليوم من أجل العودة بنتيجة مرضية من ملعب مسعود زوغار لأن ذلك سيجعلهم أكثر ثقة في المباريات القادمة. كما حذّر من مغبة رؤية الظهور بالمردود الذي ظهروا به أمام أمل الأربعاء في المباراة الودية وهو الأداء الذي جعله يخرج غاضبا، لكنه أوضح لهم أنه حتى في حال ما إذا لم يتمكنوا من أداء مباراة جيدة من الناحية الفنية وتمكنوا من الظفر بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل فإنه سيكون راضيا عنهم لأن الوضعية التي تتواجد فيها التشكيلة حاليا لا تتطلب البحث عن الأداء بقدر ما تتطلب حصد النقاط. سيلعب بخطة شبيبة القبائل بدا من خلال الحصص التدريبية التي برمجها المدرب يعيش هذا الأسبوع والمباراة الودية أمام أمل الأربعاء أنه سيعمد إلى اللعب بالطريقة التي طبقها في لقاء شبيبة القبائل وهي (352) على أن تتحوّل إلى 5 مدافعين في الخلف عندما تكون الكرة بحوزة المنافس. وبالتالي، فإن الطاقم الفني سيعتمد على ثلاثة لاعبين في المحور وهم: سباعي، عليوان وزموشي. يعيش: “المباراة صعبة، لكنني واثق من قدرة لاعبي على رفع التحدي” صرح المدرب يعيش بخصوص مباراة اليوم: “مباراة مولودية العلمة لا تقل صعوبة عن بقية المباريات الأخرى لأن المنافس سيبذل كل ما في وسعه حتى يحقق الفوز ويعود إلى سكة الإنتصارات، في حين نسعى نحن إلى تأكيد نتائجنا الإيجابية في الآونة الأخيرة لذلك ننتظر أن يكون الصراع شديدا بين الفريقين فوق أرضية الميدان من أجل الفوز. أما عن فريقي فقد حضرنا في هدوء وبطريقة جيدة هذا الأسبوع، ورغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا إلا أنني متفائل بقدرة لاعبي على رفع التحدي وأثق فيهم لتكرار ما فعلوه في المباريات الأخيرة“. ---------------- الإدارة تسوي منحتي سعيدة والقبائل والكرة في مرمى اللاعبين أقدمت إدارة الفريق أول أمس بعد نهاية الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة على تسوية منحتي الفوزين اللذين حققتهما التشكيلة في اللقاءين الأخيرين أمام مولودية سعيدة وشبيبة القبائل، حيث تحصلت العناصر الأساسية على مبلغ 4 ملايين سنتيم لكل واحد منها فيما تحصلت العناصر الاحتياطية على نصف القيمة. الذين دخلوا احتياطيين لم يعجبهم الحصول على نصف القيمة لم يهضم اللاعبون الذين دخلوا إحتياطيين في لقاءي مولودية سعيدة وشبيبة القبائل عدم حصولهم على المنحة كاملة لأن سلم المنح في المواسم الفارطة وفي معظم الفرق يعتبر أن اللاعب الذي يدخل إحتياطيا في المباراة ينال منحة الأساسيين، لكن الإدارة كان لها رأي آخر هذا الموسم حيث ترى أن اللاعب الذي يدخل إحتياطيا عليه أن يلعب أكثر من نصف ساعة من أجل الحصول على منحة الفوز كاملة مثل بقية الأساسيين. المعنويات مرتفعة والكرة في مرمى اللاعبين بغض النظر عن إمتعاض الإحتياطيين من حصولهم على نصف المنحة، فإن معظم اللاعبين غادروا الملعب مرتاحين تماما وهم في قمة الفرحة بعد حصولهم على 4 ملايين سنتيم، وبالتالي فإن الكرة في مرماهم اليوم فإذا عجزوا عن تحقيق نتيجة إيجابية فلا داعي للتحجج بعدم الحصول على منحتي الفوز وعليهم أن يواجهوا منطق الميدان لا غير. 4 ملايين منحة الفوز في العلمة لم تخصص الإدارة منحة إستثنائية مقابل الفوز في العلمة اليوم حيث ستكون المنحة عادية وتقدر بمبلغ 4 ملايين سنتيم في حال العودة بالنقاط الثلاث ونصف القيمة في حال التعادل، لكن رغم ذلك إلا أن اللاعبين اعتبروا أن مبلغ 4 ملايين سنتيم يبقى محفزا من أجل الفوز والحصول عليه. البليدة تدخل المواجهة دون 4 لاعبين ستدخل التشكيلة البليدية هذه المواجهة دون 4 لاعبين وكلهم سيغيبون بسبب الإصابة بداية بالمدافع الأيمن أوسعد المصاب في الكاحل رفقة شبيرة المصاب على مستوى العضلات المقربة، في حين أن دفنون يعاني من تمدد عضلي وتلبي تعرض إلى إصابة بالغة في لقاء بجاية ووضع الجبس على مستوى الكاحل. جمعوني سيلعب متأخرا عن مختاري سيلعب المهاجم جمعوني اليوم متأخرا عن زميله جمعوني، وبالتالي فإن الطاقم الفني سيلعب برأس حربة وحيد خاصة أن جمعوني متعوّد على اللعب في هذا المنصب وسبق له أن لعب مباراتين هذا الموسم في منصب مهاجم متأخر لأن الطاقم الفني يريد تكثيف وسط الميدان الذي يعد نقطة قوة مولودية العلمة حسب ما أكده للمدرب يعيش بعض المقربين الذين عاينوا هذا الفريق. خرباش، ترباح وجاهل خارج قائمة 18 لم يستدع المدرب يعيش تحسبا لمواجهة اليوم المدافع الأيسر خرباش ما طرح أكثر من تساؤل لدى اللاعب ورفاقه، لا سيما أن التشكيلة تنقلت دون مدافع أيسر بعد إصابة شبيرة والطاقم الفني سيقحم بلخثير على الجهة اليسرى، كما استغنى المدرب أيضا عن كل من ترباح وجاهل الذي تأكد تسريحهما خلال فترة التحويلات الشتوية. لهذا السبب لم يستدع خرباش تساءل اللاعبون عن الأسباب التي جعلت المدرب يعيش يُقرّر التنقل دون مدافع أيسر ويستغني عن خرباش لكن المدرب لاحظ أن معنويات اللاعب كانت منحطة تماما هذا الأسبوع لأنه كان ينتظر الحصول على فرصته أمام شبيبة القبائل وكان يعتقد أنه سيكون أساسيا بصفة رسمية قبل أن يتفاجأ بجلوسه على مقعد الإحتياط، لذلك لم يتمكن من التدرب بمعنويات عالية هذا الأسبوع ما جعل المدرب يقرر إعفائه من التنقل. حيمودي لإدارة المواجهة عيّنت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم الحكم الدولي حيمودي لإدارة مواجهة اليوم وسيساعده في مهامه كل من بشيران وهدية. وهذه هي المرة الأولى التي يدير فيها هذا الثلاثي مباراة للتشكيلة البليدية هذا الموسم. ------------- زموشي: “لو نلعب بحرارة مباراة القبائل لن ننهزم في العلمة” كيف هي الأجواء في الفريق قبل لقاء مولودية العلمة؟ الأجواء في الفريق جيدة للغاية، حيث نتدرب في ظروف نفسية جيدة ومعنويات عالية وكل تركيز اللاعبين منصب على مواجهة هذا الجمعة أمام مولودية العلمة (الحوار أجري أول أمس) التي ستكون صعبة للغاية، لكننا جاهزون لرفع التحدي لأننا حضرنا لهذا اللقاء من جميع الجوانب. على ماذا ركزتم في الحصص التدريبية هذا الأسبوع؟ ركزنا على الإسترجاع في البداية حتى نتخلص من التعب بعد المجهودات التي بذلناها أمام شبيبة القبائل، وبعد عودتنا إلى التدريبات منذ يوم الإثنين الفارط ونحن نركز على الجانب الفني حتى نستوعب الطريقة التي سنلعب بها أمام مولودية العلمة، حيث لعبنا الكثير من المباريات التطبيقية ومباراة ودية أمام أمل الأربعاء. كيف تتوقع أن تكون هذه المواجهة؟ المواجهة ستكون صعبة للغاية على الفريقين وليس على البليدة فقط، لأن المنافس تراجعت نتائجه في الآونة الأخيرة فوق قواعده آخرها التعادل أمام وداد تلمسان وسيلعب كامل أوراقه من أجل الإطاحة بنا، لكن هذا لا يعني أن مهمته ستكون سهلة في الظفر بالنقاط الثلاث خاصة أنه سيواجه تشكيلة منتشية بالفوز الأخير على شبيبة القبائل. كما أن الرغبة الشديدة التي تحذو اللاعبين في العودة بنتيجة إيجابية ستجعل مهمة المحليين صعبة. في رأيك على من سيكون الضغط في هذه المواجهة؟ أنا أرى أن الضغط سيكون على الفريقين ولو بدرجة أكبر على المحليين، لأن كل منهما مطالب بعدم التعثر حيث يرغب المحليين في إستغلال فرصة اللعب فوق أرضية ميدانهم وأمام أنصارهم من أجل تدعيم رصيدهم بثلاث نقاط أخرى، ونحن سندخل أرضية الميدان بهدف تأكيد نتيجتنا الأخيرة وبأننا إستفقنا وطردنا نحس النتائج السلبية نهائيا. الضغط سيكون على الخط الخلفي ومسؤوليتكم ستكون ثقيلة من أجل الوقوف في وجه هجوم مولودية العلمة؟ نحن نعلم ذلك جيدا، وكل الفرق عندما تلعب خارج قواعدها يكون الضغط على دفاعها ونحن ندرك جيدا ما ينتظرنا في الخط الخلفي ولو أننا نثق كثيرا في لاعبي الوسط والهجوم لتخفيف الضغط علينا في الخلف. في الأخير، كيف تتصوّر حظوظكم في هذه المواجهة؟ حظوظنا متكافئة مع المنافس، صحيح أن المعطيات على الورق ترشح المحليين للفوز لأنهم يلعبون على أرضهم وأمام جمهورهم لكن التكهنات شيء والميدان شيء آخر ولو نكن في يومنا ونلعب مثل الطريقة التي لعبنا بها أمام شبيبة القبائل أنا واثق أننا لن ننهزم.