أكد الجمهور الجزائري مرة أخرى وفاءه للمنتخب الوطني حين تنقل أمس بأعداد غفيرة إلى ملعب "تشاكر" لأجل تشجيع زملاء المهاجم سوداني، وذلك تقريبا بنفس العدد الذي كان عليه الأنصار قبل أسبوعين في لقاء "رواندا" حيث أن أنصار "الخضر" لبوا نداء الناخب "حليلوزيتش" ولم يقاطعوا اللقاء مثلما روّجت له بعض الأطراف قبل اللقاء بسبب الهزيمة التي تكبدها فغولي وزملاؤه الأحد الفارط أمام "مالي". 20 ألف كانوا في الملعب وغالبيتهم من أنصار البليدة ووصل عدد أنصار المنتخب الوطني الذين كانوا حاضرين في ملعب "تشاكر" إلى حوالي 20 ألف مناصر، ويبقى اللافت للانتباه أنّ توافد الأنصار وعكس لقاء "رواندا" لم يكن كثيرا من الولايات الأخرى حيث غابت رايات الأندية ماعدا رايات إتحاد البليدة، وهو ما يوضح أنّ "البليدية" هم من حضروا أكثر إلى الملعب وهو أمر ليس بغريب عنهم حيث كانوا دائما سندا حقيقيا للمنتخب الوطني في السابق. مجموعة علّقت راية تطالب بعودة زياني وعلّقت مجموعة من الأنصار راية قبل بداية اللقاء طالبت خلالها "حليلوزيتش" بإعادة "مايسترو" المنتخب الوطني السابق كريم زياني إلى التشكيلة، خاصة بعد أداء بودبوز غير المقنع أمام "مالي" والذي جعل الجميع يتأكدون بأنّ "الخضر" بحاجة حاليا إلى صانع ألعاب في قيمة لاعب "الجيش" القطري الحالي، وهو نفس الكلام الذي أكده الناخب الأسبق سعدان في حديثه الأسبوع الفارط مع مبعوث "الهدّاف" إلى الإمارات العربية المتحدة. تنظيم محكم وإدارة الملعب فتحت الأبواب في منتصف النهار مثلما كان الأمر عليه الحال في لقاءي "النيجر" و"رواندا" اللذين خاضهما المنتخب الوطني في الأيام الفارطة في البليدة، فإن ملعب "تشاكر" عرف أمس تنظيما محكما من قبل أعوان الأمن الذين سهروا على عملية تنظيم دخول الأنصار إلى الملعب الذي فُتحت أبوابه بداية من الساعة منتصف النهار، حيث لم نسجل تدافعا شديدا من قبل المناصرين على أبواب الدخول. وتجدر الإشارة إلى أنّ إدارة مركب "تشاكر" قامت ببث أغاني ممجدة ل "الخضر" وخاصة بمونديال جنوب إفريقيا الأخير. المنظّمون فتحوا الأبواب مجّانا بعد 15 دقيقة فقط لجأ المنظمون إلى فتح الأبواب مجانا بعد مرور 15 دقيقة فقط من بداية المباراة، وهذا بعد أن لاحظوا أن الحضور الجماهيري كان أقلّ من الذي كان عليه أمام رواندا مثلما أشرنا له في عددنا الفارط، وقد سمح فتح الأبواب مجانا في وجه الأنصار بارتفاع الحضور الجماهيري الذي يمكن القول إنه كان غفيرا.