توحي الأمور في بيت شبيبة الساورة أن الإدارة على وشك الحسم في ملف العارضة الفنية، وهذا في ظل الأنباء التي تشير إلى اتفاق الرئيس زرواطي مع أحد المدربين الوطنيين المعرفين، وهو التقني الذي أكدت الإدارة على لسان ناطقها الرسمي صالح قربي أنها ستكشف عن هويته اليوم أو غدا على أقصى تقدير. المفاوضات معه بلغت مرحلة متقدمة وحسب ما استقيناه من معلومات بشأن قضية الساعة، فإن المفاوضات التي باشرها زرواطي مع المدرب المعني قد قطعت شوطا متقدما جدا، ولم يتبق سوى الاتفاق على بعض التفاصيل المتعلقة بالعقد، لإعلان خبر تعيينه على رأس العارضة الفنية بصفة رسمية. الأمر يتعلق بإسم معروف على الساحة الوطنية وبالرغم من محاولتنا العديدة لمعرفة إسم المدرب الجديد لشبيبة الساورة، إلا أن كل محاولتنا باءت بالفشل، في ظل السرية الكبيرة التي يفضل زرواطي إحاطتها في كافة الأمور المتعلقة بمستقبل الفريق، وهذا قصد ضمان السير الحسن للمفاوضات وتفادي السيناريو الذي حدث مع المدرب البلجيكي "لوك إيمويل" الذي تراجع عن قرار تدعيم العارضة الفنية للصاعد الجديد إلى حضيرة النخبة في آخر لحظة، وبالرغم من اتفاقه المبدئي مع زرواطي وجلوسه على طاولة المفاوضات، وهذا قبل اتفاقه الرسمي والنهائي مع إدارة مولودية وهران. اليوم أو غدا يكشفرعن هويته وأضافت مصادرنا، أن الرجل القوي في الساورة، قد يعلن اليوم أو غدا عن هوية المدرب الذي ستولى مهام قيادة الفريق الموسم المقبل سويا مع المدرب محمد بلحفيان، خاصة في حال ما إذا قد تم الاتفاق بشكل نهائي عن بعض التفاصيل المتعلقة بالعقد، يحدث هذا في الوقت الذي لم تستبعد مصادرنا أن يكون المدرب المرتقب تعيننه على رأس العارضة الفنية للشبيبة، قد حل أمس بمدينة بشار قصد ترسيم الاتفاق مع رئيس النادي. حموش خارج الحسابات وبالرغم من أنه أعرب عن أمله على تجاوز الخلاف الموجود بينه وبين زرواطي، لتولى مهام قيادة الفريق بصفة رسمية الموسم القادم في آخر تصريحاته لنا، إلا أن زرواطي أسر لمقربيه أنه قرر صرف النظر وبصفة نهائية عن فكرة تعيين المدرب سعيد حموش، وهذا بسبب رفض هذا الأخير التنقل إلى بشار للجلوس إلى طاولة المفاوضات معه، وبقي هو الآخر متشبثا بموقفة الرافض التنقل إلى العاصمة للتفاوض مع حموش، معتبرا (زرواطي) أن الأمر مسألة مبدأ قبل أي شيء آخر. قربي: "زرواطي سيعلن عن هوية المدرب الجديد في الساعات القليلة القادمة" وفي تصريح هاتفي خصنا به أمس، أكد لنا الناطق الرسمي للشبيبة صحة الأخبار المتداولة بخصوص اقتراب حسم مستقبل العارضة الفنية مع المدرب المحلي المعروف، وهو الأمر الذي لم يستبعد محدثنا حدوثه في غضون الساعات القليلة المقبلة، مبديا تحفظه الشديد عن الكشف عن هوية المدرب، استجابة لرغبة زرواطي. ----------- فرنسا الأقرب لاحتضان التربص لا زال مكان إجراء التربص لشبيبة الساورة محل نقاش كبير في محيط الفريق، وهذا في ظل الخيارات الثلاثة المتاحة، بين بولونيا، المغرب وفرنسا، لكن الخيار الثالث والأخير الذي يبقى الأقرب، خاصة بعد الضمانات التي تحصل عليها زرواطي من طرف معارفه في هذا البلد، بإحاطة بعثة الفريق بكامل شروط الراحة لضمان إجراء تربص نوعي، يسمح للتشكيلة بدخول غمار بطولة الرابطة الأولى المحترفة من موقع قوة. زرواطي كثف اتصالاته مع معارفه بفرنسا وحسب آخر المعلومات التي بحوزتنا، فإن الرجل الأول في شبيبة الساورة قد كثف من اتصالاته مع معارفه بفرنسا، والتي وبحكم العلاقة الوطيدة والجيدة التي تجمعها به، ووعدته بالإسراع في اتخاذ التدابير الإدارية اللازمة، لضمان إجراء تربص نوعي بأحد مراكز التحضيرات المعروفة هناك، سيما في ظل إصرار زرواطي على ضرورة اختيار المكان المناسب لاحتضان التربص، بما أنه يهدف إلى قيادة الفريق إلى التألق والبروز في أول تجربة له في حضيرة النخبة. خيار التربص بالمغرب يبقى قائما وبالرغم من أن زرواطي يبقى متحمسا أكثر لفكرة إقامة التربص بفرنسا، إلا أن مصادرنا لم تستعبد احتمال إجراءه بالمغرب، لكن كخيار ثان في حال فشل ضمان إجراء التربص بفرنسا. الخلاصة زرواطي يصر على تربص نوعي وبين فرنسا والمغرب وحتى بولونيا التي تبقى هي أيضا مرشحة لاحتضان تربص "نسور بشار"، فإن النقطة الأساسية التي يحرص عليها زرواطي، هي ضمان إجراء تربص نوعي وكبير للتشكيلة بصرف النظر عن المكان، خاصة أنه وعد بعدم ادخار أي جهد في سبيل إحاطة الفريق بكامل الإمكانات المادية وحتى البشرية، طالما أنه يتطلع إلى أداء مشوار استثنائي ويحلم بقيادة "نسور بشار" للتحليق عاليا في سماء البطولة الوطنية، باعتبار كلمة مستحيل لا توجد في قاموس الرجل الأول في الساورة، وثقته تبقى كبيرة في الاستقدامات النوعية التي قام بها.