علمنا أن الناخب الوطني السابق رابح سعدان سيحل يوم الجمعة باليمن، من أجل إتمام إجراءات الإمضاء مع الاتحادية اليمنية لكرة القدم، ليشرف على العارضة الفنية لمنتخبها، خلفا للمدرب الكرواتي المقال من منصبه “يوري ستريشكو”. وكان مهندس ملحمة “أم درمان” قد جمعته اتصالات هاتفية أولية مع المسؤولين اليمنيين، طلب خلالها إرجاء انطلاق المفاوضات إلى غاية تفرغه من بعض ارتباطاته الشخصية قبل أن يجمعه اتصال بهم مؤخرا، اتفق الطرفان فيه على ضرورة سفره إلى اليمن في أقرب الآجال، وانطلاق المفاوضات عن إشرافه العارضة الفنية لمنتخب البلد المنظم “لخليجي 20 “ مؤخرا. الأمين العام اليمني:« كلفنا لجنة للتفاوض مع سعدان” كما أكدت مصادر إعلامية يمينية على لسان الأمين العام لإتحاد الكرة اليمني حميد شيباني، أنّ سعدان سيصل اليمن هذا الأسبوع بغية التفاوض على الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب اليمني خلفا للكرواتي المقال “ستريشكو”، مضيفا: “المسؤولون لم يحسموا بعد التفاوض معه بشكل رسمي، وأن زيارته هذا الأسبوع ستكون من أجل التفاوض بين الطرفين، وأن رئيس اتحاد الكرة اليمنى الشيخ أحمد العيسى، كلف رئيس اللجنة الفنية الموجود في عدن عزام خليفة وبعض الأعضاء، لحسم الأمور مع سعدان فور وصوله، وهو ما يبرز تحمّس اليمنيين لإنهاء الصفقة مع سعدان في أقرب الآجال، بغية الشروع في مهامه بصفة رسمية في القريب العاجل. اليمنيون يستبعدون دفع راتب كبير لغياب التحديات وفي السياق ذاته كشفت مصادر يمينية أن المبالغ المالية الكبيرة التي تحدثت عنها العديد من وسائل الإعلام في اليمن، لا أساس لها من الصحة وأنّ المسؤولين سيكونون عقلانيين في مفاوضاتهم مع سعدان، وسيقترحون عليه راتبا شهريا يليق بسمعته مدربا كبيرا لديه سمعته إفريقيا وعربيا، بما أن المنتخب اليمني في الفترة المقبلة لن يكون معنيا بأي تحديات تستحق ذلك، بقدر ما يهدفون إلى إعادة ترتيب البيت من جديد بعد الهزة التي عرفها، إثر الخروج بخفي حنين من “خليجي 20” مؤخرا، وكانت بعض المصادر الإعلامية قد تحدثت بلغة الأرقام عن تخصيص الرئيس “أحمد العيسى” قيمة 20 ألف دولار راتبا شهريا ل سعدان، إن هو يوافق على العودة إلى اليمن، غير أن المسؤولين فندوا الخبر قطعيا بعد ذلك. سعدان قد يوافق على العرض مهما كانت قيمته ومهما تكن قيمة العرض الذي سيقدم ل سعدان، فإن مصادر مقربة منه كشفت لنا مؤخرا عن رغبته في الإشراف على المنتخب اليمني الذي يعرفه جيّدا، وأنه يضع الشق المادي ضمن آخر اهتماماته، لاسيما أنه يسعى إلى المساهمة في إعادة بناء المنتخب الوطني اليمني، ما دام الوقت في صالحه لأنه لا تنتظره أي تحديات أو تصفيات في المستقبل القريب. يرغب في الابتعاد عن الضغط في هذا السن كما بلغنا أن “الشيخ” وفي سنّه صار يرفض الإشراف على الأندية والمنتخبات، التي تضغط على المدربين من أجل حصد النتائج الفورية، ويفضل أن يبقى بعيدا عن الأضواء كي يعمل في هدوء في منتخب يوفر له كل الظروف المواتية للعمل، ولم يجد أفضل من عرض اليمن كي يبتعد عن كل الضغوط التي فرضت عليه حين أشرف على “الخضر”، وبالتالي فإن مصادرنا تتوقع أن يرسّم صفقة إشرافه على منتخب اليمن، خلال الزيارة التي سيقوم بها عبر دبي الإماراتية التي سيصلها الخميس.