انضم ظهيرة أمس رسميا اللاعبان الماليان عبد اللاي يوسف مايڤا وأمادو دياموتيني إلى اتحاد العاصمة بعقد مدته عامين ونصف... وقد تم تقديمهما لوسائل الإعلام في الندوة الصحفية التي انعقدت في القاعة المخصّصة لذلك في بولوغين بحضور حداد ربوح وهو شقيق علي بالإضافة إلى عضو مجلس الإدارة رحيال مصطفى، وكذا علي فرڤاني ومحمد مخازني ناهيك عن اللاعبين مايڤا ودياموتيني ورئيس الملعب المالي سيديبي بوكاري الذي تنقل مع لاعبيه من أجل إتمام الصفقة والاطمئنان على الثنائي الشاب، فيما كان قد عاد إلى الأراضي المالية عشية البارحة. تنقلا إلى مالي ويعودان في 4 جانفي وكما أشرنا إليه من قبل فإن الثنائي المالي مايڤا ودياموتيني شد الرحال عشية أمس إلى مالي من أجل أخذ قسط من الراحة وحزم الأمتعة قبل العودة إلى الجزائر في الرابع من شهر جانفي واستئناف التدريبات مع المجموعة، وهما اللذان أصبحا رسميا لاعبين في إتحاد العاصمة، وعلى الرغم من عدم قدرتهما على المشاركة في المنافسة الرسمية إلى غاية انطلاق مرحلة الإياب بعد فتح فترة الانتقالات الشتوية وتأهيلهما على مستوى الرابطة، فإنهما سيتدربان بانتظام وسيكون لدى المدرب مخازني متسع من الوقت للوقوف على إمكانياتهما وحقيقة مستوى كل لاعب. بوكاري رفض إجراء تجارب وأفادتنا مصادر مطلعة من بيت الاتحاد بأن رئيس الملعب المالي سيديبي بوكاري قد رفض إجراء لاعبيه التجارب في إتحاد العاصمة، لأنه واثق من إمكاناتهما على الرغم من طلب مسيّري الإتحاد منه إشراكهما في مباراة تطبيقية قبل الإمضاء لهما، لكن لم يُرد الرئيس ذلك لأن سمعة لاعبيه لا تسمح له بذلك خاصة مايڤا الذي يعتبر لاعبا دوليا مع المنتخب الأول وسبق له المشاركة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة في أنغولا وواجه المنتخب الجزائري في المباراة الثانية التي انتهت لصالح الخضر بهدف نظيف، وبذلك فقد أمضى هذا الثنائي مع الإتحاد من دون إجراء التجارب، وهو ما اعتبره البعض مجازفة من طرف إدارة الإتحاد. دياموتيني: “لست في الجزائر للسياحة وأعد الأنصار بالكثير” كان للاعب دياموتيني تدخل في الندوة الصحفية وتحدث عن كيفية التحاقه بالإتحاد وعن طموحاته المستقبلية مع هذا النادي، وهو الذي يبلغ من العمر 25 سنة ويشغل منصب وسط ميدان هجومي، فقال أمادو دياموتيني : “سعيد بالتواجد هنا في الجزائر، ولكن الأكيد أنني لم آت من أجل النزهة والسياحة مثلما يعتقد البعض، بل لأجل تشريف عقدي مع الإتحاد، وأعد الأنصار بالكثير وبأنني سأكون في المستوى ولا أخيّب آمالهم، وأنا هنا لتقديم الإضافة المنتظرة مني. وعن المنافسة فإنها لا تقلقني إطلاقا لأنها تساعد اللاعب على تطوير مستواه، وهو ما نحن بحاجة إليه”. ---------------------- اللاعبان داعبا الكرة في الملعب مباشرة بعد انتهاء الندوة الصحفية توجه اللاعبان مايڤا ودياموتيني عبر النفق إلى أرضية ملعب بولوغين وداعبا الكرة لبضع دقائق أمام مرأى رئيس فريقهما سيديبي بوكاري بالإضافة إلى مصطفى أكسوح، فرڤاني وحتى بعض الأنصار الذين كانوا متواجدين في الملعب وتفاعلوا مع لاعبيهما الجديدين، وأكد لنا هذا الثنائي بأنهما لا يجدان أية صعوبة مع أرضية الميدان المعشوشبة اصطناعيا وليس مثلما يشتكي منه غالبا اللاعبون الأفارقة عندما يتنقلون للعب هنا بالجزائر. ---------------------- مايڤا : “لعبت مع زياني ومطمور ومستعد لصيانة دفاع الاتحاد” ما هي انطباعاتك الأولية بعد الانضمام رسميا إلى إتحاد العاصمة؟ أنا سعيد بالالتحاق بفريق كبير بحجم إتحاد العاصمة وعقدي مع هذا النادي سنتين ونصف. وما هي طموحاتك مع هذا النادي؟ جئت إلى هنا من أجل مساعدة النادي بخدماتي وتقديم الإضافة المنتظرة مني بطبيعة الحال، وسأعمل بكل جدية حتى أكسب ثقة المدرب ويشركني في المنافسة الرسمية. ألا يزعجك اللعب في العشب الاصطناعي؟ لا، إطلاقا، لقد تعوّدت على ذلك لأنه لدينا في مالي عدة ملاعب مماثلة ومع بعض الحصص التدريبية هنا سأتأقلم مع الأوضاع. سبق لك أن واجهت المنتخب الوطني والأندية الجزائرية، أليس كذلك؟ نعم، لقد واجهت المنتخب الجزائري الأول في كأس أمم إفريقيا الأخيرة في أونغولا وانهزمنا بهدف مقابل صفر، وكنت حينها مكلفا بحراسة مطمور وأزعجني كثيرًا اللاعب قصير القامة زياني، وواجهت وفاق سطيف في نهائي كأس الإتحاد الإفريقي العام الماضي. ---------------------- مخازني: “نتمنى أن يقدّم مايڤا ودياموتيني الإضافة المنتظرة منهما” لم يخف مخازني فرحته بعد أن ضم فريقه لاعبين من نادي الملعب المالي، ويتعلق الأمر بكل من المدافع الشاب عبد الله مايڤا وكذا زميله دياموتيني وسط الميدان الهجومي اللذين يعوّل عليهما مدرب الاتحاد كثيرا في المواجهات المقبلة، وقال : “أنا سعيد بالتحاق هذين اللاعبين بالفريق، كما نتمنى أن تنجح هذه الصفقة ويقدما الإضافة للفريق في المواجهات التي تنتظرنا مستقبلا، لا شك أنهما لاعبان جيدان بما أنهما دوليان فأحدهما ينشط في الدفاع والآخر في وسط الميدان الهجومي، وننتظر منهما تعزيز هذين الخطين في الفريق لنتمكن من تحقيق نتائج إيجابية مستقبلا”. بوكاري: “قبلت بعرض فرڤاني ومطمئن على مايڤا ودياموتيني في الاتحاد” أما من جهته فقد كان سيديبي بوكاري رئيس الملعب المالي من بين الحضور بملعب بولوغين ساعة تقديم لاعبيه اللذين التحقا بصفوف أصحاب الزي الأحمر والأسود، وبدا سعيدا كذلك بصفقة التحويل، حيث صرح لنا قائلا : “أنا سعيد بتواجدي اليوم بالجزائر وفي بيت الاتحاد، الأمر الذي مكنني من ملاقاة السيد فرڤاني الذي أعتبره معلما من معالم الكرة الإفريقية، فقد كان سابقا لاعبا متألقا في صفوف المنتخب الجزائري، وبالنسبة لصفقة التحويل فقد تمت في ظروف حسنة وقد أمضى اللاعبان على عقد مدته سنتين ونصف، وأنا مرتاح كثيرا لذلك ومطمئن لالتحاقهما بهذا الفريق الكبير، لكن فيما يخص مبلغ تحويل كل واحد منهما فلا يمكنني أن أكشف عنه لأن هذه الأمور خاصة وسرية بين الطرفين، إلا أننا راضون إلى حد بعيد عن انتقال لاعبين من فريقنا إلى اتحاد العاصمة للعب في البطولة الجزائرية التي تعتبر من أقوى البطولات في إفريقيا، ونتمنى لهما التوفيق مع فريقهما الجديد”. فرڤاني: “استحضرت عدة ذكريات في مالي ولم أعد خائبًا” أما بالنسبة لرئيس اللجنة الاستشارية في بيت الاتحاد علي فرڤاني الذي كان وراء هذه الصفقة، وكان ذلك بعد أن عاين اللاعبين في العديد من المرات ووقف على إمكانياتهما الفنية والبدنية في العديد من المناسبات، فقد صرّح لنا قائلا : “السفرية التي قمت بها إلى مالي ذكرتني بالعديد من الأشياء الجميلة التي عشتها سابقا لما كنت لاعبا في صفوف المنتخب الوطني، فتذكرت المقابلات التي كنا نخوضها في مختلف البلدان الإفريقية وكل الأشياء الجميلة التي عشتها رفقة كل الطاقم الفني للمنتخب، كما أنني لم أخب في هذه السفرية وعدت غانما منها بعد أن تمكنت من الظفر بخدمات لاعبين متميزين في الملعب المالي، وأنا واثق أنهما سيقدمان الإضافة للفريق ويساهمان في تحقيق نتائج إيجابية في المناسبات القادمة”. «نمنح الأولوية للاعبين المغتربين” أما فيما يخص إمكانية استقدام لاعبين آخرين ليدعموا صفوف الاتحاد الذي يعاني نوعا ما في البطولة الوطنية بعد النتائج التي حققها مؤخرا، فقد أكد الرجل الأول المكلّف بالاستقدامات في بيت الاتحاد، أنه لا تزال هناك استقدامات أخرى، وأضاف : “بعد أن تمكنا من الظفر بخدمات لاعبين إفريقيين سنسعى الآن للبحث عن عناصر جديدة يمكن أن ندخل معها في مفاوضات لتلتحق بالفريق مستقبلا، خاصة منها العناصر المغتربة التي تنشط في مختلف البطولات الأوروبية”. رحيال: “اللاعبان أمضيا رسميا على عقد مدته سنتين ونصف” ولمعرفة مدة العقد الذي أمضى عليه كل واحد من اللاعبين في فريق الاتحاد سألنا رحيال الذي يعتبر مسيّرا وعضوا في مكتب الإدارة، فقال لنا : “الصفقة تمت بصفة عادية واللاعبان أمضيا على عقد مدته سنتين ونصف، وسيلتحقان ويباشران التدريبات رسميا مع الفريق ابتداء من مرحلة إياب البطولة الوطنية”. كما أراد أن يؤكد على شيء آخر فيما يتعلق بأعضاء اللجنة الاستشارية للاتحاد، حيث قال : “بلال دزيري ومنير زغدود عضوان دائمان في اللجنة الاستشارية المكلّفة بالاستقدامات ويعملان دائما على البحث عن العناصر التي يمكن أن تدعم الفريق في المناسبات القادمة”. اللاعبان أخذا صورة مع برناوي بدت مراسم الفرح والسعادة واضحة على اللاعبين الماليين عبد الله مايڤا ودياموتيني بعد أن تم ترسيم انتقالهما لاتحاد العاصمة خلال الندوة الصحفية التي قُدما فيها إلى وسائل الإعلام، كما قاما بجولة في ملعب بولوغين وأعجبهما كثيرا موقعه الجغرافي الذي يطل على البحر، ولم يفوّتا كذلك الفرصة لأخذ صورة تذكارية مع اللاعب السابق في صفوف الاتحاد العاصمة حميد برناوي الذي أبا إلا أن يحضر هذه الندوة ويشارك الفرحة مع بقية الحضور. دياموتيني يحمل رقم 32 ومايڤا 35 كما قام الكاتب العام في فريق اتحاد العاصمة مصطفى لعروسي بإحضار أقمصة اللاعبين الماليين لتقديمهما لهما ليتمكنا من أخذ الصور ويُقدما كذلك للصحافة، وكان قميص المدافع مايڤا يحمل رقم 35 أما بالنسبة لزميله ومواطنه دياموتيني فسيحمل قميصه رقم 32. وقد بدا اللاعبان في غاية الفرح بعد أن قدم لهما أعضاء الاتحاد قميصيهما الجديدين وأكدا أنهما سيبذلان كل ما في وسعهما لتشريف الفريق والعمل على قيادته لتحقيق الانتصارات. أواسط الاتحاد يُقصون من الكأس لم يتمكن أواسط اتحاد العاصمة من اجتياز عقبة الدور 32 من كأس الجمهورية وذلك بعد تعثرهم في المباراة التي جمعتهم مع أواسط شبيبة بجاية بنتيجة هدف مقابل صفر في ملعب سور غزلان، ليخرجوا من هذه المنافسة التي كانوا يعوّلون على الذهاب فيها بعيدا، خاصة بعد تألقهم في البطولة الوطنية وفوزهم في معظم المباريات، الأمر الذي مكّنهم من الارتقاء أكثر في جدول الترتيب، وبعد هذا الإقصاء سيركّز اللاعبون وكل الطاقم الفني على مواصلة الدرب في البطولة، ولمَ لا تحقيق نتائج إيجابية لنسيان تعثر الكأس. ---------------------- حسبما أكده له البروفيسور... العملية الجراحية أنقذت سعيدون من نهاية مشوار مؤكدة لم يتعاف لاعب اتحاد العاصمة أمين سعيدون بعد من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الكاحل وهو الذي لا يزال غائبا عن الميادين لقرابة الثلاثة أشهر بعد تلقيه ضربة موجعة في المباراة الودية التي شارك فيها مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة بالقليعة أمام المنتخب القطري. ومن حينها وضع سعيدون الجبس، لكنه لم يتماثل للشفاء قبل أن تتكفل به إدارة الاتحاد ونقلته إلى فرنسا لإجراء العملية الجراحية، ونجا سعيدون من نهاية مشوار مؤكدة مثلما أكد له البروفيسور الذي أشرف على علاجه في باريس. واللاعب يتواجد في الوقت الراهن في الجزائر ويكتفي بالعلاج قبل العودة إلى الميادين. إصابته خطيرة ولم يعلموه بذلك وتأثر كثيرا سعيدون عندما علم بأن إصابته كانت بليغة ولا أحد أعلمه بذلك، حيث بقي هناك فراغ في كاحله وكان من غير الممكن أن يعود إلى مكانه الأصلي دون إجراء هذه العلمية، إذ نزع الطبيب جزءا صغيرا من العظم في الركبة ووضعه في الكاحل بالبراغي. وبذلك فإن سعيدون عندما يتعافى سيلعب بهذه البراغي بطريقة عادية على أن ينزعها بعد عام من وضعها. وتجدر الإشارة إلى أن عدة لاعبين في البطولة الوطنية يعانون من نفس إصابة سعيدون على غرار زيان شريف، بن عيادة وليس لديهم أي مشكل. اللاعب لم يجد حلا سوى العملية الجراحية تنقل سعيدون إلى فرنسا قصد مواصلة العلاج وفي نيته أنه تعافى بنسبة كبيرة من الإصابة التي يعاني منها بعد ركونه لراحة دامت قرابة الثلاثة أشهر، لكنه اصطدم بالأمر الواقع عند وصوله إلى العيادة في باريس وإجرائه للفحوص بأن إصابته تتطلب إجراء عملية جراحية على السريع وأن وضعه للجبس كان مضيعة للوقت فقط. فيما تقبل سعيدون ذلك وأجرى العملية التي كللت بالنجاح وارتاح كثيرا من الناحية المعنوية لأن المهم بالنسبة له العودة إلى الميادين في أسرع وقت ممكن لا غير. نزع الجبس وسيعود نهاية جانفي وعند التقائنا بسعيدون صبيحة أول أمس في بولوغين استفسرنا عن حالته الصحية، وبدا مرتاحا كثيرا، خاصة أنه منذ إجراء العملية الجراحية نزع الجبس وتخلص من تلك المعاناة ويواصل علاجه هنا في الجزائر مع طبيب الفريق عمار. وأكد لنا سعيدون أن عودته إلى التدريبات ستتزامن مع نهاية مرحلة الذهاب ويتمكن من الدخول في التربص الذي سيجريه الفريق، ما يعني أن سعيدون سيكون على أتم الاستعداد عند انطلاق مرحلة الإياب من بطولة هذا الموسم ويتمكن من التواجد إلى جانب رفاقه الذين اشتاقوا إليه كثيرا وهم الذين خصوه باستقبال حار في الحصة التدريبية وشجعوه كثيرا وطلبوا منه العودة في أقرب وقت ممكن لأنهم في حاجة إليه. وهو ما انعكس بالإيجاب على اللاعب. آيت جودي وضع اسمه في قائمة “الخضر” اتصل الناخب الوطني عز الدين آيت جودي مؤخرا بسعيدون من أجل الاستفسار عن حالته الصحية وهو الذي يضعه في الحسبان للاستحقاقات المقبلة. وأكد له آيت جودي بأنه في حاجة إليه، وهو ما حفز اللاعب كثيرا. ويُعدّ سعيدون من بين ركائز المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، وغاب عن دورة كأس اتحاد شمال إفريقيا الأخيرة بالمغرب بسبب الإصابة التي يعاني منها، فيما وضع آيت جودي اسمه ضمن القائمة التي أرسلها إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والتي ستشارك في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 التي سيدخلها “الخضر” شهر مارس القادم عندما يستقبلون منتخب مدغشقر. «الفاف” لم تكترث لوضعيته إطلاقا وتبقى النقطة السوداء في قضية سعيدون هي أن الاتحادية الوطنية لم تعر أي اهتمام لهذا اللاعب الذي كما أشرنا إليه من قبل كان قد أصيب مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة في مباراته أمام قطر. وحسب قوانين “الفاف” فإنها تتكفل بأي لاعب يصاب في المنتخب الوطني مهما كان صنفه، لكنها لم تكترث إطلاقا لحالة سعيدون الذي تنقل إلى فرنسا وإدارة فريقه هي التي تكفلت بذلك دون أي حركة من الاتحادية. وستعرف هذه القضية عدة تطورات في الأيام المقبلة لأن مشوار سعيدون كان مهددا بأن ينتهي لولا نقله إلى فرنسا على السريع وإجرائه للعملية الجراحية. ---------------------- سعيدون: “فريقي أنقذني من الهلاك ولم أتلق أي إعانات” لا يزال وسط ميدان اتحاد العاصمة أمين سعيدون يعاني من إصابة على مستوى الكاحل ولم يتعاف كليا منها، وهو الذي أجرى عملية جراحية في منتصف الشهر الجاري والتقينا به صبيحة أول أمس في بولوغين وتحدثنا معه فيما يتعلق بإصابته والفترة الصعبة التي مرّ بها مؤخرا، فقال: “الحمد لله أنا على أحسن ما يرام وحالتي تحسنت كثيرا مقارنة بما كانت عليه من قبل، وبعدما تنقلت إلى فرنسا وأجريت العملية الجراحية فإنني ارتحت كثيرا والبروفيسور الذي أشرف عليّ في باريس أكد لي بأنني لو لم أجر العملية الجراحية لكانت نهاية مشواري الكروي مؤكدة. وبالتالي فإنني أحسنت صنعا بالتنقل إلى هناك وإجراء العملية. وأشكر فريقي اتحاد العاصمة الذي أنقذني من الهلاك ولم أتلق أي إعانة من جهة أخرى”. «أضعت وقتي بوضع الجبس لمدة شهرين” وتحدث سعيدون دائما عن الوضعية الصعبة التي مرّ بها، وشكر رفاقه الذين لم ينسوه وكانوا يتصلون به من حين إلى آخر على غرار سايح، طاتام، معزوزي وغيرهم من الذين وقفوا معه في محنته، وقال كذلك: “رفاقي وقفوا إلى جانبي وأشكرهم، صراحة لم أكن أتوقع أن تكون إصابتي خطيرة إلى هذه الدرجة وتتطلب إجراء العملية الجراحية لأنني وضعت الجبس وطلب مني الطبيب الركون إلى الراحة حتى ينسد الفراغ الموجود في الكاحل. وعليه فإنني ضيعت شهرين كاملين في وضع الجبس الذي لم تكن له أي فائدة، والمهم بالنسبة لي التفكير في المستقبل ولا شيء غير ذلك، وما مضى قد فات ولا يمكن العودة إليه”. «أنتظر العودة إلى الميادين بفارغ الصبر” وأعرب لنا سعيدون عن اشتياقه للعودة إلى الميادين وهو الذي يتواجد بعيدا عنها منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي بعدما تلقى إصابة في اللقاء الودي للمنتخب الوطني الأولمبي أمام نظيره القطري في القليعة. وأضاف محدثنا في هذا الصدد: “في حقيقة الأمر لقد اشتقت كثيرا إلى مداعبة الكرة، وأريد التخلص من العكازين في أسرع وقت ممكن لأنهما أتعبانني، وأنتظر بفارغ الصبر عودتي إلى الميادين والتواجد إلى جانب رفاقي. فأنا أتنفس كرة القدم ولا يمكنني أن أكون مرتاح البال دون التدرب في المستطيل الأخضر، مع الإشارة إلى أنني أقوم ببعض التمارين الإحمائية في المنزل حتى أبقي على لياقتي ولا أفقد منها الكثير”. «ثقة آيت جودي تحفزني لبذل مجهودات أكبر” وفي الأخير تحدثنا مع سعيدون عن مستقبله مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، خاصة أن المدرب آيت جودي قرر تجديد الثقة فيه ووضع اسمه ضمن القائمة التي أرسلها إلى الاتحادية الإفريقية لكرة القدم للمشاركة في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 فقال في هذا: “لا يمكنك أن تتصور مدى ارتياحي عندما جدد المدرب آيت جودي الثقة في شخصي على الرغم من أنني أعاني من إصابة، وهو ما يؤكد أنه يضعني دائما في الحسبان، وأؤكد لك أن ثقته تحفزني لبذل مجهودات إضافية. وفور عودتي سأتدارك كل ما فاتني لأنني أسعى للتواجد باستمرار مع المنتخب الوطني. وأستغل الفرصة لأهنئ رفاقي على تتويجهم بكأس شمال إفريقيا الأخيرة في المغرب على أمل تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل القريب وأن أكون متواجدا معهم إن شاء الله”.