كشفت مصادر مقرب من اللاعب عبد المالك زياية أنه رغم عدم رغبته في التوقيع بالجزائر إلا أنه عدل عن هذا القرار ومنفتح على فكرة خوض تجربة في البطولة المحلية، وخاصة في اتحاد العاصمة الذي كان قد عبّر عن رغبته في التعاقد مع هذا اللاعب في الكثير من المرات سواء الموسم ما قبل الماضي أو في "الميركاتو" الشتوي الماضي، لكن في كل مرة الصفقة كانت تسقط في الماء إلا أنها هذه المرة قد تكون الصفقة ناجحة وقد يتم استقدام اللاعب فعلا، بما أنه مقتنع بمشروع الاتحاد وبأنّ اللعب في هذا الفريق سيفتح له أبواب المنتخب الجزائري من جديد. منافسة قوية من الأندية التونسية والأكيد أنّ الاتحاد لن يجد نفسه وحيدا في محاولة الظفر بخدمات عبد المالك زياية، فاللاعب يملك الكثير من العروض من الخارج رغم أنه لم يقتنع لحد الآن بها حيث كان قريبا من التوقيع في أحد الأندية الكويتية مثلما كشف ل "الهداف" في وقت سابق لكنه تراجع عن القرار، وحسب مصادر مقربة منه فإنّ زياية يملك حاليا 3 عروض من أندية تونسية وتريده بقوة لكنه لم يقرّر شيئا، وبالتالي على الاتحاد التصرّف بشكل صحيح لقطع الطريق أمام العروض التونسية، خاصة أنه متحمّس أكثر للعب في الجزائر على اللعب في تونس. سئم طمع المناجرة الذي جعله يهرب من الخليج وتونس وحسب ما كشفته مصادرنا فإن زياية كان قريبا من التوقيع في أحد الأندية التونسية في الأيام القليلة الماضية لكنه تراجع في نهاية المطاف بعد أن وجد نفسه محاطا بأكثر من 3 مناجرة كل واحد منهم يؤكد أنه وراء هذه الصفقة وأنه يريد مبلغا كبيرا بعد أن يوقّع وهو ما جعل زياية في النهاية يقرّر التخلّي عن التوقيع، حيث وجد أنه سيعاني من الكثير من المشاكل بسبب التدخلات الخارجية في شؤونه وعاد مباشرة بعدها إلى أرض الوطن (شقيقه هو من كان هناك يتفاوض) لكي ينطلق في دراسة عرض آخر. أحسن صفقة لو يحققها حدّاد والأكيد أنّ الظفر بخدمات عبد المالك زياية لا يمكن وصفه إلا بأنه صفقة الموسم ليس فقط بالنسبة للاتحاد بل حتى في البطولة الوطنية ككل، فلا يختلف اثنان على الإمكانات الكبيرة التي يملكها المهاجم السابق لوفاق سطيف وعلى أنه سيكون فعلا إضافة كبيرة للنادي الذي سينضم إليه، وبعد سلسلة الصفقات الناجحة التي قام بها الاتحاد لحد الآن وخطفه أحسن العناصر في البطولة الوطنية جاء الوقت للقصف بالثقيل وحسم أحسن صفقة في الموسم لكي يكون الاتحاد فعلا على أتم الاستعداد للموسم المقبل وللعب على 3 جبهات. لن يكون هناك مشكل هجوم في الاتحاد بعد اليوم الأكيد أيضا أنّ زياية بخبرته والإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها سيقدّم إضافة كبيرة للاتحاد وسيعطي دفعا حقيقيا لهجوم أبناء "سوسطارة"، فبعد أن كان نقطة ضعف الفريق الموسم الماضي قد يتحوّل هجوم الاتحاد إلى كابوس تخشاه كل الأندية بتواجد لاعبين مثل ڤاسمي، كاروليس وسوڤار يضاف إليهم زياية، وبالتالي تصبح تشكيلة الاتحاد مكتملة فعلا وتضم مهاجمين من العيار الثقيل، وهو ما يلزم فريقا يريد اللعب على لقب البطولة والبطولة العربية وكأس الاتحاد الإفريقي في آن واحد. وتجدر الإشارة إلى أنّ زياية يملك خبرة كبيرة في البطولة العربية بعد أن فاز بها مع الوفاق، ويملك خبرة كبيرة في أدغال إفريقيا حيث كان أحسن هداف في إفريقيا لما كان يلعب مع الوفاق، دون أن ننسى الخبرة الكبيرة التي اكتسبها من خلال لعب رابطة أبطال آسيا مع اتحاد جدة. المشكل قد يكون ماليا وبالمقابل فإنّ اقتناع زياية باللعب في الاتحاد وهو ما يفتح باب المفاوضات بين الطرفين عن قريب لا يعني بالضرورة أنّ كل شيء سيتم بسرعة وسهولة، فاللاعب لديه شروط يضعها قد يكون البعض منها تعجيزيا خاصة فيما يتعلق بالجانب المالي، فحسب ما كشفته مصادرنا فإنّ العرض التونسي الذي حصل عليه كان مغريا للغاية من الجانب المالي وفاق 400 مليون سنتيم شهريا، وهو ما يعني أنّ تكاليف جلب زياية ستكون في هذا الاتجاه وقد تصل إلى 300 مليون شهريا على أقل تقدير، وبعد الأموال الكثيرة التي صرفها الفريق في الفترة الماضي لا نعرف إن كان حدّاد قادرا على دفع هذه التكاليف أو إقناع زياية بالتوقيع بمبلغ أقل. المفاوضات ستنطلق قريبا وحسب ما كشفته مصادر مقرّبة من بيت الاتحاد فإنّ المفاوضات بين إدارة حداد واللاعب عبد المالك زياية ستنطلق في القريب العاجل، حيث أن الإدارة كانت منذ مدة تفكر في استقدامه لكنها كانت تصطدم برغبة زياية في خوض تجربة احترافية، لكن بعد أن عرفت الآن أن ابن ڤالمة مستعد للعودة للجزائر، من المؤكد أنها ستسرع في محاولة حسم الصفقة وإنهاء القضية في القريب العاجل، فلازالت إجازتان متاحتين لحد الآن قد تخصص أحدهما ل زياية والأخرى للاعب الإفريقي الذي تريد الإدارة جلبه. ======================= العرفي: "أنا، بوشامة أو كودري... لا يهم من يلعب ويجب فقط أن نعطي الإضافة" "تعبنا كثيرا في تربص تركيا وكان ناجحا بكل المقاييس" استفدتم من بضعة أيام راحة بعد العودة إلى الجزائر، هل كانت مفيدة لكم؟ بعد العمل الكبير الذي قدمنا به في تركيا وبعد الرحلة الشاقة في العودة، كان من الضروري أن نستفيد من بضعة أيام راحة لكي نشحن بطارياتنا من جديد، لذا قرر الطاقم الفني منحنا 72 ساعة لكي نرتاح قليلا ونتنفس بعض الشيء قبل الانطلاق في المرحلة الثانية من التحضيرات، وقد استغلينا هذه الفرصة لكي نجتمع بالعائلة وننسى نوعا ما مشقة العمل والبقاء خارج الوطن فترة طويلة، أنا شخصيا توجهت إلى المنزل لكي أقضي الأيام الأولى من الشهر الكريم بين عائلتي ووسط أجواء رمضانية مميزة، وقد عملت على استغلال كل لحظة في فترة الراحة لأني أعرف جيدا أنها لن تتاح لي من جديد بمجرد الانطلاق في العمل مجددا، نعرف أنه ينتظرنا برنامج مكثف خاصة أنه يتزامن مع شهر رمضان، والذي يكون العمل فيه صعبا نوعا ما. كل من تحدثنا معهم من زملائك أكدوا لنا أن التربص الذي قام به الفريق في تركيا كان ناجحا، هل توافقهم الرأي؟ نعم أنا أوافقهم الرأي تماما، لقد عملنا بجد كبير في الأيام 15 التي قضيناها هناك، لقد عملنا كل ما بوسعنا لكي نطبق البرنامج الذي قدمه لنا المدرب ونطبق تعليمات الطاقم الفني، صراحة عملنا بجد كبير في تلك الفترة وتعبنا كثيرا، وأنا شخصيا شعرت بتطور كبير في الجانب البدني، وهو ما يعني أن زملائي فعلا كانوا محقين عندما قالوا أن التربص ناجح، هناك أمر آخر يجب أن ننوه به وهو أنه لم يكن هناك أي إصابات خلال هذا التربص، لكن العمل مازال طويلا أمامنا، فنحن لم ننه سوى المرحلة الأولى من التحضيرات وعلينا المواصلة بهذه الوتيرة أو أفضل ولا نكتفي بهذا القدر، فلو يتراجع مردودنا في الفترة الحالية فهذا سيجعل العمل الكبير الذي قمنا به في تركيا والتضحيات التي قمنا بها تذهب أدراج الرياح. الطاقم الفني سيركز في المرحلة الثانية على الجانب التقني والتكتيكي، هل أنت جاهز للانطلاق في هذه المرحلة من التحضيرات؟ نعم أنا جاهز ولا يوجد أي سبب يجعلني لا أكون كذلك، الجميع يعرف أن طريق التحضيرات مازالت طويلة ومازال ينتظرنا عمل كبير لكي نصل إلى المستوى المطلوب مع بداية الموسم، وبالتالي سنعمل جميعا على بذل كل مجهوداتنا لكي نطبق البرنامج المسطر، هذه الفترة سيكون فيها الكثير من المواجهات الودية، والتي ستكون مهمة للغاية بالنسبة لنا خاصة من الناحية التكتيكي، ورغم أنها ودية إلا أننا سنلعبها بجدية كبيرة لكي يأتي التحضير بثماره... لن نتخاذل في أي مرحلة وسنعطي كل ما عندنا لإنجاح تحضيراتنا، وبالنسبة لي فالمواجهات الودية هي مرحلة مهمة في التحضيرات لأنها تسمح لنا بالتعود على اللعب مع بعضنا البعض، وبالتالي نخلق الانسجام فيما بيننا منذ البداية، لذا علينا أن نتعامل مع الأمر بجدية كبيرة. بعد مرور عدة أسابيع على انضمامك للنادي، هل يمكن القول أن العرفي تأقلم مع أجواء الاتحاد؟ منذ البداية تأقلمت مع الفريق وأجوائه ولم يكن لي أي مشكل من هذا الجانب، بكل بساطة لأني أعرف معظم اللاعبين الموجودين معنا، فقد سبق وأن لعبت مع بعضهم وسهلوا لي المأمورية، ومثلي مثل كل اللاعبين الجدد استقبلت أحسن استقبال وتم دمجي بسرعة في المجموعة، وبالتالي شعرت بالراحة في الفريق بسرعة كبيرة، وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة للاعب جديد في الفريق، الآن أنا مركز للغاية مع الفريق وهدفي الوحيد هو العمل كثيرا لكي أكون في أحسن لياقة ممكنة في بداية الموسم. هذا الموسم سيكون استثنائيا بالنسبة لكل لاعبي الاتحاد بما أن المنافسة شرسة وعلى أوجها، كيف تتعاملون مع هذه الوضعية؟ نحن نتعامل مع الوضع بشكل عادي للغاية، فلا يوجد أي فريق لا توجد فيه منافسة، الأمر ليس جديدا بالنسبة لي أو لزملائي والكل يعرف مبدأ المنافسة في كرة القدم والأحسن هو من يلعب، ومادام المدرب صرح أن الأماكن غالية فهذا يعني أنها فعلا كذلك، لكن هذا يعني أيضا أنه يجب العمل كثيرا وبذل مجهودات جبارة في كل وقت، بالنسبة لي أعرف جيدا أنه لكي تفرض نفسك عليك أن تظهر ما تملكه خلال التدريبات والمواجهات الودية، وبعدها في اللقاءات الرسمية، وبالتالي سأعمل على أن أعطي كل ما عندي خلال التحضيرات وعلى أن اظهر بمستوى لائق يسمح لي بكسب ثقة الطاقم الفني، وبعدها في النهاية القرار الأخير يعود للمدرب. ما الذي يمكنك أن تقوله لنا عن منافسيك المباشرين بوشامة وكودري؟ كل لاعب يبحث عن كسب مكانة في التشكيلة الأساسية وهذا أمر منطقي للغاية، لكن ما يجب أن يفهمه الجميع هو أننا حاليا في اتحاد العاصمة نشكل عائلة واحدة، وسواء لعبت أنا، بوشامة أو كودري فالمهم أن الذي يدخل يعطي الإضافة المنتظرة منه لكي يحقق الفريق أحسن النتائج. سؤال أخير، نريد أن تحدثنا عن منافسكم في كأس العرب رغم أن موعد اللقاء مازال بعيدا، لكنك سبق وأن واجهت "تفرغ زينا" لما كنت مع شبيبة القبائل، ما رأيك في هذا الفريق؟ إنه فريق شاب يلعب كرة نظيفة، أتذكر أننا استقبلناهم في ميداننا وبعدها لعبنا عندهم في نواقشط بموريتانيا، وهنا يجب التأكيد على أن الظروف المناخية صعبة للغاية ويجب أن نتأقلم معها ونأخذ حيطتنا وحذرنا، الأمر الجيد هو أننا سنلعب عندهم في البداية ونستقبلهم بعدها في بولوغين وهو شيء إيجابي، وهنا لا يوجد أمامنا ألف حل، ما ينتظرنا واضح والهدف واحد وهو تحقيق الفوز والتأهل، يجب أن نتفاوض جيدا خارج الديار ونحقق الفوز في ميداننا. ========================== تجار مهدد بعقوبة من الرابطة كشفت مصادر مقربة من الرابطة المحترفة لكرة القدم أن متوسط ميدان اتحاد العاصمة الجديد ساعد تجار مهدد بعقوبة من طرف لجنة العقوبات التابعة للرابطة المحترفة، وهذا بعد أن أودع مسيرو فريقه السابق شبيبة القبائل شكوى بسبب توقيعه في الاتحاد قبل انتهاء عقده مع الشبيبة. وحسب مصادرنا، فإن عقوبة تجار لن تتعدى الجانب المالي بما أنه لم يوقع على عقدين أو شيء مماثل، بل سيعاقب لأنه كان في حالة إهمال منصب ووقع قبل انتهاء العقد بأيام فقط. إيقافه غير مطروح ومستبعد، لكن... وكشفت مصادرنا أن بعض الأطراف تضغط لكي تتم معاقبة تجار بعد أن أخل بعقده مع الشبيبة ووقع في ناد آخر قبل نهاية المهلة، وفي الوقت نفسه لم يكمل الموسم مع فريقه وكان في حالة إهمال منصب، لكن إيقاف اللاعب أمر مستبعد نوعا ما، خاصة أن القانون في هذه الحالات يكون ليّنا بعض الشيء بما أن اللاعب كان سيصبح حرا من أي التزام بعد فترة قصيرة فقط ومن غير العادل أن يتم إيقافه. وحسب مصادرنا، فإن أغلب الظن أنه ستحل عقوبة مالية على تجار بسبب ما قام به، لكن يبقى كل شيء واردا وعلى مسيري الاتحاد التحرك بسرعة حتى لا تتفاقم الأوضاع. بلايلي يعاني من المشكل نفسه ولعب مع الترجي ولا تملك لجنة النزاعات على مستوى الرابطة الوطنية ملف تجار فقط، بل هناك ملف لاعب "الحمراوة" السابق بلايلي يوسف الذي يعاني من المشكل نفسه، بعد أن وقع في الترجي الرياضي التونسي قبل انتهاء عقده مع مولودية وهران، لكنه رغم هذا لعب بشكل عادي في كأس رابطة إفريقيا، وهو ما يؤكد أن حالة تجار لن تكون صعبة ولن يصل الأمر إلى حد إقصائه إلا إذا كان هناك أمر جديد. ومن المؤكد أن عقوبة الرابطة ستظهر في وقت قريب، وهو ما سيجعل كل طرف يعرف ما ينتظره قبل بداية الموسم.