يدخل اتحاد عنابة عشية اليوم منافسة الكأس في دورها ال 32 بمواجهة أمل مروانة الذي ينشط في بطولة القسم الثاني ولا يلعب على الأدوار الأولى فيها، حيث سيكون خلال لقائه هذا في مواجهة فريق مجهول بالنسبة له مادام أنه لم يواجهه أبدا في السابق ولذلك تبدو مهمته في اجتياز هذا الفريق صعبة لكن الكثيرين من أنصاره يرونها نوعا ما سهلة بالنظر للدرجة التي يلعب فيها هذا الفريق والدرجة التي يلعب فيها فريقهم، غير أن ذلك يبقى على الورق فقط لأن السيدة الكأس لا تعترف بهذه الأمور ويبقى فيها عنصر المفاجأة دائما حاضرا، ولذلك على أبناء “بونة“ الحذر من منافسهم. التأهل في الكأس من أجل نسيان هموم البطولة هذا وستكون التشكيلة العنابية مطالبة بالفوز واقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور القادم، هذا الأمر وإن تحقق فسيسمح لها بنسيان همومها في البطولة التي لا تسير أمورها كما يجب فيها، حيث تحتل المركز 11 في جدول ترتيبها ولا يفصلها عن صاحب المؤخرة أهلي البرج سوى ثلاث نقاط. حذار من استصغار مروانة ويرى أنصار الاتحاد أن فريقهم ستكون مهمته سهلة أمام أمل مروانة مادام يلعب في درجة أقل من فريقهم، إلا أنه في منافسة الكأس يبقى كل شيء واردا ولذلك على لاعبي الاتحاد عدم الاستخفاف بمنافسهم الذي سيكون مدعوما بأنصاره. الإقصاء ستكون عواقبه وخيمة من جهة أخرى ومثلما أشرنا من قبل، فإن التأهل إلى الدور القادم سيسمح لأبناء بونة بنسيان همومهم في البطولة، أما في حال حدوث العكس وتم إقصائهم عشية اليوم فإن ذلك ستكون له آثار سلبية عليهم في البطولة حيث سيدخلهم في مرحلة فراغ يصعب عليهم الخروج منها. عنابة اعتادت على الذهاب بعيدا في الكأس غير أن كل المعطيات في صالح اتحاد عنابة، حيث يتفوق على منافسه من حيث الخبرة مادام أنه يلعب في قسم أعلى من الذي يلعب فيه وبالإضافة إلى ذلك اعتياد أبناء بونة على اجتياز هذا الدور في السنين الماضية والوصول إلى أبعد حد في هذه المنافسة، الأمر التي جعل هذه الأخيرة من تقاليدهم، ففي الموسم الماضي وصلوا إلى الدور ربع النهائي وفي الموسم ما قبل الماضي إلى الدور نصف النهائي ويطمحون إلى الوصول إلى دورها النهائي هذا الموسم. ولم تواجه مروانة من قبل أبدا هذا وتبقى مشكلة الاتحاد أنه لا يعرف منافسه الذي يعتبر فريقا مجهولا بالنسبة له، لأنه لم يسبق له وأن واجهه مطلقا، ولذلك يجب الحذر منه ومواجهته بكل قوة واستغلال أي فرصة تتاح أمام مرماه لأن هذا النوع من اللقاءات يلعب على تفاصيل صغيرة. الهجوم مطالب بالاستفاقة غير أن أبناء “بونة“ ولكي يخرجوا سالمين فعليهم تسجيل الأهداف لكن المشكلة أن خط هجومهم يعاني من عقم خلال هذه الفترة، حيث لم يسجل أي هدف في لقاءاته الثلاثة الأخيرة في البطولة أمام كل من مولودية وهران، جمعية الشلف وأهلي البرج، لذلك يجب على هذا الخط الاستفاقة في لقاء عشية اليوم. بسكري: “نطمح للتأهل وسنلعب بكل قوة“ قال مدرب اتحاد عنابة مصطفى بسكري عن لقاء فريقه في الكأس: “بالتأكيد سيكون صعبا على كلا الفريقين، لكن من جهتنا حضرنا جيدا لمباراتنا هذه التي نطمح فيها لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل ولذلك سنواجه منافسنا بكل قوة من أجل تحقيق هذا المبتغى”. “الكأس لا تعترف بالفرق الصغيرة ولا بالكبيرة“ وعما إذا كان قد حذر لاعبيه من استصغار منافسهم، قال المدرب بسكري: “بالفعل، تحدثت مع لاعبي بخصوص هذه النقطة، حيث طلبت منهم مواجهة أمل مروانة بكل قوة لأن منافسة الكأس لا تعترف بالفرق الصغيرة ولا بالكبيرة”. “طوبال لاعب جيد ونقص المنافسةعنده ليس مشكلا“ في الأخير، استغللنا حديثنا مع مدرب التشكيلة العنابية ليلة الأربعاء الماضي لكي نعرف جديد الاستقدامات مادام أنه هو من يقترح على رئيس الفريق منادي أسماء اللاعبين من أجل جلبهم في “الميركاتو“ الشتوي، وفي هذا الشأن قال لنا: “نفضل عدم الكشف عن الأسماء التي نريد جلبها في الميركاتو، في الوقت الحالي تمكنا من جلب مدافع أيمن كان يلعب في وداد بن طلحة وقبل ذلك في شباب بلوزداد ويتعلق الأمر باللاعب طوبال الذي وعلى الرغم من أن لديه نقصا في المنافسة إلا أنه يمتلك إمكانات جيدة وسيسمح له توقف البطولة بعد نهاية مرحلة الذهاب بالتحضير الجيد لمرحلة العودة”. ------------- التشكيلة تدربت في باتنة أمس كان من المفترض أن يتدرب رفاق مكاوي صبيحة أمس بالميدان الرئيسي لملعب 19 ماي، لكن في آخر المطاف قرر مدربهم مصطفى بسكري وبعد تمكنه من برمجة حصة تدريبية بالميدان الملحق لملعب أول نوفمبر بباتنة أين سيلعب لقاء الكأس إلغاء تلك الحصة التدريبية والتوجه إلى باتنة في الصباح على الساعة التاسعة مادام أن الحصة التدريبية التي برمجها في باتنة كانت في المساء. للإشارة فإن بسكري معروف في باتنة لأنه درب شباب باتنة في الموسم الماضي ووصل معه إلى نهائي الكأس خلال ذلك الموسم وهو الأمر الذي مكنه من الحصول على الإذن ببرمجة حصة تدريبية في الملعب الملحق لملعب أول نوفمبر. بسكري استدعى بوخلوف العائدمن الإصابة من جهة أخرى، وبعد نهاية الحصة التدريبية ليوم الأربعاء الماضي وجه مدرب الاتحاد دعوة للاعبين المعنيين بلقاء الكأس، حيث خلت القائمة من أسماء كل من المدافعين قشي ومنصور المعاقبين، الحارس الثالث خيري، المستقدم الجديد طوبال والمدافع فخري، ويبقى الملاحظ في قائمة ال 18 التي تم استدعاؤها للقاء مروانة هو تواجد المهاجم بوخلوف فيها على الرغم من عودته للتدريبات في بداية هذا الأسبوع فقط بعدما كان مصابا طيلة الأسبوع الماضي، هذا ومن المنتظر أن يدخل اتحاد عنابة بالتشكيلة التالية: واضح، عماري، بلخير، مسعودي، بوجليدة الذي استنفد العقوبة في الجولة الماضية، بوتربيات، بقرار، وناس، بوخلوف، بوعيشة، مكاوي. بوخلوف: “العودة إلى ملعب 1 نوفمبر تزيدني تحفيزا على التسجيل“ يقول المهاجم الباتني بوخلوف عن لقاء فريقه في الكأس: “بالتأكيد أن مهمتنا لن تكون سهلة، لكننا سنعمل المستحيل للفوز وبالمرة التأهل إلى الدور القادم“، ليواصل: “هذا اللقاء سيكون خاصا بالنسبة لي لأنني سأواجه فريقا يتبع إداريا لمسقط رأسي باتنة، كما أن العودة إلى ملعب أول نوفمبر بباتنة الذي لعبت عليه طيلة الموسم الماضي مع فريقي السابق شباب باتنة تزيد من تحفيزي على التسجيل”.