لا زال التحكيم السيّء الذي ظهر به الحكم بن عمارة، كما يراه كل من تابع مجريات مباراة النصرية أمام البرج، حديث العام والخاص في حسين داي وكل عائلة النصرية من مسؤولين، طاقم فني ولاعبين.. وحتى الأنصار يرون أنه كان خارج الإطار تماما، حيث أنه لم ينصف الفريق المحلي الذي عانى كثيراً من “الحڤرة” وزاد من همومه وكأنه لا يكفيه تواجده في المرتبة الأخيرة في الترتيب العام. وقد كانت أخطاء الحكم واضحة للعيان، حيث أن العديد من الملاحظين يرون أنه لم يكن عادلاً إطلاقا في تحكيمه في هذه المواجهة المصيرية بالنسبة للنصرية التي كانت ملزمة بتحقيق النقاط الثلاث للإبقاء على أمل البقاء في القسم الأول. تغاضى عن ركلة جزاء يراها الأعمى وأضاف خمس دقائق كوقت بدل ضائع ويرى أعضاء النصرية أن ما قام به الحكم بن عمارة غير معقول، حيث أن هذا الأخير سلب الفوز من فريقهم، بتغاضيه عن ركلة جزاء شرعية يراها الأعمى بعد مسك من القميص على اللاعب ربيح داخل منطقة جزاء البرج، بالإضافة إلى احتسابه خمس دقائق كاملة كوقت بدل ضائع، وهو ما يراه أبناء حسين داي غير منطقي تماماً، لأنه حسبهم لم يتم تضييع الوقت وهو أمر محيّر. للإشارة، فإن البرايجية تمكنوا من التسجيل في الوقت بدل الضائع من المرحلة الأولى، وهو الوقت الذي كان فيه لاعبو النصرية غير مركّزين تماماً، حيث أنهم كانوا ينتظرون أن يعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول ليتفاجأوا بهدف التعادل الذي أمضاه بن طيب. الإدارة تحتجّ رسميًا وتبعث بتقرير إلى الرابطة وقامت إدارة النصرية بالإحتجاج رسمياً على الحكم بن عمارة، حيث قام أحد المسيّرين بإيداع تقرير يخص تحكيم هذا الأخير. وقد تأكدوا أكثر من سوء تحكيم بن عمارة بعد أن عاودوا مشاهدة اللقطات عن تلك المواجهة في الحصة الرياضية سهرة السبت، حيث رأوا بوضوح أن ضربة الجزاء شرعية فعلاً وأن الحكم تغاضى عنها، رغم أنه لم يكن بعيداً عن اللقطة وكان بالتالي بإمكانه أن يُعلن عنها. وينتظر مسؤولو النصر أن تنصفهم الرابطة على الأقل بمعاقبة الحكم المتسبّب في تعثرهم هذا فوق أرضية ميدانهم والذي كلّفهم الكثير لأنه ضيّع عليهم فرصة تحقيق 3 نقاط ثمينة كانت ستساعدهم ربما على الخروج شيئاً فشيئاً من دائرة الخطر. حكاية النصرية مع الحكام تتواصل وللإشارة فإن النصرية عانت كثيراً مع التحكيم هذه السنوات الأخيرة، حيث أن صاحب البذلة السوداء كان في العديد من المرات وراء خسارة أو تعثر النادي، وقد تأكد ذلك خاصةً الموسم الماضي وما حدث مع الحكم بشاري في لقاء “الداربي” أمام إتحاد العاصمة في بولوغين الذي كان أعلن فيه عن هدف غير شرعي لأصحاب الأرض وهو ما سهّل عليهم مهمة تحقيق الفوز. وقد تجدّدت “الحڤرة” مع حكم آخر وهو جاب الله في مباراة البرج وهي المباراة التي حُرم فيها النصر من الفوز بعد أن رفض صاحب البذلة السوداء هدفاً ولم يعلن أيضاً عن ضربة جزاء شرعية بعد عرقلة حديوش في منطقة العمليات. وقد عوقب هذا الأخير بسبب تحكيمه السيّء لتلك المباراة وهو ما يثبت أن رفقاء ڤانا كانوا دوماً ضحية التحكيم السيّء. --------------- المسيّرون أهم الغائبين في لقاء البرج يبدو أن مسيّري النصرية كانوا أبرز الغائبين في لقاء الفريق أمام أهلي البرج في هذه المواجهة التي لعبت في ملعب زيوي بحسين داي وتعثر فيها النصر. وقد بقي اللاعبون وكذا الطاقم الفني وحدهم يواجهون سخط الأنصار غير الراضين عن النتيجة التي آل إليها اللقاء في غياب المسؤولين الذين تفادوا الظهور في مثل تلك الأجواء المشحونة، خاصةً أن العديد من محبي النصر صبّوا كامل غضبهم على الجميع بعد وصول الفريق إلى وضع سيّء للغاية، بما أنه يتذّيل الآن الترتيب العام بعد فوز مولودية باتنة في العلمة، في حين أن فريقهم عجز عن تحقيق نتيجة أفضل من التعادل الذي جاء أمام فريق يتخبّط في المشاكل. إراتني الوحيد في الواجهة وتعرّض إلى مضايقات وكان المسيّر عبد الهادي إراتني المسيّر الوحيد الذي حضر المواجهة وكان مع التشكيلة من بداية المواجهة إلى غاية نهايتها، حيث كان حتى في غرف تغيير الملابس. ورغم ذلك إلا أن هذا لم يشفع له، حيث تعرض لوابل من الشتائم من بعض الأنصار الذين ضايقوه وحمّلوه رفق بقية المسيّرين مسؤولية وصول الفريق إلى هذه الدرجة وإلى هذه الوضعية الصعبة التي جعلته قريبا من السقوط إلى القسم الثاني. ورغم ذلك إلا أن إراتني لم يتملص من مسؤوليته، بحيث أنه بقي بجانب التشكيلة إلى أن غادر الجميع ملعب زيوي لتنتهي بعدها مهمته. ولد زميرلي تابع المباراة من المنصة الشرفية وتحسّر على التعثّر من جهته تابع المسيّر الآخر ونائب الرئيس، محفوظ ولد زميرلي، المباراة من المنصة الشرفية مفضلاً الإبتعاد عن الأضواء وهذا الأمر غير جديد عليه، حيث كان في كل مرة يتابع الفريق من بعيد. وقد تحسّر ولد زميرلي للتعثر أمام البرج الذي يُعقّد كما هو معلوم مهمة النصر الذي يتواجد في وضع لا يُحسد عليه، وهو ما آلمه كثيرا خاصةً أنه ساهم كثيرا بماله الخاص في الفريق دون أن يرى نتائج الدعم المالي الكبير الذي قدّمه يُتوّج بنتائج تليق بمستوى عراقة هذا النادي، وهو الذي كان يريد أن تلعب النصرية الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم. ----------- مكّاوي تنقل البارحة إلى الرابطة تنقل اللاعب زين الدين مكّاوي إلى مقر الرابطة الوطنية البارحة صباحاً، للمثول أمام لجنة الانضباط التابعة لهذه الهيئة، وهذا بعد البطاقة الحمراء التي كان قد تلقاها في المواجهة الماضية أمام أهلي البرج بعد حديثه مع حكم التماس الذي كان قد منح تماسا للمنافس في حين أنه كان يجب أن يمنحه للنصرية. وقد حاول مكّاوي الدفاع عن نفسه بقوله إنه لم يشتم حكم التماس وأن كل ما قاله : “أنت عور، ما تشوفش”، في إشارة إلى أن ضربة التماس كانت لصالح فريقه ومن غير المنطقي أن يمنحها للبرج. وقد ضيّع مكّاوي الحصة التدريبية الاستئنافية في غابة بوشاوي بسبب تنقله إلى مقر الرابطة الوطنية. حروش قد يغيب أيضاً أمام الحراش هذا ويبدو أن اللاعب مكّاوي لن يغيب لوحده عن مباراة الحراش المقبلة، حيث أن الأمر قد يكون نفسه مع اللاعب حسين حروش الذي دوّن الحكم بشأنه أنه احتج على قراره، وبالتالي فإن القوانين الجديدة للرابطة واضحة في هذا الشأن وتقر بأن اللاعب يغيب عن مباراة واحدة. وسيكون ذلك ضربة موجعة بالنسبة للنصرية التي ستُضيّع خدمات عنصرين قدّما ما عليهما في اللقاء الماضي أمام البرج وكانا من أبرز العناصر فوق أرضية الميدان. ------------ نهاري: “كل شيء وارد ولا يجب أن نفشل” كيف هي الأحوال؟ المعنويات في الحضيض بعد التعثر الأخير الذي سجلناه في عقر الديار بحيث لا أحد تقبل تلك النتيجة التي لا تساعدنا تماماً بما أننا نتواجد في مرتبة صعبة وكان علينا تحقيق الفوز. الكل يعلم أن هذه المباراة كانت جد هامة بالنسبة لنا، بحيث أننا في حاجة ماسة إلى النقاط ولكننا تعثرنا في الأخير ونجحت البرج في فرض التعادل علينا. ولكن ما الذي جرى لكم بالضبط وما الذي جعلكم لا تحققون الفوز؟ لا أعلم بالضبط، فقد دخلنا في البداية بصفة جيدة وتمكنا من فتح مجال التسجيل وهو الهدف الذي أعاد لنا الروح وكنا نرغب في الحفاظ عليه وإنهاء الشوط الأول على الأقل بهذا التقدم الذي كان جيداً من الناحية المعنوية بالنسبة لنا ولكننا تفاجأنا بهدف التعادل الذي سجّل علينا في وقت حساس جداً بما أنه جاء في الوقت بدل الضائع من هذه المرحلة الأولى. حقيقةً لم نفهم أي شيء، بحيث أن هدف التعادل هذا عقّد من مهمّتنا أكثر وأصبحنا حقاً في وضعية لا نحسد عليها ورغم محاولاتنا في المرحلة الثانية إلا أننا لم نتمكن من الوصول إلى مرمى البرج الذي كان محصّناً بصفة جيدة. هل يمكن القول إن أخطاء التحكيم صعّبت من مهمتكم بما أن بن عمارة حرمكم من ركلة جزاء؟ يمكن قول ذلك ولكن ذلك ليس السبب الوحيد، فقد ضيّعنا أيضاً ثقتنا في أنفسنا ودخلنا الشك نوعاً ما وهو الأمر الذي جعلنا نضيّع العديد من الفرص السانحة للتسجيل. وعلى كلّ هذا الإخفاق يتحمله الجميع وسنتأسف له كثيرا لأن الفوز بهذه المباراة كان سيجعلنا نتقدّم بعض الشيء في الترتيب، في حين أننا الآن نحتّل المرتبة الأخيرة في الترتيب العام وهو الأمر الذي من الصعب تقبله. وكيف ترى الأمور الآن بعد هذا؟ صحيح أن الخسارة لم تكن في صالحنا ولكن لا يجب أن نفشل وكما قال لنا المدرب علينا أن نؤمن بحظوظنا إلى آخر جولة لعلنا نتمكن من العودة وتحقيق نتائج أفضل في المواجهات المقبلة التي يجب أن ندخلها بكل قوة من أجل تحقيق أكبر عدد من النقاط. كل شيء يبقى واردا ولا يجب أن نستسلم الآن، لأنه ما زال هناك 13 لقاء كاملاً وكل شيء وارد فيها. وكيف ترى اللقاء المقبل أمام الحراش؟ سيكون صعباً من دون شك لأن الأمر يتعلق بلقاء محلي يلعب أمام فريق يطبّق كرة جميلة ويلعب في ملعبه، ولكن بما أن المواجهة تلعب من دون جمهور فمعنى ذلك أن كل شيء ممكن ومن الممكن أن نحقق نتيجة طيبة في ملعب أول نوفمبر تسمح لنا بالتنفس. شخصياً أبقى متفائلاً وسنتمكن من إنقاذ الفريق. --------- زاوي: “من المؤسف جدا أن تُحطّم مجهوداتك ولكننا لن نفشل” أكد لنا المدرب المساعد كريم زاوي أنه من المؤسف جدا أن تُحطّم مجهودات النصرية بمثل تلك الطريقة بعد التحكيم السيّء ل بن عمارة الذي لم ينصف فريقه، خاصةً في لقطة ركلة الجزاء التي لم يمنحها ل النصر. ورغم ذلك إلا أن زاوي يرى أنه من الضروري ألا تفشل عناصر الفريق وأن تواصل اللعب بكل قوة إلى آخر جولة من البطولة الوطنية، مشيراً إلى أن كل شيء يبقى واردا في كرة القدم ومن الممكن جداً أن يخرج النصر من النفق لو يُحقق نتائج أفضل في المواجهات المقبلة، رغم اعترافه بصعوبة المهمة، مضيفاً أنه يجب تقديم المزيد من التضحية إلى هذا الفريق العريق الذي يستحق أن يبذل الجميع أقصى مجهوداته لمحاولة إنقاذه من السقوط.