يبدو أن انتقال ينيس طافر إلى نادي تولوز لم يكن ناجحا تماما، بما أن هذا اللاعب لازال لم يجد معالمه في فريقه الجديد، ولم يقدّم ما هو منتظر منه، وأصبح الشك يحوم حول مستواه.. وإن كان فعلا جوهرة حقيقية، أم أنه لاعب عادي. حيث أجرى موقع نادي تولوز سبر آراء حول إمكانات طافر، وإن كان مشجّعو هذا النادي يثقون في قدرات نجم منتخب آمال فرنسا ذو الأصول الجزائرية، وكانت النتائج مخيّبة بالنسبة ل طافر، حيث أظهرت أن مشجّعي تولوز لا يرون فيه نجما ولا يعتقدون أنه صفقة ناجحة لفريقهم، وهذا بعد ظهوره المحتشم مع فريقه الجديد. حيث صوّت 54 بالمئة من زوّار الموقع أنهم يرون طافر مثل بقية اللاعبين الذين أثيرت حولهم ضجة كبيرة لمّا كانوا في صنف الآمال، لكن دون أن يفعلوا شيئا حين يصلون إلى الأكابر. 25 بالمئة يرون أنه قد يتألق في فريق آخر ورغم أن معظم زوّار الموقع وهم من مشجّعي تولوز غير راضين عن أداء طافر في نصف الموسم الحالي، إلا أن بعضهم لا يزال يرى أنه يملك قدرات جيدة، ويمكنه تطويرها في المستقبل، لكنهم يعتقدون أن ذلك لن يكون في فريق تولوز. حيث صوّت 25 بالمئة من زوّار الوقع الرسمي لنادي تولوز، بأنهم يرون طافر لاعبا ممتازا ويمكنه الوصول إلى أبعد من هذا المستوى لكن في فريق آخر، وهو ما يؤكد أنهم يرون أن اللاعب لم يتأقلم في فريقه الحالي رغم مشاركته معه في 12 مباراة. 17 بالمئة فقط لازالوا يثقون فيه من جهة أخرى، هناك فئة قليلة لازالت تؤمن بقدرات طافر وترى فيه نجما صاعدا في الكرة الفرنسية، وسيقدّم لنادي تولوز الكثير. حيث صوّت 17 بالمائة من زوار الموقع أنهم يرون طافر نجما سيتألق في تولوز وسيقدّم الكثير. لكن الأمر الأكيد هو أن لاعب ليون السابق لم يقدّم ما هو منتظر منه لحدّ الآن، خاصة أن أنصار تولوز كانوا ينتظرون أن يعوّض مهاجمهم الممتاز “بيار جينياك”، لكنه لم يتمكن حتى من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية للفريق، ولم يسجّل أي هدف لحد الآن، وهو ما أدخل الشك في نفوس محبّي النادي البنفسجي. أداؤه الهزيل أمام “لوريان“ هو السبب وأغلب الظن هو أن ردود أفعال أنصار تولوز التي أكدت معظمها أنها غير راضية عن أداء طافر مع الفريق، راجعة للأداء الهزيل الذي قدّمه اللاعب يوم 18 من الشهر المنصرم أمام نادي لوريان، حيث لم يقدّم ما عليه رغم مشاركته أساسيا، واضطر المدرب إلى تغييره بعد مرور شوط واحد، وقد تمكن بعدها تولوز من الفوز بثلاثية نظيفة. ورغم هذا إلا أن المدرب “آلان كازانوفا” لازال يثق في مهاجمه، وأكد في تصريح لموقع النادي أنه لا يمكن الحكم على طافر في لقاء واحد، وأوضح أنه سيمنحه فرصا أخرى لإظهار قدراته. هل سيكون استدعاؤه ل “الخضر” مُفيدا؟ ويتزامن تراجع أداء طافر مع تداول اسمه ضمن قائمة اللاعبين الذين ستستقدمهم الجزائر مستفيدة من قانون “البهاماس“، حيث كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة، وتشير بعض المصادر أن هذا اللاعب أعطى موافقته للعب للجزائر رفقة فغولي. لكن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو: هل سيكون استدعاؤه مفيدا؟ وهل سيقدّم الإضافة ل “الخضر” خاصة أننا نعاني من مشكلة في الهجوم، واستقدام مهاجم لا يسجّل حتى في فريقه لا يمكن أن يكون في مصلحة المنتخب الوطني، إضافة إلى تردّده الكبير في تقمص الألوان الوطنية، وقد يكون تراجع مستواه سببا في اقتناعه باللعب في الجزائر