كانت الندوة الصحفية التي عقدها حليلوزيتش أمس فرصة أمامه للحديث مرة أخرى عن مهاجم "ران" المزدوج الجنسية ياسين إبراهيمي.. حيث جدّد اهتمامه بهذا اللاعب بعد أن كان قد كشف عن إتصال "الفاف" به على هامش ندوته الصحفية التي عقدها شهر ماي الفارط بمناسة تربص "الخضر" في مركز "ليورنادو دي فينشي" في العاصمة الفرنسية، وأكد الناخب الوطني أمس أنه يتابع دائما عن كثب هذا اللاعب الواعد وأنه ليس مستعجلا لإستدعائه إلى المنتخب الوطني. يشترط مشاركته باستمرار مع ناديه قبل كل شيء وإذا كان لا أحد يشك في إمكانات هذا المهاجم الذي كان في وقت ليس بالبعيد أساسيا مع المنتخب الفرنسي للآمال وهو الذي حاليا محل متابعة وإهتمام من "بوروسيا مونشنڤلادباخ" الألماني و"أستون فيلا" الأنجليزي إلى جانب "بورتو" و"سبورتينغ لشبونة" البرتغاليين، فإنّ حليلوزيتش كشف أمس أنّ كل هذا لا يهمه بقدر ما يهمه أن يكون اللاعب أساسيا مع ناديه حتى يتسنى له إستدعاؤه لتدعيم المنتخب الوطني، ولو أن اللاعب لم يُظهر علنا نواياه بين تقمص ألوان الجزائر أو مواصلة الدفاع عن ألوان منتخب فرنسا. حليلوزيتش: "أعرف بأنه في مشاكل مع ناديه ويجب أن يحلّها قبل التفكير في الخضر" وقال حليلوزيتش في رده على سؤال بشأن براهيمي: "براهيمي يجب أن يواصل تأكيد إمكاناته، نحن نتابع خرجاته منذ فترة وأؤكد لكم أنني أتابعه شخصيا جيدا، أعرف أنه حاليا لا يلعب مع ناديه ران ويمرّ بمشاكل مع مدربه وقد ينتقل إلى ناد آخر قبل نهاية الميركاتو، المهم أنه عليه أن يحل هذه المشاكل قبل التفكير في الخضر وبعدها يمكن لنا أن نقرّر إستدعاءه من عدمه". "لا يهمني أي لاعب لا يريد الدفاع عن الجزائر مهما كانت امكاناته" وتحدّث حليلوزيتش بلغة شديدة اللهجة عن اللاعبين مزدوجي الجنسية المرشحين للإلتحاق مستقبلا بالمنتخب الوطني بعد أن إنضم إليه هذه المرة إلياس بلفوضيل، وقال عن اللاعبين الذين قد يتردّدون في الإستجابة لنداء الجزائر أنه لن يتوسّل أي واحد منهم مهما كان اسمه وإمكاناته وصرّح: "أي لاعب لا يريد اللعب مع المنتخب الجزائري لا يهمني ولن أتوسّل إليه مهما كان اسمه وإمكاناته لأن المنتخب أمر مقدّس ومن يختار الدفاع عنه فذلك يكون عن قناعة". لازال يشدّد على قضية الانضباط حليلوزيتش غاضب من جبّور بسبب عدم ردّه على مكالماته ويهدّد بعدم استدعائه مستقبلا خلال الندوة الصحفية التي عقدها المدرب البوسني حليلوزيتش أمس في البليدة طرحت عليه "الهدّاف" سؤالا يتعلق بقضية عدم رد المهاجم جبّور على مكالماته والصعوبات البالغة التي اصطدم بها للحديث مع مهاجم أولمبياكوس اليوناني، ولم يخف الناخب الوطني إصراره على الحفاظ على الانضباط داخل المجموعة والتواصل الدوري مع اللاعبين، مؤكدا اصطدامه بالعديد من المشاكل للاتصال باللاعبين وهو ما جعله يهدّد بعدم استدعائهم مستقبلا. "وجدت صعوبات للاتصال ببعض اللاعبين" وفي بداية الحديث في هذا الموضوع أكد حليلوزيتش أنه لا يفهم الطريقة التي يعامله بها بعض اللاعبين عكس رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة الذي لا يجد أي صعوبة للاتصال بنفس اللاعبين، وقال: "لا أخفي عليكم أنني وجدت عدة صعوبات للاتصال ببعض اللاعبين ولا أفهم سبب ردّهم على مكالمات رئيس الاتحادية روراوة وعدم ردهم على مكالماتي، وهناك حتى من أغلق هاتفه في وقت كنت أتصل بهم باستمرار". "جبّور ليس الوحيد الذي لم يرد على مكالماتي ومن السّهل أن أتجاهل أرقام هؤلاء اللاعبين أو أمحيها" وبنبرة يميّزها الغضب هدّد حليلوزيتش بعدم استدعاء هؤلاء اللاعبين مجددا أو تجاهلهم إذا تكرّر نفس الموقف ولم يردّوا على مكالماته، مشيرا إلى أنّ مثل هذه الأمور يجب أن لا تحدث مجددا في المنتخب الوطني، وأضاف: "صحيح أنّ جبّور لم يرد على مكالماتي لكنه ليس الوحيد الذي لم يقم بذلك وهناك لاعبين آخرين لم يردوا على مكالماتي، لكنني أعتبر أنه من السّهل أن أقوم في المرة القادمة بتجاهل أرقام هؤلاء اللاعبين أو أمحيها من لائحة الأرقام في هاتفي". "نعمل على خلق منتخب منافس رغم النّقائص الكثيرة" ورغم الصعوبات التي وجدها في الاتصال بكل اللاعبين وأمام رفض البعض الرّد على اتصالاته لازال وحيد حليلوزيتش متفائلا بإمكانية خلق منتخب تنافسي في المستقبل القريب لاسيما بعد تدعيمه ببعض العناصر الشابة على غرار فغولي وبلفوضيل مؤخرا، وقال: "نعمل على خلق منتخب منافس في المستقبل القريب وهذا على الرّغم من النقائص الكثيرة التي تميّز الفريق في الوقت الحاضر". "بعض اللاعبين لا يستحقون دعوة المنتخب ولن أقدّم لهم هدايا" وفي سياق مختلف تحدّث المدرب البوسني حول الصعوبات التي وجدها مع اللاعبين الذين لم يجدوا أندية يلعبون لها على غرار بوزيد وعامر بوعزّة بالإضافة إلى الحارس رايس وهاب مبولحي، وقال إنه على هؤلاء اللاعبين أن يجدوا أندية تضمن لهم مكانة للعب في أقرب وقت، وأضاف قائلا: "تلقيت بعض الصعوبات مع اللاعبين الذين لم يجدوا فرقا يلعبون لها وعلى بوزيد أن يجد فريقا يضمن له اللعب في أقرب وقت، بوزيد لاعب يمكنه تقديم الإضافة لكنه بدون فريق، كما أنّ بعض اللاعبين لا يستحقون الاستدعاء إلى المنتتخب ولن أقدّم لهم هدايا، وبخصوص الأسماء لديّ الدّوافع التي جعلتني أختار هؤلاء اللاعبين". "نتمنى أن يكون اللاعبون المحترفون جاهزين لمباراة 9 سبتمبر" وفي الأخير تمنّى حليلوزيتش أن يكون اللاعبون المحترفون في المستوى المنتظر منهم يوم 9 سبتمبر المقبل موعد مباراة الجزائر أمام ليبيا، وهذا بسبب بداية الموسم مؤخرا فقط في أوروبا وتواجد بعض اللاعبين في لياقة بدنية بعيدة على مستوى التطلعات، وقال في الأخير: "نتمنى أن يكون اللاعبون المحترفون جاهزين يوم 9 سبتمبر المقبل". حليلوزيتش: "لا أرى مبولحي أمام ليبيا، المحليون أفضل لأنّ دوخة مثلا لعب 15 لقاء وديا" بخصوص مشكل حراسة المرمى الذي يصنع الحدث بالنسبة للمنتخب الوطني قال حليلوزيتش: "من الصعب جدا أن يشارك مبولحي أساسيا أمام ليبيا، صراحة أمر حراسة المرمى يحيّرني حيث يعاني رايس من نقص المنافسة كما أنه حاليا لم يعثر على فريق جديد ينضم إليه، لذلك أعتقد أنّ حظوظه ضعيفة لكي يكون أساسيا، سيكون حاضرا معنا في التربص لكن لا أرى أنه سيلعب". "سأقرّر ساعات قبل اللقاء بخصوص الحارس الأساسي" وبخصوص الطريقة التي سيختار بها الحارس الأساسي قال: "حاليا لا أملك أي معلومة، عليّ أن أرى مستوى الحراس الذين أملكهم وسأقرر بعد ذلك، أعتقد أنني سأقرر بشأن الحارس الذي سأضعه فيه ثقتي يوم 9 سبتمبر أمام ليبيا ساعات فقط قبل المباراة، مشكل حراسة المرمى عانينا منه عدة مرات ويتجدد كما حصل معي هذه المرة". "وضعية حراس البطولة ليست مثل وضعية مبولحي" ولمّا أكد حليلوزيتش أن مبولحي يعاني من نقص المنافسة سأله صحفي "لوبيتور": "حتى حراس البطولة متوقفون عن المنافسة منذ شهر نوفمبر، ألا تعتقد أنهم في نفس وضعية مبولحي؟" فرد المدرب قائلا: "لا، الأمر مختلف لأن حراس البطولة يحضّرون مع فرقهم ويلعبون مباريات ودية، مثلا دوخة في فترة التحضيرات لعب 15 مباراة".