محمد بوسفيان من أبرع المهاجمين الذين عرفتهم الكرة الجزائرية في الفترة الأخيرة ويكفي مشاهدة فيديو مع مدافعي شبيبة القبائل لما كان بألوان اتحاد العاصمة في مباراة بين الفريقين الموجود على موقع “اليوتوب“ للوقوف على مهاراته العالية التي جعلت منه لاعبا دوليا في مختلف الفئات العمرية لغاية فئة الأكابر عندما وجه له المدرب الأسبق كفالي الدعوة ذات مرة، الصورة اختلفت تماما الآن، خريج مدرسة القبة صار دون فريق وغير مطلوب تماما، وهو حاليا يبحث عن فرصة جديدة لبعث مشواره قبل فوات الأوان. ماذا يفعل بوسفيان حاليا؟ أتدرب بمفردي في انتظار العودة للمنافسة من خلال التعاقد مع ناد جديد خلال هذه الفترة. كنت ستوقع لوداد تلمسان، فلماذا تراجع عن ضمك؟ وقعت للوداد منذ أكثر من شهرين، بعدها جاء عمراني وتدربت معه لأكثر من شهر بصفة عادية لغاية مباراة بلوزداد، عندما أبلغني الرئيس يحلي بقرار الاستغناء عن خدماتي بطلب من عمراني. عمراني الذي كان مدربك السابق في اتحاد العاصمة؟ وهذا ما يفسر قراره بالاستغناء عن خدماتي، لقد وقع لي مشكل معه لما كنا في الاتحاد لما رفض استدعائي لإحدى المباريات، اشتكيته لعليق الذي فرضني عليه بعد أن قام باستدعائه وأبلغه بأني أستحق التواجد مع التشكيلة لأني كنت أتدرب بجدية وفي أحسن مستواي، هذا ما لم ينسه عمراني لحد الآن. بدليل أنه رفضك في اتحاد عنابة من قبل؟ صحيح، كنت اتفقت مع منادي على كل شيء لكنه تراجع واتصل بي، اعتذر مني وأكد لي أن عمراني لا يريدني في عنابة. كنت تتوقع أن يصفي حسابه معك في تلمسان؟ أكيد، رغم أنه لم يفعل ذلك مباشرة ولم يكشف عن نواياه تجاهي إلا أني كنت أتوقع سناريو مماثل، مادام أن الأمر يتعلق بإنسان حقود وهو متعود على تصفية حساباته مع جميع من يختلف معهم. ماذا تقصد؟ هو لم يفعل ذلك معي فقط، حجاوي أيضا كان ضحيته، لم يكن على ود معه لما كانا سويا في الشلف وعلى ضوء هذا أول شيء قام بعه بعد أن تم تعيينه مدربا لتلمسان كان الانتقام من حجاوي وإبعاده من الوداد. منذ متى وأنت متوقف عن المنافسة؟ منذ الصيف الماضي، ولو أني لم ألعب الشهر الأخير في النصرية بسبب المشاكل الكبيرة التي عشتها في هذا الفريق. كنت ستوقع لناد في الإمارات وتم رفضك؟ هذا لم يحدث، أجريت تجارب مع نادي الخيمة الإماراتي ونلت رضا الجميع هناك، لكني لم أتفق مع المسيرين على الجانب المالي وقررت بالتالي العودة للجزائر. الرواية التي لدينا مغايرة وتقول إن مسيري نادي الخيمة رفضوا التعاقد معك لأسباب انضباطية؟ لا أريد الحديث في هذا الموضوع. ويقال إن روايغية لديه يد في ذلك؟ هذا ما سمعته بعد العودة للجزائر، أخبروني أن روايغية قام بتشويه سمعتي هناك وقال للمدرب الجزائري الذي كان يشرف على النادي بأني غير منضبط ومتهور. وهل صحيح أنك ضبطت معه وأنتما تسهران في أحد الملاهي اليليلة هناك؟ هذا غير صحيح، ذهبنا للتناول وجبة العشاء وليس في ملهى ليلي. روايغية هو الأخر تم رفضه في هذا الفريق؟ هو رفض منذ البداية، فلم يقتنع أحد بمستواه خلال التجارب، على عكسي أنا، عندما وصلت هناك وجدته يمضي الوقت فقط لا أكثر. هل لديك عروض في الوقت الحالي؟ عروض لكنها ليست رسمية لحد الآن. لم لا تعود لناديك الأول رائد القبة؟ لأنهم ببساطة لم يطلبوا خدماتي. كنت أحد المواهب الصاعدة في سماء الكرة الجزائرية، لاعبا دوليا في مختلف الفئات حتى أنك استدعيت مرة للمنتخب الأول، والآن صرت لاعبا يعرض عنه الجميع، من المسؤول عن ذلك؟ أتحمل جانبا من المسؤولية، لكن الجانب الأكبر أحمله لبعض المدربين الذين “كسروني”. مثل من؟ مثل فيلوني في اتحاد العاصمة الذي كان اشتكاني لعليق بحكم أني لا أسجل في وقت كان يشركني على الجناح، ولانغ الذي لم يكن يشركني في الشبيبة وآخرهم بوجعران في النصرية الذي كان يحملني كل مشاكل الفريق في تلك الفترة. كثيرون يؤكدون بأنك لاعب غير منضبط، لماذا؟ لست أدري، لكني لست كذلك، كنت دائما مجتهدا ومواظبا في التدريبات، ولو أني لا أنكر أني “طلقتها” تماما خلال الأشهر الأخيرة التي قضيتها في النصرية. لماذا؟ الضغط في النصرية كان شديدا، لدرجة أفقدتني أي رغبة في العمل والتدرب. ما هو القرار الذي ندمت عليه؟ ندمت على مغادرتي اتحاد العاصمة، كان قراري الشخصى وتسرعت كثيرا في اتخاذه. ألا ترى بأنك بصدد تضييع مشوار كبير قياسا بإمكاناتك الكبيرة التي كشفت عنها مبكرا؟ أدرك ذلك جيدا، لكن مازالت الفرصة مواتية أمامي للعودة للواجهة. كم بلغت من العمر؟ سأبلغ 26 سنة قريبا. لما تتطلع في الفترة المقبلة؟ أتمنى التعاقد مع فريق طموح والعودة لأفضل مستواي. تبحث عن فرصة أخيرة؟ نعم، أريد فرصة حتى أثبت أني لم أنته بعد، أريد فرصة أخرى ثم أحكموا علي وأنا واثق من أني سأعود بقوة.