عقد رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي اجتماعا صبيحة أمس، مع مدرب الفريق رشيد بلحوت، وهذا من أجل الحديث عن العديد من القضايا التي تميز البيت القبائلي مؤخرا، حيث وجدها المسؤول الأول عن نادي جرجرة الفرصة الحقيقية كي يضع النقاط على الحروف، والوقوف عند العديد من النقاط التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها بشكل وافٍ، خصوصا أن حناشي معروف بخطوته هذه، والتي يعكف من خلالها على تحديد المهامّ بشكل كلي، ووضع كلّ مدرب يتولى زمام العارضة الفنية القبائلية أمام الأمر الواقع، لتجنب كلّ التأويلات في المستقبل القريب، ويكون الجميع بموجبها في الصورة. أهداف الفريق في المرحلة القادمة نالت "حصة الأسد" ولأن العديد من التحديات تنتظر الإدارة القبائلية على الصعيدين القاري والمحلي، فقد نالت الأهداف التي ستلعب من أجلها الشبيبة "حصة الأسد" من حديث الرجلين، ولو أن الأكيد في كل هذا، هو أن الأمور واضحة وضوح الشمس بالنسبة لفريق مثل شبيبة القبائل، والتي تعوّدت على لعب الأدوار الأولى في كلّ المنافسات التي تشارك فيها. فقد أنهت الموسم الفارط في المركز الثالث في الدوري، كما اختتمت مغامرتها القارية ثالثة، ووصلت إلى المربع الذهبي من منافسة كأس الجمهورية، وهو "السيناريو" الذي ينتظر حناشي أن يكون أفضل هذا الموسم، والعودة لبسط السيطرة على المنافسة المحلية من جديد. اتفاق كلّي على أن الأولوية في التدعيم ستكون للهجوم وبما أن تحقيق الأهداف يتطلب توفر كلّ الإمكانات البشرية والمادية اللازمة، فقد كانت مسألة التعداد محور نقاش ساخن بين الرجلين، حيث عادا ليتحدّثا عن الأولوية التي سيمنحها الطاقم الإداري للشبيبة في مرحلة الاستقدامات، وحصل اتفاق على أنه الخط الأمامي، سواء بضمان صانع لعب قادر على ملء هذا المنصب الذي بقي شاغرا منذ مدة طويلة، أو الهجوم في ظلّ العزلة التي يعانيها حميتي بسبب الغياب شبه الكلي لزملائه في هذا الخط في المباريات الفارطة، ومثل هذا الكلام بمثابة ضوء أخضر من بلحوت للإدارة، والمطالبة من الآن بالبحث عن العصافير النادرة التي بإمكانها تقديم الإضافة المرجوة. شفافية كبيرة بين الرجلين وهذا مؤشّر إيجابي وحسب ما استقيناه، فإن الشفافية في الحديث كان القاسم المشترك بين الرجلين، حيث كان كل واحد يقدّم وجهة نظره بعيدا عن كلّ أنواع التشويش أو ما شابه ذلك، وهذا مؤشر إيجابي على أن الثقة المتبادلة ستكون العملة الرئيسية بين الرجلين، كيف لا وحناشي اتصل مباشرة ب بلحوت الذي نال ثقته بشكل كلي، وهو عازم عليه لقيادة الفريق إلى النتائج الإيجابية كما حصل في السابق، بحكم معرفة بلحوت الجيدة بأجواء بطولتنا واستعداده التام لرفع التحدّي والمضي قدما لإعادة البسمة لشفاه أنصار الشبيبة، الذين يتوقون للأيام الزاهية التي كان فريقهم يسيطر فيها على أجواء البطولة. حناشي يتحدّى المرض من أجل الشبيبة وما ينبغي الإشارة إليه، هو أن الرئيس حناشي تنقل إلى مقرّ إقامة الفريق من أجل الاجتماع مع بلحوت، بالرغم من بعض المشاكل الصحية التي يعاني منها مؤخرا، وهو أمر يدلّ على حرصه الأول على كلّ صغيرة وكبيرة في البيت القبائلي، وهو يسعى رفقة دودان وواكد والبقية إلى بعث النتائج في الفريق من جديد، ليكون أحسن وسيلة يهوّن بها على الأنصار وطأة الوجه الشاحب الذي ظهر به فريقهم في المواعيد الفارطة. --------------------------------------------- بلحوت: "الأحداث التي تعيشها الجزائر جعلت العديد من لاعبينا عالقين في مدنهم" عبّر المدرب رشيد بلحوت عن أسفه الشديد على سير تحضيرات فريقه البطيء في الآونة الأخيرة، وهو يخشى أن تكون سببا يحول دون أن يطبّق برنامجه بالشكل الوافي. حيث قال في هذا الصدد: "لا أخفي أني أجد الكثير من الصعاب لتطبيق برنامجي بالشكل اللازم، والأحداث التي تعيشها بعض المناطق في الجزائر جعلت البعض من اللاعبين يتصلون بي ويؤكدون لي على أنه من الصعب عليهم الالتحاق بتيزي وزو، وأنا في الحقيقة لا يمكنني أن أطلب منهم فوق طاقتهم، وقد تفهمت الأمر بشكل عادٍ. لكن بالمقابل طالبتهم بأن لا يتوقفوا عن التدريبات حتى لا تتأثر حالتهم البدنية". "في كل مرّة أجد نفسي أمام تشكيلة منقوصة" وواصل بلحوت كلامه عن هذا الأمر، وربطه ببعض المشاكل التي تعترض فريقه في الآونة الأخيرة، حيث قال في هذه النقطة أن أيّ فريق معرّض كي يكون لاعبوه بعيدين عن مستواهم الفني بفعل بعض المشاكل الخارجة عن نطاق الفريق، وأشار إلى هذه النقطة قائلا: "أصبحت مطالبا بالاعتماد على بعض اللاعبين الشبان في الحصص التدريبية، لا لشيء إلا لأنني أجد نفسي منقوصا من لاعب أو اثنين، وهذا الأمر يؤثر كثيرا في سير التحضيرات للمباريات بالشكل الذي يتمناه الجميع، وخاصة الطاقم الفني الذي أبقى مسؤولا عنه". "تأجيل اللقاءات من اختصاص الرابطة" وعن تأجيل لقاء الشبيبة أمام العلمة ومدى تأثر أشباله بهذا القرار، أشار بلحوت إلى أنهم مطالبون بأن يُسايروا هذا الوضع كما هو، لأن الأمر يتعلق بكلّ الأندية وليس فقط فريقه. حيث قال في هذا الشأن: "قرار التأجيل في يد الرابطة التي رأت أنه لسلامة الأشخاص بعد كلّ الذي حصل مؤخرا، فإن التأجيل هو أحسن خيار، ونحن كفريق معني بهذا الأمر، سنجد أنفسنا أمام حتمية التعامل مع هذا الظرف، وبالتالي بقي أمامنا أن نحاول أن نضع البرنامج الذي يجعل اللاعبين يحافظون على لياقتهم البدنية دون أن يتأثروا بأيّ شكل من الأشكال، ونحضّر بذلك أنفسنا للمواعيد القادمة". "سأرسّم فكرة شاملة عن الفريق في الحصص التدريبية" وعن رأيه في التشكيلة القبائلية، أشار بلحوت إلى أنه أمام حتمية انتظار تواجد الجميع في الدرجة نفسها من الاستعداد كي يصدر أحكاما شاملة، وقال: "صحيح أن الجميع ينتظر على أحرّ من الجمر معرفة رأيي في التشكيلة الحالية، لكن الأكيد هو أني أملك مجموعة جيّدة، والمطلوب منها هو أن تكون في نفس النسق من التحضيرات فقط، وسأنتظر الحصص التدريبية القادمة كي آخذ فكرة شاملة عن الفريق". "الأولوية في التدعيمات للهجوم" وعلى هذا الأساس، صرّح لنا بلحوت قائلا: "الميركاتو" على الأبواب، وعلى هذا الأساس سنحاول أن نجعل من هذا الموعد فرصة كي نأتي بالجديد، حيث سنركز في تدعيمنا على الهجوم، وسنمنحه الأولوية، وهذا كما اتفقت عليه مع المسيّرين". --------------------------------------------- زيتي سيدخل تربص المنتخب الأولمبي اليوم لن يتمكن المدافع الأيمن للشبيبة زيتي محمد ختير من التدرب مع الشبيبة في حصة اليوم، وهذا لأنه سيدخل تربصا مغلقا مع المنتخب الوطني الأولمبي من اليوم إلى غاية هذا الثلاثاء 11 جانفي في المركز الوطني التقني لكرة القدم التابع للاتحادية الوطنية في سيدي موسى، حيث وجه إليه المدرب عز الدين آيت جودي الدعوة، ويدخل هذا التربص دائما في إطار التحضير للدور الثاني المؤهل إلى الألعاب الأولمبية التي ستجرى في لندن سنة 2012. وعلى هذا الأساس، فمن المحتمل أن يكون زيتي غير معني بمواجهة العلمة في حالة ما تم برمجتها هذا الثلاثاء إلا إذا سمح له المدرب آيت جودي بمغادرة التربص عشية نهاية التربص. بلكالام غير معني بالتربص بالمقابل، فإن المدافع المحوري السعيد بلكالام لن يكون معنيا بدخول هذا التربص مع المنتخب الأولمبي، حيث أن القائمة التي حددها آيت جودي لم تتضمن اسمه وهذا لكونه يعاني حاليا من إصابة، كما أن بلكالام تلقى دعوة من طرف المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة للانضمام إلى المنتخب المحلي ليحضر معه لمنافسة كأس أمم إفريقيا للمنتخبات المحلية التي ستجرى في السودان قريبا. --------------------------------------------- أكاتو: "أعجبتني تيزي وزو كثيرا، "أديبايور" مثلي الأعلى، وهدفي حجز مكانة أساسية مع المنتخب الطوغولي" "أتدرّب دون مركّب نقص وسأقنع المسيّرين أني المهاجم الذي يبحثون عنه" بعد أيام فقط من وصوله إلى تيزي وزو، حاولت "الهداف" معرفة رأي اللاعب "أكاتو" في الأجواء التي وجدها في الفريق القبائلي ورأيه في الظروف المحيطة في حال تحقق انضمامه بشكل رسمي إلى البيت القبائلي، حيث ربطنا به الاتصال صبيحة أمس. وبالرغم من تحفظه في البداية من الإدلاء بالتصريحات، إلا أنه ارتاح لطبيعة كلامنا معه، ما جعله يدلي بهذا الحوار ويحدّثنا عن العديد من الأمور الخاصة به، والأهداف التي جاء من أجلها إلى الجزائر وبالضبط إلى شبيبة القبائل، التي يتمناها أن تكون فأل خير عليه ونقطة تحوّل إيجابية في مسيرته الكروية إن اقتنع به المسيّرون رسميا وعلى رأسهم حناشي.. كيف هي أحوالك "أكاتو"؟ كل شيء على أحسن ما يرام، أنا الآن في الإقامة التي خصّصها لي المسيرون، في انتظار الحصة التدريبية التي سنجريها عشية اليوم (الحوار أجري صبيحة أمس). هل من كلمة عن الأجواء التي وجدتها في تيزي وزو؟ هي مشجّعة بكل المقاييس، حيث وجدت ترحابا كبيرا من طرف سكان هذه المدينة المضيافة، وخير دليل على ذلك هي التحيات التي وجدتها من طرفهم في اللقاء الفارط من البطولة الوطنية، وهذا الأمر يشجّعني بشكل كبير. يمكن القول إذن أنه لا يوجد إلى حدّ الآن مشكل في الاندماج مع وضعيتك الجديدة؟ هذا صحيح، كما أني وجدت ترحابا غير مسبوق، وهذا الأمر ساعدني بشكل كلي على الاندماج، ما أتمناه الآن هو أن تسير الأمور بالشكل الذي أريده.. الآن هناك حصص تدريبية وأنا مطالب بالتركيز عليها بالشكل اللازم، والأمور الأخرى سأتركها لمناجيري الذي يبقى الوحيد المخوّل بالأمور الإدارية. ما هي نقاط قوتك وضعفك كي يعرفها أنصار الشبيبة بشكل وافٍ؟ أجيد التوغل بقوة في منطقة عمليات المنافس، إضافة إلى أنني سريع جدا بالكرة، وأمنح المساحات لزملائي في الخط الأمامي، وأتمنى فقط أن أكون عند حسن ظنّ الأنصار. نلاحظ أيضا أنك كثير الخجل.. (يضحك)... ليس كثيرا، لكن لمّا تتعوّدون عليّ ستكتشفون أمرا مهما، وهو أني أتعايش مع مختلف الظروف ولا أجد أي مشكل مع الأشخاص. ما هي أهدافك مع الشبيبة إذا تأكد انضمامك الرسمي إليها؟ على غرار أيّ لاعب طموح، التألق والمساهمة في النتائج الإيجابية لفريقي، لكن كل شيء متوقف على اتفاق مناجيري مع مسيّري الشبيبة وعلى رأسهم الرئيس. وهنا فقط يمكنني التركيز على ما ينتظرني من تحديات، ولو أن هدفي الرئيسي هو حجز مكانة أساسية مع المنتخب الطوغولي، وأعلم أن الشبيبة قادرة على أن تحقق لي هذه الأمنية، بفضل مشاركتها الدورية في الكؤوس الإفريقية المختلفة. تقول أساسية، هل كلامك يوحي أنك تشارك في بعض الأحيان مع المنتخب الطوغولي؟ فعلا، لقد وضع فيّ المدرب ثقته في العديد من المباريات، وهذا الأمر هو من منحني الثقة اللازمة كي آتي إلى الجزائر وأجرّب حظي مع أحد أفضل الأندية على الصعيد القاري، وبالتالي أرى أن كلّ شيء متوقف على ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة من مسألة تحويلي إلى الشبيبة والتي تبقى في يد المناجير. من هو من لاعبي بلدك الذين تأثرت بهم؟ يوجد "أديبايور" الذي أراه أحد الأسماء التي تركت الجميع يتحدّث عنها بالخير في الطوغو، بالنظر إلى كل ما قدمه للمنتخب الأول، وأعتبره بصراحة مثلي الأعلى وأسعى إلى أن أستفيد من خبرته بعض الشيء. ولم لا تصل إلى المكانة التي وصلها الآن بتهافت الأندية الأوروبية عليه؟ كلّ شيء وارد في كرة القدم، المهم أن يكون اللاعب جديا، وإذا وجد الإمكانات والظروف التي تسمح له بالتألق فعليه أن يستغلّها أحسن استغلال للوصول إلى هذا الهدف. لنعد إلى الشبيبة، هل المنافسة القارية تستهويك؟ ومن هو اللاعب الذي يرفض المشاركة في تحدٍ كبير مثل الكؤوس الإفريقية؟ وبعد المشوار الرائع الذي قطعته الشبيبة في كأس رابطة الأبطال الإفريقية، أقول إني محفز جدا للخوض في هذه المغامرة التي تبقى تحفزني كثيرا. هل أنت على أتم الاستعداد لإقناع المسيّرين؟ إلى حدّ الساعة التي أكلمكم فيها أنا أتدرب بشكل عادٍ جدا، ودون أي مركّب نقص، لأني أعلم جيّدا أن كل الأمور ستسير إلى الأحسن لو يصل المكلف بأعمالي ومسيّرو الشبيبة إلى اتفاق يقضي بتقمصي الرسمي لألوان النادي الجزائري. بعض الأخبار تقول إن حناشي ينتظر ورقة خروجك فقط من الاتحادية الطوغولية، هل تحدّثت معه في هذا الشأن؟ لست أنا الذي أتحدّث معه حول هذه الأمور، بل هناك مناجيري الخاص الذي أخذ على عاتقه مسؤولية الحديث مع مسيّري القبائل وعلى رأسهم حناشي، وأنا مطالب الآن بالتركيز فقط على ما ينتظرني على أرضية الميدان. ماذا عن المدرب رشيد بلحوت؟ هو يعاملني في التدريبات بشكل عادٍ على غرار كل الزملاء، وهذا الأمر يمنحني شعورا بالثقة والأمان للعمل بجدية ولا شيء سوى ذلك، وأكون عند حسن ظن المسيرين. هل يقدّم لك النصائح بين الفينة والأخرى؟ أكيد، ولا يتردّد في تقديم بعض الملاحظات التي جعلتني أكتشف أنه يدرك جيدا ما ينتظره، وهذا الأمر يحفزني كثيرا ويجعلني أدرك من الآن أني سأكون في أيدٍ أمينة معه بفضل إيجاده لغة الاتصال. إذن لم يتحدّث معك بشكل شخصي... لا، وهو يعتبرني كباقي اللاعبين كما سبق أن أشرت إليه، وهذا يساعدني كي أبرز كامل إمكاناتي في الحقيقة. ماذا تريد أن تضيف في النهاية؟ أتمنى أن أكون عند حسن ظنّ مسيّري الشبيبة وعلى رأسهم الرئيس حناشي، وهدفي في هذا الفريق الكبير هو أن آتي بالإضافة اللازمة وأساهم في إدخال البهجة والسرور إلى نفوس الأنصار في المواعيد التي تنتظرنا. -------------------------------- لم يتجرع التعثر أمام سطيف... بلحوت غاضب من اللاعبين ويشدد معهم اللهجة يبدو أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية رشيد بلحوت لم يتحمل التعثر الذي سجله فريقه في الجولة الأخيرة التي جمعت الكناري بوفاق سطيف الذي عرف كيف يعود إلى الديار بنقطة ثمينة، وقد بدا على وجه بلحوت غضب شديد في حصة الاستئناف التي أجريت أول أمس، حتى أنه لم يتحدث مع اللاعبين مثلما جرت العادة قبل بداية كل حصة استئناف، وباشر عمله في صمت وكأنه يحملهم مسؤولية التعثر الأخير، خاصة أن المواجهة كانت بين أيدي الشبيبة التي ضيعت فوزا محققا وقد كان شديد اللهجة معهم ويصحح لهم الأخطاء بطريقة مختلفة عن التي كان يستعملها في الحصص التدريبية الأولى التي كان يشرف عليها. أصبح أكثر صرامة في الحصص التدريبية الأخيرة هذا، وقد أصبح المدرب بلحوت أكثر صرامة في الحصص التدريبية الأخيرة، ولا يتسامح مع الأخطاء التي يرتكبها اللاعبون، الأمر الذي يؤكد أنه كان يريد فعلا تحقيق نتيجة إيجابية أمام وفاق سطيف في المواجهة الأخيرة، وتضييع الشبيبة لنقطتين أثر فيه كثيرا، ولا يريد أن يتكرر معه مثل هذا السيناريو في الجولات المقبلة. ويكون بلحوت قد تحدث مع الرئيس حناشي بخصوص مواجهة سطيف في الاجتماع الذي عقده معه صبيحة أمس بمكتب الفريق، وفسر له أسباب هذا التعثر الذي سجله أمام الوفاق، ويكون الطرفان قد تحدثا عن الأهداف المسطرة، وعن عملية التحضير التي ستجرى بعد توقف البطولة أيضا. سيطالب اللاعبين بالتدارك أمام العلمة والمولودية هذا، ومن المؤكد أن المدرب بلحوت لن يتسامح مع اللاعبين مرة أخرى، وسيطالبهم بتدارك النقاط التي تم تضييعها في المواجهة السابقة، وذلك من خلال تحقيق نتيجتين إيجابيتين أمام العلمة في الجولة القادمة وأمام مولودية الجزائر في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، وهي المباراة الّتي يعول عليها لتدارك النقاط التي ضيعتها الشبيبة، وإنهاء مرحلة الذهاب في أحسن الظروف حتى يكون الجميع جاهزا لمباشرة عملية التحضيرات في التربص المغلق كما ينبغي. سيرفع وتيرة العمل قبل لقاء العلمة ومن المحتمل أن يرفع المدرب بلحوت وتيرة العمل خلال هذه الأيام قبل وصول موعد لقاء العلمة الذي قد يجرى هذا الثلاثاء، حيث أكد من خلال تصريحاته أن اللاعبين يعانون من نقص بدني ومن الضروري التركيز على هذا الجانب خلال ما تبقى من عمر مرحلة الذهاب، حتى تتفادى الشبيبة أي تعثر آخر قد يزيد الأمور تعقيدا ويصعب المهمة عليه في إعادة الفريق إلى الواجهة مثلما كان يأمل في البداية. -------------------------------- الشبيبة لن تواجه العلمة اليوم... التأجيل يخدم الشبيبة وبلحوت مرتاح يبدو أن تأجيل الجولة ال14 من بطولة القسم الأول ستكون في صالح عدة أندية، على غرار شبيبة القبائل التي ستخدمها كثيرا من عدة جوانب، حيث أن الشبيبة لعبت مؤخرا مقابلة قوية جمعتها بوفاق سطيف جعلت اللاعبين يبذلون مجهودات مضاعفة، ولن يكون بوسعهم استرجاع كامل لياقتهم البدنية في ظرف قصير تحضيرا للمواجهة التي كان من المفترض أن تجرى أمسية اليوم، وعليه فسيكون هناك الوقت الكافي للشبيبة لتجري تحضيرات في المستوى، وتركز على عدة جوانب، إذا ما أعيد برمجة لقاء العلمة هذا الثلاثاء مثلما تشير إليه بعض المعلومات. الوقت سيكون كافيا ليسترجع المصابون لياقتهم من جهة أخرى، فإن تأجيل لقاء العلمة إلى موعد لاحق سيكون في صالح اللاعبين المصابين بدرجة أكبر، على غرار المدافعين السعيد بلكالام، علي ريال، والمهاجمين سيد علي يحيى شريف، وفارس حميتي، حيث أنهم يعانون من إصابات مختلفة تتطلب الراحة، والطاقم الفني كان قد قرر عدم الاعتماد على خدماتهم، لكن بما أن المعطيات قد تغيرت ولقاء العلمة تم تأجيله، فمن المحتمل أن يستعيد كل لاعب لياقته البدنية ويكون جاهزا للمشاركة في تلك المواجهة. بلكالام قد لا يشارك حتّى وإن لعبت الشبيبة أمام العلمة هذا الثلاثاء من جهة أخرى، وحتى وإن تمت برمجة لقاء العلمة هذا الثلاثاء بتيزي وزو، فقد تسجل التشكيلة القبائلية غياب المدافع المحوري السعيد بلكالام الذي لا يزال يتابع البرنامج الخاص الذي سطره له طبيب الفريق ڤيو، ويكثف العلاج دون أن يتدرب رفقة بقية المجموعة، الأمر الذي يمكن أن يجعله يعجز عن المشاركة هذا الثلاثاء خاصة أن الطاقم الفني لا يريد المغامرة بلاعب مثل بلكالام الذي سيحتاج إلى خدماته كثيرا في المقابلة الموالية أمام مولودية الجزائر. بلحوت قد يبرمج لقاء تطبيقيا ومن جهته، فمن المحتمل أن يبرمج المدرب رشيد بلحوت لقاء تطبيقيا بين اللاعبين خلال هذا الأسبوع، حتى يحافظ نوعا ما على البرنامج الكامل الذي سطره تحضيرا لمواجهة العلمة، ولو أنه أكد في تصريح له على أن تأجيل هذه المواجهة يعتبر من شؤون الاتحادية والرابطة، وما على الأندية إلا أن تعمل وفق البرنامج المسطر لديها، ومع ذلك فقد بدا مرتاحا، خاصة أنه يسعى إلى استرجاع كامل عناصره قبل موعد المواجهة المنتظرة أمام العلمة وحتى يحافظ اللاعبون دائما على أجواء المنافسة. وسيعاين من خلاله أكاتو كما ينبغي وحسب بعض المصادر المقربة من الطاقم الفني، فإن بلحوت يرغب فعلا في برمجة لقاء تطبيقي بين اللاعبين في إحدى الحصص حتى يعاين كما ينبغي المهاجم الطوغولي أكاتو، ويتعرف على مستواه الحقيقي فوق الميدان في مواجهة كاملة، فرغم أن بلحوت اعترف أن اللاعب الطوغولي يتمتع بإمكانات فنية جيدة، إلا أنه يرغب في معاينته أكثر، والحكم عليه بعد مشاهدته إلى جانب اللاعبين في مقابلة، ويبدو أن الفرصة أصبحت مواتية، لأنه لم يبق وقت طويل لاتخاذ القرار النهائي بخصوص الاحتفاظ به من عدمه ولو أن كل المؤشرات توحي بأن الإدارة القبائلية ستضم أكاتو بصفة رسمية في الأيام القليلة القادمة. العرفي: "تأجيل اللقاء سيسمح لنا باسترجاع أنفاسنا بعد لقاء سطيف" وفي هذا السياق، صرح اللاعب العرفي أن تأجيل مواجهة العلمة يعتبر في صالحهم، موضحا ذلك في قوله: "أظن أن هذا التأجيل جاء في الوقت المناسب، سيسمح لنا باسترجاع كل اللاعبين المصابين، وسيكتمل التعداد بعد ذلك، من جهة أخرى، لقد لعبنا مواجهة يوم الثلاثاء المنصرم وبذلنا فيها مجهودات كبيرة، ما يعني أننا نحتاج إلى المزيد من الوقت من أجل استرجاع أنفاسنا، كما سيكون لنا الوقت الكافي من أجل إجراء تحضيرات في المستوى تحسبا للقاء العلمة، ومولودية الجزائر أيضا، قبل أن نرتاح بعد توقف البطولة". -------------------------------- يعلاوي: "تأجيل لقاء العلمة يخدمنا، وينتظرنا عمل كبير في مرحلة العودة" في البداية كيف كانت العودة إلى التدريبات؟ العودة كانت في أحسن الظروف، فقد حصلنا على راحة ليوم واحد أفادتنا كثيرا، أما بخصوص الحصة فقد كانت موفقة، معنويات اللاعبين مرتفعة وأعتقد أن الجميع يفكرون فيما تبقى من مواجهات قبل نهاية مرحلة الذهاب، ثم أنه من الضروري أن نباشر تفكيرنا في لقاء العلمة. هل هذا يعني أنكم تجاوزتم التعثر الأخير أمام وفاق سطيف؟ من جهة أعتبر أنه من الصعب علينا تجرع تعثر مثل الذي سجلناه أمام وفاق سطيف فقد سيطرنا على كل المواجهة وكنا متقدمين على المنافس إلى غاية الثانية الأخيرة، لم نصدق أننا تلقينا هدف التعادل في تلك اللحظة، لكن من جهة أخرى أظن أنه يجب تقبّل الوضع والتفكير في المستقبل فاللقاء انتهى وليس هناك أي داع للتفكير فيه كثيرا بل يجب أن نحفظ الدرس جيدا ونتفادى الوقوع في الأخطاء نفسها مرة أخرى. لكن أداء الشبيبة كان أفضل من أداء سطيف، ما تعليقك؟ صحيح، لقد لعبنا بطريقة جيدة والفوز كان يعتبر النتيجة الأكثر منطقية لكن للأسف ضيعنا العديد من الفرص لقتل المواجهة قبل نهايتها، وأداؤنا لم يكن له أي معنى بعد أن تلقينا هدف التعادل، علينا أن نكون أكثر فعالية ونتفادى الاكتفاء بتسجيل هدف وحيد في المواجهات حتى نتجنب مثل هذا السيناريو، الآن لقاء سطيف انتهى ويجب أن نفكر في اللقاءات القادمة وكيفية تدارك النقاط التي ضيعناها في عقر الديار منذ بداية الموسم. تمكنت من تسجيل هدفك الثالث في مرمى وفاق سطيف بين الموسم المنصرم والموسم الحالي، ما السر في ذلك؟ ليس هناك أي سر، ثم أني لم أكتف بالتسجيل على الوفاق، في المواجهة الأخيرة كنت في المكان المناسب فسجلت هدفا حررنا كثيرا من الناحية النفسية، لكن حبذا لو أضفنا هدفا آخر بعد ذلك لنقتل المواجهة، عموما أنا دائما أحاول أن أقدم أفضل ما لدي حتى أكون عند حسن الظن المدرب الذي وضع فيّ الثقة واعتمد عليّ كأساسي. تبدو متحرّرا أكثر من الناحية النفسية في الآونة الأخيرة، كيف تقيّم المستوى الذي ظهرت به في الجولة الأخيرة؟ بطبيعة الحال، أي لاعب يكون متحررا من الناحية النفسية لما تكون مشاركاته في المباريات مع فريقه منتظمة، الحمد لله أني تقريبا كلما أشارك كأساسي في المواجهات أؤدي دوري كما ينبغي وأتمكن من التسجيل، منذ بداية الموسم شاركت في 6 لقاءات كأساسي وتمكّنت إلى حد الآن من تسجيل أربعة أهداف وهو ما يعني أني أثبتت أني أستحق التفاتة من الطاقم الفني. هل أنت واثق من أنك فرضت نفسك في التشكيلة الأساسية؟ لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال فالمدرب هو المسؤول عن تحديد التشكيلة الأساسية وما عليّ سوى احترامها، المهم أن تكون العدالة في الفريق والأكثر جاهزية هو الذي يشارك. لا أخفي أننا مرتاحون كثيرا بعد أن جاء المدرب بلحوت إلى العارضة الفنية خاصة في طريقة عمله، لقد بدأنا نسترجع كامل لياقتنا البدنية وهذا مؤشر إيجابي بالنسبة لنا. تم تأجيل لقاء العلمة إلى موعد آخر، هل هذا التأجيل في مصلحتكم؟ لم نكن نعلم بهذا التأجيل من قبل (الحوار أجري صبيحة أمس)، عموما أظن أن هذا التأجيل سيكون في مصلحتنا وسيسمح لنا باسترجاع أنفاسنا خاصة أننا لعبنا مقابلة قوية أمام وفاق سطيف، كما سيكون لنا وقت أطول للتحضير للقاء العلمة، نتمنى فقط أن تتم برمجة اللقاءات هذا الثلاثاء، ثم السبت أمام المولودية حتى نركن إلى الراحة بعد نهاية مرحلة الذهاب ويكون لنا الوقت الكافي لزيارة عائلاتنا. كيف تقيّم مرحلة الذهاب التي توشك على الانقضاء؟ أعتقد أنه ينتظرنا عمل كبير في مرحلة التحضيرات التي سنقوم بها في تونس بعد نهاية الذهاب خاصة من الناحية البدنية، لقد كانت مرحلة الذهاب متوسطة بالنسبة لنا حيث سجلنا عدة تعثرات وضيعنا العديد من النقاط داخل الديار وخارجها، سنحاول أن نحسّن مستوانا ونظهر بمستوى أفضل في العودة لأنه بصراحة ليس هذا هو الوجه الحقيقي لفريق مثل شبيبة القبائل. -------------------------------- بسبب تأجيل مباريات القسمين الأول والثاني... خليلي سيلتحق بالشبيبة بعد لقاء شباب قسنطينة رغم أنه كان من المفترض أن يتم الاتفاق على مسألة تحويل المدافع سفيان خليلي من النصرية إلى الشبيبة عقب مواجهة النصرية لاتحاد بلعباس، إلا أنه بعد تأجيل مباريات القسمين الأول والثاني لهذا الأسبوع بسبب أحداث الشغب، تغيّرت بعض المعطيات. حيث أفادت بعض المصادر المقربة من إدارة النصرية أن خليلي لن يكون قبائليا قبل اللقاء الذي ينتظره أمام شباب قسنطينة في الجولة الأخيرة من بطولة القسم الوطني الثاني، لكن المؤكد في الأمر أن الرئيس مانع اتفق مع الرئيس حناشي، وقبل تسريح اللاعب ليكون قبائليا في هذا "الميركاتو". خليلي: "آمل أن يتمّ إيجاد حلّ بعد لقاء قسنطينة" وفي هذا السياق، أكد المدافع خليلي أنه إلى حد الآن لم يتحدّث إليه أي مسيّر في النصرية ليعلمه بهذا الخبر، ورفض الحديث عن أمر ليس له علم به، واكتفى بالقول: "إلى حد الآن لم أتحدث لا مع الرئيس مانع، ولا مع أي مسيّر بخصوص مسألة تحويلي، وطالما أنه لم يتم أي شيء رسمي، فلا يمكنني الحديث عن أي شيء.. عموما أترك كل شيء للمكتوب، إلى أن تتضح لي الأمور أكثر. لست قلقا أبدا، وآمل أن يتم إيجاد حلّ نهائي بعد لقاء شباب قسنطينة". -------------------------------- بلكالام وريال يكثّفان العلاج مثلما كان منتظرا، لم يتمكن ثنائي الدفاع سعيد بلكالام - علي ريال من التدرب رفقة بقية المجموعة في الحصة التدريبية ليوم أمس، وهذا لأنه لا يزال يعاني من إصابته. حيث طلب منهما طبيب الفريق "ڤيو" ألا يتدرّبا ويركنان إلى الراحة حتى لا تتفاقم إصابتهما، كما أخضعهما إلى العلاج المكثف حتى يستعيدا كامل لياقتهما البدنية في أسرع وقت ممكن. بلكالام في المنتخب المحلي اليوم سيدخل المدافع بلكالام بداية من اليوم في تربص مغلق مع المنتخب المحلي بعد الدعوة التي تلقاها من طرف المدرب عبد الحق بن شيخة، لكنه لن يبقى في التربص إلى غاية نهايته، حيث سيغادر المنتخب لأنه لا يقوى على التدرب، ويفضّل متابعة العلاج عند طبيب الفريق "ڤيو". -------------------------------- نايلي لم يتدرّب أمس لم يتدرّب وسط الميدان بلال نايلي أمس بقرار من طبيب الفريق رشيد عبد الجبار (ڤيو)، الذي طلب منه ألا يجهد نفسه كثيرا، وهذا لأنه يعاني من بعض الآلام على مستوى العضلة المقربة. وخشية أن يشعر بمضاعفات، فضّل نايلي أن يكتفي بالعلاج ويتفادى المغامرة بحالته الصحية، حتى يكون جاهزا للمشاركة في المقابلة المقبلة التي تنتظره أمام مولودية العلمة. تجار ويحيى شريف يعودان إلى التدريبات سجل يحيى شريف وتجار عودتهما إلى أجواء التدريبات بعد أن غابا عن حصة الاستئناف بسبب عدم تمكنهما من الخروج من العاصمة إثر قطع الطريق الوطني. وقد أراح اكتمال التعداد المدرب بلحوت كثيرا، الذي كان ينتظر أن يباشر جميع اللاعبين تدريباتهم بصفة عادية حتى يباشر العمل الجاد، ويحضّر كما ينبغي للمواجهة المقبلة أمام العلمة. الشبيبة تتدرّب اليوم في الصبيحة عكس الحصتين التدريبيتين الأوليين، قرّر المدرب بلحوت برمجة حصة نهار اليوم في الصبيحة، حيث ارتأى أن يغيّر موعد الحصة، ويسمح للاعبين بالركون إلى الراحة في الأمسية، لأنه في هذه الآونة سيرفع وتيرة العمل ويركز أكثر على الجانب البدني.