لم يتسنّ لمولودية باتنة العودة إلى أجواء المواعيد الرسمية رغم إجراء الجولة 29 مساء أمس الثلاثاء بسبب التأجيل الاضطراري للمباراة التي كانت منتظرة أمام شبيبة القبائل إلى يوم 18 ماي، وهو ما أحدث نوعا من القلق وسط العناصر الباتنية التي تسعى للعودة إلى أجواء الميادين وبالمرة إنهاء جولات هذا الموسم قصد الركون إلى الراحة قبل التفكير في متطلبات الموسم الجديد الذي يريد الجميع ألا يكون مشابها لما حصل في بطولة هذا العام، خاصة أن السقوط المبكر إلى القسم الثاني خلف صدمة كبيرة وسط الأنصار والمحيط العام للنادي. غياب اللقاءات الودية ساهم في حدة الركود لم يجد الطاقم الفني خيارات بديلة قصد إضفاء الحيوية وسط التشكيلة وترجمة العمل القائم في الحصص التدريبية في المواعيد الرسمية، وإذا كانت هذه الأخيرة أصبحت عملة نادرة بالنظر إلى الرزنامة التي ضبطتها الرابطة الوطنية فإن الإشكال الذي وقع فيه المدرب بن جاب الله هو عدم وجود منافسين يمكن التباري معهم وديا بناء على الأجواء التي تميّز نهاية الموسم الكروي الجاري، الأمر الذي ساهم في حدة الركود والملل وسط التشكيلة بدليل نسبة الغيابات التي ميّزت الحصص السابقة أمام غياب المحفّزات الكافية على مواصلة المسيرة بنفسية مريحة. بن جاب الله يحضّر للقاء الشلف من الآن وأمام الأجواء التي تميّز المولودية في الشهر الأخير من بطولة هذا الموسم، فإن المدرب بن جاب الله لم يجد خيارا بديلا سوى مواصلة البرنامج التحضيري بصورة منتظمة ودون توقف، من باب الحفاظ على اللياقة البدينة للاعبين التي تسمح لهم بخوض المباريات المتبقية التي ستلعب في الثلثين الأخيرين من الشهر الجاري، والبداية بمباراة جمعية الشلف التي ستكون فاتحة للمحطات الأربع الأخرى التي يريدها بن جاب الله أن تكون تحضيرية للعناصر الحالية، من باب تسهيل الإستراتيجية من الإدارة الباتنية قبل أن تحدث هذه الأخيرة الغربلة اللازمة وفقا لحاجيات النادي والمردود المقدّم لرفقاء لمودع. غيابات عديدة في الاستئناف كما كان منتظرا لم تخل حصة الاستئناف الخاصة بالأكابر التي جرت مساء أمس الأول من الغيابات التي لا زالت تفرض منطقها بداية كل أسبوع، حيث سجّلنا عدم تواجد دحوان وزغيدي إضافة إلى الوصول المتأخر للمهاجم أمعوش وثنائي العاصمة طوال وحفيظ، وهي الغيابات التي تبقى النقطة السوداء في المدة الأخيرة في ظل غياب قرارات صارمة في هذا الشأن. غالبية المتخلّفين التحقوا أمس وإذا كانت الحصة الأولى لهذا الأسبوع قد جرت على وقع الغيابات التي شملت على الخصوص العناصر المقيمة خارج تراب الولاية، إلا أن حصة صبيحة أمس تميّزت بتوافد غالبية المتخلّفين عن الركب على غرار طوال وحفيظ اللذين تدربا بصورة عادية بمعية أمعوش الذي لم يلتحق بحصة الاستئناف، ونفس الكلام ينطبق على لاعب الوسط زغيدي والحارس الشاب ليتيم الذي اندمج في المجموعة بعد غيابه عن الحصص الأخيرة نتيجة انشغاله بأمور تخص واجب الخدمة الوطنية. حصة أمس جرت على العاشرة فضّل المدرب بن جاب الله تحويل توقيت التدريبات إلى الفترة الصباحية مباشرة بعد إجراء الحصة الأولى مساء أول أمس الثلاثاء التي انطلقت في حدود الرابعة. ويأتي هذا القرار من باب فسح المجال للفئات الشبانية للتدرب في المساء والتخفيف من حدة الضغط الذي يميّز ملعب عبد اللطيف الشاوي في حال تدرب الشبان والأكابر في نفس الوقت. مخازني يريد حجيج في “العميد” تلقى اللاعب الشاب حجيج الملقب ب “فاليرو” اتصالا جادا من طاقم شبان مولودية الجزائر، حيث تجري المساعي من أجل إقناعه باللعب لمصلحة أواسط مولودية الجزائر موازاة مع المقترح الذي تلقاه من المدرب مخازني الذي ينشط في الفئات الشابة لهذا الأخير، وتأتي هذه الاتصالات موازاة مع رفض حجيج مقترح إدارة زيداني القاضي بتوقيع عقد لمدة 5 سنوات مقابل مواصلة المشوار مع النادي على غرار بقية العناصر الشابة التي مسّها هذا القرار. بن جاب الله يقتنع باستحالة برمجة لقاء ودي يظهر أن الطاقم الفني للمولودية وصل إلى قناعة باستحالة برمجة مقابلة ودية خلال هذه الأيام في ظل عدم التوصل إلى اتفاق مع الأندية التي طلبها بعدما اقترح عليه المسيّرون هذه الفكرة، موازاة مع التزاماتها في البطولة على غرار أندية القسم الأول والثاني أو حتى أندية الجهوي التي أنهت موسمها مع نهاية الأسبوع المنصرم، ما يحتم على المدرب بن جاب الله مواصلة العمل بصورة طبيعية وفقا للبرنامج المسطر إلى غاية منتصف الأسبوع المقبل، موعد إجراء اللقاء المنتظر أمام جمعية الشلف بملعب هذا الأخير