تمكن نصر حسين داي من تحقيق فوز هام داخل الديار أمام شباب باتنة وهو الفوز الذي أعاد البسمة للجميع في النصرية خاصة أن الفريق لم يفز منذ أربعة أشهر، وحتى إن كانت النصرية لازالت لم تحقق المطلوب وهو الخروج من المنطقة الحمراء إلا أن هذه النتيجة ستجعل أشبال المدرب ميهوبي يثقون في قدرتهم على تحقيق البقاء في حظيرة النخبة رغم صعوبة المهمة التي تنتظرهم في الفترة المقبلة. ولعب رفقاء الحارس عسلة بقوة من أجل الفوز بهذه المواجهة المصيرية حيث كان لابد عليهم من الانتفاض بعد فترة صعبة قضاها الفريق في الآونة الأخيرة. وأظهر أبناء حسين داي أنهم قادرون على تحقيق الانتصار عندما يلعبون بكل قواهم وهو ما كان عليه الحال في هذه المواجهة. اللاعبون لم يتأثروا بهدف التعادل ولم يتأثر أشبال ميهوبي رغم تلقيهم هدف التعادل عن طريقة ركلة جزاء في المرحلة الأولى، حيث استمروا في الكفاح محاولة منهم العودة في النتيجة وهو ما تحقق لهم بعد ضغط المهاجمين أُجبر المدافع عريبي على ارتكاب خطأ والتسجيل ضد مرماه وهو الهدف الذي سمح لأبناء حسين داي بالتقدم في النتيجة وبعدها كافحوا بغية الحفاظ على هذا التقدم. حروش وبراهم شاوش رجلا المباراة وكان كل من حروش وشاوش رجلي المباراة دون منازع وقدّما مردودا جيدا، إذ أن حروش كان يمرر كرات جيدة، رغم أن العديد منها لم يتم إستغلالها وهو ما جعل أنصار النصرية يهتفون باسمه، أما شاوش فقد ساعدهم كثيرا بفضل الخبرة التي يتمتع بها والتي أفاد بها الفريق بفضل الهدف الأول الذي أمضاه عن طريق مخالفة مباشرة. شاوش يُقرّر ال مقاطعة في سياق آخر، قرّر اللاعب كريم براهم شاوش مقاطعة التدريبات هذا الأسبوع إحتجاجا على عدم تلقيه مستحقاته المالية التي كان من المفترض أن يتلقاها منذ مدة. وتحدث اللاعب مع المدرب ميهوبي وأكد له أنه لن يحضر التدريبات إلى غاية حل قضية المستحقات. للإشارة فإن براهم شاوش يفكر في طلب تقليص مدة عقده إلى 6 أشهر فقط في حالة عدم تلقيه المنحة المالية التي كان قد اتفق عليها مع إدارة النصرية. حروش: “فرحت بهذا الفوز الأول وأنصار النصرية يعرفون الكرة جيّدا” أكد لنا اللاعب حسين حروش أنه فرح كثيرا بالفوز الأول الذي حققه رفقة فريقه أمام شباب باتنة خاصة أنه تحقق بشق الأنفس أمام منافس جاء من أجل تحقيق نتيجة إيجابية لتعويض الخسارة التي تكبّدها أمام الحراش، وأضاف أن لاعبي النصرية كانوا عازمين على تحقيق الفوز للإبقاء على بصيص من الأمل لتفادي السقوط. وعن هتاف أنصار النصرية باسمه قال حروش إن أنصار النصرية يعرفون كرة القدم جيدا وبالتالي يدعمون اللاعبين الذين يمنحون كل ما لديهم من أجل الفريق ويظهرون بمستوى جيد. “زطشي أكد لي أنه سيُسرّحني إلى المولودية” وعن جديد اتصالاته مع مسيري مولودية الجزائر، أكد حروش أن هؤلاء عاودوا الاتصال به ولا يستبعد أن يتوصّل إلى اتفاق معهم، وأضاف أنه تحدث مع رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي بما أنه لا زال مرتبطا بهذا الفريق ومن الضروري أن يتم التفاوض معه لتلقي التسريح، وأن زطشي طمأنه بأنه منح موافقته المبئية على تسريحه ل “العميد“، وأضاف حروش أن كل شيء سيتضح بعد نهاية الموسم. بوسفيان: “ركلت الكرة كما ينبغي، لكن الحارس كان في المكان المناسب” كشف لنا المهاجم محمد بوسفيان أنه لم يقصد تضييع ركلة الجزاء كما يعتقد البعض وأنه كان يتمنى تسجيلها حتى يستعيد نشوة التهديف ويساعد الفريق على تحقيق الفوز لكن الحظ لم يكن إلى جانبه، وأوضح أنه ركل الكرة بطريقة جيدة لكن حارس “الكاب” كان في المكان المناسب وتصدى للكرة. المسيّرون تنفّسوا بعد هذا الفوز رغم النتائج السلبية التي سجّلتها النصرية إلا أن المسيرين تنقلوا بقوة إلى ملعب زيوي للوقوف إلى جانب الفريق حيث سجّلنا حضور أربعة مسيرين هم رئيس الفرع كمال سعودي، سفيان بوضرواية، كمال لعقاب وعبد الهادي إراتني بينما غاب الرئيس مانع قنفود الذي فضّل تفادي مواجهة الأنصار. وتنفس المسيرون الصعداء بعد هذا الفوز الذي أعاد لهم الأمل ولو أنهم يدركون أن الطريق لا زال طويلا وأن الفريق مطالب بجمع نقاط أخرى داخل القواعد وخارجها إذا أراد تحقيق البقاء في القسم الأول. إراتني يُطالب الأنصار بالتنقل بقوة إلى تلمسان طالب المسير عبد الهادي إراتني الأنصار بالتنقل بقوة إلى تلمسان في المواجهة المقبلة لمساندة اللاعبين في هذا التنقل الصعب، ويرى إراتني أن الأنصار لابد أن يقدموا المساعدة للفريق في هذا الظرف الصعب، مشيرا إلى أنه مع مساعدة الجميع من الممكن أن يتحوّل المستحيل إلى ممكن ويحقق الفريق البقاء في القسم الأول. ربيح يُعاني في الكعب ويكون قد أجرى كشفا بالأشعة تعرّض اللاعب رضوان ربيح إلى إصابة في الكعب بعد تدخل قوي من أحد مدافعي “الكاب” ويكون قد أجرى كشفا بالأشعة أمس ليعرف مدى خطورة الإصابة ويعرف إن كان بإمكانه العودة إلى التدريبات رفقة التشكيلة أم أنه سيخضع لفترة من الراحة مع تلقي العلاج. ^ ميهوبي تأثر بأول فوز له تأثر شديد كان باديا على المدرب محمد ميهوبي بالفوز الأول الذي حققه الفريق تحت إشرافه منذ قدومه قبل شهر، حيث أدلى بتصريحات بعد اللقاء بصعوبة بالغة لأن صوته كان مبحوحا بعد أن بذل مجهودات كبيرة من أجل توجيه أشباله في أرضية الميدان، ووعد ميهوبي الأنصار بأنه سيبذل كل ما لديه من أجل تحقيق البقاء في القسم الأول وأنه يبقى مؤمنا بذلك إلى غاية آخر جولة من البطولة الوطنية رغم صعوبة المهمة. -------------------------- شاوش: “هذا الفوز يرفع المعنويات ولن أعود إلاّ إذا تلقيت مستحقاتي” ما رأيك في الفوز المحقق أمام شباب باتنة؟ الفوز كان صعبا للغاية حيث وجدنا ندّية شديدة من شباب باتنة الذي جاء إلى العاصمة من أجل تعويض الخسارة الماضية التي سجّلها في عقر داره أمام إتحاد الحراش وبالتالي فقد كافحنا كثيرا من أجل الظفر بالنقاط الثلاث التي كانت ضرورية للحفاظ على الأمل في البقاء، ورغم أننا لازلنا لم نخرج من دائرة الخطر إلا أن هذا الفوز هام جدا بالنسبة لنا. إذن تؤكد أن الفوز جيد لمعنوياتكم. بكل تأكيد، الفوز أكثر من هام حيث أن معنوياتنا الآن تحسنت كثيرا وأؤكد أن هذا الانتصار قد يكون بمثابة الوثبة التي ستجعلنا نثق في قدرتنا على الخروج من منطقة الخطر، وحتى إن كان لابد من الاعتراف بأن المهمة لن تكون سهلة إلا أنه يجب أن نحقق نتائج إيجابية أخرى. لكنكم وجدتم بعض الصعوبات في هذه المباراة. نعم المهمة لم تكن سهلة أمام فريق كان يريد تحقيق نتيجة إيجابية كما أن مثل هذه المواجهات يلزمها لاعبون يتمتعون بالتجربة الكافية لأنه كانت لنا فرص لقتل المباراة لكن نقص خبرة بعض العناصر جعلنا نضيعها وهو ما يعني أننا صعّبنا المباراة على أنفسنا. وما رأيك في ركلة الجزاء التي ضيّعها بوسفيان؟ الحصول على ركلة جزاء لا يعني أنك ستسجلها كما أن هناك لاعبين كبار ضيّعوا ركلات جزاء لذلك يجب أن نتفهم بوسفيان الذي أراد التسجيل بعد أن مر بفترة صعبة لكنه لم يتمكن من ذلك لأن الحظ لم يكن إلى جانبه، لكن أتمنى أن لا يتأثر بذلك وأن يعود بقوة في المباريات المقبلة ليساعدنا على تحقيق نتائج جيدة. وهل من جديد بشأن مستحقاتك؟ ليس هناك أي جديد حيث لم ألتق الرئيس مانع الذي كنت أرغب في الحديث معه حول القضية لكنني لم أتمكن من ذلك، وأنا قلق حيث أنني كنت أتمنى أن أتوصل إلى حل نهائي لهذه القضية وإلا فإنني سأتخذ إجراء قد لا يكون في صالح الفريق. وما الذي تنوي فعله؟ من الممكن جدا أن لا أعود إلى التدريبات لأنه من غير المعقول أن أُعامل بهذه الطريقة. أعتقد أنه من المنطقي أن آخذ حقي الآن بما أنه كان هناك اتفاق على ذلك منذ البداية وهو الأمر الذي جعلني أمضي لمدة 18 شهرا.