بتسجيله نتيجة التعادل أمام أهلي برج بوعريريج في ملعب زيوي، أول أمس، أصبح نصر حسين داي يتذيل الترتيب العام خاصةً بعد فوز مولودية باتنة الذي كان يحتّل المرتبة الأخيرة في الترتيب منذ بداية الموسم... ويمكن القول بالتالي إن النصرية أصبحت أكثر من أي وقت مضى أقرب إلى القسم الثاني وحظوظها في البقاء في حظيرة الكبار تضاءلت كثيراً. وكان أبناء حسين داي يدركون أهمية مباراة “الكابا“ التي كانت مصيرية بالنسبة لهم حيث أن التعثر كان ممنوعاً فيها، غير أن الحالة النفسية للاعبين لم تسمح لهم بفّك العقدة وتحقيق النقاط الثلاث على أرضية ميدانهم والتي كانت ستسمح لهم بإعادة الأمل للفريق. المردود تحسن ولكن الفعالية غابت كالعادة ويمكن القول إن مردود التشكيلة تحسّن على العموم في هذه المباراة التي أبان فيها اللاعبون عن إمكانات أحسن مقارنةً مع المباريات السابقة وخاصةً في المرحلة الثانية التي شدّدوا فيها الضغط على مرمى الحارس دالي الذي أنقذ فريقه من أهداف محققة. ويبدو أن تغيير الخطة بالاعتماد على ثلاثة إلى أربعة مهاجمين كادت تثمر، ولكن مرة أخرى، سوء التركيز ونقص الفعالية خانا اللاعبين الذين لم يتمكنوا من إضافة هدف ثان كان سيسمح لهم بافتكاك النقاط الثلاث عوض نقطة التعادل التي تحصلوا عليها في الأخير. الحكم بن عمارة حرمهم من ركلة جزاء واضحة وقد حرم الحكم بن عمارة، النصرية في هذه المباراة من ركلة جزاء واضحة كما أكد اللاعب ربيح الذي كان قد تعرض إلى عرقلة داخل منطقة الجزاء، وكما بينته الإعادة في التلفزيون الجزائري. وقد حدث ذلك في (د59)، فبعد أخذ ورد في منطقة جزاء البرج وصلت الكرة إلى المهاجم ربيح، الذي تعرض إلى مسك من القميص من مدافع برايجي أسقطه أرضاً ولكن الحكم لم يعلن عن أي شيء وطالب بمواصلة اللعب، وهو الأمر الذي أغضب لاعبي النصرية كثيراً والذين طالبوا بركلة الجزاء تلك. ويؤكد الجميع أنه لو منح بن عمارة ركلة جزاء للنصرية لكانت الأمور مغايرة تماماً ولحقق الفريق الفوز في الأخير. ميهوبي: “ يجب أن لا نفشل ومردودنا تحسّن” كشف المدرب محمد ميهوبي أنه يجب أن لا يفشل اللاعبون بعد هذا التعثر في الديار، ويجب مواصلة الكفاح واللعب بكل قوة إلى غاية نهاية الموسم، لأن هذا ما تم الاتفاق عليه مع مسيري الفريق الذين يدركون صعوبة المهمة ولذلك كانوا قد طالبوه بمواصلة اللعب بكل قوة إلى آخر رمق دون الضغط عليه ومطالبته بتحقيق البقاء بأي ثمن. ويرى ميهوبي أن مردود اللاعبين تحسن كثيراً مقارنة بما كان عليه الحال في الجولات السابقة، وأصبح اللاعبون يقدّمون أداء أفضل وهو ما جعله يتفاءل. وشكر ميهوبي مساعده زاوي الذي كان-حسبه- قد هيأ التشكيلة وأشرف عليها قبل وصوله في منتصف الأسبوع. --------------- قد يتعرض لعقوبة ثقيلة بعد أن دوّن الحكم شتمه مكّاوي: “لم أشتم الحكم وكل ما قلت له أنت “عور” من الممكن أن يتعرض اللاعب زين الدين مكّاوي إلى عقوبة قاسية قد تصل إلى حرمانه من اللعب لثلاث أو أربع مباريات، بعد الطرد الذي تعرض له في اللقاء الماضي أمام أهلي البرج، وهذا بعد أن دوّن الحكم بن عمارة شتم اللاعب له. من جهته فإن اللاعب أوضح لنا أنه لم يشتم أبداً الحكم وأن كل ما قاله له “راك عور ما تشوفش” وهذا بعد أن منح ضربة تماس للفريق الزائر، في حين كان مكاوي يرى أن التماس كان يجب أن يكون لفريقه. وقد تفاجأ بعدها مكّاوي بالحكم يشهر في وجهه البطاقة الحمراء وهي العقوبة التي يراها قاسية جدا. “لأول مرة منذ التحقت بالأكابر أتلقى بطاقة حمراء” وكشف لنا مكاّوي أن هذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها بطاقة حمراء منذ أن أصبح يلعب مع الأكابر، وقد أوضح لنا أنه هذا الموسم تلقى بطاقتين صفراوين فقط وهي حصيلة ضئيلة تثبت أنه ليس من عادته أن يتصرف بطريقة غير لائقة. وأشار مكاوي إلى أنه لم يفهم حقاً ماذا جرى مع الحكم الذي لم يكن متفهماً معه وتسرع بالتالي في منحه تلك البطاقة الحمراء. ويتمنى لاعب النصرية أن تتفهمه الرابطة الوطنية بعد دراسة وضعيته. ----------- “شيكولا” يتأسف لحالة النصرية تأسف المهاجم الأسبق للنصرية ولاعب أهلي البرج، سمير بن طيب (“شيكولا”)، للحالة التي وصل إليها الفريق الذي أصبح قريبا من السقوط إلى القسم الثاني، وأوضح لنا أنه لم يكن يتمنى أن يرى الفريق الذي لعب له لمدة أربعة مواسم كاملة في هذه الحالة وأضاف أنه لا يتصوره يلعب في القسم الثاني وهو الذي ساهم في صعوده إلى القسم الأول واحتلال مراتب متقدمة في بطولة القسم الأول سواء مع المدرب شرادي أو بسكري. وكان لبن طيب حديث مع بعض أنصار النصرية مع نهاية المباراة، وقد كشفوا له أنهم لا يلومونه على تسجيله في مرمى فريقهم ولكن يلومون لاعبيهم الذين أصبحوا دون روح ولا يدافعون بقوة عن ألوان الفريق. وللإشارة فإن بن طيب لم يفرح كثيراً بالهدف الذي أمضاه في مرمى عسلة ولم يحتفل بعد التسجيل. براهم شاوش في غرف ملابس “الكابا” تنقل اللاعب كريم براهم شاوش إلى غرف تغيير ملابس “الكابا” وهذا لتحية بعض اللاعبين الذين يعرفهم جيداً، بحكم لعبهم في الفرق السابقة التي لعب لها، على غرار بوشتة الذي سبق له اللعب معه في شبيبة بجاية، بالإضافة إلى معرفته الجيدة أيضاً للسكرتير الحالي لأهلي البرج رشيد رجراج الذي سبق له العمل أيضاً في فريق “يما ڤورايا”. العودة إلى التدريبات اليوم ستعود تشكيلة النصرية إلى أجواء التدريبات اليوم الإثنين في غابة بوشاوي، لتحضير مباراة الجولة المقبلة من البطولة التي ستجمعها بإتحاد الحراش في ملعب أول نوفمبر دون جمهور. ورغم أن النصرية توجد في وضع حرج للغاية، إلا أنها ستعمل على التحضير بصفة جيدة لهذه المواجهة المحلية التي يأمل اللاعبون العودة منها بنتيجة إيجابية لإحداث المعجزة وتحقيق البقاء رغم صعوبة المهمة. “عمي يحي” في حالة ويتهم الجميع كان المدعو “عمي يحيى“، (من أبناء حي المقرية ويعّد من بين المؤسسين الأوائل للجنة أنصار النصرية التي رأسها لمدة طويلة) في حالة صعبة بعد نهاية المواجهة، وقد اتهم الجميع بالتخاذل، وقال إن الكل يتحمل المسؤولية في وصول الفريق إلى هذا الوضع، وكشف لنا أن سوء التسيير هو الذي جّر النادي إلى هذه الحالة الحرجة. وأوضح “عمي يحيى“ أنه من غير المعقول أن يصل الفريق الذي أنجب مرزقان، ماجر، فرڤاني وغيرهم من اللاعبين الذين صنعوا أفراح المنتخب والجزائر إلى هذا الحد من التسيّب، ودعا الجميع إلى الالتفاف حول الفريق لإنقاذه. النصرية لازالت تأمل في نجاح الاحترازات على الثنائي الأجنبي ل”الكابا” لازالت إدارة النصرية تأمل في نجاح الاحترازات التي رفعتها ضد اللاعبين الأجنبيين لأهلي برج بوعريريج، واللذين لا يحّق لهما التواجد، حسبها، على ورقة اللقاء مع بعض، حيث أن القانون يقّر بأن لاعباً واحداً فقط أجنبياً عليه أن يكون في القائمة سواء كلاعب أساسي أو لاعب احتياطي. ويرى أحد المسيرين أن ذلك حدث مع لاعبي شبيبة القبائل، اللذين أصبحا لا يلعبان مع بعض، حيث يتواجد اسم لاعب واحد فقط من بين أوزكا و كوليبالي في ورقة اللقاء. وسينتظر مسؤولو النصرية رّد الرابطة الوطنية على الاحترازات التي تم تقديمها على اللاعبين، ليناريس وإيسمبا. --- ربيح: “ركلة الجزاء واضحة ومازلنا مع لعب النيّة” لنبدأ بلقطة عرقلتك من طرف مدافع البرج، هل فعلاً توجد ركلة جزاء؟ بكل تأكيد، العرقلة كانت واضحة وضوح الشمس، واللاعب قام بعرقلتي بصفة متعمدة وأسقطني أرضاً، وبالتالي أعتقد أن ركلة الجزاء كانت منطقية ولكن الحكم لم ينصفنا. وقد تحدثت مع الحكم الذي اعترف لي بصفة غير مباشرة، حيث قال لي بصريح العبارة: “أسمحلي ما شفتهاش”، وهو ما يعني أنه يعترف بأنه كانت هناك ركلة جزاء. أعتقد أنه لو كان قد صفر ركلة الجزاء لكانت الأوضاع مغايرة تماماً ولتمكنا من تحقيق النقاط الثلاث، ولكن هذه هي الكرة وهذه هي أخطاء الحكام التي تؤدي في بعض الأحيان إلى التعثر وهو ما لا نستحقه في هذه المباراة. هل ترى أن الهدف الذي أمضيته في هذه المباراة دون معنى بما أن الفريق لم يفز في الأخير؟ حقيقةً، أنا حزين لأنني لم أحقق الفوز مع فريقي رغم تسجيلي الهدف، ورغم ذلك أبقى متفائلا وأقول إنه ستكون هناك فرص أخرى في المستقبل وسأسّجل أهدافا أخرى هامة بالنسبة لفريقي. لن أتوقف عند هذا الحد وهذا وعد مني، وسأبذل قصارى جهدي لأكون في مستوى الثقة التي يضعها في الطاقم الفني وسأقدم الإضافة اللازمة. أحسسنا أنكم لعبتهم مباراة أحسن أمام البرج، والمردود كان أفضل بكثير من اللقاءات الماضية؟ صحيح، لعبنا بطريقة جيدة ولكن هذا لا يكفي في الحالة التي نوجد فيها، كان يجب أن نحقق النقاط الثلاث في هذه المباراة الهامة، وأعتقد أنه لا زال “لعب النية” في الفريق، حيث أن البعض لا يلعب بالإرادة اللازمة... وضعيتنا في الترتيب العام تتطلب منا اللعب بكل قوة والتضحية فوق أرضية الميدان من البداية إلى غاية النهاية ولكن ما لاحظته أن البعض يلعب بحذر ولا يلعب بقوة وهذا ما يجب أن يتغيّر إذا ما أردنا تحقيق الفوز. صراحةً، هل تعتقد أن أمل البقاء لازال واردا؟ بكل تأكيد أرى أن النصرية قادرة على الخروج من الوضعية الصعبة التي توجد فيها، وكل شيء مرتبط بالإرادة التي سنظهرها في الميدان. يجب أن نلعب بكل قوة مبارياتنا، ويجب أن نحقق نتائج إيجابية في المباريات المحلية التي سنلعبها بدايةً من اللقاء المقبل أمام الحراش وبعدها أمام مولودية الجزائر. لو نلعب بقوة، فالأكيد أننا سنصل إلى ما نصبو إليه. كيف ترى المباراة المقبلة أمام الحراش؟ ستكون مباراة صعبة من دون شك ولو أن إجراءها دون جمهور يجعلها مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات وبإمكاننا العودة منها بنتيجة طيبة ولم لا تحقيق النقاط الثلاث التي ستكون مهمة بالنسبة لنا.