مازال المدّ والجزر متواصلا بشأن الملعب الذي سيحتضن مبارتي المنتخب الوطني القادمتين أمام تونس يوم 9 فيفري والمغرب يوم 27 مارس، خاصة بعد تأكد استحالة احتضان ملعب “تشاكر” بالبليدة اللقاءين بسبب الأشغال الجارية فيه منذ أسبوع، وهو ما جعل ملعبي 5 جويلية و19 ماي أكبر المرشّحين لاحتضان اللقاءين في الوقت الحالي، ولو أن مسؤولي “الفاف“ متخوّفون من أرضية ملعب عنابة التي يقولون بشأنها إنها سيّئة حسب المعلومات التي وصلتهم، في وقت أن مدير المركب يواصل التأكيد أنها في حالة جيّدة والأفضل على المستوى الوطني. خلايفية طلب معلومات إضافية من مبراك بخصوص الملعب وعاد الحديث أول أمس الأحد بقوة عن احتضان ملعب 19 ماي للقاءين القادمين لأشبال بن شيخة، بعد تأكد استحالة احتضان ملعب البليدة للقاءين. وقد علمت “الهدّاف” من مصدر مؤكّد أن عضو “الفاف“ خلايفية الذي رافق بن شيخة حين زيارته إلى ملعب البليدة الأحد الفارط، اتصل مباشرة بعد مغادرته “تشاكر” بزميله في المكتب “الفيدرالي“ أحمد مبراك، الذي يوجد في عنابة من أجل طلب معلومات إضافية منه بخصوص الحالة التي توجد عليها أرضية ملعب 19 ماي. سيتحدّث مع بن شيخة ويبرمجان زيارة هذا الأسبوع وحسب ما علمناه من مصدرنا، فإن خلايفية سيتحدّث مع بن شيخة وسيبرمج معه زيارة إلى عنابة في غضون هذا الأسبوع، من أجل معاينة المدرب الوطني بنفسه أرضية الملعب التي تبقى العقبة الوحيدة إلى حدّ الآن كي يبرمج اللقاء في ملعب 19 ماي، خاصة أن عنابة من ناحية المنشآت الفندقية لا تطرح مشكلا من خلال تواجد فندق ب 5 نجوم هو “السيبوس”، و4 فنادق ب نجوم هي: “الماجستيك”، “صبري”، “ريم الجميل” و”ميموزا بالاس”. روراوة طلب إعداد تقرير مفصّل عن ملعب الشهيد “حملاوي“ من جانب آخر، علمت “الهدّاف” أن رئيس الفاف روراوة طلب من أحد مقرّبيه القاطنين بقسنطينة أن يعدّ له تقريرا يخص وضعية ملعب الشهيد “حملاوي“ والمنشآت الفندقية وكل شيء متعلق ببرمجة لقاءين هامين للمنتخب الوطني في مدينة “الجسور المعلقة“. حيث أراد روراوة أخذ احتياطاته من الآن ووضع ملعب الشهيد “حملاوي“ في القائمة الاحتياطية مباشرة بعد ملعبي 5 جويلية و19 ماي، خاصة أن هناك إجماعا على أن أرضية ميدانه توجد في حلة جيّدة. التقرير إيجابي بخصوص غرف حفظ الملابس، الأمن والمطار وحسب المعلومات التي استقيناها، فإن التقرير الذي قدّم إلى رئيس “الفاف“ نهار أمس كان إيجابيا خاصة بشأن غرف تغيير ملابس الشهيد “حملاوي“، حيث يوجد فيه غرف مخصّصة للمنتخب الوطني لم يتم استعمالها من قبل، كما أن التقرير أوضح أنه لا يطرح مشكلا من جانب الأمن إلى جانب أن المطار ليس بعيدا عن الملعب ووسط المدينة، وهو ما سيسهل تنقل اللاعبين عندما سيحلّون بقسنطينة أو يغادرونها بعد اللقاء إذا تمّت برمجته هناك. الإشكال الكبير دائما بخصوص المنشآت الفندقية بقسنطينة ويبقى الإشكال الكبير بالنسبة لاحتضان قسنطينة لقاءي المنتخب الوطني القادمين، هو نقص الهياكل الفندقية حيث لا توجد في الولاية فنادق يمكن لها احتضان منتخبين وطنيين، حتى إن ربط البعض إقامة “الخضر“ في فندق الناحية العسكرية الخامسة، لكن بالنسبة للمنتخبين التونسي والمغربي وطاقم تحكيم اللقاءين، فإنه لا يمكن إيجاد فنادق لائقة في الولاية للإقامة فيها، بما في ذلك فندق “قوس قزح” الواقع في مدينة الخروب، والذي تحدّثت عنه بعض الأطراف في وقت سابق.