أخلط قرار وزارة الشباب والرياضة القاضي بإعادة تهيئة ملعبي القليعة وتشاكر بالبليدة، أوراق الرجل الأول في الفاف محمد روراوة، الذي تمسك ببرمجة مواجهتي تونس والمغرب بملعب تشاكر، خاصة أن ذلك سيعين الخضر على تخطي عقبة منافسيها بسلام·وقد منحت الوزارة الوصية تعليمات للشركة المتكفلة بإعادة تهيئة الأرضية والمدرجات بنزع العشب القديم وإعادة زرع عشب جديد حتى يكتسي الملعب حلة جديدة ويعود إلى سابق عهده· لكن هذا القرار لن يمكن الخضر من لعب المباراتين المقبلتين فيه، علما أن المدة المحددة لزرع العشب الطبيعي قد تفوق الستة أشهر، وهوما يعني استحالة جاهزية الملعب لاحتضان مواجهة المغرب المقررة يوم 26 مارس·وأمام هذه الوضعية تحرك روراوة بسرعة البرق فاتصل بمدير الشباب والرياضة لولاية البليدة، السيد بلبكري، مطالبا إياه بتأجيل أشغال تجديد الأرضية إلى ما بعد مواجهة المغرب، لكن هذا الأخير تبرأ من المسؤولية وأسند الأمر إلى الشركة التي ستتكفل بالمشروع واتفقت مع الوزارة· ولم يقطع الحاج روراوة الأمل حيث اتصل بمسؤول الشركة، ورئيس اتحاد الحراش محمد العايب، وأقنعه بتأجيل أشغال إعادة تهيئة أرضية الملعب، والاكتفاء بأشغال الترميم حتى تكون الأرضية جاهزة لاحتضان مواجهة المغرب على الأقل، فيما قد تنقل مواجهة تونس إلى ملعب 19 ماي بعنابة، في حال عدم جاهزية الأرضية·وقال مدير الشباب والرياضة بلبكري، في توضيح ل''البلاد''، إن الأشغال التي ستنجز بملعب تشاكر لا تتعلق بالمنتخب الوطني، خاصة أنه تلقى تعليمات من الوزارة الوصية بإعادة التهيئة الشاملة للملعب، ولم يحدد حتى الآجال التي ستنتهي فيها الأشغال·وتبقى الأيام القليلة المقبلة كفيلة بإيضاح الرؤية بشأن مكان إجراء مواجهة المغرب التي تعد حاسمة في مسيرة الخضر· لكن حسب مصدر مقرب من الفاف فإن روراوة كسب رهانه وتمكن من إقناع الشركة، وهو ما يعني أن المواجهة ستلعب في ملعب تشاكر رسميا·جدير ذكره أن الملعب أغلق أبوابه يوم الجمعة الفارط مباشرة بعد مواجهة الكأس التي جمعت بين اتحاد البليدة ورودس باتنة·