بعد أن دار الحديث عن إمكانية انتقال وسط ميدان مولودية الجزائر عمار عمور إلى صفوف شباب بلوزداد، تأكد أمس أن اللاعب لن يحمل ألوان أبناء العقيبة، وهذا بعد المشكل الذي حدث له مع فريقه الحالي. فبعد أن قررت إدارة “العميد” في وقت سابق تسريح عمور.. تراجعت عن قرارها وطالبت اللاعب بجلب فريق للتفاوض، وهو ما قلب الأمور رأسا على عقب. وقد قرر عمور حسب مصادر مقربة منه أن يبقى في المولودية إلى نهاية عقده، وهو ما يعني أنه لن يمضي في الشباب. الإدارة لم تكن متحمسة كثيرا من جهة أخرى، أكدت مصادر مقربة من شباب بلوزداد أن رغم الاتصالات التي كانت بين مقربين من النادي وعمور، إلا أن استقدامه لم يكن يحقق الإجماع في بيت الشباب. حيث لا الرئيس ولا المسيرون كانوا مقتنعين بضرورة استقدامه، ليس بسبب مستواه لأن الجميع يشهد بكفاءة هذا اللاعب وأخلاقه، ولكن لأن الشباب ليس بحاجة إلى صانع لعب في الوقت الراهن. حيث أن وسط ميدان النادي البلوزدادي يعج باللاعبين، وعمور لديه اسمه وبالتالي سيطالب باللعب أساسيا وهو ما كان سيشكل عائقا بالنسبة للمدرب. قرباج لا يستقدم لاعبين مرتبطين بعقود كما أن قرباج لم يتحمس للصفقة كثيرا لسبب آخر، وهو أن عمور لا يزال مرتبطا بعقد مع المولودية، حيث كان رئيس الشباب يعلم أن إدارة “العميد” لن تترك لاعبها يذهب بهذه السهولة، وبالتالي سيكون مطالبا بالتفاوض حول جلب ورقة تسريحه. وكان قرباج قد أكد في العديد من المرات أنه لن يتفاوض مع لاعبين مرتبطين مع أنديتهم بعقود احتراما للأندية، وكذا بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق، حيث لا يستطيع النادي التفاوض مع النادي واللاعب. قضية سليمي لم تحل بعد ويصنع مدافع جمعية الشلف سليمي الاستثناء لدى قرباج، فهو اللاعب الوحيد المرتبط بعقد ويحاول رئيس الشباب جلبه من أجل تدعيم الدفاع، حيث يرى فيه الرئيس البلوزدادي المدافع الذي سيقدم الإضافة للفريق، خاصة أنه صغير في السن ويمكنه التألق أكثر. ولكن المشكل هو أن لا شيء جديد حدث وفترة الانتقالات لم يبق منها الكثير، ومن المنتظر أن يتم الحسم في هذه القضية في أقرب وقت ممكن. قرباج يعول على الصداقة التي تجمعه بمدوار وأكدت مصادر مقربة من بيت الشباب، أن الرئيس قرباج يعول على الصداقة التي تجمعه برئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار، من أجل تسهيل مهمة انتقال اللاعب سليمي إلى بلوزداد دون وضع شروط تعجيزية، خاصة أن الشباب يعاني من أزمة مالية خانقة. ولكن المشكل في صيغة التسريح فمدوار يريد إعارة سليمي فقط، بينما يريد قرباج شراء عقده. --------- بن علجية: “لم أفهم شيئا في البرمجة الجديدة وأخشى أن تتكسّر وتيرتنا” العطلة التي منحها لكم الطاقم الفني تشارف على الانتهاء، كيف قضيتها ؟ صراحة لقد حاولت استغلالها قدر الإمكان من أجل أخذ قسط من الراحة، وبالتالي العودة بقوة لمّا تبدأ مرحلة الجد، فقد تعبنا كثيرا في مرحلة الذهاب وبذلنا مجهودات كبيرة وجبارة، وبالتالي كان من الضروري أن نركن للراحة، لكني بالمقابل عدت إلى التدريبات بمفردي منذ أسبوع تقريبا، حيث كان لزاما علي أن انطلق قبل زملائي حتى أحافظ على لياقتي وأعوّض ما فتني لما ضيّعت ثلاثة أيام من التدريبات قبل أن تمنح لنا الراحة، حيث كنت مريضًا حينها وتعذر علي التدرب، وبالتالي حاولت تعويض ذلك في هذه الفترة. العودة إلى التدريبات يوم السبت القادم، هل الفترة كانت كافية لكم ؟ بطبيعة الحال، لقد ارتحنا لأكثر من 10 أيام وهو أمر كافٍ للغاية، يجب الآن أن ننطلق في التحضير لمرحلة العودة، ونبدأ العمل الجاد حتى نجهّز أنفسنا كما ينبغي. ستبقون مدة شهرين دون منافسة، ما تعليقك على الأمر ؟ صراحة إنه أمر محير للغاية، ولم أفهم شيئا في هذه البرمجة، لم يكن أبدًا مبرمجا أن نتوقف عن البطولة، لنجد أنفسنا بعدها نتوقف لمدة شهرين، أعرف أن ظروفا طارئة هي التي حتمت ذلك، وهو أمر مفهوم، لكن أن نبقى دون منافسة طوال هذه المدة، فهو أمر غير مفهوم تماما، ما الذي يمكننا فعله في فترة التوقف حتى نحافظ على لياقتنا ولا نبتعد عن أجواء المنافسة، والأمر المحزن هو أننا كنا نمر بفترة جيدة وحققنا نتائج جيدة، والتوقف لن يخدمنا. هل تخشى أن تتكسر وتيرة الفريق ؟ بطبيعة الحال، خاصة أنه تنتظرنا برمجة جهنمية بعد انتهاء فترة التوقف، حيث سنبقى دون منافسة أكثر من باقي الأندية، وبعدها سنعود في الفاتح من مارس ونخوض أربعة مباريات مصيرية وصعبة للغاية في ظرف 15 يومًا، أو أقل وهو أمر من شأنه أن يكسّر وتيرة الفريق، فمن الصعب أن تحقق نتائج جيدة في هذه المباريات وأنت تخرج من فترة توقف طويلة، إنه أمر صعب للغاية، وأنا شخصيا أخشى أن يؤثر علينا الأمر. في اعتقادك ما هو الحل الأنسب لتسيير هذه المرحلة ؟ الحل الأنسب هو أن نعمل بمعدل مضاعف، ولا ندّخر أي جهد خلال فترة التحضيرات هذه، يجب أن نحاول ضمان أكبر قدر ممكن من المباريات الودية، والعمل بوتيرة مرتفعة، والأهم أن يكون اللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، فتسيير هذه المرحلة ليس بالأمر السهل، وسيكون علينا أن نرفع التحدي ونضحي حتى لا يضيع ما قمنا به في مرحلة الذهاب. على ذكر ذلك، كيف تقيّم مشوار الفريق لحد الآن ؟ أعتقد أن الفريق قدم مردودا ممتازا في مرحلة الذهاب، كانت فيه بعض الأخطاء وبعض المطبات لكن المستوى العام كان مقبول، وحققنا فيه نتائج جيدة سمحت لنا باحتلال المراتب الأولى في سلّم الترتيب، ولكن هذا غير كافٍ يجب أن نؤكد أحقيتنا بهذه النتائج من خلال تحقيق نتائج أفضل في مرحلة العودة. ما هو الهدف الذي ستعملون على تحقيقه ؟ الهدف الرئيسي هو احتلال مرتبة مشرّفة بين الأربعة الأوائل، فالأمر يتعلق بفريق كبير وعريق من عيار شباب بلوزداد ومن الطبيعي أن نسعى لأن نكون من بين أفضل الأندية في البطولة، وأنا شخصيًا أتمنى أن نحتل أحد المراكز الثلاثة الأولى، ولمَ لا نحقق لقبا ما، الأمر لن يكون سهلا، لكننا نملك الإمكانات لتحقيق ذلك. لقد أمضيت نصف موسم مع الشباب، هل أنت مرتاح في الفريق ؟ كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة لي، أنا مرتاح للغاية في الشباب وأشعر أني في أفضل مستوياتي، لقد شاركت في العديد من المباريات لحد الآن، ولا زال أمامي الكثير لأكشفه، أتمنى أن أوفق في تشريف عقدي مع الشباب وأنجح في مهمتي وأؤكد أني على قدر الثقة التي وضعت في شخصي. ^ بوسحابة جدد رسميا ويعار لتلمسان جدد ابراهيم بوسحابة عقده ظهيرة أمس مع شباب بلوزداد لموسم آخر، أي أنه سيكون مرتبطا مع الفريق إلى غاية جوان 2012، ما جعل الرئيس قرباج بوقع ورقة إعارته لوداد تلمسان مثلما وعده. حيث كان الرئيس قد اشترط على اللاعب التجديد لموسم من أجل إعارته إلى تلمسان، بعد أن قاطع بوسجابة الفريق وذهب إلى مسقط رأسه، إثر شعوره أنه لم يعد يدخل في حسابات المدرب “ڤاموندي”. التقى قرباج رفقة مسيري الوداد وتمت عملية تجديد العقد في مقر النادي العاصمي بخروبة، حيث تنقل بوسحابة صبيحة أمس إلى العاصمة رفقة بعض مسيري الوداد، للقاء قرباج وإذابة الجليد بين الرئيس واللاعب، إثر سوء التفاهم الذي حدث بينهما حول قضية التسريح. حيث كان قرباج وبوسحابة قد اتفقا على كل شيء قبل نهاية ديسمبر الماضي، لكن كل شيء تغير بعد ذلك وبالتالي صعبت مهمة انتقال اللاعب إلى الوداد، لكن بعد التقاء الطرفين ظهر أمس عاد كل شيء إلى مجراه بين بوسحابة وقرباج. اللاعب ارتاح لنهاية المسلسل ويؤكد رغبته في العودة الموسم القادم وبدا اللاعب بوسحابة مرتاحا للغاية بعد نهاية مسلسل انتقاله إلى وداد تلمسان، حيث بقي أكثر من ثلاثة أشهر دون منافسة بعد أن ترك فريقه وسافر إلى تلمسان مباشرة وقرر عدم العودة، لكن الرئيس قرباج رفض تسريحه وأكد أنه لن يفرط في خدماته. وبعد كر وفر تقرر إعارة بوسحابة على أن يمدد عقده لموسم إضافي مع الشباب، وقد أكد بوسحابة أنه يعول على العودة من الباب الواسع للشباب، بعد أن يكسب نقاطا إضافية في الوداد. بوسحابة: “لم أكن أريد ترك الشباب ولكنني أريد أن ألعب” وقد أكد لنا بوسحابة عند اتصالنا به خبر تمديد عقده مع الشباب لموسم آخر، مضيفا أن ذلك لم يزعجه بما أنه لم يكن يريد مغادرة الشباب، حيث قال: “التقيت اليوم (الحديث جرى أمس) الرئيس قرباج، وقد مددت عقدي مع الشباب لموسم واحد، وبالمقابل قام الرئيس بإعارتي لوداد تلمسان لمدة 6 أشهر. وصراحة لم أفكر يوما في مغادرة الشباب بهذه الطريقة، لكن للأسف أنا أريد أن ألعب ولا يمكن أن أحقق رغبتي في الشباب بسبب تهميش المدرب لي، وبالتالي أريد أن أخوض تجربة أخرى في فريق آخر يمنح لي فرصة أكبر باللعب، لم يكن لدي أي مشكل في بلوزداد مع أي كان، فقط لم أكن ألعب وهي الوضعية التي لم ترحني”. “سأعود بقوة الموسم القادم هذا وعد” واستطرد بوسحابة قائلا: “أنتظر بشغف انطلاق البطولة حتى أعود لأجواء المنافسة، فقد اشتقت كثيرا للعب المباريات والحماس الموجود. وأنتظر الفرصة لأؤكد إمكاناتي وأكسب أكثر ثقة في النفس، وبعدها سأعود بقوة للشاب ومن الباب الواسع هذا وعد مني”. “أشكر الأنصار الذين ساندوني وخير الشباب ما ننكروش” كما لم يفوت بوسحابة الفرصة من أجل شكر كل الأشخاص من محيط الشباب الذين وقفوا معه رغم تركه الفريق، حيث أوضح أن مكانته لم تهتز لدى الأنصار الذين تربطه بهم علاقة ممتازة، وقدموا له الدعم اللازم في كل الأوقات الصعبة، وبالتالي سيبحث على شكرهم بطريقته الخاصة، وقال: “أشكر كل الذين وقفوا معي، وخاصة أنصار الشباب الذين تبقى علاقتي بهم مميزة، لا يمكن أن أنكر فضل الشباب علي والخير ما ننكروش. الأنصار وقفوا دائما إلى جانبي وحتى بعد مغادرتي للنادي، وسأرجع لهم الدين بطريقتي الخاصة”.