واصل مهدي مصطفى تقديم عروض في المستوى مع “نيم” منذ عودته إلى النادي إثر المشاكل التي واجهته في وقت سابق، وبالضبط عقب تعيين نُوال توزي مدربا جديدا خلفا ل “جون ميشال كافالي”. مصطفى ورغم سحب شارة القيادة منه، فإنه لم يتأثر وواصل تقديم مباريات كبيرة في الدوري الفرنسي مع “نيم” الذي تحسنت نتائجه كثيراً في الآونة الأخيرة، رغم إقصاءه نهاية الأسبوع الأخير من كأس فرنسا أمام “نانسي” المنتمي إلى حظيرة القسم الأول، وقد كشفت تقارير صحفية فرنسية بأن عودة مصطفى مهدي القوية مردّها إلى اعتماد المدرب عليه كوسط ميدان بعد أن كان يلعب في بداية الموسم تحت قيادة “كافالي” كظهير أيمن. اللاعب لم يجد راحته ظهير أيمن و”توزي” حرّره من جديد مردود مصطفى في مباراة “نانسي” الأخيرة كوسط ميدان دفاعي والذي جعله ينتخب كأحد أفضل اللاعبين في المباراة، أكد أن هذا اللاعب يجد راحته كثيرا في هذا المنصب، عكس ما يكون عليه الحال حين يتم توظيفه كظهير حيث تحد تحركاته، الأمر الذي تفطن له المدرب “توزي” الذي أعاده إلى منصبه الأساسي وهو ما أعطى ثماره سريعاً، بعد أن أصبح وسط ميدان “نيم” أقوى من ذي قبل. وجدير بالذكر أنّ كافالي المدرب الأسبق ل “نيم” هو الذي كان وراء فكرة إدراج مصطفى كظهير أيمن لتدارك النقص الذي كان موجودًا في تعداده. “ميدي ليبر”: “مصطفى فرض منطقه في وسط الميدان أمام نانسي” هذا وأشادت يومية “ميدي ليبر” الفرنسية التي تعنى بأخبار “نيم أولمبيك” بالظهور القوي لمهدي مصطفى خلال مواجهة “نانسي” الأخيرة في الكأس، معتبرة إياه العنصر الأحسن من جهة “الديناصورات”، حيث جاء في السياق: “بفضل التواجد القوي لمصطفى كان الاسترجاع على مستوى متوسط الميدان في أفضل أحواله، حيث قام اللاعب بدوره على أكمل وجه، وساهم أيضا في بناء اللعب بعد أن قدّم عديد الكرات للأمام”. وهو الكلام الذي يؤكد أن “نيم” كان المستفيد الأكبر من تحويل قائده السابق من ظهير أيمن إلى وسط ميدان دفاعي. كيف سيتصرّف بن شيخة مع مصطفى الآن بعد تغيير منصبه؟ ويبقى التساؤل الذي يطرح نفسه الآن هو كيف سيتعامل بن شيخة مع هذا الأمر، خاصة أنه كان يعوّل على مهدي مصطفى من أجل حل مشكل الظهير الأيمن الذي عانى منه الخضر طويلا مع المدرب السابق سعدان، وهو ما جعله يستدعي لاعب نيم الذي أشركه أمام “لوكسمبورغ” في هذا المنصب، غير أن تحوّل اللاعب الآن للعب كوسط ميدان قد يجعل إشراكه مستقبلا في منصب ظهير أيمن غير مجدٍ مع المنتخب الوطني، وهو الذي سيفتقد معالم اللعب في هذا المنصب مع توالي إشراكه كوسط دفاعي مع ناديه. بوزيد وعنتر يحيى يبقيان حلا آخر للطاقم الفني الوطني ومرة أخرى سيجد المنتخب الوطني نفسه في مواجهة تونس الودية يوم 9 فيفري القادم دون ظهير أيمن حقيقي بعد أن عاد مهدي مصطفى للعب مع ناديه في وسط الميدان، وهو ما سيطرح مشكلا حقيقيا له وسيجعله يحاول من الآن البحث عن اللاعب الذي سيقحمه في هذا المنصب أمام المغرب، حيث إلى جانب مهدي مصطفى الذي قد يبقيه كظهير بعد أن نال إعجابه في لقاء “لوكسمبورغ” فإن إشراك عنتر يحيى الذي لعب لقاءين في كأس أمم إفريقيا الأخيرة أمام كوت ديفوار ومصر في هذا المنصب وحتى العائد إلى المنتخب الوطني بوزيد فرضية لا يمكن استبعادها، وستتضح الأمور أكثر حتما على هامش مواجهة تونس الودية القادمة.