كما كشفنا من قبل عبر صفحات “الهداف”، فإنّ إدارة نادي “نيم” ومدربها “نويل توزي” تراجعا عن فكرة إبعاد الدولي الجزائري مهدي مصطفى سبع بعدم ا تيقنا من أن زجه في قضية المدرب الفرنسي “كافالي” المقال من منصبه لن تنفع الفريق بقدر ما تضّره بالنظر إلى الإمكانات الفنية الهائلة التي يتمتع بها لاعبنا. هذه العودة ترسمت سهرة أول أمس خلال مباراة الجولة السادسة عشرة من الدرجة الثانية الفرنسية التي شارك فيها مهدي مع فريقه “نيم” أمام ريمس” بملعب هذا الأخير وانتهت بهدف مقابل هدف، في وقت غاب عبد الرؤوف زرابي بسبب الإيقاف. هذا ويحتل حاليا رفقاء لاعب “الخضر” الجديد الصف الرابع عشر برصيد 17 نقطة. لعب تسعين دقيقة كالمعتاد وكانت أنظار الجزائريين موجهة إلى هذه المباراة بعد عودة مهدي مصطفى سبع إلى تدريبات فريقه منذ خرجته الأولى مع “الخضر” في لوكسمبورغ، وقد تأكد الكل أن صفحة الماضي قد طويت على الأقل من جانب الإدارة والطاقم الفني، بدليل أن المدرب “توزي” أشرك اللاعب أساسيا طيلة 90 دقيقة وأدى الدولي الجزائري مواجهة بنفس النسق الذي تعوّد عليه. حرم من شارة القائد فقط غير أن الجديد الذي عرفته عودة مهدي مصطفى سبع إلى فريقه هو حرمانه من شارة القائد التي تعود على حملها في الموسمين الأخيرين مع المدرب الفرنسي السابق “كافالي”، حيث منحت لزميله “بينوا”، وهو ما لم يكترث له اللاعب كثيرا حسب ما علمناه من مصادر مقربة منه، لأن ما كان يهمه هو أن يستعيد أجواء المنافسة الرسمية مع فريقه إلى غاية فترة التحويلات الشتوية، حتى يتسنى له الإنتقال إلى ناد آخر، لأنه ومهما كان قرار الإدارة والمدرب بإعادته إلا أنه ماض في قراره وهو الرحيل من نادي “نيم” احتجاجا على الطريقة التي عومل بها يوم طرد “كافالي”. استدعاؤه ل “الخضر” جعل الإدارة تراجع نفسها وحسب ما علمناه فإنّ استدعاء اللاعب إلى المنتخب الوطني خلال الفترة التي قررت فيها إدارة “نيم” التخلي عنه، جعل هذه الأخيرة تراجع حساباتها، لأن أصابع الإتهام وجهت لها من طرف الأنصار، كيف لا وقد تم التخلي عن لاعب دولي سيعتمد عليه أساسيا كظهير أيمن في “كتيبة الجنرال” بن شيخة. وقد قررت الإدارة إعادة اللاعب إلى التدريبات كخطوة أولى، قبل أن تقدم على إجبار مدربه على إدراجه أساسيا في لقاء أول أمس أمام “ريمس”. نيم من يحتاجه وليس اللاعب من يحتاج نيم ثم أن مهدي مصطفى صار الآن في موقع قوة بما أن المعطيات الجديدة أثبت أن “نيم” هو من يحتاجه وليس العكس، لاسيما أن الفترة التي أبعد فيها جعلته محل أطماع عدة أندية ترغب في تدعيم صفوفها بظهير أيمن من طينته. ويمكن القول إن إعادة اللاعب إلى الفريق لن يغير شيئا لأنه -كما ذكرنا- مصمم على تغيير الأجواء خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة. مجاني بديل، يفوز ويقترب من المراكز الأولى حقق “أجاكسيو” قفزة نوعية باقترابه من مراكز المقدمة إثر فوزه الثمين على الضيف “بولون سور مار” سهرة أول أمس، حيث صعد نادي جزيرة كورسيكا إلى المركز الثامن في جدول الترتيب العام وبفارق 3 نقاط فقط عن صاحب المركز الثالث (سودون)، وشهدت المواجهة فوز “أجاكسيو” بهدفين نظيفين، وكان الدولي كارل مجاني قد شارك بديلا على غير العادة، إذ دخل مكان زميله المغربي الهاني في (د63) بعد تسجيل هدفي فريقه ونشط في وسط الميدان الدفاعي. مدربه أراحه جراء التعب وحسب ما علمناه فإن مشاركة كارل في كافة مباريات فريقه الأخيرة، فضلا عن مشاركته مع “الخضر” أمام لوكسمبورغ، جعل التعب ينهكه، فاضطر مدربه إلى إعفائه من المشاركة أساسيا أمام “بولونيه” وإدراجه في التشكيلة الإحتياطية حتى يتسنى له استرجاع أنفاسه، على أن يعود في الخرجة المقبلة إلى مكانه الأصلي كلاعب محوري أساسي.