بعد سلسلة النتائج السلبية المخيبة للآمال التي سجلها فريق مولودية وهران في الجولات الماضية والتي لم يحقق فيها أي فوز منذ لقاء الجولة الثانية من عمر مرحلة العودة أمام مولودية باتنة، أصبحت مهمة بقاء “الحمراوة” صعبة خاصة وأن التشكيلة أمامها عدة لقاءات قوية ولها برنامج صعب للغاية في المرحلة الثانية من بطولة القسم الوطني الأول، حيث أن المولودية ستلعب مبارتين أخريين خارج الديار بعد لقاء الشلف، وبعدهما ستلعب داخل قواعدها، ثم ستلعب مرتين متتاليتين خارج القواعد وهو ما يجعل مهمة البقاء تزداد صعوبة. “العميد” وبجاية في انتظار المولودية وحتى اللقاءات التي ستلعبها مولودية وهران داخل الديار والتي يعول عليها الفريق ليست في متناول التشكيلة، ف “الحمراوة” سيلعبون أمام فريقين مرشحين للعب الأدوار الأولى والتنافس حول لقب البطولة، ويتعلق الأمر بمولودية الجزائر صاحبة الصف الأول والملاحق المباشر شبيبة بجاية، وهو ما يجعل مهمة حصد النقاط داخل الديار صعبة خاصة وأن جل الفرق التي تلعب على الأدوار الأولى والتي لعبت في زبانة عادت بنتائج إيجابية على غرار الوفاق والقبائل. ... وحتى مبارتي “لياسما” وباتنة ليستا سهلتين وحتى عندما تستقبل المولودية اتحاد العاصمة وشباب باتنة، فإن ذلك لن يسهل مهمة “الحمراوة”، فالشباب يطمح كذلك لضمان البقاء وسيحل بوهران من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسمح له بإنعاش حظوظه في مواصلة المشوار مع حظيرة الكبار، وحتى أبناء “سوسطارة” يأملون تحقيق نتيجة إيجابية في وهران حتى يتسنى لهم احتلال مرتبة مشرفة في البطولة حيث يهدفون لمشاركة قارية أو عربية الموسم القادم. الإدارة مطالبة بالتحرك ويبقى على رئيس النادي قاسم ليمام التحرك لإيجاد الحلول الناسبة في أقرب وقت ممكن حتى يخرج الفريق من النفق المظلم المتواجد فيه حاليا، على غرار إيجاد السيولة المالية المطلوبة لتحفيز اللاعبين على بذل مجهودات إضافية في اللقاءات الهامة المقبلة التي تنتظر التشكيلة، والتي سيحتدم فيها التنافس بين فرق مقدمة ومؤخرة الترتيب، وهو ما يجعل ليمام مطالبا بالتحرك في أقرب وقت وتحسيس لاعبيه بخطورة الموقف الذي ينتظرهم. --------- برملة الطيب: “نقص الإمكانات والتحفيزات وراء تدهور النتائج” تتواصل تعثرات المولودية من أسبوع لآخر، ما سبب ذلك في رأيك؟ والله لم نفهم شيئا نحن اللاعبين، فمنذ لقاء شباب باتنة لم نحقق أي فوز لا داخل الديار ولا خارجها، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل فرغم أننا حاولنا في المباريات السابقة تحقيق نتائج إيجابية إلا أننا فشلنا في ذلك خاصة في اللقاءات التي اعتدنا أن نفوز بها عندما نلعب داخل قواعدنا وأمام جمهورنا، لكن في المواجهات السابقة لم نتمكن من مواصلة التألق على أرضية ملعبنا خاصة في المقابلة الأخيرة أمام أهلي البرج التي كان بإمكاننا تحقيق الفوز فيها. لقد لاحظنا أن عناصر الفريق وكأنها فقدت الشهية في اللعب، أليس كذلك؟ لا ليس بهذا المفهوم بالذات، بل هناك أسباب جعلت مستوانا يتراجع في الأسابيع الماضية وجعلتنا نفقد التركيز اللازم في مثل هذه المواجهات الصعبة والمصيرية، ما جعلكم تلاحظون بأننا نلعب بمستوى مغاير عن اللقاءات التي لعبناها في مرحلة الذهاب مثلا، والتي لم نضيع فيها نقاطا كثيرة على أرضية ملعبنا عكس ما يحدث في الوقت الحالي من تعثرات متتالية. هل لنا أن نعرف هذه الأسباب؟ لا يخفى عنكم أن المولودية تعاني من نقص فادح في الإمكانات التي يبقى اللاعبون بحاجة إليها خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها والتي تحتاج لإمكانات مادية بالدرجة الأولى، لأن التشكيلة تعاني في الوقت الحالي ولا تلقى الدعم اللازم وهو ما جعلنا نتخبط في سلسلة النتائج السلبية لعدم وجود التحفيزات المادية المطلوبة، فنحن نلعب هكذا فقط دون إعطاء الأهمية اللازمة للفريق ككل وهي الأمور التي ساهمت بقسط كبير في تراجع مستوى التشكيلة بصفة عامة في الجولات الماضية، فأنا مثلا لم أتحصل على مستحقاتي المالية التي أدين بها منذ بداية شهر جانفي الماضي ونحن الآن في شهر مارس، وهو ما يجعل اللاعبين يقلقون على مستحقاتهم المالية ولا يركزون في اللقاءات... على إدارة الفريق أن تراعي مثل هذه الأمور حيث ورغم هذه العوامل إلا أننا نتدرب بانتظام ونشارك في اللقاءات التي نلعبها حتى خارج الديار. يعني أنك ترفض فكرة المقاطعة. كل لاعب له تفكيره الخاص وهو حر في اتخاذ قراراته، فأنا ورغم أني لم أتحصل بعد على مستحقاتي المالية إلا أني أفضل مواصلة اللعب مع المولودية التي تبقى بحاجة لخدمات كل لاعبيها، على الأقل من أجل ضمان البقاء الذي يبقى هدف التشكيلة الأول وبعدها لنا كلام آخر، حيث لا أريد أن أكون المتسبب في مشاكل داخل الفريق خاصة وأني جئت للمولودية حبا في هذا النادي العريق. تنتظركم مواجهتان هامتان أمام البليدة والنصرية، كيف تراهما؟ بالفعل هما مبارتان هامتان علينا أن نحقق فيهما نتيجتين إيجابيتين تحفزاننا على مواصلة المشوار في أحسن الظروف، فنحن لسنا بعيدين عن تحقيق البقاء حيث تلزمنا بعض النقاط لتحقيق هذا الهدف.