شبيبة القبائل مباراة المدية كشفت عدّة نقاط... الإرهاق نال من اللاعبين وعدّة نقائص في الدفاع والهجوم

لعبت شبيبة القبائل أمسية أول أمس مباراتها الودية الثانية في مرحلة التحضيرات التي تقوم بها في هذه الفترة أمام أولمبي المدية التي هزمت في النهاية بهدف مقابل صفر.
وقد اعتبر المدرب بلحوت هذه المواجهة بمثابة تقييم شامل لمستوى الفريق واللاعبين من جميع النواحي. ورغم أن المدرب بلحوت أكد أنه راض عن المستوى البدني للاعبين الذين حسب رأيه استجابوا كما ينبغي لعملية التحضيرات التي أجرتها الشبيبة إلى حدّ الآن، إلا أن لقاء المدية كشف عدّة نقاط سلبية. ففضلا عن الإرهاق البدني، كانت هناك بعض النقائص على مستوى الدفاع والهجوم، بدليل أن الشبيبة سجلت هدفها الوحيد عن طريق ركلة جزاء.
العمل البدني أثّر في اللاعبين
ومن خلال مواجهة أول أمس، اتضح أن لاعبي الشبيبة لم يتمكنوا من الصمود إلى غاية نهاية المواجهة بنفس وتيرة اللعب التي انطلقت بها المواجهة، حيث أنهم شعروا بإرهاق شديد خاصة في المرحلة الثانية، وهذا أمر طبيعي نظرا للعمل المكثف الذي خضعوا إليه خاصة في الأسبوع الأخير من التحضيرات، ولو أن البعض يرى أن هذا البرنامج يعتبر مرهقا جدا يجعلهم يجدون صعوبة في التحرّك حتى في المواجهات الودية، رغم أنهم واجهوا فريقا سبق له أن لعب مباراة ودية أمام وداد تلمسان عشية لقاء الشبيبة.
الجمهور القبائلي يكتشف شكري وحمادة ويقتنع بمستواهما
وبالمقابل، فإن مواجهة أول أمس كانت فرصة بالنسبة للجمهور القبائلي الذي اكتشف أكثر الوجوه الجديدة، على غرار وسط الميدان شكري وعيل الذي دخل في المرحلة الثانية وكان له دور كبير في إنعاش الخط الأمامي في ظلّ غياب مهاجم حقيقي، كما اكتشف الأنصار الوجه الجديد الذي كان له أول ظهور تحت ألوان الشبيبة، ويتعلق الأمر بالملغاشي إبراهيم صامويل حمادة، الذي أقنع الجميع بالمستوى الذي يتمتع به وخرج تحت التصفيقات في نهاية المقابلة.
... ويرغب في اكتشاف خليلي
من جهة أخرى، فإنه إلى حدّ الآن لم يكتشف الجمهور القبائلي جميع الوجوه الجديدة التي استقدمتها الشبيبة في هذا “الميركاتو”، حيث أن هناك لاعبا قيل عنه الكثير، لكن لم يلعب بعد مع الشبيبة، ويتعلق الأمر بالمدافع سفيان خليلي، حيث أن الأنصار متعطشون لاكتشافه، لكن لم تتح بعد لهم الفرصة نظرا لالتزام اللاعب بتربص المنتخب الأولمبي. وقد تساءل الجمهور عما إذا كان هذا اللاعب بإمكانه القضاء على الخلل الدفاعي الذي شهدته التشكيلة القبائلية أول أمس.
بلحوت يسعى إلى إيجاد الحلول المناسبة
من جهته، فإن المدرب بلحوت عبّر عن رضاه عن الجانب البدني للاعبين لكن لم يعجبه مستواهم الفني، حيث أكد أنه سيسعى إلى إيجاد الحلول المناسبة التي تحسّن وتطوّر مستوى الشبيبة قبل انطلاق مرحلة العودة، كما يحاول إيجاد الوصفة المناسبة على مستوى الخط الأمامي. حيث وضع أول أمس عدّة تغييرات لمعاينة بعض اللاعبين، على غرار حمادة الذي جرّبه في الجناحين، إضافة إلى يعلاوي الذي حوّله إلى مهاجم.
----------------
بلحوت: “سنجد الحلول المناسبة في الهجوم”
كشف رشيد بلحوت مدرب شبيبة القبائل أن تشكيلته ظهرت بمستوى جيّد خلال المواجهة الودية الأخيرة التي جمعته بأولمبي المدية أول أمس، لكن يبقى المشكل الوحيد هو العقم في الهجوم، خاصة أن الشبيبة كانت قد سجلت الهدف الوحيد عن طريق ركلة جزاء. وقد صرّح في هذا الشأن: “في مثل هذه المواجهات الودية، نبحث دائما عن تصحيح الأخطاء، وإيجاد الحلول المناسبة، خاصة أن الجميع يعلم أن الشبيبة تعاني من مشكل في الخط الأمامي، لذلك سنحاول تقديم أفضل ما لدينا للقضاء على هذا المشكل قريبا”.
“عدم تأهيل “دين دين” أثّر فينا، لكن لن نبكي على مغادرته”
وفي سياق حديثه، علّق المدرب بلحوت على مسألة عدم تأهيل المهاجم الكامروني “دين دين هيرفي” في الشبيبة، وأكد أن ذلك أخلط حساباته كثيرا خاصة أنه لم يبق في الشبيبة عدة عناصر يمكنها اللعب في منصب قلب هجوم. حيث صرّح :”لا نخفي أن مغادرة “دين دين” أثرت فينا كثيرا، لقد كنا نهدف إلى الاعتماد عليه والاستفادة من إمكاناته خاصة أنه يتمتع بإمكانات عالية رغم صغر سنه، مع مغادرته يجب إيجاد حلول أخرى بدله، لكن لن نبكي على مغادرته لأن ذلك لن يجدي نفعا، وإذا بكى مدرب على مغادرة لاعب، فإن كلّ الفريق سيبكي معه”.
“كنا نعوّل كثيرا على حميتي حتى مع وجود “دين دين”
ورغم أنه لم يشارك في اللقاء الودي الأخير أمام أولمبي المدية، إلا أن المهاجم فارس حميتي يعتبر من أولويات المدرب بلحوت، الذي أكد لنا في سياق حديثه أن طريقة لعبه تعجبه كثيرا، وصرح: “ما عدا “دين دين”، لدينا مهاجمون يتمتعون بإمكانات عالية على غرار المهاجم حميتي، الذي لا يختلف معي الجميع أنه في المواجهة الودية أمام الشراڤة أظهر مستوى رائعا. كنا نعوّل كثيرا على خدمات حميتي حتى قبل أن نعلم أن “دين دين” ليس مؤهّلا في الشبيبة، لكن علينا أن نواصل الجهود حتى تكون لدينا الحلول المناسبة خاصة في الخط الأمامي”.
“اللاعبون استجابوا للعمل البدني بشكل ملحوظ”
من خلال المستوى الذي ظهرت به الشبيبة أمام أولمبي المدية، أكد بلحوت أن الفريق استجاب كما ينبغي للعمل البدني الذي خضع له خلال فترة التحضيرات، خاصة في الأسبوع الأخير من التربص الذي كان مكثفا للغاية، وصرّح: “من خلال ما لاحظته في هذا المواجهة، يمكن القول أن اللاعبين استجابوا للعمل البدني الذي خضعوا إليه في الأسبوع الأخير، وهذا أمر مهم للغاية. صحيح أنهم تعبوا كثيرا في نهاية اللقاء وهذا طبيعي باعتبار أننا في فترة تحضيرات بدنية، لكن بشكل عام أنا راضٍ عن الجانب البدني. أما الناحية الفنية فسيكون لدينا الوقت الكافي لتحسينها كما ينبغي”.
“شكري وعيل لاعب جيّد وحمادة له قراءة جيّدة في طريقة لعبه”
وأثنى المدرب بلحوت مرّة أخرى على لاعبي الشبيبة الجدد، ويتعلق الأمر ب شكري وعيل وإبراهيم صامويل حمادة اللذين سجلا تألقا كبيرا من خلال مواجهة أول أمس، وصرّح في هذا السياق قائلا: “شكري وعيل لاعب شاب يتمتع بإمكانات فردية وفنية جيدة، أما حمادة فقد تحدثت معه مسبقا وسألته عن المنصب الذي يلعب فيه، فأخبرني أنه يفضل الجهة اليمنى، لكني فضّلت الاعتماد عليه في الجناحين حتى أعرف كيف يلعب خاصة أنه لاعب يساري. اكتشفت أنه لاعب ممتاز يأخذ بعين الاعتبار التوقيت المناسب والتموقع، كما أن لديه قراءة جيدة للعب حتى قبل الحصول على الكرة، وهذا لا يمكن تعلّمه إلا في المدارس الكروية”.
“نفضّل لعب المواجهة الودية المقبلة أمام بجاية في تيزي وزو”
وفي سؤالنا عما إذا كانت الشبيبة ستواجه مباراة ودية ثالثة مستقبلا، كشف بلحوت قائلا: “حسب ما هو مبرمج، فإننا قد نواجه مولودية بجاية الأسبوع المقبل، وقد تكون آخر مواجهة ودية في مرحلة التحضيرات، أما عن مكان إجراء هذه المقابلة، فأفضّل أن يكون في تيزي وزو. الجميع يعلم أننا في مرحلة تحضيرات، وفي تربص مغلق، وفي هذه الحالة من الأفضل لجميع اللاعبين أن يتفادوا كثرة التنقلات من أجل لعب المواجهات، فذلك يرهقهم أكثر ويؤثر في لياقتهم البدنية. لكن قبل ذلك سيكون أمامنا أسبوع آخر من العمل المكثف والشاق”.
“يُؤسفني دائما غياب العناصر الدولية”
ولا يزال بلحوت يعبّر عن تأسفه الشديد عن عدم اكتمال التعداد القبائلي خلال فترة التحضيرات، حيث منذ انطلاق التربص والفريق يشهد غياب العناصر الدولية، التي كان يوّد أن يراها تحضر مع بقية المجموعة، حيث صرّح قائلا:” لا أخفي أني أتأسف كثيرا عن غياب العناصر الدولية. صحيح أن المنتخب الوطني له الأولوية، وأتمنى للاعبينا في المنتخب المحلي أن يشاركوا ويلعبوا مباريات المنافسة الإفريقية، لكن من جهتي فإني حديث في الشبيبة، ولا أعرف جيّدا مستوى هذه العناصر، لكن ليس لديّ خيار آخر سوى انتظار عودة الجميع”.
“لم نفهم كلّ هذه التغييرات في تحديد تاريخ انطلاقة المنافسة من جديد”
وفي نهاية حديثه، تطرّق المدرب بلحوت إلى جانب آخر يتعلق بتاريخ العودة إلى المنافسة وانطلاق مرحلة العودة، حيث صرّح: “لم نفهم بعد سبب التغيير في كل مرّة تاريخ العودة إلى المنافسة وانطلاقة البطولة من جديد. في البداية كانت مقرّرة يوم 10 فيفري، ثم تمّ تأخيرها إلى يوم 19، والآن أصبحت يوم 15 من الشهر نفسه. أرى أنه لمّا يترسم هذا التاريخ بإمكاننا الحديث عنه. أعتقد أن مرحلة التحضيرات لها علاقة وطيدة مع موعد المنافسة. وعموما لا يزال أمامنا الوقت الكافي للتحضير قبل بداية المنافسة”.
----------------
حناشي لم يُخطى عندما أثنى عليه... سعيدي يتألّق ويعود تدريجيا إلى الواجهة
شهدت المواجهة الودية التي لعبتها الشبيبة أول أمس أمام أولمبي المدية تألق بعض العناصر في الشبيبة، على غرار المهاجم يعلاوي، ساعد تجار، سعيدي الياس الذي بدأ يستعيد المستوى الذي كان يتمتع به، حيث أدّى دوره كما ينبغي ولفت انتباه الجميع خاصة الطاقم الفني الذي اقتنع بمستواه، بدليل أن المدرب بلحوت كان يراقبه عن قرب طيلة فترة مشاركته، وكأن سعيدي يحاول إثبات وجوده وكسب ثقة الطاقم الفني للظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية بعدما عانى كثيرا في كرسي الاحتياط في عهد المدرب السويسري “ألان ڤيڤر”، رغم أن حناشي كان يحاول دائما مساعدته لتتاح له الفرصة.
وجد ضالّته على الجهة اليمنى
وأكثر ما شدّ انتباهنا لدى سعيدي، هو أن المدرب بلحوت غيّر له المنصب الذي يلعب فيه، فبعد أن كان اللاعب ينشط في وسط الميدان الدفاعي، شغل أول أمس منصب مدافع أيمن مكان المدافع عماد رماش الذي خرج بعد نهاية المرحلة الأولى. وقد وجد سعيدي ضالته في هذا المنصب الذي لعب فيه وكأنه منصبه الأصلي، خاصة أنه يتمتع بنزعة هجومية وساهم في خلق عدة فرص سانحة للتهديف، الأمر الذي قد يجعل المدرب بلحوت يمنح له فرصا أخرى حتى يطوّر مستواه أكثر.
الخطر كان يأتي من جهته
وحسب مجريات اللقاء الودي الأخير، فقد اتضح لنا أن معظم الفرص الخطيرة التي كانت تخلقها الشبيبة في المرحلة الثانية بشكل خاص كانت تأتي من الجهة اليمنى، عن طريق تجار تارة وسعيدي تارة أخرى، خاصة أن هذا الأخير كان يصعد ويساهم في بناء الهجمات المعاكسة، كما أنه يتمتّع بتوزيعات محكمة كانت تصل شكري، يعلاوي وحمادة دون أن يتمكنوا من تحويلها إلى أهداف، كما أن الكرة التي جاءت بركلة الجزاء التي سجلها يعلاوي كانت من توزيع سعيدي الذي فتح ناحية شكري.
استعاد أجواء المنافسة مع المنتخب العسكري
والأكيد أن هناك من يتساءل عن السبب الذي جعل سعيدي يحسّن مستواه ويسجل كلّ هذا التألق في اللقاء الودي الأخير، وحسب كلّ المعطيات فإن المنتخب العسكري الذي انضمّ إليه مؤخرا عاد عليه بفائدة كبيرة، حيث أن كلّ المواجهات الودية التي لعبها خلال تربصاته مع المنتخب العسكري أمام المنتخب الأولمبي ورائد القبة، جعلته يكسب أكثر أجواء المنافسة التي لا يمكن أن تكتسب إلا بلعب أكبر قدر من اللقاءات.
----------------
الشبيبة تواجه “الموب” هذا الخميس
أكد رشيد بلحوت أن فريقه سيلعب مقابلة ودية تحضيرية أخرى هذا الخميس أمام مولودية بجاية، التي كانت أول فريق يطلب من الشبيبة تنظيم لقاء ودي تحضيري نظرا للعلاقة الوطيدة التي تربط الفريقين، لكن في كل مرّة يتمّ تأجيل المواجهة بسبب لعب “الموب” للقاءاته المتأخرة، لكن الشبيبة هذه المرّة قرّرت مواجهة بجاية هذا الخميس، أي بعد نهاية الأسبوع الثالث من عملية التحضيرات، والتي ستكون فرصة لتقييم كامل عملية التحضيرات. وحسب المدرب بلحوت، فإنه فضّل أن تجرى المقابلة في تيزي وزو، ولو أن “الموب” دعت الشبيبة لتتنقل إلى بجاية.
----------------
سعيدي: “المنتخب العسكري أعاد لي أجواء المنافسة وسأفرض نفسي في تشكيلة القبائل“
في البداية، كيف تقيّم عملية التحضيرات التي قمتم بها إلى حدّ الآن؟
عملية التحضيرات سارت في أحسن الظروف، حيث أننا نعمل صباحا ومساء من أجل كسب لياقة بدنية قوية تسمح لنا بمواصلة المشوار في البطولة كما ينبغي. صحيح أننا تعبنا نوعا ما بسبب كثافة البرنامج الذي نخضع إليه، لكن ليس لدينا خيار آخر سوى تطبيق العمل بحذافيره، لأن هذا يكون إلى في صالحنا بالدرجة الأولى.
ما تعليقك عن المباراة الودية الأخيرة التي لعبتموها أمام المدية؟
لقاء المدية يعتبر اختبارا جيّد بالنسبة إلينا قبل كلّ شيء، ودون شك أنه سمح للطاقم الفني بتقييم مرحلة التحضيرات التي قمنا بها إلى حدّ الآن، كما أنها كانت فرصة للعناصر الجديدة بأن تتأقلم معنا كما ينبغي. فمن الطبيعي أن يحتاج اللاعب الجديد للوقت للاندماج والتأقلم مع زملائه وطريقة لعبهم فوق الميدان، وأهم شيء هو أن مثل هذه اللقاءات الودية تسمح لنا بالتعرّف على مستوانا وكسب أجواء المنافسة بالدرجة الأولى، خاصة أننا لعبنا أمام فريق لم نكن ننتظر أن يظهر بذلك المستوى، فقد خلقنا لنا عدّة مشاكل.
حسب شهادة الجميع، فقد سجّلت تألقك في هذه المقابلة، ما تعليقك؟
أرى أني دائما أقوم بواجبي وعملي على أكمل وجه كلما اعتمد عليّ الطاقم الفني. مثل هذه المواجهات تعتبر فرصة للاعبين أمثالي ليظهروا الإمكانات الحقيقية التي يتمتعون بها عسى أن يكسبوا ثقة الطاقم الفني والظفر بمكانة في التشكيلة، وهذا ما أحاول تحقيقه في مرحلة العودة.
ألا تعتقد أنك اكتسبت أجواء المنافسة مع المنتخب العسكري؟
بالفعل. لا أخفي أن التربصات الأخيرة التي شاركت فيها مع المنتخب العسكري ساعدتني كثيرا، لقد لعبت عدّة مواجهات ودية أمام المنتخب الأولمبي، وأمام رائد القبة، أضف إلى المواجهة الأولى التي لعبناها مع الشبيبة أمام شبيبة الشراڤة. الجميع يعلم أن لا شيء يعوّض المنافسة مثل لعب المباريات ودية كانت أم رسمية.
لكن لم تلعب في منصبك الأصلي كوسط ميدان، ألم يزعجك اللعب على الجهة اليمنى؟
أجل، منصبي الأصلي هو وسط ميدان دفاعي، لكن سبق لي أن لعبت في عدّة مناسبات كظهير أيمن، حتى قبل أن ألتحق بالشبيبة، لذلك فإن هذا المنصب لا يعتبر جديدا بالنسبة إليّ، وأعرف أني قادر على شغله دون أيّ مشكل، خاصة أني أتمتع بنزعة هجومية، وتوزيعاتي محكمة في أغلبها.. كلّ ما يهمني في الوقت الحالي هو القيام بواجبي متى احتاجني الطاقم الفني والفريق بشكل عام.
ما رأيك في اللاعب الملغاشي إبراهيم حمادة؟
الجميع أقرّ بأنه لاعب ممتاز، يلعب بصفة بسيطة وصحيحة، لديه لمسة جيّدة للكرة، كما لديه السرعة في اتخاذ القرارات المناسبة حتى قبل أن يحصل على الكرة. أتمنى أن يتأقلم أكثر معنا وبشكل سريع ويقدّم الإضافة اللازمة التي يحتاجها الفريق خاصة على مستوى الخط الأمامي.
أكيد أنكم تعانون من إرهاق شديد هذه الأيام، أليس كذلك؟
فعلا، لقد عانينا كثيرا في هذه الأيام من التعب والإرهاق، حتى أننا لم نتمكن من الصمود إلى غاية نهاية المواجهة بالوتيرة نفسها التي بدأنا بها، وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى برنامج العمل الذي نخضع إليه، حتى أننا لم نرتح بعد نهاية لقاء المدية لأن المدرب طلب أن نكون في الملعب صبيحة الجمعة. لكن كلّ هذا يدخل في إطار العمل، ونحن مطالبون بتطبيق تعليمات الطاقم الفني.
----------------
يعلاوي: “مستعدّ لأكون مهاجم الشبيبة الذي يبحثون عنه”
كيف كانت التحضيرات إلى حدّ الآن منذ توقف البطولة؟
التحضيرات إلى حدّ الآن تسير كما كنا نريد، وكما تابعتم الحصص التدريبية التي كنا نقوم بها، فإن كلّ شيء يسير على أحسن ما يرام، اللاعبون يشعرون بالحيوية، والإرادة أيضا. اعتقد أن هذه العوامل مهمة جدا في أيّ فريق لمواصلة التحضيرات. ويمكن القول أيضا أن البرنامج الذي سطّره الطاقم الفني ساعدنا كثيرا، حيث بدأنا التحضيرات في قاعة تقوية العضلات، وبعدها شرعنا في العمل الشاقّ فوق الميدان.
حققتم الخميس الماضي فوزا معنويا مهمّا أمام أولمبي المدية في مباراة ودية، فما هو تعليقك؟
كنا نريد أن نقيّم مردودنا بعد العمل الكبير الذي قمنا به في التربص الذي شرعنا فيه في الأيام القليلة الماضية، وأعتقد أن في مثل هذه المناسبات الودية النتيجة النهائية لا تهمّ كثيرا بقدر ما يهمّ المردود العام للنادي، لأن الهدف منها هو تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها في المباريات الماضية، وكذا معرفة مدى استعدادنا للمباريات الرسمية. لكن يمكن القول أن الفوز الذي حققناه أمام المدية مهمّ من الناحية المعنوية، خاصة أنه الفوز الثاني على التوالي في المباريات الودية بعد الفوز الذي حققناه من قبل أمام جمعية الشراڨة.
تمكنت من توقيع الهدف الوحيد في المباراة، فهل هي محاولة الانطلاقة في تسجيل الأهداف؟
لقد سبق لي أن قلت لكم إن التسجيل في مباراة ودية لا يهمّ كثيرا، بقدر ما يهم المردود العام للفريق، لكن أقول الحمد لله الذي وفقني لتسجيل هذا الهدف ولو عن طريق ركلة جزاء، وأظهرت أنني أملك مكانة في النادي، وسأحاول كلّما سنحت لي الفرصة أن أسجّل أهدافا أخرى وفي مناسبات رسمية هذه المرّة، وأحاول أيضا من خلال تسجيل هذه الأهداف أن أستعيد الفعالية على مستوى الخط الأمامي، خاصة أن الشبيبة تبحث منذ مدة طويلة عن المهاجم الذي يتفنن في ترجمة الفرص إلى أهداف، ولهذا أضاعف مجهوداتي لكي أحقق هذا المسعى.
تعدّ مباراة أولمبي المدية الثالثة التي شاركت فيها منذ التحاق بلحوت بالشبيبة، وتمكنت من تسجيل الهدف الثاني لك الأول مع الوفاق في البطولة، والثاني في مناسبة ودية أمام المدية، ماذا تقول في هذا الشأن؟
صحيح أنها المباراة الثالثة مع بلحوت، الذي يحاول دائما أن يجد الحلّ النهائي للهجوم، وكلما أقحمني أحاول أن أكون عند حسن الثقة التي يضعها في. أمام سطيف كنا مجبرين على التسجيل ولهذا سعيت منذ انطلاقة المباراة أن أصل إلى شباك المنافس، والحمد لله وفقني لذلك، ولكن فرحتنا لم تكتمل بما أن الوفاق تمكن في اللحظات الأخيرة من تعديل النتيجة. أمام المدية كانت المناسبة ودية ولا يمكنني أن أفرح كثيرا بهذا الهدف. المباريات الرسمية التي تنتظرنا في المستقبل سأكون بأكثر فعالية وأسجل أهدافا أخرى.
لاحظنا جيّدا أن بلحوت يقحمك في كلّ مرّة قلب هجوم في الوقت الذي يعرفك الجمهور أنك وسط ميدان هجومي، هل نفهم أن بلحوت يريد الاعتماد عليك لفكّ عقم الهجوم؟
فعلا، منصبي الأصلي هو وسط ميدان هجومي، لكن سبق لي أن شاركت في عدة مناسبات قلب هجوم لاسيما عندما كان مدرّبا لنا، حيث أقحمني في العديد من المباريات قلب هجوم، وآخر مباراة كانت أمام “مازيمبي” أين تمكنت من تسجيل هدف. لا يمكن لأي لاعب أن يرفض رغبة أيّ مدرب، ومادمت أتقمص ألوان الشبيبة مستعدّ للمشاركة في أي منصب يريدني فيه المدرب. عليّ فقط الآن التركيز في العمل الذي ينتظرنا هذه الأيام قبل موعد المباريات الرسمية، وسأعمل كل ما بوسعي لأكون فعّالا في الهجوم وأسجّل الأهداف التي تقودنا إلى الانتصارات، وبالتالي تحسين ترتيبنا.
----------------
حصة استرخائية صبيحة أمس
تواصل التشكيلة القبائلية تحضيراتها بشكل عادٍ جدا بملعب أول نوفمبر، فبعد المباراة الودية التحضيرية التي فازت بها الشبيبة أمام أولمبي المدية الخميس الماضي بنتيجة هدف دون مقابل، فضّل بلحوت أن تكون الحصة التدريبية لصبيحة أمس على الساعة الثامنة ونصف، استرخائية، حتى يتمكن اللاعبون من الاسترجاع قليلا جرّاء الإرهاق الذي نال منهم بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها.
رماش يغيب عن التدريبات
عرفت حصة أمس غياب المدافع عماد رماش بسبب الإرهاق الشديد الذي يعاني منه، حيث قبل أن يتخذ قرار عدم التدرّب تقدّم لدى المدرب رشيد بلحوت وأخبره بالأمر، وقد رخّص له المدرب بالتغيّب. يأتي هذا في الوقت الذي كان جميع اللاعبين في الموعد المحدد. ومن المنتظر أن يعود رماش إلى أجواء التدريبات في الحصة التدريبية المقبلة التي سيبرمجها بلحوت.
بلحوت يغيّر البرنامج في آخر لحظة
غيّر المدرب رشيد بلحوت في آخر لحظة البرنامج الذي سطره من قبل، حيث كان من المفترض أن تتدرّب الشبيبة بمعدل حصتين كما سبق ل بلحوت أن صرّح به، إلا أن نهاية بعد مباراة الخميس الماضي دفعته إلى تغيير البرنامج. حيث من المنتظر أن يمنح اللاعبين اليوم راحة، قبل أن يعودوا إلى التدريبات هذا الأحد لمواصلة ما تبقى من البرنامج العام الذي سطره الطاقم الفني قبل بداية هذا التربص.
حميتي يجري اليوم مراقبة طبية عند “ڨيو”
لازال المهاجم فارس حميتي يواصل غيابه عن التدريبات وعن المواعيد الودية، بسبب الزكام الحادّ الذي يعاني منه في الأيام القليلة الماضية والذي أجبره على الاستفادة من راحة لأسبوع كامل. ومن المنتظر أن يتنقل جميتي اليوم إلى مدينة تيزي وزو من أجل الخضوع إلى المراقبة الطبية عند طبيب الفريق “ڨيو”، وستكون عودته إلى أجواء التدريبات مرهونة بالقرار النهائي الذي سيتخذه “ڨيو” بعد نتائج المراقبة الطبية.
اللاعبون يشتكون من الإرهاق
بعد العمل الشاقّ الذي خضعوا له لأكثر من أسبوع كامل دون توقف، بدأ الإرهاق ينال اللاعبين خاصة بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في المباريات الودية، وكذا الحصص التدريبية التي يقومون بها لاسيما لمّا يبرمج الطاقم الفني حصتين في اليوم، الأولى دائما تكون مخصّصة للجانب البدني. وبعد نهاية مباراة المدية، اقترب بعض اللاعبين من الطاقم الفني من أجل الاستفادة من الراحة التي تمكنهم من الاسترجاع قبل العودة مجدّدا إلى العمل الشاقّ الذي ينتظرهم.
----------------
حناشي يؤجّل سفره إلى فرنسا بسبب جلسة المحكمة هذا الأحد
أجل الرئيس شريف حناشي سفره إلى العاصمة الفرنسية باريس، بعدما كان مقرّرا أن يحلّ بها أمس، بسبب الدعوة التي تلقاها من محكمة بئر مراد رايس، في القضية الثانية مع رئيس “الفاف” محمد روراوة. حيث سيكون مُجبرا على الحضور هذا الأحد، رغم أن رئيس “الفاف” متواجد حاليا بالسودان إلى جانب المنتخب الوطني المحلي. ولهذا من المنتظر أن تؤجّل القضية إلى تاريخ لاحق.
سيحلّ ب باريس هذا الاثنين
وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن الرئيس حناشي حجز للسفر إلى باريس في اليوم الذي يلي جلسة المحكمة، أي يوم الاثنين المقبل. وسيشرع الرئيس حناشي أولا في قضاء بعض أموره الخاصة مباشرة بعد وصوله، وكذا الخضوع إلى الفحوصات الطبية اللازمة بعد المتاعب الصحية التي يعاني منها في المدّة الأخيرة، كما سيستغل الفرصة أيضا لأخذ قسط من الراحة نظرا للإرهاق الشديد الذي يعاني منه في الآونة الأخيرة، لاسيما في فترة التحويلات الشتوية التي أخذت كلّ وقته وتفكيره أيضا.
قد يكون ضيف قناة “بي. أر. تي. في”
وكشفت مصادرنا الخاصة أن الرئيس حناشي تلقى أيضا دعوة رسمية من القناة التلفزيونية الناطقة باللغة الأمازيغية، والتي يتواجد مقرّها ب باريس، حيث دعته ليكون ضيف شرف لحصة “أدال” التي تبث كلّ يوم اثنين بداية من الساعة التاسعة ليلا. ومن المنتظر أن يتحدّث حناشي عن عدة محاور رئيسية حول النادي القبائلي، وعن آخر المستجدات التي تتعلّق أيضا بهذا النادي العريق، كما عوّدنا أيضا الرجل الأول في الشبيبة الكشف عن المفاجآت التي يصرّح بها حصريا. حضور حناشي في “بلاتو” حصة “أدال” سيكشف أيضا الأسباب التي جعلته يفشل في آخر لحظة في إبرام صفقة الكاميروني “دين دين”.
يلتقي مناجير “دين دين” للحديث عن الأسباب التي أدّت إلى فشل الصفقة
من جهة أخرى، فرغم أن الحديث عن المهاجم الكاميروني “دين دين” أصبح في الوقت الحالي في طيّ النسيان بما أنه غادر أرض الوطن، إلا أن الرئيس حناشي لازال لم يتقبّل ما حدث لفريقه، خاصة أنه أعلن للجميع أن “دين دين” سيكون قبائليا وأمضى له لمدّة موسم كامل، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب ويضيع الكاميروني من أيدي الشبيبة، ولهذا يريد الرئيس حناشي أن يستغلّ فرصة تواجده ب باريس لكي يلتقي المناجير “بول بدور شورون” الفرنسي الأصل، لكي يتحدّث معه بكلّ التفاصيل عما حدث غضون الأسبوع الماضي.
سيعود إلى أرض الوطن نهاية الأسبوع المقبل
وكما عوّدنا الرئيس حناشي، فإن فترة تواجده بباريس سوف لن تدوم إلا أياما قليلة فقط، وطيلة هذه المدة سيكون في اتصال دائم مع مسيّري “الكناري” لمعرفة ما يحدث داخل البيت القبائلي، خاصة بين اللاعبين والطاقم الفني في هذا التربص، ومن المنتظر أن يعود إلى أرض الوطن نهاية الأسبوع المقبل ليشرع مرّة أخرى في مهامه، ويراقب كلّ كبيرة وصغيرة تتعلق بالنادي قبل العودة إلى المنافسة الرسمية.
----------------
حناشي يفكّر في منصب رئيس الفرع
بدأ الرئيس محند شريف يفكر بجديّة في الرجل المناسب الذي يمكنه تسيير منصب رئيس فرع كرة القدم، خلفا للرئيس السابق كريم دودان الذي غادر منصبه قرابة أسبوع كامل. وحسب ما كشفه حناشي لبعض مقرّبيه، فإن تنصيب الشخص المناسب سيكون بعد عودته من فرنسا، وهو في الوقت الحالي يفضّل التفكير بهدوء.