شكلت لجنة أنصار شبيبة القبائل أول أمس لجنة خاصة ضمت أيضا مجموعة من عقلاء النادي لمساندة الرئيس محند شريف حناشي الذي قدم يوم السبت الفارط استقالته من رئاسة النادي احتجاجا -حسبه- على التهميش الذي تعاني منه الشبيبة من طرف الوصاية التي لم تقدم لها الدعم المادي الكافي. وتقوم لجنة مساندة الرئيس حناشي بحملة لجمع التوقيعات لمطالبته بالعدول عن قراره الذي قال أنه لا رجعة فيه، فيما توجه أعضاء في مكتب حناشي إلى مديرية الشباب والرياضة للتوسط لدى الوزير السيد الهاشمي جيار. وحسب القوانين المسيرة للأندية فإن حناشي مطالب بعقد جمعية عامة استثنائية قبل رحيله لعرض حصيلته المالية والأدبية والإعلان عن استقالته أمام أعضاء الجمعية العامة وتنصيب لجنة الترشيحات. وكان حناشي قد أعلن مؤخرا أنه لن يترشح لعهدة رئاسية جديدة خلال الجمعية العامة الانتخابية المقررة قبل الثالث من شهر أوت القادم، وهو التاريخ الذي حددته الوزارة كآخر موعد لعقد الجمعيات العامة العادية والانتخابية. وأرجع حناشي قراره الى عدم اهتمام السلطات المحلية بفريق شبيبة القبائل، وقال خلال ندوة صحفية نشطها مساء يوم الجمعة الفارط: "سأغادرشبيبة القبائل بنسبة 99 بالمائة، وذلك أولا بسبب مرضي الذي أعاني منه منذ سنة 2000، لم أعد الآن قادرا على التحمل أكثر، فأنا بحاجة للعلاج وللراحة وبالإضافة إلى هذا لم يعد بإمكاني تحمل ما يجري لفريق شبيبة القبائل". وتابع حناشي موضحا هذه النقطة بقوله "إنهم يقومون بكل شيء لتحطيم شبيبة القبائل رغم أن الفريق قد شرف الألوان الوطنية في عدة مناسبات وتوج باللقب الوطني ثلاث مرات في السنوات الخمس الماضية، إن السلطات تقوم بضرب استقرار بعض الأندية من أجل دعم أندية أخرى، وذلك على حساب شبيبة القبائل". ويظهر جليا أن حناشي يقصد من كلامه هذا، الدعم الذي يلقاه نادي وفاق سطيف حيث قال "مع كل المكافئات التي يتلقاها سرار من طرف السلطات فباستطاعته شراء كل اللاعبين الذين يريدهم، حتى الذين لا يزالون مرتبطين بعقود مع أنديتهم، بما فيهم لاعبي شبيبة القبائل". وليست هذه هي المرة الأولى التي ينتقد فيها حناشي السلطات الرياضية الجزائرية "في تعاملها بمكيالين" مع الأندية المحلية وقد سبق له أن هدد، قبل أسبوع، بمقاطعة شبيبة القبائل لكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في حالة عدم تلقي الفريق لمنحة التتويج بلقب البطولة لموسمي (2005 2006) و( 2007 2008) كما قام بمراسلة رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد العزيز بوتفليقة قصد التدخل لمنحه المكافأة المالية المستحق. وبعد تقديمه لاستقالته إلى مديرية الشباب والرياضة في الرسالة التي أعلن فيها نهاية عهده بداية من شهر أوت القادم، توجه حناشي أول أمس إلى مدينة الدارالبيضاء أين التحق بفريقه الذي يجري هناك تربصه التحضيري ومن ثم مرافقته في سفريته إلى مدينة ياوندي الكاميرونية يوم 24 جويلية الجاري تحسبا لمواجهة فريق أستر دوالا برسم ذهاب الدور ثمن نهائي كأس الكاف. وكانت مديرية الشباب والرياضة لولاية تيزي وزو أعلنت أمس الاثنين أن »رئيس شبيبة القبائل استقال فعلا من رئاسة النادي«. وأكد مدير الشباب الرياضة السيد آيت ديب عبد العزي في تصريح ل (واج) »قدم رئيس الكناري استقالته يوم الأحد لدى مديريته«. وأوضح المتحدث في هذا الشأن »هذه الاستقالة لا يمكن أن تكون فعلية قبل مصادقة الجمعية العامة للنادي عليها«. من جهة أخرى أكد مسؤول الشباب والرياضة لتيزي وزو أن مديريته » تبقى الضمان الوحيد لتطبيق النصوص المتعلقة بسير النوادي الرياضية وليس مخول لها الادلاء بأي قرار بشأن هذه الاستقالة اوغيرها« وإستطرد قائلا »يجب انتظار انعقاد الجمعية العامة العادية للنادي المرتقبة مابين 15 جويلية وال04 أوت المقبل لمعرفة ما سينم عنه قرار استقالة حناشي«.