عادت عناصر مولودية باتنة إلى جوّ التدريبات مساء أمس بعد استفادتها من راحة يوم واحد عقب إنهاء التربص الذي جرى في مركب حمام بورقيبة بتونس. حيث أصبح التفكير منصبا من الآن على وضع آخر اللمسات تحسبا لموعد استئناف البطولة الذي ستدشّنه المولودية باستضافة شبيبة سكيكدة... في لقاء ينتظر منه الكثير من قبل أبناء المدرب بن جاب الله، الذين يعوّلون على مواصلة إثراء سلسلة النتائج الإيجابية المحققة منذ بداية الموسم، في الوقت الذي أجل المدرب بن جاب الله الحكم على العناصر المنتدبة في “الميركاتو” إلى حين إجراء اللقاءين المتبقيين من مرحلة والذهاب، والتأكد من تأهيلهما الرسمي لحمل ألوان النادي خلال النصف الثاني من البطولة. رهان على تحسين الانسجام والأداء الجماعي ويركز الطاقم الفني للمولودية في الوقت الراهن على استغلال الحصص المبرمجة هذا الأسبوع، قصد إعادة النظر في عدد من المسائل التي تخصّ الأداء الجماعي للتشكيلة والحرص على تعزيز الانسجام بين اللاعبين، إضافة إلى ضبط أمور التشكيلة الأساسية التي ستخوض المباريات المقبلة، ما يجعل الحصص المقبلة فرصة مواتية لمواصلة ترتيب البيت ووضع الفريق في الصورة اللازمة لضمان جاهزيته للتحدّيات المقبلة. الطاقم الفني يستبعد إعادة النظر في تركيبة التشكيلة وحسب العمل الجاري والمعطيات السائدة، فإن الطاقم الفني يستبعد إعادة النظر في تركيبة التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها خلال المحطات المقبلة، خاصة أنه أخذ نظرة جديدة على الإمكانات الحقيقية لكلّ العناصر الحالية، ما يجعله يفضل استقرار التشكيلة مع إمكانية إحداث بعض التغييرات وفقا لحاجيات النادي، في الوقت الذي يرتقب أن يجدد بن جاب الله الثقة في مجمل الركائز الذين سجلوا حضورا منتظما منذ بداية الموسم. تأجيل الحكم على الجدد إلى ما بعد “الباك” يظهر أن القائمين على العارضة الفنية يفضّلون تأجيل الحكم على العناصر الجديدة التي تم انتدابها في “الميركاتو” إلى حين الحسم في اللقاءين المتبقيين من مرحلة الذهاب، بدليل أن المدرب بن جاب الله أكد في تصريحاته الأخيرة أنه يولي الأولوية لمواجهتي شبيبة سكيكدة وبارادو قبل أيّ شيء آخر بما في ذلك العناصر الجديدة التي سيؤجّل الوقوف عليها بشكل مركز مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب، وهو ما ينطبق على عديد الأسماء التي ينتظر منها الكثير، على غرار عمراني، بوراوي، الوناس وغيرهم. الانتدابات الجديدة لم تغطّ النقائص الحقيقية وخلّفت انتدابات “الميركاتو” العديد من الآراء وسط المحيط العام للنادي، حيث أن الكثير رحّب بالخطوة التي أقدمت عليها الإدارة بجلب العديد من العناصر الشابة التي بمقدورها التأقلم مع سياسة التكوين التي تراهن عليها، وإمكانية منح الأسماء المعنية إضافة إيجابية بمرور الوقت، على غرار بوراوي، عمراني والوناس رمزي، إلا أن بعض المتتبعين أكدوا أن هذه الانتدابات لم تراع الحاجيات الأساسية للتشكيلة، ما يؤجّل عملية تغطية النقائص الحقيقية في التشكيلة في عديد المناصب الحساسة خاصة في خط الوسط والقاطرة الأمامية، بحكم أن أغلب الأسماء المنتدبة لا تملك اللياقة التنافسية الكافية التي تعينها على خوض مرحلة العودة من موقع قوة، بدليل أن الوناس لم تتح له فرصة اللعب في فريقه الأسبق شباب باتنة، وعمراني فضّل تغيير الأجواء ومغادرة وفاق سطيف لذات الأسباب، فيما بقي بوراوي بعيدا عن المنافسة لمدة 6 أشهر. قلّة الإصابات ستتيح أبرز الخيارات أمام سكيكدة وإذا كان الحديث عن العناصر الجديدة سيكون مؤجّلا إلى غاية إجراء اللقاءين المتبقين من مرحلة الذهاب، إلا أن الشيء الإيجابي الذي قد يخدم المولودية هو أن تربص تونس لم يخلف إصابات تدعو إلى القلق، خاصة أن مجمل العناصر الأساسية تتمتع بحالة صحية جيّدة وواكبت البرنامج التحضيري المسطر بشكل منتظم، وهو العامل الذي سيريح الطاقم الفني ويسهّل له مهمة البحث عن الخيارات المناسبة التي تسمح له بتحديد معالم التشكيلة التي ستخوض اللقاء المقبل أمام سكيكدة، والسفرية الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام نادي بارادو، قبل التفكير في متطلبات مرحلة العودة وإمكانية وضع الثقة في عدد من الأسماء التي دعمت النادي في “الميركاتو”. بن جاب الله: “لن نفكّر في مرحلة العودة إلاّ قبل إنهاء الذهاب” فضّل المدرب بن جاب الله عدم التطرّق إلى الآفاق المستقبلية للمولودية إلى حين الحسم في اللقاءين المتبقيين من مرحلة الذهاب، مشيرا في هذا الصدد أنه يرفض سبق الأحداث مادام أن فريقه سيكون مقبلا على خوض لقاءين هامين من مرحلة الذهاب أمام شبيبة سكيكدة ونادي بارادو على التوالي، ما يتطلب حسبه منح الأهمية اللازمة لتحقيق النتائج المرجوّة قبل التفكير بشكل جادّ في المحطات التي ستقترحها مرحلة العودة. وإذا كان بن جاب الله نوّه بالعمل الذي ساد التربص الذي برمج مؤخرا في تونس، إلا أنه يراهن في الوقت نفسه على استغلال الفترة التحضيرية المتبقية بالشكل الذي يضع اللاعبين في الصورة، بغية ضبط العديد من الجوانب التي تخصّ التشكيلة، وسدّ النقائص المسجلة حتى تظهر المولودية بوجه إيجابي في البطولة. “انتدابات الميركاتو ستكون استثمارا مهمّا للموسمين المقبلين” وبخصوص وجهة نظره حول الانتدابات الشتوية، أكد بن جاب الله على هذه الاستقدامات استثمار بشري حقيقي للمستقبل ومن المنتظر أن تعود بالفائدة على المولودية بعد موسم أو اثنين، خاصة أن الأسماء الجديدة لا يتجاوز عمرها 22 سنة على غرار بوراوي والوناس، في الوقت الذي يعدّ عمراني من مواليد 1992، وهي أسماء حسب مدرب المولودية بمقدورها أن تفرض نفسها بمرور الوقت، داعيا إلى عدم ممارسة الضغط عليها حتى تراهن على مواكبة متطلبات النادي بصورة تدريجية، ولم يخف في الوقت نفسه أنه سيعمل على ضمان استقرار التشكيلة. تصريحات روراوة تضع إدارة المولودية في الصورة استقبلت أغلب الأندية الناشطة في الرابطة الاحترافية الأولى والثانية التصريحات الأخيرة لرئيس “الفاف” محمد روراوة على صفحات “الهدّاف”، بكثير من الجدية حين تطرّق إلى مسالة الاحتراف وضرورة تطبيق القرارات الصادرة في هذا الشأن، خاصة ما يتعلق بفتح رأسمال الشركة ومواكبة المستجدات الحاصلة في هذا الشأن أو تعرّض الأندية المتماطلة إلى عقوبات تصل إلى حدّ السقوط نحو القسم الثالث، وهو ما يضع إدارة المولودية الباتنية في الصورة من الآن، بالنظر إلى الطريقة التي يتم بها تسيير أمور النادي والتأخّر الكبير في ضبط أمور الشركة، والعديد من الجوانب التسييرية التي لا تعكس فريقا ينشط في البطولة الاحترافية. بيطام يواصل التربّص مع المنتخب الأولمبي يواصل المدافع بيطام عبد الرزاق غيابه عن الحصص التدريبية لمولودية باتنة، بعد أن اقتصر تواجده في العاصمة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة مع المنتخب الأولمبي الذي أجرى عدّة تربصات بمركز سيدي موسى، مصحوبة بإجراء عدد من المباريات الودية التحضيرية تحسبا للرهانات الإقليمية المقبلة. ويرتقب أن يحلّ بيطام بباتنة نهاية هذا الأسبوع في ظلّ الحديث عن انتهاء تربص المنتخب الأولمبي يوم التاسع من هذا الأشهر، ما يتيح لابن كشيدة فرصة المشاركة في اللقاء المقبل أمام شبيبة سكيكدة. الإدارة لم تعلم الطاقم الفني بانتداب زندر وبن عائشة علمنا أن الهيئة المسيرة لم تعلم الطاقم الفني بخصوص الانتدابات التي تمّت في الأيام الأخيرة من “الميركاتو”، خاصة ما سيتعلق باستقدام زندر بلال واللاعب الشاب بن عائشة. حيث تزامن هذا القرار مع تنقل التشكيلة إلى تونس لإجراء تربص حمام بورقيبة، وهي الخرجة التي خلفت الكثير من التساؤلات حول الجدوى من هذه القرارات التي تتمّ دون مشاورة الطاقم الفني، الذي يجب أن يؤخذ رأيه في مثل هذه الأمور. حديث عن احتمال تأجيل لقاء سكيكدة تضاربت الأخبار في اليومين الأخيرين حول إمكانية استئناف البطولة نشاطها نهاية الأسبوع أو تأجيلها بصورة اضطرارية، في ظلّ الحديث عن تنظيم مسيرات شعبية يوم ال 12 من الشهر الجاري، وهو ما يجعل المحيط العام للمولودية ينتظر قرارا رسميا من الرابطة الوطنية بخصوص الكشف عن برنامج المنافسة بحر هذا الأسبوع. المولودية قد تبرمج لقاء وديا هذا الثلاثاء موازاة مع احتمال تأجيل استئناف المنافسة، فإن القائمين على شؤون المولودية اقترحوا برمجة مقابلة ودية هذا الثلاثاء دون أن يتمّ الحسم في أمر المنافس، رغم أن مولودية العلمة تبقى في صدارة الأندية المقترحة، على أن يبرمج بنسبة كبيرة خارج تراب باتنة، لتفادي “السيناريو” الذي عرفه أشبال بن جاب الله أمام “الموك”. محيط المولودية بين مؤيّد ومعارض لتصريحات زدام إذا كانت التصريحات التي أدلى بها المسيّر زدام في الحوار الطويل خلال العددين الأخيرين من “الهداف” صنع الحدث، إلا أن المحيط العام للمولودية بدا منقسما بين مؤيّد ومعارض لخرجاته خاصة حين تطرّق إلى بعض المسائل القديمة، ما قد يفتح تصريحات مضادة سبق أن رفض زيداني الخوض فيها خاصة، لاسيما ما يتعلق بلقاء العودة من “الداربي” الباتني الذي لعب قبل جولة من نهاية الموسم المنصرم، والذي أسال الكثير من الحبر آنذاك. ورغم أن تصريحات زدام كانت منطقية رغم أن البعض لم يهضم تطرّقه إلى بعض النقاط الحساسة، فإن العارفين ببيت المولودية فسّروا ما يحدث بالصمت المتواصل للرئيس زيداني الذي سمح بتعدّد الناطقين باسم المولودية مقابل تحفظه عن التصريح واللجوء في عديد المناسبات إلى مقاطعة رجال الإعلام، بدليل تحاشيه برمجة ندوات صحفية في المسائل الحسّاسة، على غرار مشكل الشركة الذي يطرح نفسه بإلحاح، إلا أن زيداني يفضّل الصمت دون أن يعرف الكثير الغرض منه. دمبري راضٍ عن عمل الحراس نوّه مدرب الحراس دمبري حسان بأهمية التربص الأخير الذي جرى بتونس، معتبرا أن فوائده انعكس على الجميع بما في ذلك حراس المرمى بولطيف، ليتيم وولمان، مبديا ارتياحه بالعمل القائم الذي من شأنه أن يحسّن العديد من النقائص المسجّلة تحسبا للمباريات المقبلة. كما طمأن دمبري بخصوص الحالة الصحية للحارس ليتيم الذي يعاني من إصابة في الكاحل، مؤكدا أن وضعيته لا تدعو إلى القلق، ومن المرتقب أن يباشر التدريبات مجدّدا بداية هذا الأسبوع. شواطى يتعافي ويُراهن على عودة موفقة تعافى المدافع شواطي من الآلام التي كان يعاني منها في الظهر، حيث عرفت حالته الصحية تحسّنا كبيرا ما سمح له بمواكبة متطلبات تربص تونس، وهو الأمر الذي يحفزه على استغلال استئناف البطولة لتسجيل عودة موفقة. المولودية قد تجري حصتين في 1 نوفمبر من المنتظر أن تستفيد التشكيلة الباتنية من حصتين تدريبيتين فوق ميدان ملعب 1 نوفمبر في النصف الثاني لهذا الأسبوع، موازاة مع ترقب استئناف البطولة التي ستدشنها المولودية باستضافة شبيبة سكيكدة هذا الجمعة في حال عدم إصدار قرار التأجيل، وهو ما سيتيح الفرصة للاعبين من أجل التأقلم مع العشب الطبيعي، موازاة مع برمجة الحصص الأولى لهذا الأسبوع بملعب عبد اللطيف الشاوي. “شواطي : روح المجموعة ستُفيدنا على العودة بقوة إلى المنافسة” كيف هي الأجواء بعد إنهائكم تربص تونس؟ الأجواء على ما يرام من ناحية اللاعبين الذين يمرّون بوضعية نفسية مريحة بعد العمل الذي قمنا به في تونس، وأملنا كبير في ترجمته بصورة إيجابية خلال المباريات الرسمية. كيف تقيّم السير العام للتربص؟ الشيء الإيجابي أنه سار في ظروف جيدة ولم تتخلّله مشاكل تذكر، وهو ما سهّل مهمّة اللاعبين والطاقم الفني على تسطير برنامج تحضيري مكثف سمح لنا بتحسين مختلف الجوانب التي تهمنا خلال ما تبقى من البطولة، سواء من الناحية البدنية أو الفنية. ما هي الجوانب الإيجابية التي استفدتم منها؟ أعتقد أن تواجد اللاعبين مع بعض لمدة 8 أيام هو أمر مهمّ للغاية من شأنه أن يعزّز الجانب النفسي ورح المجموعة بدليل أننا شكلنا عائلة واحدة، وهو العامل الذي سنعوّل عليه كثيرا حتى نواصل العمل بجدية والتأكيد في المباريات المقبلة. ما رأيك في المردود المقدّم في المباريات الودية؟ كان مقبولا، حيث أن المباراة الأولى أمام جندوبة تزامنت مع رفع وتيرة التدريبات ما صعب علينا الظهور بكامل إمكاناتنا، عكس المواجهة الثانية أمام اتحاد عنابة التي ظهرنا فيها بمردود إيجابي نال قبول الحضور. هناك من اشتكى من قلة المباريات الودية، ما قولك؟ هذا أمر خارج عن نطاقنا لأن ذلك تزامن مع تواجدنا بمفردنا في مركب حمام بورقيبة، وهو ما صعب نوعا ما البحث عن منافسين للتباري معهم، ومع ذلك لعبنا مواجهتين استفدنا منهما كثيرا، في انتظار البرهنة في المباريات الرسمية التي تبقى هي الأهم. هل ترى أن المولودية جاهزة للعودة إلى ميدان المنافسة؟ مبدئيا نحن جاهزون لذلك بالنظر إلى العمل التحضيري الذي قمنا به لحدّ الآن، وهو ما يجعل اهتمامنا منصبا على المباراة المقبلة أمام شبيبة سكيكدة، التي يجب أن نحضّر لها بالشكل اللازم قبل التفكير في المباريات التي تليها. هل تعافيت من الإصابة التي اشتكيت منها قبل التربص؟ حالتي الصحية لا تدعو إلى القلق، لأن ما عانيته مجرّد آلام في الظهر، والحمد لله أن الأمور تحسّنت في الأيام الأولى للتربص ما سمح لي بمسايرة العمل الذي برمجه الطاقم الفني، وإن شاء الله سأكون في خدمة المولودية مع استئناف البطولة. كيف تنظر إلى المهمّة التي تنتظركم في بقية المشوار؟ المهمّة لن تكون سهلة على جميع الأندية وليس مولودية باتنة فقط، لكن نحن اللاعبين نبقى متفائلين بمواصلة تشريف ألوان النادي وتحقيق نتائج إيجابية تعكس المسيرة الإيجابية التي حققناها منذ بداية الموسم، وهو ما يتطلب منا المزيد من العمل. هل من كلمة للأنصار؟ بصراحة “توحشناهم” بعد أن غابوا عنا طيلة مدّة التربص الذي أجريناه في تونس، وإن شاء الله سيكونون في الموعد مع استئناف البطولة ويساندونا بقوة، من أجل مواصلة النتائج الإيجابية والبقاء في المراتب الأولى.