بالرغم من أن آلان ميشال يواصل عمله على رأس الطاقم الفني ل "العميد" بشكل طبيعي ويشرف على التشكيلة منذ بداية الموسم، إلا أنه مهدّد في أي لحظة بمغادرة الفريق ليس بسبب خلافه مع المسيرين حول الجانب المالي أو أمر من هذا القبيل، وإنما بسبب قوانين" الفيفا" التي تطالب كل اتحادات العالم المنضوية تحت لوائها إلى الإمتثال لها، حيث تعمل "الفاف" على تطبيق الاحتراف في الجزائر بحذافيره وأي تجاوزات ستُعرضها إلى عقوبات من أعلى هيئة مسيرة لكرة القدم في العالم. "الفاف" منحته إجازة مؤقتة ومطالب بإمضاء العقد لا يخفى عن أحد أن المدرب الفرنسي للمولودية لا زال إلى اليوم لم يمض على عقد احترافي في المولودية وهو ما قد يكلفه الإبعاد من "الفاف" التي منحته إجازة مؤقتة في بداية الموسم في انتظار ترسيم عقده في "العميد"، إلا أنه وقبل نهاية مرحلة الذهاب بأربع جولات فقط لا يزال ميشال متردّدا في التوقيع على العقد، حيث يرفض الإمضاء على أي عقد جديد قبل حصوله على مستحقاته العالقة وهو ما يجعله مهدّدا من طرف الاتحادية بمنعه من مواصله مهامه تطبيقا لقوانين "الفيفا" حتى تضع إدارة "العميد" عقده على مستوى "الفاف". قارب ال 63 سنة و"الفيفا" تقر بعدم تجاوز سن ال 62 المشكل الثاني الذي يجعل من مستقبل ميشال في الطاقم الفني غامضا وربما لم يتفطن إليه الكثيرون، هو أنه تجاوز السن المسموح به لكل مدرب يريد الإشراف على ناد محترف إلا في حالات استثنائية. فالمدرب لا بد أن لا يتجاوز سنه ال 62 سنة -حسب قوانين "الفيفا"- لكن بالنسبة إلى آلان ميشال فإن عمره سيقارب ال 63، وهو ما يعني أن توليه تدريب المولودية يتعارض وقوانين هيئة بلاتير وهو الإشكال الذي قد تأخذه الاتحادية بعين الاعتبار ليس في قضية ميشال بل فيما يخص كل المدربين الذين تجاوزوا هذا السن في أول بطولة احترافية في الجزائر. مطالب بالحصول على رخصة عمل استثنائية من "الفيفا" وإذا أراد ميشال أن يواصل مهامه على رأس "العميد"، فإنه مطالب بجلب رخصة عمل معتمدة من "الفيفا" تمنحها للمدربين الذين يتجاوزن سن ال 62 في حالات خاصة، مثلما هو الحال مع روبير نوزاري أو فيرڤسون، لكن المشكل أنه إلى حد الآن ليس هناك أي مؤشرات توحي أن آلان ميشال سيمضي على عقده في "العميد"، فلا هو بيّن بشكل واضح موقفه من هذه القضية ولا الإدارة تحركت لتطلب منه التوقيع على العقد حتى تتمسك به وتتجنب مغادرته الفريق في منتصف الموسم. ====================== "آلان ميشال: "لعراف قلب الهجوم الذي كنا نبحث عنه، برّملة يتحسن والاستقدامات لم تكن فاشلة" "استقالة ڤاصب لم تفاجأني وكنت أنتظرها" "يجب أن نحمي لاعبينا مثلما تحافظ الدجاجة على حبة البيض" "مقتنع كل الإقتناع بمستوانا أمام روبين كازان الذي هزم البارصا وسجل علينا هدفا من وضعية تسلل" "عز الدين يتحمّل مسؤولية الهدف الأول، لكنه لعب مباراة في المستوى" "أخشى أن لا أجد حتى 11 لاعبا وإصابة داود تزيد من معاناتنا ولهذا السبب ألغيت مباراة بوخاريست" "لا أريد أن نقطع مسافة 560 كلم برا من هنا إلى برشلونة عشية مواجهة بانڤي" بداية، ما هو تعليقك على الخسارة التي تلقاها فريقك في مباراته الودية أمام "روبين كازان"؟ أنا راض بالمستوى المقدّم من فريقي في هذا اللقاء الذي كان قويا وساده اندفاع بدني قوي. فبغض النظر عن النتيجة وهذه الخسارة، إلا أنني مقتنع كل الاقتناع بالمستوى الذي كشفت عنه التشكيلة في 90 دقيقة قبل أيام قليلة عن مباراة الإياب أمام "ريال بانڤي"، كما أن رد فعل اللاعبين كان إيجابيا ولم يكن لديهم أي مركب نقص أمام منافس من الحجم الثقيل مثل "روبين كازان". لكن التشكيلة عجزت عن تسجيل ولو هدف واحد رغم بعض الفرص السانحة التي أتيحت لها، ما هو تفسيرك؟ شاهدتم تماسك دفاع "روبين كازان" والقوة البدنية لمدافعيه وقامتهم الطويلة، فليس من السهل على أي فريقه اختراق هذا الدفاع، رغم ذلك طلبت من اللاعبين أن يلعبوا بطريقتهم المعهودة ويحاولون الظهور بمستواهم الحقيقي مع التحلي بالإرادة والشجاعة، فخلق فرص للتسجيل أمام هذا الفريق يعتبر أمرا إيجابيا جدا ولولا سوء الحظ فقط في لقطة لعراف أو يوسف سفيان في الشوط الأول لتمكنّا من تسجيل هدف على الأقل. بالمقابل تلقيتم هدفين في هذه المباراة... الهدفان اللذان سجلا علينا كانا من خطأين، وليس لأن المنافس سيطر علينا أو فرض علينا طريقة لعبه. فالهدف الأول كان بهفوة من الحارس، بالرغم من أن عز الدين أدى مقابلة في المستوى وهو مشكور عليها. أما الهدف الثاني فقد شاهدتم كيف احتسبه الحكم الرئيسي من وضعية تسلل واضحة بدليل أن حكم التماس بقي رافعا رايته فيما توجه الحكم الرئيسي إلى النقطة المركزية. وهل ظهر "روبين كازان" بالمستوى الذي كنت تنتظره؟ مثلما كنت أتوقعه هذا الفريق يملك تعدادا ثريا بدليل المستوى المتقارب عند كل لاعبيه، فحتى عندما أجرى المدرب تغييرات كثيرة في الشوط الثاني لم تتغيّر طريقة اللعب، كما أنهم يتمتعون بلياقة بدنية عالية وحسن الإنتشار فوق أرضية الميدان، إضافة إلى السرعة في الهجمات وكيفية تمرير الكرات بشكل منظم من الدفاع إلى الهجوم. نفهم أنكم لن تخجلوا من الخسارة بهدفين أمام "روبين كازان"، أليس كذلك؟ نعم لن نخجل من هذه الخسارة أمام فريق روسي قوي جدا، فاز الموسم الماضي فقط على برشلونة في "نيو كامب" ويملك مستوى رابطة أبطال أوروبا، فيما ننشط نحن في البطولة الجزائرية والفارق بيننا شاسع جدا في كل شيء. هناك نقطة أخرى مهمة لا بد من الإشارة إليها. ما هو؟ لا تنسوا أننا لعبنا منقوصين من لاعبين أساسيين على غرار بدبودة، بابوش وحتى بن سالم وعمرون إلى حد أنني أجبرت على إشراك داود في الجهة اليسرى من الدفاع. فرغم هذه الظروف إلا أننا لعبنا جيدا واحتفظنا بالكرة في بعض أطوار المباراة وقمنا بهجمات من الجهتين اليمنى واليسرى والتوغل في العمق، فمدرب "روبين كازان" بعد نهاية المقابلة هنأني على مردودنا ونفتخر بهذا الإعتراف. ما دمت تتحدث عن داود الذي لعب لأول مرة في منصب مدافع أيسر، ما هو رأيك في الوجه الذي ظهر به؟ دون مبالغة كان رائعا وقام بدوره على أكمل وجه سواء في الدفاع وتفاهمه مع زدّام وحركات أو في الهجوم، بالرغم من أنه لا يحسن جيدا التوزيع بالقدم اليسرى، لكن للأسف لم يكمل المباراة إلى نهايتها وخرج مصابا، الأمر الذي أقلقني كثيرا لأن التعداد أصلا محدود قبل مواجهة الإياب أمام "ريال بانڤي". كنت قد صرحت لنا قبل المباراة بأن الأمر الوحيد الذي تخشاه هو تعرض مزيد من اللاعبين إلى الإصابات وهو الذي حدث اليوم بتعرض داود إلى إصابة ستمنعه من لعب مواجهة "بانڤي"، أليس كذلك؟ فعلا، داود في رأيي لا يستطيع لعب مباراة "بانڤي" ولا أعرف مدة غيابه عن المنافسة، فإذا غاب أمام "بانڤي" أتمنى أن استرجعه في مباراة البطولة أمام إتحاد الحراش. بصراحة أصبحت الإصابات هاجسنا الأكبر في هذه الفترة وبعد كل من بابوش، بدبودة، بابوش، عمرون وبن سالم جاء الدور على داود وإصابته تزيد من معاناتنا في وقت لا نملك فيه عددا كبيرا من اللاعبين الذين يملكون إجازات إفريقية. لهذا السبب ألغيت المباراة الثانية أمام "سبورتو بوخاريست"؟ نعم، فمن غير المعقول أن نلعب مواجهة ثانية في مثل هذه الوضعية الحرجة التي نتواجد عليها، فالكرة الرومانية لا تختلف كثيرا عن المدرسة الروسية وتعتمد على الاندفاع البدني والفريق الروماني الذي كنا سنواجهه هذا الإثنين قوي هو الآخر، لذا فمواجهته كانت تعتبر مغامرة حقيقية لنا وقد تعرف التشكيلة إصابات أخرى تكلفنا ثمنا غاليا أمام "بانڤي". هل كنت تتوقع أن تجد نفسك في هذه الظروف؟ لم أكن أنتظر هذا السيناريو وإذا تواصلت الأمور على ما هي عليه لن أجد حتى 11 لاعبا يشكّلون التشكيلة الأساسية، فمن الضروري أن أسترجع بابوش وبن سالم في لقاء "بانڤي". أما في المباريات المتبقية من مرحلة الذهاب من البطولة، فالمشكل أكبر هو أننا قد لا نجد حتى حارس مرمى ولا زلت غير مقتنع بما قامت به الرابطة الوطنية التي منعتنا من الإستفادة من خدمات اللاعبين الجدّد فيما تبقى من لقاء في الذهاب. في غياب كل من زماموش، سليماني، بدبودة، عمرون وداود لم يتبق إلا 14 لاعبا لهم إجازة إفريقية في مباراة "ريال بانڤي"... أتمنى أن يتقلص العدد في الأيام القادمة وال 14 لاعبا الذين بقوا يجب أن نحميهم كما تحافظ الدجاجة على حبة البيض (يضحك)، حتى نلعب المقابلة ب 11 عنصرا ونجري ثلاثة تغييرات وبصراحة لو نخرج سالمين في المباريات الخمس القادمة أمام "بانڤي"، الحراش، البليدة، القبائل وسعيدة ونحقق فيها نتائج إيجابية فإني أعتبر ذلك معجزة. وماذا عن إصابة مقداد؟ لا، إصابة مقداد خفيفة وسيعود إلى جو التدريبات ويكون حاضرا أمام "بانڤي" وحتى بصغير لحسن الحظ كانت إصابته بسيطة، بدليل أنه شارك في جل أطوار مباراة "روبين كازان" دون أن يشعر بآلام. بالعودة إلى مباراة "روبين كازان" كانت لك الفرصة لمعاينة اللاعبين الجدّد في امتحان جيد، فلنبدأ من الحارس عز الدين، كيف ظهر لك مستواه؟ كان في المستوى وقام بعدة تدخلات موفقة، وما عدا الخطأ الذي ارتكبه في لقطة الهدف الأول فإنه على العموم أدى مقابلة جيدة، فهو يتواجد في لياقة معتبرة وأظن أن معرفته الجيدة للمولودية باعتباره كان لاعبا سابقا في الفريق ساعدته على عدم انتظار مدة طويلة ليدخل مباشرة في أجواء المجموعة. ... ولعراف؟ صفقة جيدة قامت بها المولودية في "الميركاتو". فإضافة إلى بنيته الجسدية القوية وطول قامته، فإنه أقلق كثيرا دفاع الفريق الروسي بتحركاته ويعرف كيف يطلب الكرة. أظن أنه قلب الهجوم الذي كنا نبحث عنه ولم نخطئ في استقدامه. ماذا عن برّملة؟ ظهر بمستوى أفضل مما كشف عنه في المباراتين التطبيقيتين اللتين برمجتهما في بداية هذا التربص، في رأيي برّملة سيتحسن أكثر مع مرور الوقت عندما يجد معالمه ويندمج مع طريقة لعب التشكيلة. في رأيك عملية الإستقدامات لم تكن فاشلة؟ ما دام أن اللاعبين الثلاثة أظهروا عدة أمور إيجابية فهذا يعني أنهم سيمنحون الإضافة للتشكيلة في مرحلة الإياب وهو ما كنا نريده، لذا فعملية الإستقدامات كانت مقبولة. هل يمكن القول إن الطاقم الفني يتوجه إلى تحقيق هدفه من هذا التربص؟ إلى حد الساعة نطبق البرنامج الذي سطّرناه وكل شيء يسير حسب برنامج مدروس في هذه الفترة من المنافسة، فما عدا إصابة داود فإن التشكيلة جاهزة لمباراة "ريال بانڤي"، ولكن الأمر الذي يقلقني نوعا ما هو أن يتأثر اللاعبون بدنيا في رحلة العودة إلى الجزائر. كيف ذلك؟ إلى حد الساعة لا نعرف مخطط رحلة العودة إلى الجزائر، وحسب معلوماتي فإن هناك إمكانية أن نعود إلى الجزائر عبر برشلونة وذلك بالتنقل من هنا إلى برشلونة برا في مسافة طويلة تصل إلى 550 أو 560 كلم لنستقل الطائرة باتجاه الجزائر، فهذا الأأمر إن حدث سيرهق اللاعبين عشية المقابلة أمام "ريال بانڤي". منتخب المحليين فاز على أوغندا وزماموش لعب كل المقابلة، ما هو رأيك؟ كنت أنتظر هذه النتيجة لأن جل المنتخبات الإفريقية تعتمد بدرجة أكبر على اللاعبين المحترفين، وما عدا الكونغو الذي يتشكل معظمه من تعداد "مازيمبي" الفائز بكأس إفريقيا مرتين على التوالي وكذلك البلد المنظم السودان، فإن منتخب الجزائر للمحليين قادر على التأهل إلى الدور نصف النهائي على الأقل. أما زماموش فإنه كان مبرمجا منذ البداية أن يكون الحارس الأساسي في هذه الدورة. هذا يعني أنك بنسبة كبيرة لن تستفيد من خدماته في مباريات الذهاب الأربع المتبقية؟ سبق وأن صرحت لكم أن مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار، فمن الضروري أن نفكّر الآن في الحل إذا لم يعد سليماني إلى التشكيلة، وإذا كان بوهدّة قد جنّبنا من ورطة أمام "بانڤي"، فإن المشكل في مقابلات الذهاب. وإذا لم نسترجع سليماني لن يكون أمامنا إلا استدعاء حارس الأواسط. ما تعليقك على استقالة أحمد ڤاصب من منصبه رئيسا لمجلس الإدارة؟ أنا شخصيا لم تفاجأني استقالة ڤاصب وكنت أتوقعها، فالفريق يعاني من الناحية المالية ومهمة ڤاصب الرئيسية في نظري كانت في جلب الأموال والمموّلين لكن إلى حد الآن لم تتغيّر الوضعية وبالتالي فاستقالة ڤاصب منطقية مقارنة بوضعية الفريق.