لو نعد إلى مباراتكم الأخيرة أمام “الغابون”، فماذا تقول عنها؟ هي مباراة كنا نتمنى أن نفوز بها حتى نضمن تأهلنا من الآن، لكن للأسف الشديد التوفيق خاننا وتلقينا هدفا مباغتا في وقت كنا نعتقد فيه أننا قمنا بأصعب شيء دقيقة قبلها عندما سجلنا الهدف الثاني، هدفا لم نكن نستحقه ولم يكن شرعيا. كنت متواجدا في لقطة الهدف قرب زماموش، فماذا حدث بالضبط؟ ما حدث هو أنه في بداية اللقطة، كان المهاجم الغابوني متسلّلا وهو ما جعلنا تقريبا نتوقف عن اللعب، خاصة وأن مساعد الحكم رفع رايته، لكن الحكم الرئيسي طلب مواصلة اللعب وسدد اللاعب المنافس الكرة التي تصدى لها زماموش، لكنه في مناسبتين نزعها منه أمام مرأى الحكم الذي أرادنا “ذراع ما نربحوش”. وما الذي يجعلك متأكدا مما تقوله؟ هذا الحكم فعل كل شيء كي لا نفوز، حيث أراد أن يكسب مودة المنافس بعد أن طرد أحد لاعبيه قبل نهاية الشوط الأول، على الرغم من أن الطرد كان مستحقا، وظل يبحث عن أي فرصة من أجل تنفيذ مخططه القذر ويمكن التأكيد أنه نجح في حرماننا من الفوز. هذا لا يمنع من التأكيد على أنه كان بإمكانكم الحفاظ على مكسبكم، خاصة وأنكم سجلتهم الهدف الثاني في آخر دقيقة من اللقاء. دفعنا الثمن غاليا في لحظة عدم تركيز واحدة وهذه هي كرة القدم، لكن هذا لا يمنعني من التأكيد على أن الحكم كان له دور كبير في ما حدث، وشخصيا تمنيت لو لم يطرد لاعب الغابون واصلنا اللعب ب 11 لاعبا أمام 11 لاعبا، على أن نلعب متفوقين عدديا ثم في الوقت بدل الضائع يذبحنا الحكم من خلال احتسابه هدفا غير شرعي. الآن أنتم مطالبون بجلب نقطة على الأقل أمام السودان. ندرك جيدا أن مرورنا إلى الدور القادم يتطلب تحقيق نتيجة إيجابية أمام السودان، حيث علينا تفادي الهزيمة أمام منافس حتما سيلعب دون ضغط بعد أن اقتطع تأشيرة تأهله، وهو ما سيصعب علينا الأمور لما نعلم أيضا أن المنتخب السوداني سيكون مدعوما بعدد قياسي من جماهيره، وهي كلها عوامل ستجعلنا مطالبين بتأدية مباراة كبيرة. لكن التعادل وحده يكفيكم لأجل تحقيق التأهل. لن نفكر بهذا المنطق أبدا، سندخل اللقاء من أجل الفوز لأننا لو نلعب على التعادل لسنا بعيدين عن مفاجأة غير سارة مادام لا يوجد شيء يضمن أن منتخب السودان لن يسجل. وهل صدارة ترتيب المجموعة تهمّكم فعلا؟ هذا أمر واضح، سيسمح لنا بلعب لقائنا القادم في ربع النهائي بملعب “الخرطوم” الذي لعبنا فيه لقاءينا السابقين أمام “أوغندا” و”الغابون”... أعتقد أن هذا أمر مهم جدا. ماذا تقول عن مردودك منذ بداية الدورة؟ الحمد لله، حيث أن الجميع متفق على أن كل لاعبي المنتخب أدوا لقاءين في المستوى أمام “أوغندا” أو “الغابون”، حيث لم يكن ينقصنا في اللقاء الأخير إلاّ بعض التوفيق، ومن هذا المنطلق أرى نفسي موفقا إلى حد الآن وأتمنّى أن أكون أفضل مثلي مثل زملائي. هل من أصداء وصلتكم من الجزائر حول متابعة الجمهور الجزائري؟ الأخبار تصلني مثلي مثل زملائي من خلال حديثنا مع بعض الأصدقاء وأفراد عائلاتنا، وهي أخبار إيجابية حيث أن الجميع يتابع باهتمام كبير مشوار المنتخب الوطني والغالبية أيضا معجبة بما قدمناه من أداء، حيث أن الكل يقدم لنا التشكرات والتشجيعات التي نبقى في حاجة ماسة إليها من أجل مواصلة المشوار.