«شكرا يا أسود جرجرة”، جملة قلناها باعتبارنا جزائريين قبل كل شيء بعد النتيجة التي عاد بها شبان ألان ڤيڤر من العاصمة المصرية القاهرة أمام الأهلي وضمنت تأهلا تاريخيا للفريق القبائلي إلى نصف نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية، وها نحن الآن نعيدها بالرغم من إقصاء الشبيبة أمام تشكيلة كونغولية جديرة بالاحترام، خاصة بالنظر إلى المجريات التي عرفتها مواجهتي الذهاب والإياب، حيث حصل إجماع على أن زملاء عودية يستحقون الشكر والعرفان بما أن الشبيبة لم تخيب في الفترات السابقة وكانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المبتغى. الهزيمة لن تُنقص من قيمة الشبيبة ومهما حدث فإن النتيجة التي انتهى عليها لقاء الشبيبة أمام نادي تي بي مازيمبي لا يمكنها أن تُنقص من حقيقة يعرفها الجميع، وهي أن نادي جرجرة يبقى دائما ذلك النادي الذي شرّف الألوان الوطنية في كل المحافل الدولية، ولن يُنقص إقصاؤها أول أمس أي شيء من تاريخها الحافل بالإنجازات، الأمر الذي يرغب أنصار الشبيبة في أن يصل بشكل واف إلى زملاء القائد دويشر بما أن تأهلهم للمربع الذهبي يُعتبر إنجازا في حد ذاته، والجميع يتذكّر أن الإدارة قد حددت الوصول إلى دور المجموعات كهدف رئيسي للفريق ولا يمكنهم المطالبة بأكثر من ذلك. التشكيلة الحالية ستصنع الكثير وبالرغم من أن مغامرة الشبيبة انتهت أول أمس إلا أنها لن تكون آخر مشاركة، وأشبال ڤيڤر يضربون موعدا للجميع في المناسبات القادمة، والاحتفاظ بالتعداد الحالي لأطول مدة سيجعل الشبيبة تفعل المستحيل على الصعيدين المحلي والقاري، والمطلوب الآن هو مواصلة العمل والتفكير في المستقبل بما أن الإقصاء “مكتوب” واللاعبون لم يغشّوا أبدا، وعلى حد تعبير دودان فإنه يجب تقبّل الهزائم كما نفرح بالانتصارات، وأجمع العديد من الأنصار على أن الفريق الذي أدخل البهجة إلى قلوبهم يستحق الوقوف بجانبه دائما. مازيمبي رفض اللعب من صافرة البداية وبالعودة إلى مواجهة أول أمس نستنتج أن منافس الشبيبة لم يفعل أي شيء واكتفى بانتظار الشبيبة في منطقته، وهو ما صعّب الأمور كثيرا على زملاء عودية خاصة أن كل الكرات كانت تردّ بطريقة عشوائية جدا وفي كل الاتجاهات، الأمر الذي كان أحد الأسباب التي حالت دون أن يفتح النادي القبائلي باب التسجيل، ويبقى حسب المختصين أن منافس الشبيبة اختار تلك الطريقة كمنهاج وكان يجب على أشبال ڤيڤر أن يحتاطوا من البداية ويجدوا الثغرات في الخط الخلفي --------------------- الشبيبة سقطت في الفخ ونقص الخبرة كان واضحا وما يجب الإشارة إليه أن الشبيبة سقطت في طريقة لعب نادي مازيمبي، حيث كانت مطالبة بوضع الكرة على الأرض ومحاولة اختراق الدفاع الكونغولي بالانطلاقات السريعة على الجناحين، وهو ما لم نشاهده حيث كانت أغلب الكرات في رؤوس لاعبي المنافس وحتى الكرات التي كان يتفوق فيها عودية لم تجد من يستغلها جيدا كما كان يفعل حميتي ويحيى شريف، بما أن أزوكا كان بعيدا جدا على زميله عودية وهو ما جعل دفاع مازيمبي يجد ضالته بشكل كبير، وكانت الكرات الخطيرة تعد على الأصابع. عودية، يحيى شريف، أزوكا ويعلاوي أدّوا ما عليهم وعلى الرغم من الانتقادات التي وُجّهت للخط الأمامي في مواجهة مازيمبي والفرص الشحيحة التي كانت له طيلة اللقاء، إلا أن هذا لا يمكن أن يجعلنا نبخس حق كل من عودية، أزوكا، يحيى شريف ويعلاوي، حيث أدوا ما عليهم طيلة فترات المواجهة وكانوا يحاولون شمالا ويمينا لفتح باب التسجيل إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل أمام التكتل الكبير للاعبي تي بي مازيمبي، حيث كان بمقدور اللاعبين أن يحسموا الأمور بشكل كلي، وكان الحل في هدف واحد ولو تجسّد ذلك لعرفت المواجهة سيناريو آخر. طرد نايلي كان منعرج اللقاء ويبقى الأهم في مواجهة أول أمس هو الطرد الذي تحصل عليه اللاعب بلال نايلي الذي ترك فريقه يلعب بعشرة لاعبين وهو الأمر الذي استغله لاعبو الفريق المنافس جيدا خاصة أنهم يملكون خبرة كبيرة باعتبارهم دوليين، كما أنه أخلط حسابات ڤيڤر بشكل كلي، حيث كان السويسري يستعد لتعويض نساخ ب يحيى شريف لكنه اضطر للانتظار بعد أن عاد ليراجع حساباته مع بوهلال والمباراة كانت تسير إلى نهايتها. غياب بلكالام كان مؤثرا جدا كما أن غياب صخرة دفاع الشبيبة السعيد بلكالام كان بمثابة الخبر غير السار تماما للتشكيلة، حيث كان هذا اللاعب قادرا على منح الثقة لزملائه، كما أن الإصابة التي تعرض لها كوليبالي جعلت الفريق في حرج شديد لولا وجود برشيش في كامل إمكاناته حيث استطاع أن يؤدي دوره على أكمل وجه، لكن بقي الخلل دائما في الخط الأمامي حيث عجزت الشبيبة عن التسجيل. عدم التسجيل في الدقائق الأولى من بين الأسباب ولعل الهدف الذي انتظره الأنصار في الدقائق الأولى من بين الأمور التي أثرت كثيرا في العناصر القبائلية، حيث كان الجميع يعوّل على هز شباك الحارس كيديابا في الدقائق الأولى من المواجهة، وبالتالي فإن عدم الوصول إلى هذا المبتغى كان من بين الأمور التي صعّبت كثيرا من أمور الشبيبة. من قهر الأهلي وصمد أمام 80 ألف متفرج يستحق وقفة تقدير وعرفان ولعل الشيء الذي سيزيد من قيمة لاعبي الشبيبة لدى أنصارها وكل الجزائريين هو أنهم ردوا الاعتبار إليهم بعد أن فرضوا منطقهم على الإسماعيلي والأهلي المصريين، حيث لم يكن من السهل على ناد لا يتعدى معدل عمر لاعبيه 26 سنة أن يصمد أمام لاعبين يملكون من الخبرة الكثير، وهو ما يجعل الشكر والثناء أقل شيء يمكن القيام به معهم، ولا أحد يستطيع أن يتنكر للجهود الكبيرة التي قاموا بها لتشريف الألوان الوطنية أولا والقبائلية ثانيا. ========================= عمر سليمان يكشف المستور وحالة غليان شديدة لدى المسيرين لم تمر التصريحات التي انفردت بنشرها “الهداف” أمس على لسان رئيس الإتحادية الكونغولية لكرة القدم عمر سليمان، دون أن تثير رد فعل واسع من جانب مسيري الشبيبة على رأسهم حناشي، حيث كان الرد سريعا من جانبهم وأكد الجميع على أن المستور قد انكشف أخيرا وظهرت الأطراف التي قال حناشي إنها أصبحت واضحة وضوح الشمس، وما قاله المسؤول الكونغولي خلّف وراءه موجة سخط عارمة لدى المسيرين وحتى الأنصار وأظهر جليا أن الشبيبة دفعت ثمن علاقات حميمية تربط عمر سليمان بنظيره الجزائري -على حد تعبير حناشي-. لا أحد استساغ ما قاله المسؤول الكونغولي وحملت تصريحات عمر سليمان بعض التعليقات التي لم تخرج تماما عن إطار الانتقادات اللاذعة لما قاله، حيث اعتبر المسيرون ما قاله استفزازا علنيا وهو مواصلة للحرب النفسية التي أعلنها هو وبعثة نادي تي بي مازيمبي منذ أول يوم وصلوا فيه إلى الجزائر، وبالرغم من أنه لا أحد بإمكانه أن يلوم فريق الملياردير كاتومبي على القدوم مبكرا إلى الجزائر إلا أن المشكل هو الضمانات بالتدرب التي تلقوها من طرف الهيئات الجزائرية وعلى رأسها الاتحادية -على حد تعبير المسيرين- وهو ما أثار سخط المسيرين بشكل كلي. عمر سليمان يكون قد قالها بحسن نية لكن ... ولو فرضنا أن رئيس الإتحاد الكونغولي -على حد تعبير المسيرين- قال هذا الكلام بحسن نية بخصوص العلاقات الوطيدة التي تربطه بالرئيس روراوة، إلا أن هذا الأمر لا يعدو أن يكون ذرا للرماد في العيون، بما أن الحقيقة أصبحت واضحة للعيان الآن وبشكل كبير على أن مخطط إقصاء الشبيبة تم التحضير له منذ مدة طويلة على حد تعبير المسيرين. متى كانت المصالح الشخصية تُقضى على حساب مصلحة الوطن؟ وعلى هذا الأساس أجمع مسيرو الشبيبة على أن المصالح الشخصية لم تكن أبدا سببا يجعل جزائريا يرد جميل الآخر على حساب ناد جزائري، فقد قال عمر سليمان إنه كان مع المنتخب الوطني في السودان أمام مصر وهناك توطدت العلاقات بينه وبين روراوة بشكل كبير إضافة إلى مساندته له في قانون البهاماس، وكلها أمور إذا تأكدت حقيقة علاقتها بمبادرات رد الجميل من طرف روراوة -حسب المسيرين- بمناسبة لقاء الشبيبة بمازيمبي، فإنها ستبقى وصمة عار في جبين مسيري كرة القدم الجزائرية –حسب مسيري الشبيبة- الذين لم يأخذوا على عاتقهم تقديم المساعدة للفريق في أحلك الظروف التي عاشها في القارة السمراء. حناشي: “شبيبة القبائل يحرسها الأولياء الصالحون، ومن يضرها يضرّ نفسه” وأكد حناشي على أنه كان ينتظر مثل هذه الأمور من بعض الأطراف خاصة بعد التألق اللافت للانتباه لأشبال ڤيڤر، وهو ما جعله يصرح قائلا: “ليعلم من يحاول زعزعة استقرارنا أو المساس بنا أنه قبل أن يلقى رد فعل قوي من طرفنا عليه أن يضع في ذهنه أن شبيبة القبائل فريق يحرسه الأولياء الصالحون، ومن يحاول الإضرار بها فإنه لن يضر إلا نفسه، لأنه سيأخذ “دعاوي السوء” لأننا نعمل بنيتنا لتشريف الألوان الوطنية، ولا يمكن أن يلقى إلا جزاء فعلته عاجلا أو آجلا”. ================================= نايلي: “أقسم بالله أني لم أعتد على الحارس ولم أفهم سبب طردي” كيف هي معنوياتكم بعد الإقصاء من كأس رابطة أبطال إفريقيا؟ من الصعب جدا أن نتجرع هذا الإقصاء لأننا لم نكن ننتظر أن يحدث لنا هذا، خاصة أننا حضرنا أنفسنا كما ينبغي لهذا الموعد ولم نكن نفكر إلا في تحقيق الفوز وتسجيل هدفين من أجل تحقيق التأهل إلى الدور النهائي، لكن للأسف الشديد لم نحقق ذلك وودعنا هذه المنافسة من الدور نصف النهائي، لذلك من الطبيعي جدا أن تكون معنوياتنا محبطة لأننا لم نتقبل هذا الإقصاء غير المنتظر على الإطلاق. لكن البعض يرى أن مهمتكم كانت صعبة جدا بعد الهزيمة التي منيتم بها في الذهاب بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، فما هو تعليقك؟ كنا نعرف جيدا أن مهمتنا في المباراة ستكون صعبة ليس لأننا انهزمنا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بل لأن المباراة تدخل في إطار الدور نصف النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا التي تتسم بالمستوى العالي، لكن في الجهة المقابلة لم نفقد الأمل في تحقيق التأهل وكنا نرى أننا قادرون على تسجيل هدفين في مرمى المنافس، وكما شاهدتم دخلنا الشوط الأول بإرادة قوية وحاولنا في الكثير من المرات أن نسجل لكن للأسف الحظ لم يكن إلى جانبنا، وأقول إن إقصاءنا لم يكن في لقاء الذهاب بل في لقاء العودة. في رأيك ما الذي جعلكم تعجزون عن تسجيل هدفين يؤهلانكم إلى الدور النهائي رغم السيطرة المطلقة التي فرضتموها لاسيما في الشوط الأول؟ لقد شاهدتم المباراة ولاحظتم جيدا الكيفية التي خضناها بها، فقد دخلنا اللقاء بنية تسجيل الهدف الأول في الدقائق الأولى حتى تكون مهمتنا سهلة لإضافة أهداف أخرى، لكن يبدو أننا تسرعنا قليلا في ذلك لهذا كنا نضيع في الكثير من الأحيان كرات سهلة، ومع مرور الوقت مهمتنا بدأت تصعب أكثر كما أن دفاع المنافس كان في يومه وصد كل المحاولات التي كانت لنا، كما قلت لكم من قبل الحظ لم يكن إلى جانبنا وللأسف الشديد لم نحقق الفوز، وعلينا أن نفكر في المباريات التي تنتظرنا مستقبل ا. ألا تعتقد أن خروجك بالبطاقة الحمراء في الشوط الثاني كان منعرج اللقاء؟ يمكن القول إن خروجي بالبطاقة الحمراء خلال المرحلة الثانية من المباراة كان منعرج اللقاء لأنه جعل مهمة زملائي صعبة جدا بسبب النقص العددي، لكن لم يكن الأمر بيدي، ورغم ذلك إلا أن زملائي حاولوا أن يصلوا إلى شباك المنافس وكانت لديهم العديد من المحاولات لكن للأسف لم يستغلوها كما ينبغي. لكن ماذا فعلت بالضبط حتى تخرج بالبطاقة الحمراء؟ أقسم لكم لم أفعل شيئا ولم أفهم لماذا أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجهي، صحيح أنني أستحق البطاقة الصفراء الأولى بعد تدخلي على لاعب مازيمبي لكن لا أستحق البطاقة الحمراء أبدا. لكن الحكم المساعد تحدث مع الحكم الرئيسي وأكد له أنك اعتديت على لاعب مازيمبي. لقد شاهدت الحكم المساعد يتحدث مع الحكم الرئيسي لكنني لم أكن أعتقد أنه يحدثه عني، وبعد لحظات قليلة توجه الحكم الرئيسي إليّ وحدثني في أذني وأكد لي أنني اعتديت بالرأس على لاعب مازيمبي وبعدها أشهر البطاقة الحمراء في وجهي، أؤكد لكم مرة أخرى أني لم أفهم شيئا مما حدث لأنني لم أعتد على أحد ولم أفعل شيئا أستحق عليه البطاقة الحمراء. كيف كان شعورك عند خروجك؟ لن أخفي عليكم أنني عندما شاهدت الحكم يشهر البطاقة الحمراء في وجهي انهرت ولم أستطع الوقوف لأنني كنت أعرف ما الذي ينتظر زملائي، في الوقت الذي هم بحاجة ماسة إلى يد العون من أجل الوصول إلى شباك المنافس تركت زملائي يعانون فيما تبقى من المباراة، فقد من الصعب جدا أن يواصلوا مباريات مثل هذا النوع بنقص عددي. رغم هذا الإقصاء المر إلا أن الأنصار صفقوا لكم بعد نهاية المباراة معترفين بالمشوار الرائع الذي قطعتموه في رابطة الأبطال، فماذا يمكن أن تقول؟ اللقطة التي قام بها الأنصار عندما صفقوا لنا بعد نهاية المباراة اقشعرت لها أبداننا وأثرت علينا كثيرا، لأنهم تصرفوا بطريقة جيدة جدا واعترفوا بطريقتهم الخاصة بالمشوار الرائع الذي حققناه في رابطة الأبطال، كنا نريد أن نصل إلى الدور النهائي من هذه المنافسة لأول مرة لكننا لم نتمكن من ذلك، وسنعمل كل ما بوسعنا لنؤدي مشوارا كبيرا في الطبعة المقبلة. بعد خروجكم من المنافسة الإفريقية ستتفرغون الآن للبطولة وستواجهون الجمعة المقبل أهلي البرج في الجولة الرابعة، فكيف تنظرون إلى هذه المواجهة؟ بما أننا لم نحقق هدف التأهل إلى الدور النهائي من المنافسة الإفريقية فما علينا الآن إلا أن نفكر في مشوار البطولة، وأؤكد للجميع أن النتائج الإيجابية التي حققناها في كأس رابطة أبطال إفريقيا تشجعنا أكثر على دخول منافسة البطولة بكل قوة، وسنرمي بكل ثقلنا للذهاب بعيدا فيها والبداية ستكون أمام أهلي البرج حيث علينا أن نعود بنتيجة إيجابية لكي ننسي أنصارنا إقصاء رابطة الأبطال. ======================= ڤيڤر يفشل للمرة الثانية في اختيار التشكيلة المناسبة بعد التعثر الأخير الذي سجلته الشبيبة في عقر الديار أول أمس السبت أمام نادي تي بي مازيمبي الكونغولي في إطار الدور نصف النهائي وإقصائها من المنافسة الإفريقية ولو بشرف، فإن البعض لا يزال يحمل المسؤولية للمدرب ألان ڤيڤر ويعتبر أنه فشل للمرة الثانية على التوالي في اختيار التشكيلة المناسبة، فبعد أن وجهت إليه الاتهامات بعد الهزيمة التي سجلها في لقاء الذهاب وتعرض لانتقادات لاذعة عقب إجرائه بعض التغييرات غير الملائمة، راح الجميع يحمله مسؤولية التعثر وفشل الشبيبة في تسجيل الأهداف في لقاء العودة. أزوكا لم يلعب أساسيا منذ سبع مواجهات من بين التغييرات التي أحدثها المدرب ڤيڤر على مستوى التشكيلة الأساسية اعتماده على لاعب لم يلعب كأساسي في كل مواجهات دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا ويعاني من نقص رهيب في المنافسة، ويتعلق الأمر بالمهاجم إزو أزوكا الذي لم يقدم الإضافة اللاّزمة في الخط الأمامي ويرى الجميع أن دخوله كأساسي لم يكن لازما، حيث ظن المدرب ڤيڤر أن أزوكا قادر على فك عقدة الهجوم والوصول إلى شباك المنافس في الشوط الأول، إلا أن ذلك لم يحدث فاضطر ڤيڤر إلى استبداله في المرحلة الثانية وإقحام يعلاوي الذي كان من المفترض أن يدخل كأساسي بعد الأداء المتميز الذي ظهر به في المباريات السابقة. يحيى شريف مكانته في التشكيلة الأساسية دون نقاش من جهة أخرى، فإنّ القرار الذي فاجأ الجميع هو ترك المدرب ڤيڤر اللاعب يحيى شريف في كرسي الاحتياط رغم أنه يعتبر اللاعب الأكثر جاهزية والأكثر استعدادا لهذه المواجهة، خاصة أنه لاعب يتمتع بمهارات فنية جيدة وقادر على صنع الفارق في أية لحظة في المواجهة، إلا أن ڤيڤر رأى غير ذلك وفضل الاعتماد على أزوكا، أضف إلى ذلك فإن يحيى شريف يتفاهم كثيرا في طريقة لعبه مع المهاجم عودية. والغريب في الأمر هو أن ڤيڤر لم يشأ إقحام يحيى شريف إلا بعد 75 دقيقة من اللعب فلم يجد اللاعب ما يقوم به خاصة بعد طرد اللاعب نايلي. نايلي كان خارج الإطار ذهابا وإيابا من الانتقادات التي وجهت أيضا إلى المدرب ڤيڤر اعتماده على وسط الميدان بلال نايلي الذي ظهر بمستوى ضعيف في مباراة أول أمس وكان شبه غائب عن اللقاء، تماما مثلما كان عليه الحال في لقاء الذهاب حين لم يجد معالمه فوق الميدان، حتى أن نايلي أصبح لا يتحكم كثيرا في أعصابه وارتكب عدة أخطاء يمكن تفاديها، حتّى أنه تعرّض إلى الطرد بسبب خطأ فادح وترك زملاءه يواصلون المعركة بعشرة لاعبين وهو ما زاد المأمورية صعوبة عليهم. خروجه مع كوليبالي أخلط أوراق ڤيڤر بالمقابل، فإن هناك بعض الأمور التي لم تكن منتظرة وأخلطت أوراق المدرب ڤيڤر، على غرار الخروج الاضطراري للمدافع المحوري كوليبالي الذي كان أحسن لاعب فوق الميدان في المرحلة الأولى، إضافة إلى الطرد الذي تعرض له اللاعب نايلي في المرحلة الثانية، حيث في الوقت الذي كان يستعد اللاعب يحيى شريف للدخول في مكان نايلي طُرد هذا الأخير فاضطر المدرب التريث في إجراء التغيير الأخير. ----------------- يحيى شريف: “ضيعنا عدة فرض في الشوط الأول ولا نستحي بهذا الإقصاء” في البداية ما هو تعليقك على المواجهة الأخيرة التي جمعتكم بنادي تي بي مازيمبي؟ لقد كانت مواجهة في غاية الصعوبة، صحيح أننا كنا نأمل في تحقيق التأهل وفعلنا المستحيل حتى نرجح الكفة لمصلحتنا ونسجل على الأقل هدفين لضمان المرور إلى النهائي، لكن للأسف فشلنا في ذلك وعجزنا عن تسجيل حتى هدف واحد. المنافس كان منظما أحسن منا فوق الميدان خاصة من الناحية الدفاعية، فعلى غير العادة ظهر بمستوى عال في الخلف وعرف كيف يحافظ على نتيجة لقاء الذهاب. يجب أن لا نتأثر كثيرا بهذا الإقصاء لأننا في النهاية حققنا هدفنا في الوصول إلى نصف النهائي. ألم تشعروا بنوع من الضغط؟ أكيد أننا كنا نعيش ضغطا رهيبا وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى نتيجة لقاء الذهاب، منذ البداية كنا نبحث عن تسجيل الهدف الأول الذي كان سيحررنا، لكن التسرع حال دون أن نصل إلى شباك المنافس، الآن لم يعد هناك وقت للندم والعودة إلى الحديث عن هذه المواجهة التي انتهت وأسفرت على تأهل تي بي مازيمبي. لكنكم ضيعتم عدة فرص سانحة للتهديف، كيف ذلك؟ أجل، لقد أتيحت لنا عدة فرص خاصة في المرحلة الأولى من المقابلة، فقد كان بإمكاننا إنهاء الشوط الأول لمصلحتنا لو عرفنا كيف نجسد فرصة من الفرص الكثيرة التي أتيحت إلينا، لكن كنا نعلم بأن تضييعنا لتلك الفرص لا يخدمنا وليس في مصلحتنا لأن المأمورية ستكون أصعب في الشوط الثاني لأن المنافس يزداد ثقة في النفس ويملك إرادة أقوى في الحفاظ على نتيجة الذهاب. ألا ترى أن فرصة التأهل إلى النّهائي ضاعت في لقاء الذهاب؟ صحيح أن مباراة الذهاب كان لها دور كبير في تأهل مازيمبي، لكن لا أظن أن تحقيق التأهل كان مستحيلا بالنسبة إلينا لأن فارق هدفين ليس بالأمر الصعب تداركه، لكن التسرع وتضييع الفرص السانحة للتهديف أثرا فينا كثيرا وجعلانا نعجز عن التسجيل. لكن الشبيبة حققت إنجازا كبيرا بالوصول إلى نصف النهائي، أليس كذلك؟ أكيد، لقد سبق أن قلت إنه يجب أن لا نستحي أو نتأثر كثيرا بهذا الإقصاء، صحيح أن الأمر كان سيكون أجمل لو حققنا التأهل إلى النهائي لأول مرة في تاريخ الكرة القبائلية والجزائرية، كنا نود إدخال الفرحة إلى قلوب الأنصار الذين وقفوا إلى جانبنا وصبروا معنا، لكن مع ذلك فقد حققنا مشوارا مشرفا وإنجازا كبيرا بتشكيلة شابة بدأت هذا الموسم اللعب سويا، لا تزال أمامنا المزيد من المنافسات التي سنحاول رد الاعتبار لأنفسنا من خلالها. البعض يرى أن نقص الخبرة أثر فيكم نوعا ما، ما رأيك؟ الخبرة تلعب دورا كبيرا في مثل هذه المنافسات، صحيح أننا نملك تشكيلة ثرية من حيث التعداد وتتمتع بإرادة قوية لكن ذلك لا يكفي في منافسة كبيرة مثل رابطة أبطال إفريقيا التي تتطلب خبرة كافية من طرف جميع اللاعبين، ولو أني أصر على القول إن التأهل كان بين أيدينا وتضييعنا لتلك الفرص هو سبب الإقصاء. المدرب ڤيڤر أقحمك في المرحلة الثانية من المقابلة، أكيد أنك كنت تريد المشاركة منذ البداية؟ كل لاعب يتمنى المشاركة في نصف نهائي رابطة الأبطال منذ البداية، فهذا الدور لا نصل إليه كل يوم، لكن لا يمكنني أن أتدخل في شؤون المدرب وأحتج على القرارات التي يتخذها، هو المسؤول عن تحديد التشكيلة وما عليّ إلا أن أطبق تعليماته، لكني دخلت في ربع الساعة الأخير ولم يكن بوسعي أن أقدم الشيء الكثير في ذلك الوقت خاصة أنه كان وقتا صعبا للغاية عقب طرد زميلي نايلي، فكل شيء انقلب على الفريق وكان من الصعب تسجيل هدفين. كيف ترى بقية المشوار هذا الموسم؟ المشوار لا يزال طويلا أمامنا، بعد إقصائنا من المنافسة الإفريقية يجب أن نحول تركيزنا الآن إلى البطولة الوطنية التي تعتبر من أهدافنا أيضا إضافة إلى كأس الجمهورية وكأس “الكاف”، أود أن أتقدم باعتذاري للأنصار الذين خيبنا ظنهم، لكن عليهم أن يتفهموا وضعنا لأننا لم نتعمد هذا الإقصاء، نطلب منهم أن يواصلوا وقوفهم إلى جانبنا ويساندوننا مثلما فعلوا دائما. ===================== حناشي: “لم نكن في المستوى الذي يجعلنا نتأهل إلى النهائي” أكد الرئيس محند شريف حناشي أن التعثر الأخير الذي سجلته الشبيبة أمام نادي تي بي مازيمبي من الصعب تجرعه، لكنه اعترف بأن فريقه لم يكن في المستوى المطلوب منه، وصرح في هذا الشأن قائلا: “أظن أننا لا نستحق التأهل إلى النهائي بهذا المستوى الذي ظهرنا به في هذه المواجهة، لم نكن في المستوى الذي يسمح لنا بالتأهل، في مقابلة الذهاب كنا أفضل بكثير، لم أفهم ما الذي حدث للفريق، لكن المهم أننا حققنا الهدف المنشود لأني منذ البداية كنت قد صرحت بأن هدفنا هو الوصول إلى نصف النهائي، أرى أنه إنجاز مشرف بالنظر إلى التشكيلة الشابة التي نملكها”. «كنا ننتظر الإضافة من بعض اللاعبين لكن ...” وأضاف حناشي: “هناك بعض العناصر لم تظهر بالمستوى المطلوب في هذا اللقاء، كنا ننتظر من بعض الوجوه التي دخلت في الشوط الأول أن تقدم الإضافة اللازمة لكنها لم تفعل وضيعنا شوطا كاملا كنا قادرين على إنهائه لمصلحتنا لو عرفنا كيف نجسد كل تلك الفرص التي أتيحت إلينا، عموما أشكر اللاعبين على هذا الإنجاز الذي قدموه، فالهدف الذي لعبنا لأجله قد تحقق، ولو أننا كنا قادرين على تحقيق الأفضل لو عرفنا كيف نسير مباراتي الذهاب والإياب، يجب فقط أن لا نستحي بهذا الإقصاء لأن الشبيبة تبقى دائما من أفضل الأندية الجزائرية بفضل مشاركاتها وتتويجاتها الكثيرة”. «هذه المنافسة ستزيد اللاعبين خبرة وتفيدهم مستقبلا” من جهة أخرى أوضح الرئيس حناشي أنه يبقى متفائلا بمستقبل الشبيبة، حيث قال في هذا الشأن: “أنا متفائل بالتشكيلة التي نملكها وأعرف جيدا أن هذه المنافسة التي شاركنا فيها ووصلنا فيها إلى نصف النهائي ستزيد اللاعبين الشبان خبرة وتجربة في الميدان، وهذا سيساعدنا في المنافسات المقبلة التي تنتظرنا خاصة البطولة الوطنية التي دائما نهدف إلى التنافس على لقبها، كما أنه تنتظرنا منافسة كأس الكاف بداية من السنة المقبلة”. «الحكم كان ممتازا وليس لدي أي تعليق عليه” أما بخصوص رأيه في مستوى الحكم الجنوب إفريقي جيروم دامون، فقد قال الرئيس حناشي: “ليس لدي أي تعليق بخصوص الحكم، حسب معرفتي لكرة القدم أعتقد أن الحكم جيروم دامون كان في المستوى بل كان ممتازا في قراراته ولم يؤثر على اللقاء، أما بخصوص طرد اللاعب نايلي فلم أتابع اللقطة كما ينبغي، لكن أؤكد أن الحكم كان في المستوى المطلوب وهو مشكور على ذلك، خاصة أنه من الصعب إيجاد حكام أفارقة يؤدون مهمتهم دون انحياز لأي ناد”. «اعتدنا على الضغط ومؤسف ما يحدث للشبيبة” من جهة أخرى، فقد أكّد الرئيس حناشي أن الشبيبة تعرضت إلى الكثير من الضغوط في هذه الآونة وصرح في هذا الشأن موضحا: “بصراحة، لقد تعبنا كثيرا من كل هذه المشاكل التي تلاحقنا من الأشخاص الذين لا يحبوننا، تعرّضنا إلى ضغط شديد والجميع يعرف مصدر مشاكل الشبيبة، صحيح أننا اعتدنا على الضغط لكن لم نعد نتحمل ذلك، أمر مؤسف فعلا ما يحدث لهذا الفريق الذي يعتبر من أفضل الأندية وممثل الجزائر في المنافسات القارية”. «الكرة الجزائرية تتجه نحو الهاوية والاتحادية لا تفعل شيئا” وأضاف الرئيس حناشي قائلا: “الجميع يعرف أنّ الكرة الجزائرية تتجه نحو الهاوية بسبب السياسة التي تنتهجها الاتحادية الجزائرية التي لا تتحمل مسؤولياتها والدليل على ذلك النتائج التي يسجلها المنتخب الوطني الذي هزم مؤخرا أمام منتخب يحتل المرتبة الأخيرة في ترتيب الفيفا، كدنا نهزم بنتيجة ثقيلة أمام إفريقيا الوسطى وإذا واصلنا بهذه الطريقة الكرة الجزائرية لن ترفع رأسها مجددا على الساحة العالمية”. «أشكر جيّار الذي وقف إلى جانبنا منذ تأهلنا إلى نصف النهائي” لم يفوّت الرجل الأول في الشبيبة تقديم شكره إلى وزير الشباب والرياضية الهاشمي جيّار، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “الوزير جيّار لم يبخل بمساعداته للشبيبة منذ أن ضمنا تأهلنا إلى دور نصف النهائي، فمنذ الجولة الرابعة من دور المجموعات لرابطة الأبطال والوزير واقف إلى جانبنا وهذا أمر مشرف بالنسبة لنا”. «يجب سن قوانين في مصلحة الأندية المشاركة في المنافسات الإفريقية” في النهاية أكد الرئيس حناشي أنه من الضروري أن تتم إعادة النظر في بعض القوانين فيما يخص الأندية المشاركة في المنافسات الإفريقية، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “أرى أنه يجب وضع بعض القوانين الخاصة بالأندية المشاركة في المنافسات الإفريقية، حيث ليس في كل مرة نطلب من الحكومة المساعدات المادية والرحلات الخاصة والتكفل بكل الإجراءات، لأن الأندية المشاركة في المنافسات القارية تعتبر أقلية ومن حقها الاستفادة من المساعدات”. ====================== الأنصار يتصرفون باحترافية ويشجعون الشبيبة صنع أنصار “الكناري” سهرة أول أمس الأحد صورة مؤثرة جدا عندما صفقوا بقوة للاعبي الشبيبة، فرغم مرارة الإقصاء من الدور نصف النهائي من المنافسة الإفريقية على يد مازيمبي الكونغولي إلا أنهم اعترفوا للفريق بالمشوار الرائع الذي حققه في دور المجموعات عندما فاز على نادي الإسماعيلي ذهابا وإيابا والمباراة الكبيرة التي أداها أمام الأهلي بمصر بعدما فاز عليه في أول نوفمبر نفس الشيء بالنسبة للنادي النيجيري هارتلاند، قبل أن يحقق التأهل في المجموعة الثانية في المركز الأول. تصفيقاتهم أثرت في اللاعبين وأصابتهم الدهشة وإذا كان العديد من المتتبعين قد اعتبروا ما قام به الأنصار تجاه لاعبي الشبيبة بعد نهائية المباراة شيئا عاديا جدا لأن الشبيبة شرفت الكرة الجزائرية في المغامرة الإفريقية، فإن رفقاء القائد دويشر لعمارة لم يصدقوا الطريقة التي تم توديعهم بها من طرف الأنصار، خاصة أنهم لم يكونوا ينتظرون أبدا أن يقوم الأنصار بالتصفيق لهم رغم أنهم فشلوا في بلوغ الدور النهائي بعدما فرض عليهم النادي الكونغولي التعادل السلبي، وأكد لنا العديد من اللاعبين الذين تحدثنا إليهم في هذا السياق أنهم اندهشوا فعلا للقطة الفريدة من نوعها التي صنعها الأنصار بعد نهاية المباراة، وبدوا متأثرين جدا من ذلك، لكن من جهة أخرى وعدوهم بتحقيق نتائج أكبر في المناسبات القادمة. كوليبالي أشد المتأثرين من وقفتهم وأول من ظهرت عليه علامات التأثر من وقفة الأنصار إلى جانبهم عقب نهاية المباراة هو المدافع المالي إدريسا كوليبالي، حيث لم يتوقف عن البكاء وهو يتجه إلى الأنصار يبادلهم التحية، ولم يستطع أيضا أن ينسى الهاتفات الكبيرة باسمه عندما كان يتأهب لمغادرة أرضية الميدان بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الكاحل الأيمن. أما اللاعب الثاني الذي بدا متأثرا أيضا من وقفة الأنصار هو المهاجم محمد أمين عودية الذي لم يتقبل الإقصاء وخروج الأنصار وعلامات الحزن على محياهم، ووصل به الحد إلى البقاء فوق الميدان لفترة طويلة دون أن يلتحق بغرف الملابس واعتبر وقفة الأنصار أشد من أثر الإقصاء بحد ذاته. حناشي أثنى عليهم ويعتبرهم مفخرة القبائل ولم يفوّت الرئيس حناشي فرصة حديثه عقب نهاية المباراة حول الإقصاء المر الذي مني به فريقه، وعرج في كلامه عن الصورة الكبيرة التي صنعها الأنصار بعد نهاية المباراة لما صفقوا بقوة للاعبين، وأكد لمختلف وسائل الإعلام التي كانت حاضرة في ملعب أول نوفمبر أن هؤلاء هم الأنصار الحقيقيون للشبيبة وأنه لم يشك أبدا في وقفتهم إلى جانب فريقه، وأكد للجميع أيضا أنه يفتخر دوما بهؤلاء وأن رغبته في الوصول إلى الدور النهائي من هذه المنافسة القارية كانت من أجل إسعاد الأنصار. ومن جهة أخرى تمنى الرئيس حناشي ألا تكون هذه الوقفة الأولى والأخيرة بل دعاهم أيضا إلى مناصرة الشبيبة في المباريات القادمة حتى في البطولة الوطنية. ما فعله الأنصار سيبقى مسجلا في تاريخ الشبيبة دون شك ستبقى الصورة الكبيرة التي صنعها أنصار الشبيبة في ملعب أول نوفمبر سهرة السبت الماضي بمناسبة لقاء العودة من الدور نصف النهائي لكأس رابطة أبطال إفريقيا مسجلا في تاريخ الشبيبة، خاصة أن المباراة عرفت إقبالا مميزا وكبيرا من الأنصار من مختلف الجهات، لكن رغم هذا الإقصاء إلا أن الأنصار سيبقون أوفياء لهذا النادي العريق وسيكونون في الموعد في أول مباراة يخوضها “الكناري” بملعب أول نوفمبر. ----------------- الطلبة الكونغوليون أحدثوا شغبا في “لالة خديجة” بعد التأهل الذي حققه نادي تي بي مازيمبي على حساب شبيبة القبائل، أراد الأنصار الذين كانوا في الملعب مشاركة اللاعبين الفرحة وتنقلوا مع الوفد الكونغولي إلى فندق “لالة خديجة” الذي كانت تقيم فيه البعثة الكونغولية، لكن لم يتمكن الأنصار الكونغوليون الذين يعتبرون من طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو من التحكم في أعصابهم وأحدثوا شغبت في الفندق، حيث أزعجوا كل المقيمين وأثاروا استياء وغضب مسؤولي الفندق الذين فعلوا كل شيء حتى يكون الوفد الكونغولي في ارتياح. طالبوا كاتومبي بالأموال مقابل الخروج من الفندق ورفض أنصار نادي تي بي مازيمبي الخروج من الفندق رغم استعمال كل الوسائل، وحسب المعلومات التي تحصلنا عليه فإنهم كانوا ينتظرون منحة من الرئيس كاتومبي الذي كان قد وعدهم بمبلغ 10 آلاف دولار، لكن على ما يبدو فإن الرئيس الكونغولي لم يف بوعده ولم يقدم المنحة التي وعد بها الأنصار، وهو الأمر الذي أثار غضبهم وجعلهم يقررون عدم الخروج قبل استلام القيمة المالية، وهذا ما جعل إدارة الفندق تستنجد بأعوان الأمن لإبعاد هؤلاء الأنصار الذين خلقوا أحداث شغب عارمة في فندق “لالة خديجة” المعروف بهدوئه التام. أفسدوا الفرحة على اللاعبين وحتى لاعبي مازيمبي تذمروا من تصرف أنصارهم الذين أفسدوا عليهم الفرحة، خاصة أنهم أصيبوا بخيبة أمل واستحوا من أنصارهم أمام عمال ومسيري فندق “لالة خديجة” الذين وفروا لهم الحماية والأمن وكل شروط الراحة والرفاهية طيلة فترة إقامتهم في تيزي وزو. ======================= العودة إلى التدريبات غدا الثلاثاء استفاد لاعبو الشبيبة من راحة لمدة يومين حتى يتمكنوا من استرجاع كامل لياقتهم البدنية بعد التعب الذي نال منهم عقب المباراة الأخيرة التي لعبوها، على أن يعود الجميع إلى أجواء التدريبات بداية من غد الثلاثاء على الساعة الرابعة مساء، وهذا للدخول في مرحلة الاستعداد للمواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة في إطار الجولة الرابعة من البطولة الوطنية أمام أهلي البرج في ملعب هذا الأخير. ========================= دموع كوليبالي تجعله بطلا قبائليا لا يمكن في حال من الأحوال أن نتحدث عن الأحداث التي عرفتها مباراة “الكناري” أمام مازيمبي في الدور نصف النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، دون أن نتحدث عن الدموع التي ذرفها المدافع إدريسا كوليبالي أثناء المباراة وبعد نهايتها، حيث بكى بحرقة ولم يكن يريد أن يغادر أرضية الميدان ويترك زملاءه يحاولون الوصول إلى شباك المنافس والدفاع عن ألوان الشبيبة، وأثبت رد فعل الأنصار الذين لم يتوقفوا عن الهتاف باسمه أنه بطل كبير يحظى بشعبية كبيرة في منطقة القبائل رغم أنه لا ينحدر من هذه المنطقة، لكن الطريقة التي يدافع بها عن الشبيبة جعلت الأنصار يعتبرونه وكأنه ابن الفريق ولا يتقبلون مطلقا عدم وجوده. الجميع أصبحوا ينادوه “كوليقبايلي” شعبية المدافع كوليبالي فاقت كل الحدود في مدينة تيزي وزو ومنطقة القبائل بصفة عامة بالنظر إلى العلاقات الكبيرة التي توطدت منذ التحاقه بالقبائل، فإضافة إلى معرفة كوليبالي حتى بتقاليد المنطقة فقد أصبح يتحدث اللغة الأمازيغية، هذه الروابط جعلت الأنصار ومحبي الشبيبة ينادونه ب “كوليقبايلي”، وهو الأمر الذي يفسر بوضوح المكانة الكبيرة التي يحظى بها المالي لدى القبائل. ويقارنوه ب معطوب الوناس الصورة التي صنعها أنصار الشبيبة تجاه المدافع كوليبالي أول أمس عندما هتفوا باسمه عندما كان يتأهب لمغادرة أرضية الميدان جعلت الجميع يلقبونه ب “معطوب الوناس الثاني”، حيث لم يتقبلوا عدم رؤيته فوق الميدان فيما تبقى من المباراة، ففي البداية احتار الأنصار لسبب بكائه بتلك الطريقة الغريبة وظنوا أنه فقد أحد أفراد عائلته لكنهم في نهاية المطاف تأكدوا بأنه بكى لأنه لم يتقبل الخروج وترك مكانه بسبب الإصابة التي تعرض لها. لم يغش الشبيبة منذ التحاقه بها وعدم مشاركه أمام البرج يثير استياء الأنصار ويتذكر أنصار الشبيبة بكاء كوليبالي عندما أقصيت الشبيبة من الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية الموسم الماضي على يد شباب باتنة بركلات الترجيح، حينها لم يتوقف عن البكاء وسقط أرضا ولم يتقبل الخسارة خاصة أنه يريد أن يتوج مع الشبيبة بأحد الألقاب، وهو ما يفسر أيضا أنه لاعب لا يرضى بالهزيمة ويؤكد أيضا أنه لا يعرف الغش، بل كافح ودافع بقوة عن ألوان النادي منذ انضمامه إلى الشبيبة، وهو الأمر الذي جعل الجميع يعترفون له بهذا. ومن جهة أخرى عبّر أنصار الشبيبة عن استيائهم الشديد من عدم مشاركة كوليبالي في المباراة المقبلة أمام أهلي البرج هذا الجمعة بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الكاحل، حيث من المنتظر أن يعوضه المدافع بلكالام الذي سيعود إلى أجواء المنافسة الرسمية بعدما غاب عن المباراة الماضية بسبب الإصابة أيضا. --------------- مبانزا (وسط ميدان مازيمبي): “تأهلنا في الذهاب، والحظ خان الشبيبة” كيف بدت لك المباراة؟ لقد شاهدتم أن تأهلنا لم يتحقق بأقل مجهود بل أخرجنا كل ما لدينا لنمنع لاعبي الشبيبة من الوصول إلى مرمانا، حيث كان لابد علينا أن نؤكد النتيجة التي انتهى عليها لقاء الذهاب، وبالتالي أرى أنه من الضروري جدا أن نفتخر بإنجازنا لأنه كان ثمرة للعمل الكبير الذي قمنا به في الجزائر منذ وصولنا، كما أن الحقيقة تُقال وهي أن الخطوة الأولى للتأهل حققناها على أرضية ميداننا وأمام أنصارنا، إضافة إلى كل هذا فقد خان الحظ الشبيبة في المباراة بالرغم من أنها أدت مباراة كبيرة، وبالتالي أرى أنه آن الأوان لنفكر في النهائي بشكل كلي بعد تخطينا للفريق الجزائري. ألم يؤثر فيكم الضغط الذي فرضه عليكم أنصار الشبيبة؟ لا إطلاقا، لأننا متعوّدون على مثل هذه الأمور في الملاعب الإفريقية، حيث حضرنا أنفسنا لمثل تلك الأمور التي أعتبرها في الأول والأخير جانبية، لكن هذا الأمر لم يكن مشكلا لنا على الإطلاق واستطعنا أن نكون في مستوى الحدث ونهدي أنصارنا تأهلا آخر وأعيد ما قلته دائما على أن الحظ كان بجانبنا وخاصة في اللقطة التي ارتطمت فيها الكرة بالقائم. هل تفكرون في التتويج الآن؟ بطبيعة الحال، لأننا قادرون على ذلك بشكل كبير وبما أننا نجحنا في إقصاء الشبيبة فهذا يعني أننا قادرون على فعل الأفضل، وبالتالي أقول إننا سنرمي بكل ثقلنا من هذا الجانب وسنكرر تجربة كأس العالم للأندية التي لعبناها الموسم الفارط والتي كانت مفيدة لنا من كل الجوانب، ولن نتوانى في العمل حتى نصل إلى هذا المبتغى الذي يبقى مهما جدا لنا وللكرة الكونغولية بشكل عام. ------------------- روبير كيديابا (حارس مرمى مازيمبي): “شبيبة القبائل ستبقى كبيرة بالرغم من أننا نجحنا في إقصائها” ماذا تقول عن اللقاء (الحوار أجري بعد اللقاء)؟ المواجهة كانت صعبة بكل المقاييس لأننا عانينا أمام فريق قوي ومحترم اسمه شبيبة القبائل المعروف على الصعيد القاري، حيث لم يكن من السهل أن تفوز عليه في الذهاب بتلك النتيجة ونأتي إلى الجزائر كي نفرض التعادل الذي مكننا من التأهل إلى الدور النهائي، وبالتالي يمكن القول إن حضورنا المبكر إلى الجزائر ساهم بشكل كبير في تعودنا على الأجواء التي تميز بلدكم عن باقي بلدان القارة السمراء في الفترة الحالية، وقد نجحنا إلى حد بعيد في مهمتنا وبالتالي أرى أنه من الضروري جدا أن نفكر في التحضير للقاء النهائي من الآن. وكيف بدت لك الشبيبة؟ قلت لك منذ قليل إننا كنا على موعد مع مواجهة عملاق من عمالقة الكرة الإفريقية، والشبيبة تبقى غنية عن كل تعريف كما أن وصولها إلى الدور النصف النهائي مع الأربعة الأحسن في القارة السمراء دليل على أنها تستحق ذلك فعلا، وصدقوني لو قلت لكم إننا تابعنا مشوارها من البداية ونتائجها كانت تهمنا حتى نستعد لها جيدا في حال التقائنا بها، وهو ما حصل فعلا، لكن يبقى أن أشير إلى أن الشبيبة ستبقى ذلك الفريق الكبير الذي نكن له كل الاحترام بالرغم من أننا نجحنا في إقصائه، وهذه هي أحكام كرة القدم التي يجب تقبلها. أي فريق تفضّل مواجهته في النهائي بين الترجي والأهلي (لقاء الفريقين أجري أمس)؟ في الحقيقة لا يوجد لدي فريق أفضّله على الآخر، ولو أن رغبتي في مواجهة الترجي التونسي تبقى قوية حتى نبرهن أن النتيجة التي انتهى عليها لقاؤنا أمامه في شهر سبتمبر الفارط لا تعكس إطلاقا مستوانا الحقيقي، وسنسعى للإطاحة بهمونتوج بالكأس الإفريقية للمرة الثانية بما أننا نملك كل الإمكانات التي تسمح لنا بفعل ذلك، وخير دليل على ذلك هو أننا أقصينا فريقا قويا اسمه شبيبة القبائل بتاريخه الحافل بالتتويجات القارية.