“ليس لدينا منتخب نفضّله على الآخر وعلينا الآن هزم الجميع للتتويج بالكأس” ما تعليقك على التعادل الذي سجلتموه أمام السودان؟ المباراة لم تكن سهلة أمام منافس أراد بشتى الطرق الفوز علينا من أجل مواصلة سلسلة انتصاراته منذ بداية الدورة وكذا للحفاظ على صدارة ترتيب المجموعة وهو الذي كان مدعما بآلاف من أنصاره الذين شجعوه بقوة طيلة التسعين دقيقة، ونظرا لكل هذه المعطيات كانت المباراة صعبة علينا لكننا حققنا الهدف الذي سطرناه قبل بداية اللقاء وهو الظفر بنقطة التعادل على الأقل التي من شأنها أن تسمح لنا بأن نكون حاضرين في لقاءات الدور ربع النهائي. على عكس المباراتين السابقتين لم تظهروا بمردود جيد اليوم (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية اللقاء)، فهل هذا يعود للضغط الذي كان مفروضا عليكم؟ من المؤكد أننا لعبنا تحت ضغط رهيب خاصة أننا كنا مطالبين بتجنّب الهزيمة وإنهاء المباراة بالتعادل على الأقل حيث كنا نفكّر أكثر في النتيجة مقارنة بالأداء الذي لا يهم في مثل هذه المباريات مادام أننا كنا لن نجني شيئا إذا قدمنا مردودا جيدا وانهزمنا في النهاية، وهنا أيضا بودي الإشارة إلى أن خوض المنافس للقائه وهو مرتاح من الناحية المعنوية بعد ضمان التأهل قبل لقائه أمامنا ساعد لاعبيه على تقديم أفضل مردود لهم منذ بداية الدورة. هل كنتم تنتظرون أن تجدوا مقاومة من السودانيين بهذه الطريقة؟ من البداية كنا نعرف أنّ المنافس لن يمنحنا هدية حيث أنّ كل ما قيل على أنه سيتساهل معنا لأجل مساعدتنا على التأهل كان كلاما غير صحيح مادام كل من شاهد المباراة اليوم يكون قد شاهد الإرادة التي كان يلعب بها السودانيون، وهذا حق مشروع وأنا أشكرهم لأنهم لعبوا معنا بطريقة نزيهة ولو أنهم صعبوا كثيرا مأموريتنا، لكن مباراة مثل التي لعبناها اليوم ستكون مفيدة لنا كثيرا فيما تبقى من الدورة. بمرور الوقت وتسجيل الغابون لهدفين أمام أوغندا ألم تتخوّفوا من أن يحدث سيناريو يجعلكم تقصون من المنافسة؟ أكذب عليك إذا قلت لك إننا في الدقائق الأخيرة من المباراة لم نخف، حيث أصبحنا فقط ندافع خوفا من تلقي هدف كان يمكن أن يقلب علينا الطاولة، والحمد لله أننا عرفنا كيف نسيّر الدقائق الأخيرة من المباراة بامتياز ونحقق الأهم وهو ضمان نقطة التعادل التي أهّلتنا إلى الدور القادم. وهل كنتم تتابعون ما يجري في مباراة الغابون وأوغندا؟ بطبيعة الحال، حيث كان زملاؤنا الاحتياطيين والطاقم الفني يمدونا عند كل توقف للقاء بنتيجة المباراة الأخرى، لكن رغم كل هذا صدقني أننا لم نشك ولو لحظة واحدة في قدرتنا على التأهل إلى الدور ربع النهائي لأن هذا الدور أقل ما نطمح إليه في هذه الدورة التي نريد جميعنا التتويج بها وأعتقد أننا قادرون على ذلك. لو نطلب منك في عجالة أن تقيّم مردود المنتخب الوطني في الدور الأول فماذا يمكن أن تقول؟ أعتقد أن الشيء الإيجابي الأول هو أننا في 3 لقاءات لم ننهزم وكنا قريبين جدا من الفوز أمام الغابون بعد أن هزمنا أوغندا في اللقاء الأول لولا سوء الحظ الذي لازمنا يومها بعد أن تلقينا هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من اللقاء. يمكن التأكيد أيضا أننا قدمنا مردودا جيدا في اللقاءين الأولين ورغم هذا كان بإمكاننا أن نقدم الأفضل لولا بعض الأمور التي أعاقتنا بداية بالحرارة الشديدة التي واجهنا فيها أوغندا، ومثلما قلت لك في السابق يبقى المهم أننا ضمننا التأهل إلى ربع النهائي وحققنا هدفنا الأول المسطر في هذه الدورة. الآن أنتم في الدور ربع النهائي فهل تفضّلون مواجهة منتخب على آخر؟ لا، ليس لدينا أي تفضيل وأي منتخب كان نحن مستعدون لمواجهته لأنه الآن إذا كنا نطمح للتتويج بهذه الكأس علينا أن نهزم كل منافسينا وأن نحضّر أنفسنا لمواجهة منتخبات كبيرة لأن أفضل 8 منتخبات الآن هي الموجودة فيما تبقى من المنافسة. وهل مازال التفاؤل شديدا عندكم بشأن بلوغ النهائي والتتويج بالكأس؟ لا أرى سببا يجعلنا نغيّر أهدافنا خاصة بعد أن بلغنا الدور ربع النهائي. نحن نعرف أن مأموريتنا في المباريات الموالية لن تكون سهلة أمام منتخبات كبيرة لكنها أيضا لن تكون مستحيلة، حيث علينا أن نؤمن بإمكاناتنا وأن نضع التتويج بالكأس هدفا بين أعيننا، وبالعمل بنصائح الطاقم الفني وبذل جهود إضافية يضاف إلى كل هذا توفيق من الله فإنه لن يكون هناك أي شيء مستحيل، علينا تأدية ما تبقى من لقاءات في مستوى طموحنا وطموح الجمهور الجزائري.