سيكون ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة غدا مسرحا لقمة الجولة 25 من بطولة القسم الثاني التي ستجمع قطبي المدينة المولودية والشباب في “داربي” عودنا دائما على الإثارة والتشويق بالنظر إلى الحساسية الشديدة بين أنصار الناديين الذين يولون لهذا الموعد أهمية بالغة ويعتبرونه مباراة الموسم في مدينة الجسور المعلقة،ومن المرتقب أن تبذل كل تشكيلة أقصى ما لديها للإطاحة بمنافسها بغض النظر عن وضعيتها في الترتيب العام لأن “الداربي” حالة شاذة ففي الكثير من المرات يخرج الفريق الذي لا يقدم مستويات كبيرة في البطولة غانما بالنقاط الثلاث لأن لاعبيه كانوا أكثر تركيزا، لذلك يبقى أشبال رواس مطالبين بالحذر لأن لقاء الغد هو آخر فرصة للشباب لاستعادة بصيص الأمل في البقاء ضمن كوكبة الفرق المتنافسة على اللقب لذلك لا مجال للخطأ بعد الآن لأن أية نتيجة أخرى عدا الفوز ستبخر حظوظ النادي وتعصف بهدفه مبكرا. يبحثون عن أول فوز منذ أربع جولات يتطلع رفقاء ضيف في لقاء الغد إلى تحقيق أول فوز منذ الجولة 20 التي تمكنوا فيها من تخطي عقبة الضيف ترجي مستغانم بهدفين لهدف واحد وبعدها عجزوا من الوصول إلى هذا الهدف في أربع مباريات متتالية بعد أن خسروا أمام “لوما” في أرزيو ثم في حملاوي أمام بلعباس قبل أن يتعادلوا في سكيكدة ويتعثروا بملعبهم من جديد أمام بارادو في الجولة الماضية، وهو ما يفرض على اللاعبين الظفر بالنقاط الثلاث من أجل تطليق سلسلة النتائج السلبية وتجديد العهد مع الانتصارات التي هي السبيل الوحيد لضمان التواجد بين فرق المقدمة. 13 نقطة ضيعوها في حملاوي على عكس المواسم الماضية التي كان فيها الشباب يصنف دائما ضمن أحسن الفرق التي تحقق نتائج كبيرة بميادينها مهما كانت قيمة الفرق المنافسة فإن في الموسم الحالي ضيّع أشبال رواس الكثير من النقاط بمعقلهم وصلت إلى 13 نقطة كانت ستحسم لهم اللقب مبكرا، لذلك يتوجب عليهم الفوز في لقاء الغد مهما كانت الظروف للتخلص من عقدة اسمها ملعب حملاوي. الحضور الذهني والتركيز مفتاحا الفوز في مثل هذه المباريات لا يكون للتحضير البدني والفني والتحفيزات المالية دور كبير في تحديد النتيجة النهائية بقدر ما يصنع الحضور الذهني والتركيز العالي طيلة 90 دقيقة الفارق في مثل هذه المواعيد، حيث تكلّف التشكيلة التي تتهاون في أي فترة من فترات المواجهة هدفا مباغتا قد يصمد إلى غاية النهاية، لأن اللاعبين يعلمون مسبقا قيمة المواجهة لذلك سيبذلون مجهودات إضافية داخل المستطيل الأخطر من أجل الإطاحة بمنافسه. “السنافر” غير مهتمين بالمواجهة يبدو أن عدم تحقيق شباب قسنطينة لنتائج كبيرة في البطولة الحالية وفقدانه الكثير من فرصه في الصعود جعل “السنافر“ لا يولونه أهمية بالرغم من أنه أمام الغريم التقليدي، وهو أمر لم يسبق أن حصل في المواسم الماضية حيث كانت قسنطينة تعيش على وقع المواجهة أسبوعا قبل موعدها، كما أن عودة “الخضر“ إلى الواجهة من جديد أخذت النصيب الأكبر من اهتمام الشارع الرياضي في الجزائر وهو ما جعل مباريات البطولة تلعب أمام مدرجات شبه شاغرة. مشاركة مجوج ووشام غير مؤكدة سيكون بإمكان مدرب الشباب الاعتماد لاعب الأواسط إيديو في مباراة الغد بعد أن استنفد عقوبة الإيقاف لمباراة آلية أمام بارادو، لكن الشكوك تحول حول مشاركة لاعب الوسط مجوج الذي منعته الآلام التي يعاني منها في اليد من التدرب هذا الأسبوع والمهاجم وشام الذي لم يعرف إلى حد كتابة هذه الأسطر سبب غيابه عن التدريبات وهو ما يعني أنه قد يكون خارج الحسابات. دفاع الشباب بدون تغيير من المرتقب أن يعتمد رواس على رباعي الخط الخلفي الذي شارك في آخر مواجهة بعد أن قدّم كل من نحيلي وميهوبي كظهيرين أيمن وأيسر على التوالي وبولمدايس وحركاس في وسط الدفاع مباراة مقبولة وهو ما يرشّحهم للحفاظ على مكانتهم الأساسية بالرغم من العودة القوية ل حزي في التدريبات واستنفاد إيديو للإيقاف. شتيح قد يشارك كصانع ألعاب أما في وسط الميدان فإذا تأكد غياب القائد مجوج فسيكون رواس أمام مشكل عويص لإيجاد بديل له بما أنه صانع الألعاب الوحيد في التشكيلة، وهو ما قد يدفع به لإشراك شتيح في هذا المنصب منذ البادية في حين ستسند مهمة الاسترجاع ل مزياني وبوتريعة اللذين يقدمان ما عليهما في كل مرة. بولعويدات لقيادة الهجوم يعتبر خط الهجوم الحلقة الأضعف في الشباب هذا الموسم بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي يضيعها المهاجمون مما تسبب في خسارة نقاط عديدة، لهذا من المفترض أن تحدث تغييرات في الخط الأمامي بالاعتماد على الشاب بولعويدات كرأس حربة بعد أن فقد منصبه الأساسي في الجولات الأخيرة، وإلى جانبه سيكون بوقوس الذي شفي من الإصابة التي كان يعاني منها في الكاحل ودربال في حالة عدم إشراك وشام منذ البادية. خنيفسي سيشارك وعون قد يلعب نصف مقابلة تأكدت بصفة رسمية مشاركة المدافع المحوري ل “الموك” خنيفسي عشية الغد بعد تماثله للشفاء نهائيا من الإصابة التي عانى منه في الأيام الماضية على مستوى الكاحل حسب ما أكده طبيب الفريق كعواش. أما بالنسبة لعون الصغير، فإنه لا يزال يشتكي من بعض الآلام ومشاركته من عدمها سيتم الفصل فيها اليوم، حيث أكد محدثنا أن اللاعب السابق لاتحاد البليدة قد لا يستطيع لعب اللقاء كاملا في حال بقاء الآلام إلا إذا تخلّص منها نهائيا وبالتالي فإنه يستطيع اللعب بصفة عادية وطيلة 90 دقيقة. بونقجة ممكن وبهيليل يغيب بسبب العقوبة وحسب كعواش دائما، فإنه لم يتم الفصل نهائيا بشأن وجود المخضرم بونقجة في تشكيلة “الموك” من عدمها بحكم أنه لا يزال يعاني من الآلام على مستوى العضلة المقربة وحالته الصحية أصعب مما هي عليه بالنسبة للقائد عون الصغير، وبالتالي فإنه سيعمل بكل ما لديه من أجل تجهيزه، ويأتي هذا في الوقت الذي سيغيب فيه المدافع الأيمن بهيليل بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليه. اللقاء سينقل على المباشر في إحدى القنوات الثلاث ستكون مقابلة “الموك” - “سي.أس.سي” منقولة على المباشر في إحدى القنوات الجزائرية الثلاث حسب ما أكده مصدر مسؤول في محطة قسنطينة الجهوية، وهو الأمر الذي سيؤكد غياب الأنصار عن المدرجات بدليل أن نقل المقابلة على المباشر في لقاء الذهاب جعل الكثير من أنصار الفريقين يتابعونه من منازلهم. التذاكر تباع على ال11 والأبواب تفتح على ال12 ونصف وحسب الاجتماع التنظيمي الذي كان أول أمس مع السلطات الولائية، فإنه تقرر بأن يتم فتح أكشاك الملعب لبيع التذاكر بداية من الساعة ال11 صباحا لأنه لا داعي لبيعها من قبل في ظل عدم اهتمام الشارع الرياضي بالمباراة كثيرا واستحالة نفاذها خاصة أن المقابلة ستنقل على المباشر. أما أبواب الملعب فستفتح بداية من الساعة ال12 ونصف أي ساعتين قبل موعد انطلاق المقابلة. يذكر أن تذاكر الدخول حددت ب150 دينار للمدرجات غير المغطاة و200 دينار للمدرجات المغطاة