سيكون ملعب الشهيد حملاوي مساء اليوم السبت على موعد مع الداربي القسنطيني بين الغريمين الشباب والمولودية، لحساب الجولة الثامنة من بطولة القسم الوطني الثاني، والتي ستكون حلقة من حلقات مسلسل طويل من تاريخ الكرة الجزائرية، عنوانه »كلاسيكو الشرق« في حلقته السابعة والاربعين، والذي بات محط أنظار جمهور عريض من داخل الوطن وحتى من خارجه، رغم أن أبطاله ينشطون في الدرجة الثانية وطنيا... شباب قسنطينة الذي يحتل المركز الثامن مناصفة مع كل من الموك، اتحاد بسكرة ووداد بن طلحة، سيكون الفريق المستقبل في هذه المواجهة الكروية التي سيسعى جاهدا من خلالها إلى كسب النقاط الثلاث مزودا بثقة انصاره وبعث الأمل من جديد للعب ورقة الصعود، خاصة وأن عناصر الفريق تحدوهم ارادة كبيرة لوضع حد لسلسلة النتائج السلبية انطلاقا من هذه المباراة، في حين لن يكون »الموك« لقمة سائغة حيث سينافس بكل قوة خاصة وأنه يحمل نفس الاهداف والتطلعات... أجواء قسنطينة خلال هذا الداربي ال47 كانت جد مختلفة عن سابقاتها، فالديكور لايوحي بتاتا بأن هناك عرسا كرويا داخل المدينة التي يقطنها حوالي نصف مليون نسمة، حيث غابت ألوان ورايات الفريقين عن شوارع وأحياء المدينة. وسيدير المقابلة ثلاثي تحكيم من رابطة الوسط بقيادة ميال... 32 ألف تذكرة جلها للشباب أعلنت ادارة شباب قسنطينة، الفريق المستقبل، أن عملية بيع التذاكر عبر أحياء المدينة بدأت، حيث خصصت المدرجات المغطاة والمكشوفة لأنصار الشباب، في حين تم تخصيص مكان داخل المدرجات المغطاة للأنصار الموك الذين استفادوا من 1000 تذكرة. حيث طبعت إدارة الشباب 32 ألف تذكرة حدد سعرها ب 300 للمغطاة و200 دج للمكشوفة. الفريقان عسكرا بقسنطينة لم تمكن برمجة الرابطة الوطنية لكرة القدم الفريقين من التحضير جيدا للداربي، حيث كانت المدة جد قصيرة بين آخر مباراة في اطار الجولة السابعة ومباراة الداربي التي جاءت في إطار الجولة الثامنة. الفريقان لعبا آخر مباراة لهما يوم الثلاثاء الماضي ليتم برمجة الجولة اللاحقة بعد يومين فقط، لتمدد الى يوم السبت بطلب من فريق شباب قسنطينة، هذه البرمجة منعت كلا الفريقين من تنظيم معسكر تحضيري خارج المدينة، حيث اكتفى الشباب بالتحضير بمدينة الخروب بعدما عسكر بنزل قوس قزح، في حين فضل فريق الموك إقامة معسكره بمقر اقامته بالقبة البيضاء. غيابات بالجملة من الطرفين ستعرف مقابلة الداربي غيابات بالجملة في صفوف الفريقين، حيث سيغيب عن الشباب كل من بلغوماري، حزي وبن قجون بداعي الإصابة، وطويل بسبب خلافه مع الإدارة، ولعل أبرز الغائبين اللاعب مجوج الذي فسخ عقده بالتراضي مع إدارة النادي أياما قليلة قبل موعد الداربي، في حين سيستفيد الفريق من عودة خلاف الذي استنفد العقوبة وبولمدايس ودبوس اللذين أنهيا خلافهما مع الادارة. من جانبه سيغيب عن فريق الموك روان وطايبي المعاقبين، كما سيغيب رقاس الذي يشكو من قلة التحضير، مع احتمال غياب بوجليد الذي تعرض للإصابة على مستوى الركبة خلال المقابلة الاخيرة من عمر البطولة والتي جمعت الموك بضيفه مولودية بجاية مع احتمال دخول المهاجم الجديد للموك الفار محمد رضا المنتدب من نادي المحمدية. تحفيزات مغرية وطمبولا للجمهور أبدت إدارة الفريقين استعدادات كبيرة لمنح تحفيزات مغرية للاعبين في حالة الفوز، حيث أشارت مصادر من بيت شباب قسنطينة إلى أن التحفيزات يمكن ان تصل إلى 10 ملايين سنتيم للاعب في حالة الفوز على الموك، في حين أشارت مصادر من بيت الموك إلى ان الادارة رصدت الى غاية 15 مليون للاعب في حالة الفوز.. ولاشك ان هذه الحوافز المغرية ستنعكس على مردود اللاعبين في حالة الهزيمة خلال باقي مشوار البطولة. من جهتها، قامت ادارة الشباب الجهة المنظمة للقاء بتنظيم طمبولا للجمهور، حيث سيتم السحب بين شوطي المقابلة على ان تكون من نصسب الفائز الأول سيارة فخمة.