رسم المدرب مواسة التحاقه بمولودية باتنة بعد سلسلة من المفاوضات، التي قامت بها بعض الأطراف المحسوبة مع الأعضاء الجدد للشركة بالتنسيق مع مدير الشباب والرياضة، والتي أفضت إلى اتفاق ملموس يقضي بتولي ابن ڤالمة شؤون العارضة الفنية للمولودية خلال ما تبقى من عمر البطولة. حيث سجل مواسة حضوره في باتنة مساء أول أمس الاثنين، والتقى المسير زدام للتحدث معه حول بعض المسائل التي تخص ظروف العمل وأخذ نظرة أولية عن الجو العام للتشكيلة، قبل أن يعقد لقاء آخر مع مدير الشباب والرياضة الذي كان حاضرا خلال عملية التفاوض مع مواسة. وبعدها سجل مواسة حضوره في الحصة التي جرت صبيحة أمس فوق ميدان ملعب عبد اللطيف الشاوي. مرتاح ويراهن على رد فعل ايجابي للاعبين ولم يخف المدرب مواسة ارتياحه بعد عودته مجددا إلى مولودية باتنة، نظرا لمعرفته بأجواء الفريق الذي أشرف عليه قبل موسم من الآن، إضافة إلى معرفته لعدد من المسيرين وهو ما حفزه على قبول المهمة. ويراهن المدرب حسب حديثه مع المسيرين على رد الفعل الايجابي للاعبين، حتى يساهموا بصورة جماعية في إثراء الحصيلة الفنية المسجلة لحد الآن، ومواصلة التأكيد خلال ما تبقى من مرحلة العودة. بن جاب الله أو عامر شفيق مقترحان لمساعدته وإذا كانت الإدارة الباتنية بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة قد رسمت الاتفاق مع مواسة، فإن الحديث يدور حاليا حول من سيكون إلى جانبه في العارضة الفنية، حيث لم يتم الحسم في الإبقاء على خدمات المدرب المساعد زندر الهاشمي، أو انتداب عنصر جديد إلى جانبه، خاصة في ظل تعدد المقترحات وسط الاطراف الساهرة على النادي، التي تكون قد اقترحت عودة بن جاب الله إلى العمل مع مواسة بحكم معرفته لخبايا التشكيلة، وهو المقترح الذي يبقى مستبعدا خاصة أنه سيكون محل رفض بن جاب الله نفسه. في الوقت الذي تشير بعض المصادر إلى إمكانية الاستنجاد بخدمات عامر شفيق، المنسحب مؤخرا من العارضة الفنية للجار شباب باتنة. مواسة: "مسرور بهذه العودة وسأمنح الإضافة اللازمة للتشكيلة" وعبر المدرب مواسة عن سعادته بعد عودته مجددا إلى العارضة الفنية للمولودية ، حيث قال: "أنا مسرور بعودتي إلى مولودية باتنة التي أحمل معها ذكريات جميلة، رغم مسيرتي القصيرة في التجربة السابقة، وأتمنى أن تكون هذه العودة موفقة حتى أمنح الإضافة اللازمة للتشكيلة التي تملك عناصر شابة وقادرة على الذهاب بعيدا. والشيء الايجابي أنني أعرف العديد من العناصر التي أشرفت عليها في وقت سابق واعرف إمكاناتها، وسأسعى إلى وضع الفريق في السكة اللازمة حتى يتسنى له مسايرة مباريات مرحلة العودة في ظروف ايجابية". "المولودية كانت الضحية وإلا لما سقطت إلى القسم الثاني" ويظهر أن مواسة لم ينس المسيرة السلبية التي ميزت المولودية الموسم المنصرم ما أدى بها إلى مغادرة حظيرة الكبار، وأكد من خلال كلامه تأسفه لما حدث مشيرا إلى أن المولودية كانت ضحية لسوء التفاهم بين بعض الأطراف وإلا لما سقطت إلى القسم الثاني. مضيفا أن التحديات المستقبلية تتطلب تضافر جهود الجميع بالشكل الذي يعيد الفريق إلى الواجهة، ويسمح بتكوين فريق تنافسي يكون قادرا على قول كلمته في المستقبل. "لدي غيرة كبيرة على المنطقة وعلى الجميع التجند لخدمة المولودية" وأكد مواسة في سياق متصل أن عودته إلى المولودية لم تكن لغرض مادي بحت، بقدر ما تعود إلى غيرته على المنطقة وسعيه إلى رد الاعتبار لهذا الفريق الذي يملك حسب قوله مكانة محترمة في باتنة، مراهنا على مواصلة رفع التحدي وإثراء النتائج المسجلة بالشكل الذي يسمح للعناصر الباتنية بقول كلمتها في المواعيد الرسمية المقبلة. وهو ما يتطلب حسب قوله تجند الجميع حتى يتم تفادي الأخطاء السابقة، ويتم توفير ظروف مناسبة للعمل تحفز اللاعبين على أداء دورهم فوق الميدان. زدام: "خبرة مواسة ستفيد الشبان في مرحلة العودة" من جانبه أشاد المسير زدام بالاتفاق مع المدرب مواسة الذي قبل مهمة الإشراف على المولودية، مضيفا أن خبرة مواسة ستفيد العناصر الشابة على مواصلة العمل بجدية، حتى تكون في الموعد خلال مباريات مرحلة العودة. وأضاف زدام أن مواسة سبق أن قام بعمل كبير خلال فترة إشرافه على المولودية الموسم ما قبل الماضي، وترك انطباعا طيبا وسط الأنصار ومحيط النادي وهي إحدى العوامل التي حفزته على العودة مجددا إلى المولودية. وتمنى زدام أن يسهل الجميع مهمة مواسة حتى يساهم في إثراء الحصيلة الفنية، بشكل أفضل خلال ما تبقى من مشوار البطولة. الأنصار تفاعلوا مع مواسة وينتظرون منه الكثير وعرفت الحصة التي جرت صبيحة أمس حضور عدد معتبر من الأنصار، الذين تفاعلوا مع خبر التحاق المدرب مواسة بالعارضة الفنية، بالنظر إلى المسيرة التي حققها مع أصحاب اللونين الأبيض والأسود في مرحلة الذهاب من موسم 2008-2009، ما سمح له آنذاك بإعادة المولودية إلى الواجهة رغم البداية الصعبة التي سجلتها تحت إشراف المدرب محيمدات. وهو ما يجعل الأنصار يراهنون على إنجاح هذه التجربة مع المراهنة على مواصلة لعب الأدوار الأولى، ومزاحمة بقية الأندية الطامحة للعب ورقة الصعود. ==================== عدة مؤشرات توحي بإمكانية إثراء المسيرة المولودية حققت الأهم في الذهاب وتراهن على مسيرة مماثلة في الإياب أنهت مولودية باتنة مرحلة الذهاب في المرتبة الرابعة برصيد 23 نقطة، حققت فيها 6 انتصارات وتعادلت في 5 مناسبات مقابل انهزامها في 4 مباريات، إحداها كانت في باتنة أمام ترجي مستغانم. وفي الوقت الذي سجل الخط الأمامي 21 هدفا تلقت القاطرة الخلفية 15 هدفا، وهي الحصيلة التي أجمع الكثير من المتتبعين على أنها ايجابية، بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي مر بها أبناء المدرب المستقيل بن جاب الله منذ بداية الموسم، بسبب غياب أدنى الإمكانات المالية والتحفيزية. ورغم ذلك فقد عرف أصحاب اللونين الأبيض والأسود كيف يرفعون التحدي ويحققون الأهم في الشطر الأول من البطولة، قبل يومين فقط من خوض غمار مرحلة العودة التي ستعرف تحديات من نوع خاص بالنظر إلى التنافس المرتقب بين مختلف الأندية الطامحة للعب ورقة الصعود، أو الساعية إلى ضمان البقاء. المولودية كانت قادرة على الأفضل لولا .. وإذا كان المحيط العام للمولودية لم يكن يتوقع أن ينهي زملاء زياد البطولة في هذه المرتبة، فإن المجريات العامة لمرحلة الذهاب كشفت أن الوجه المقدم كان سيمسح بالارتقاء إلى مكانة أفضل من المرتبة الرابعة، بالنظر إلى تضييع عدة نقاط كانت في متناول أبناء الأوراس خاصة بعد تضييع عدة نقاط ثمينة بباتنة على الخصوص، بطريقة غير منتظرة على غرار ما حدث أمام رائد القبة، ترجي مستغانم وأخيرا شبيبة سكيكدة. في الوقت الذي عرف لاعبو المولودية كيف يتداركون نسبيا خارج الديار، حين عادوا بعدة نتائج ايجابية على حساب "لازمو"، الموك" ونادي بارادو. وهو ما جعل الكثير يعترف بنقص الخبرة إضافة إلى غياب الإمكانات والعوامل المحفزة، التي حالت دون الظفر بعدة نقاط في المتناول. بن جاب الله شكل فريقا من العدم وباعتراف الكثير من المهتمين بشؤون المولودية، فإن المدرب المستقيل بن جاب الله عرف كيف يرفع التحديات في أصعب الظروف ووفّق في تكوين فريق شاب، عرف كيف يفرض نفسه في ظرف وجيز بدليل الحصيلة الفنية المسجلة منذ بداية الموسم، رغم غياب أدنى الإمكانات بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها الإدارة منذ بداية الموسم، والناجمة عن مشكل المديونية الذي أرغمها على تسوية مستحقات اللاعبين القدامى على حساب العناصر الحالية. وينظر الكثير إلى مرحلة العودة بمنظار المستجدات الحاصلة في العارضة الفنية، التي سيقودها المدرب الجديد مواسة الذي يراهن على مواصلة إثراء المسيرة ومنح الإضافة اللازمة للعناصر الحالية، بالشكل الذي يسمح لها بالبقاء في مرتبة مشرفة ولم لا مزاحمة بقية الطموحين للعب ورقة الصعود. الإسراع في تأسيس الشركة الجديدة سيخفف عدة أزمات وتتزامن عملية الاستعداد لمرحلة العودة مع المساعي القائمة لتشكيل شركة جديدة، من عدة أعضاء تم اقتراحهم في المدة الأخيرة من رجال الأعمال الناشطين في المنطقة. وهو ما سيسمح إلى حد كبير بالتخفيف من عديد الأزمات الحادة، خاصة ما يتعلق بتسوية مستحقات اللاعبين التي باتت مطلبا ملحا من أجل تسهيل مهمة الطاقم الفني، وتحفيز رفقاء بولطيف على مواصلة البرهنة على إمكاناتهم في المحطات المقبلة التي لن تكون سهلة قياسا بالمسار الذي عرفته مرحلة الذهاب. ================= عقيني، شواطي وأمعوش تدربوا على انفراد أول أمس لم تواكب عدد من العناصر الحصة التي جرت أمس الأول، وفضلت التدرب على انفراد على غرار عقيني، شواطي إضافة إلى أمعوش بسبب إصابات مختلفة، وهو ما جعلها تغادر الحصة التدريبية قبل انتهائها. لكن حسب مصادر طبيبة، فإن الحالية الصحية للثلاثي المذكور لا تدعو إلى القلق ومن المنتظر أن يكون جاهزا للقاء المدية. بولطيف، زياد وعليلي غابوا أول أمس عرفت الحصة التي جرت أول أمس عدد من الغيابات التي اختلفت أسبابها بين المبرر والغامض، حيث سجلنا عدم حضور الحارس بولطيف إضافة إلى عليلي وزياد. وإذا كان غياب زياد ناجم عن أمور شخصية تزامنا مع إعفائه من اللقاء المقبل بسبب العقوبة، فإن الثنائي عليلي- بولطيف لا يشكو من مشكلة واضحة، ويكون قد سجل حضوره في حصة أمس. زدام الحاضر الوحيد من المسيرين جرت الحصص التدريبية لهذا الأسبوع وسط غياب كلي للمسيرين، حيث اقتصر الحضور على زدام الذي كلف مؤخرا بالسهر على شؤون النادي، في ظل الغياب المتواصل للمسؤول الأول زيداني الذي يدور الحديث عن رغبته في الانسحاب، بدليل إيداعه وثيقة الاستقالة لدى مديرية الشباب والرياضة. الحالة الصحية لميساوي لازالت غامضة لم يتمكن اللاعب ميساوي لحد الآن من مواكبة التدريبات، بسبب عدم تعافيه من الإصابة التي تعرض لها منذ لقاء مولودية قسنطينة. وهو ما أثار تخوفات من أن يؤجل غيابه عن التحضيرات جاهزيته للمواعيد المقبلة، رغم الفحوص الطبية والعلاج الذي قام به. الأواسط يواجهون الشلف في الكأس أوقعت عملية سحب القرعة الخاصة بالدور ثمن النهائي من منافسة الكأس التي جرت أمس الأول، أواسط مولودية باتنة في مواجهة نظرائهم من جمعية الشلف. وهو ما سيجعل أبناء المدرب بلواعر أمام امتحان هام لمواصلة التألق في هذه المنافسة، وفي حال التأهل إلى الدور المقبل سيواجهون الفائز في لقاء جمعية وهران- وداد تيسمسيلت. ======================= يعقوب: "سنمنح الأولوية لضمان البقاء وعلى الأنصار ألا يضغطوا علينا" - كيف تسير التحضيرات تحسبا للقاء المدية؟ -- التدريبات تتم بصفة منتظمة وبمعنويات مرتفعة، حيث أن تفكيرنا منصب على هذا اللقاء لأننا نعمل على العودة نتيجة ايجابية لتأكيد المسيرة المحققة لحد الآن. - هل ترى أن اللاعبين استعادوا الثقة بعد الاستفاقة الأخيرة؟ -- هذا صحيح فالنقطة التي ظفرنا بها أمام نادي بارادو أعادت الروح إلى التشكيلة، ومحت بصفة نهائية التعثر غير المنتظر في لقاء سكيكدة الذي لم نلعبه بالصورة المطلوبة. وان شاء الله سنخوض المباريات المقبلة بمعنويات مرتفعة، وبنية الظفر بأكبر عدد من النتائج الايجابية. - ألست متخوفا من المنافس؟ -- المقابلة ستكون صعبة خاصة أن أولمبي المدية يملك تشكيلة محترمة وأغلب لاعبيه يتمتعون بالخبرة الكافية، إلا أن هذا لن يقلل من رغبتنا في العودة بنتيجة ايجابية، خاصة أن اللاعبين عازمون على مواصلة سلسلة النتائج الايجابية مع دخول مرحلة العودة. - ما تعليقك على انتداب المدرب مواسة؟ -- نحن كلاعبين سنتعامل مع أي مدرب تجلبه الإدارة، والمدرب مواسة سبق أن عمل في مولودية باتنة ونتمنى له التوفيق في مهمته حتى يعود ذلك بالفائدة على المولودية. - ألم تتضرروا من شغور العارضة الفنية في المدة الأخيرة؟ - أي فريق يبحث عن الاستقرار من جميع الجوانب حتى يتسنى له مواصلة تحقيق النتائج المرجوة، لكن من حين لآخر تحدث أمور غير منتظرة، مثلما حدث لنا بعد استقالة المدرب بن جاب الله. وهو ما جعلنا نواصل العمل مع زندر وسنواصل العمل مع المدرب مواسة لأن هدفنا الأساسي تفعيل أداء التشكيلة وتحقيق أكبر عدد من النتائج الايجابية. - كيف تقيم الحصيلة المحققة في مرحلة الذهاب؟ -- أعتقد أننا حققنا ما هو منتظر منا خاصة أننا نوجد في المرتبة الرابعة التي لم ينتظرها الكثير، مقارنة بالوضعية التي مررنا بها في بداية الموسم. وظفرنا لحد الآن ب 23 نقطة وسنعمل على إحراز نفس الرصيد حتى نضمن البقاء في موقع مريح. - هل نفهم من كلامك أن طموحكم منصب على هذا الهدف فحسب؟ -- الهدف الذي سطرته الإدارة هو ضمان البقاء، لذلك أطلب من الأنصار ألا يضغطوا علينا حتى لا نفقد تركيزنا في المباريات المقبلة. أما إذا تمكنا من تحقيق مسيرة تفوق الهدف المسطر فسنذهب إلى أبعد حد في البطولة. - هل أنت راض عن المردود الذي أظهرته في الجولتين الأخيرتين؟ -- على العموم أنا راض، حيث عملت على أداء ما هو منتظر مني وتنتظرني مسؤولية كبيرة في المباريات المقبلة على غرار بقية زملائي، وإن شاء الله سنكون في الموعد حتى نواصل تشريف ألوان المولودية. - هل من إضافة؟ -- على الأنصار التحلي بالصبر وعدم الضغط على اللاعبين، لأن هدف الفريق هو ضمان البقاء وتكوين فريق مستقبلي وهو ما يتطلب من الجميع مساندة اللاعبين حتى يسهلوا مهمتهم فوق الميدان.